درس خارج فقه استاد توکل

96/10/25

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الحیض، الحیض، الطهارة

(کلام السید فی العروة ) و يجوز لها اجتياز غير المسجدين لكن يكره و كذا يجوز لها اجتياز المشاهد المشرفة .[1]

اقول : و قد مرّ سابقاً عدم جواز دخول المسجد للجنب و الحائض الا علی وجه الاجتیاز و قد بینّا الدلیل علی ذلک و ایضاً قد مرّ ان الجنب و الحائض لایجوز لهما الدخول فی المسجدین و لو علی وجه الاجتیاز و ان وقعت الجنابة او الحیض فی المسجدین لوجب علیها التیمم ثم الخروج ان کان زمان الاتیان بالتیمم اقصر من زمان الخروج و قد مرّ ایضاً ان الجنب لایجوز ان یدخل بیوت الانبیاء و عنوان البیت یشمل ظاهراً الرواق و یصح الحاق الحائض الی الجنب فی الاحکام الطاریة علی الجنب کما علیه الاعلام مع ان اطلاق البیت علی المقابر محل تامل الا اذا کان القبر فی البیت ففی هذه الصورة لا یجوز لهما الدخول مع ان عدم الجواز لکان لاجل حرمة البیت لا لنفس القبر علی وحدته ما لم یستلزم الهتک عرفاً و ان لم یقصده احد لان الهتک تارة یکون من الامور القصدیة فی بعض الموارد و اخری یکون نفس العمل هتکاً عرفاً و ان لم یقصده قاصد کمن دخل المسجد و فی جوف ثوبه خمر مسکر فی قارورة فمن اطلع علی هذا لقبحّه لذلک الفعل و ان لم یلتفت ذلک الفرد قبحه.

و لکن لایخفی علیک ان المشاهد المشرفة لها عظمة و احترام خاص بین المسلمین فوجب مراعاتها جداً و لزوم الترک عن کل ما یوجب الهتک عرفاً او قصداً و الصحن و سائر البیوتات و ان لم یطلق علیها عنوان بیوت النبی ص و لکن لاجل اتصالها بالبیت الشریف لزم مراعاة الحرمة و ان لم یعد عرفاً انها من البیت .

مضافاً الی انه فی کل موضع کان الدخول فیه هتکاً لزم المراعاة و ان لم یکن من البیت و لم یکن متصلاً به لان الحرمة تدور مدار الهتک – فی غیر البیت الشریف – وجوداً و عدماً.

(کلام السید فی العروة ) مسألة 3 : لا يجوز لها دخول المساجد بغير الاجتياز بل معه أيضا في صورة استلزامه تلويثها .[2]

و المسئلة واضحة و قد مرّ الکلام فی باب الجنابة ان الدخول فی المساجد بغیر اجتیاز حرام و کذا وضع الشئ فیها و اما مع الاجتیاز جائز و اما تلویث المسجد فهو حرام بلا اشکال سواء للجنب او الحائض او الطاهر لان حرمة التلویث امر مستقل لایرتبط بحالة دون حالة و العقل بعد العلم بحرمته شرعاً یحکم بالحرمة قطعاً.

 


[1] العروة الوثقى، يزدى، سيد محمد كاظم بن عبد العظيم طباطبائى، ج ‌1، ص605، ط. جامعة المدرسین.
[2] العروة الوثقى، يزدى، سيد محمد كاظم بن عبد العظيم طباطبائى، ج ‌1، ص605، ط. جامعة المدرسین.