درس خارج فقه استاد توکل

96/11/10

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الحیض، الحیض، الطهارة

و قال المحقق الحکیم ما هذا لفظه : اما مع عدمه – ای عدم العذر- فکونه عن تقصیر فاطلاق الادلة یقتضی ثبوت الکفارة معه لتحقق المعصیة حینئذ .[1]

اقول : قبل الخوض فی بیان المختار ان الاخذ بالاطلاق لکان فرع تحقق مقدماته بان المولی کان فی مقام بیان تمام مراده و لم یکن فی البین قدر متیقن و لم یکن فی البین قرینة علی تعیین مراده فمع تحقق هذه المقدمات یصح الاخذ بالاطلاق و لکن المقدمة الاولی و الثانیة محل تأمل جداً لان الظاهر من الادلة ان الرجل یأتی امرأته او زوجته – و امثال هذه التعابیر- فی حال الحیض فالظاهر منها هو صورة العلم و العمد فهذه الصورة هو القدر المتیقن من الروایات و الامام علیه السلام قد اجاب بما هو مورد السوال و ما هو مورد الابتلاء فلیس الامام علیه السلام فی مقام بیان تمام فروعات المسئلة من الجهل و النسیان و السهو و الجهل التقصیری او القصوری و المورد و ان لم یکن مخصصاً و لکن المهم هو اثبات الاطلاق و جریان مقدماته ، فمع عدم جریان المقدمات لایصح الاخذ بالاطلاق فیرجع الامر الی ان الکفارة واجبة فی صورة العلم و العمد .

و المختار هو عدم وجوب الکفارة حتی فی حق الجاهل المقصر – علی فرض وجوب الکفارة علی الواطی و لکن مرّ آنفاً ان المختار عدم الوجوب و غایة ما یستفاد من الادلة هو الاستحباب – و لذا کان هذا البحث علی المختار منتفیاً بانتفاء الموضوع- الا اذا کان فی مورد دلیل خاص و الوجه فی ذلک هو ورود روایة تدل علی نفی وجوب الکفارة علی الجاهل بقاعدة کلیة تشمل الجاهل القاصر و المقصر و فی صحیحة عبد الصمد بن بشیر حیث سئل فیها عن المحرم لیس المخیط و قال له الناس افسدت عملک و ابطلت نسکک فانظر الی متن الروایة.

عن عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِي حَدِيثٍ أَنَّ رَجُلًا أَعْجَمِيّاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ يُلَبِّي‌ وَ عَلَيْهِ قَمِيصُهُ فَقَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنِّي كُنْتُ رَجُلًا أَعْمَلُ بِيَدِي وَ اجْتَمَعَتْ لِي نَفَقَةٌ فَجِئْتُ أَحُجُّ لَمْ أَسْأَلْ أَحَداً عَنْ شَيْ‌ءٍ وَ أَفْتَوْنِي هَؤُلَاءِ أَنْ أَشُقَّ قَمِيصِي وَ أَنْزِعَهُ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيَّ وَ أَنَّ حَجِّي فَاسِدٌ وَ أَنَّ عَلَيَّ بَدَنَةً فَقَالَ لَهُ مَتَى لَبِسْتَ قَمِيصَكَ أَ بَعْدَ مَا لَبَّيْتَ أَمْ قَبْلَ قَالَ قَبْلَ أَنْ أُلَبِّيَ قَالَ فَأَخْرِجْهُ مِنْ رَأْسِكَ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ بَدَنَةٌ وَ لَيْسَ عَلَيْكَ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ أَيُّ رَجُلٍ رَكِبَ أَمْراً بِجَهَالَةٍ فَلَا شَيْ‌ءَ عَلَيْهِ طُفْ بِالْبَيْتِ سَبْعاً وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ علیه السلام وَ اسْعَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ قَصِّرْ مِنْ شَعْرِكَ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَاغْتَسِلْ وَ أَهِلَّ [2] بِالْحَجِّ وَ اصْنَعْ كَمَا يَصْنَعُ النَّاسُ .[3]

هلّ : آماده شدن ، ظاهر شدن ، - اهلّ: خود را آماده کردن

فقوله فحیث احج لم اسأل احداً عن شئ فهو ظاهر فی الجاهل المقصر لان قوله لم اسأل دلیل ظاهر فی التقصیر لانه قد علم و لو اجمالاً ان للحج مسائل لزم الاطلاع علیها من مسائل الطواف و السعی و التقصیر و مراعات الترتیب و کذا اعمال الحج بعد العمرة کلها من المسائل التی لزم الاطلاع علیها لان یتم الحج علی صحة .

و المورد و ان کان فی الحج فی محرمات الاحرام و تروکه و لکن الدلیل عام یشمل جمیع ابواب الفقة – لان المورد لایکون مخصصاً – و اللازم من ذلک عدم ترتب الاثر علی الفعل الصادر عن جهالة من الحدود و الکفارة و التعزیر.

 


[1] مستمسک العروة الوثقي، السيد محسن الطباطبائي الحكيم، ج3، ص328، ناشر: مکتبة آيةالله العظمي المرعشي النجفي.
[2] : هلّ : آماده شدن . ظاهر شدن – اهلّ : خود را آماده کردن.
[3] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ج12، ص488، ابواب ابواب ترک الاحرام، باب45، ح3، ط آل البیت.