درس خارج فقه استاد توکل

98/08/14

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام و آداب المریض، احکام و آداب المحتضر ، الطهارة

(کلام السید فی العروة ) فصل عيادة المريض من المستحبات المؤكدةو في بعض الأخبار أن عيادته عيادة الله تعالى فإنه حاضر عند المريض المؤمن و لا تتأكد في وجع العين و الدمل و كذا من اشتد مرضه أو طال و لا فرق بين أن تكون في الليل أو في النهار بل يستحب في الصباح و المساء و لا يشترط فيها الجلوس بل و لا السؤال عن حاله .و لها آداب:أحدها أن يجلس عنده و لكن لا يطيل الجلوس إلا إذا كان المريض طالبا. الثاني: أن يضع العائد إحدى يديه على الأخرى أو على جبهته حال الجلوس عند المريض. الثالث: أن يضع يده على ذراع المريض عند الدعاء له أو مطلقا. الرابع: أن يدعو له بالشفاء و الأولى أن يقول: اللهم اشفه بشفائك و داوه بدوائك و عافه من بلائك.الخامس: أن يستصحب هدية له من فاكهة أو نحوها مما يفرحه و يريحه. السادس: أن يقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين أو أربعين مرة أو سبع مرات أو مرة واحدة

فعن أبي عبد الله علیه السلام : لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ثمَّ ردت فيه الروح ما كان عجبا

و في الحديث: ما قرأ الحمد على وجع سبعين مرة إلا سكن بإذن الله و إن شئتم فجربوا و لا تشكوا

و قال الصادق علیه السلام : من نالته علة فليقرأ في جيبه الحمد سبع مرات

و ينبغي أن ينفض لباسه بعد قراءة الحمد عليه.السابع: أن لا يأكل عنده ما يضره و يشتهيه. الثامن: أن لا يفعل عنده ما يغيظه أو يضيق خلقه. التاسع: أن يلتمس منه الدعاء فإنه ممن يستجاب دعاؤه

فعن الصادق علیه السلام : ثلاثة يستجاب دعاؤهم الحاج و الغازي و المريض[1]

(کلام السید فی العروة ) فصل فيما يتعلق بالمحتضرمما هو وظيفة الغير

و هي أمور الأول توجيهه إلى القبلة بوضعه على وجه لو جلس كان وجهه إلى القبلة و وجوبه لا يخلو عن قوة.[2]

یقع البحث فی امرین:

الاول: فی کیفیة توجیه المیت نحو القبلة

و الثانی: فی وجوب الاستقبال حال الاحتضار.

اما الاول: فقد ذهب اصحابنا الی ان توجیهه نحو القبلة بان یجعل قدمیه علی نحو لو قعد لکان مستقبل القبلة و علیه الاجماع کما عن الخلاف و التذکرة و فی المعتبر نسبته الی علمائنا اجمع.

و لکن ذهب العامة الی ان استقبال المیت نحو القبلة لکان کجعله حال الصلوة علیه و علی قول الخاصة نصوص.

منها: ما عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الشَّعِيرِيِّ وَ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِي تَوْجِيهِ الْمَيِّتِ قَالَ تَسْتَقْبِلُ بِوَجْهِهِ الْقِبْلَةَ وَ تَجْعَلُ قَدَمَيْهِ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ .[3]

و کذا : ما عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنِ الْمَيِّتِ فَقَالَ اسْتَقْبِلْ بِبَاطِنِ قَدَمَيْهِ الْقِبْلَةَ.[4]

 


[1] العروة الوثقى، يزدى، سيد محمد كاظم بن عبد العظيم طباطبائى، ج ‌1، ص281، مكتب السيد السيستاني ط. ستاره.
[2] العروة الوثقى، يزدى، سيد محمد كاظم بن عبد العظيم طباطبائى، ج ‌1، ص282، مكتب السيد السيستاني ط. ستاره.
[3] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ج2، ص453، ابواب الاحتضار، باب35، ح3، ط آل البیت.
[4] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ج2، ص453، ابواب الاحتضار، باب35، ح4، ط آل البیت.