کان الکلام فی النهی عن الوصف للعباده هل یوجب بطلان العباده ام لا؟

قلنا إن الوصف علی قسمین:

الاول وصف ملازم یعنی لاتخلو العباده من هذا الوصف او ضد هذا الوصف کالجهر و الاختفات.

الثانی اما الوصف المفارق یعنی یمکن تصویر العباده بدون هذا الوصف.

المکارم مثل بالنظر الی الاجنبیه فی الصلاه. یقول المکارم لایسری قبح احدهما الی الاخر الا فی بعض الموارد و هو ما اکتنف الحرام بالعباده جدا بحیث یری العقلاء عدم التناسب بین ذاک الفعل و العباده. کما ان فعل انواع المحرمات بیده او رجله و سمعه و بصره فالعرف لا یری التناسب و المناسبه بین هذا الفعل و بین الصلاه. و کالنهی عن الصلاه فی الدار المغصوبه هل یکون مثالا للبحث؟ نعم و لا. بناء علی جواز اجتماع الامر و النهی و معناه ان متعلق الامر شیء و متعلق الامر شیء آخر و لم نقل بسرایه النهی من الغصب الی الصلاه... فهذا المثال صحیح و یکون مثالا للبحث. یعنی للصلاه وصف و هو الغصب و الوصف مفارق فیکون مثالا للبحث لعدم اتحاد الصلاه مع الغصب. اما اذا قلنا بامتناع اجتماع الامر و النهی یعنی نفس الکون الصلاتی مأمور به و نفس الکون الغصبی منهی عنه... لایکون هذا مثالا للبحث. لان الصلاه تتحد مع الغصب.

الخوئی یقول القسم الخامس و هو النهی عن الوصف المفارق للموصوف فهو خارج عن مسألتنا و داخل فی مسأله اجتماع الامر و النهی. یقول الخوئی لان هذا الوصف ان کان متحدا مع موصوفه فی مورد الاجتماع فلا مناص من القول بالامتناع فیدخل فی کبری مسألتنا هذه و ان کان غیر متحد مع موصوفه وجودا و لم نقل بسرایه الحکم من احدهما الی الاخر فلا مناص من القول بالجواز و عندئذ لایکون داخلا فیها.

بیان الخوئی بعکس المکارم.