1401/11/26
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: احکام المستحدثه/ النکاح / فی جواز النکاح من اهل الکتاب و عدمه
ثم قال ما هذا خلاصته- الی مفاد بعض الآیات الشریفة المذکورة فیها کلمة الکتاب-
فقال الله تعالی : ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ﴾ [1]
و کذا قوله تعالی: ﴿وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ﴾[2]
و الکتاب فی هاتین الروایتین لکان فی مقابل الامی الذی عبد الاوثان و کذا قوله تعالی: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ﴾[3]
و ایضاً قوله تعالی : ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ﴾.[4]
و مفادها هو بیان الحق و بطلان الکفر و الشرک و البشارة للمومنین و الانذار و لذا ان الکتاب هو کل ما انزل الله تعالی علی النبی لهدایة الناس فیشمل الکتاب الذی لم یکن لبیان الشریعة.
ثم قال : و الشاهد علی تعمیم عنوان الکتاب هو روایة واسطی.
قال: سئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) عن المجوس أكان لهم نبي؟ فقال: نعم، أما بلغك كتاب رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إلى أهل مكة أسلموا وإلا نابذتكم بحرب فكتبوا إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) خذ منا الجزية و دعنا على عبادة الأوثان، فكتب إليهم النبي ( صلّى الله عليه وآله ) اني لست آخذ الجزية الا من أهل الكتاب، فكتبوا إليه يريدون بذلك تكذيبه: زعمت أنك لا تأخذ الجزية الا من أهل الكتاب ثم اخذت الجزية من مجوس هجر، فكتب إليهم رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ان المجوس كان لهم نبي فقتلوه وكتاب أحرقوه، أتاهم نبيهم بكتابهم في اثنى عشر الف جلد ثور .[5]
و قد مرّ هذه الروایة سابقاً.
اقول: و الظاهر ان المراد من الکتاب هو التوراة و الانجیل و ما انزل من الله تعالی علی الانبیاء الاولی العزم کما قال به صاحب الجواهر بان المساق من الکتاب فی القرآن هو التوراة و الانجیل و من البدیهی ان النبی الذی له کتاب لغیر الیهود و النصاری لیس من انبیاء اولی العزم و ان الکتاب الذی انزله الیه لما کان کتاب شریعة بل یکون فیه دعاء و مناجاة و اخبار لیس فیه تکلیف من الاتیان بالواجبات او ترک المحرمات کما ورد مثل ذلک فی الزبور.