1401/10/28
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: احکام المستحدثه/ النکاح / فی جواز النکاح من اهل الکتاب و عدمه
و منها : ما عن عن الأصبغ بن نباتة أنّ علياً ( علیه السلام ) قال على المنبر : سلوني قبل أن تفقدوني ، فقام إليه الأشعث فقال : يا أمير المؤمنين كيف تؤخذ الجزية من المجوس ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي ؟ فقال : بلى يا أشعث قد أنزل الله عليهم كتاباً وبعث إليهم نبياً ... .[1]
و السند و ان کان محل اشکال و لکن الروایة معمول بها عند الاصحاب.
و قال العلامة المجلسی الاول فی کتاب روضة المتقین : و الاخبار فی امر المجوس کثیرة لاتخلو من ضعف و لکن عمل الاصحاب علیها .[2]
و الظاهر منها ان اخذ الجزیة عن المجوس امر معمول به فی ذلک الزمان و لذا سأل الاشعث عن علة ذلک و الامام ( علیه السلام ) قد ایدّ ذلک و استدل علیه بان المجوس لکانوا من اهل الکتاب و قد ارسل الله الیهم نبیاً و لاجل ذلک لزم ان یعامل معهم معاملة اهل الکتاب.
و منها : ما عن علي بن علي بن دعبل أخي دعبل بن علي ، عن علي بن موسى الرضا ( علیه السلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي بن الحسين:انّ رسول الله( صلّى الله عليه وآله )
قال : سنّوا بهم سنة أهل الكتاب يعني المجوس .[3]
و لایخفی علیک ان العامة ایضاً نقلوا الروایة – ای مفادها- بان الرسول ( علیه السلام ) قال سنوا بهم سنة اهل الکتاب و بالنظر الی الروایة ایضاً یفهم ان الروایة مطلقة لاتختص بالجزیة فقط و لذا ذهب فتح الباری فی شرح صحیح البخاری : ان الروایة مطلقة و لا تقید بالجزیة[4] .
و کذا ابن رشد فی کتاب بدایة المجتهد[5] و کذا موطأ ابن مالک فی السیوطی [6] .
اقول : و قد مرّ الکلام فیها سابقاً و لایخفی علیک ان الروایة مفادها مطلق و لا اختصاص فیها بالجزیة فقط و السائل و ان یمکن ان یکون نظره فی الجزیة فقط و لکن الامام ( علیه السلام ) اتی بقاعدة کلیة من ان یعامل معهم معاملة اهل الکتاب و ان کان من جملتها الاتیان بالجزیة فتشمل الحدود و الدیات و الطهارة و النجاسة و کذا ما فی جواز نکاح اهل الکتاب او عدم الجواز .
و منها : ما عن زرارة قال : سألته عن المجوس ما حدهم؟ فقال : هم من أهل الكتاب و مجراهم مجرى اليهود والنصارى في الحدود والديات .[7]
اقول: و قد مر الکلام فیها سابقاً.
و لایخفی علیک ان الروایة مفادها مطلق و لا اختصاص فیها بالجزیة فقط و السائل و ان یمکن ان یکون نظره فی الجزیة فقط و لکن الامام ( علیه السلام ) اتی بقاعدة کلیة من ان یعامل معهم معاملة اهل الکتاب و ان کان من جملتها الاتیان بالجزیة.
و قال صاحب الحدائق ما هذا لفظه: الظاهر انه حیث لم یشتهر نبی المجوس و کتابهم کشهرة کتابی الیهود و النصاری و نبیهما بل کانوا عند الناس اولاً و اخرا انهم لیسوا باهل الکتاب و لانبی وقع التعبیر بان یسن سنة اهل الکتاب المشهورین و یلحقوا بهم.
و ظاهر اکثر هذه الاخبار ان ذلک انما هو بالنسبة الی الجزیة و ظاهر خبر الشیخ المفید الالحاق فی الدیات ایضاً.[8]