درس خارج فقه استاد توکل

96/10/19

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الحیض، الحیض، الطهارة

(کلام السید فی العروة ) السادس : الاجتياز من المسجدين و المشاهد المشرفة كسائر المساجد دون الرواق منها و إن كان الأحوط إلحاقه بها .[1]

و لایخفی علیک ان المشهور علی الحاق المشاهد المشرفة بالمساجد و قد مرّ سابقاً الکلام فی الالحاق و عدمه فی باب الجنابة و علی القول بعدم الحاق المشاهد بالمساجد فی الجنب لکان فی الحائض بطریق اولی لان مفاد الروایات ناظر الی الجنب و الحاق الحائض بالجنب محل تأمل عند بعض لامکان وجود الخصوصیة فی الجنب دون الحائض و التعدی من الجنب الی الحائض محل تأمل و لکن الاحوط الذی لایترک هو ترک الدخول للحائض ایضاً .

و اما الرواق فان الوارد فی الروایات هو بیوت الانبیاء .[2]

و لا بأس بذکر روایة منها : عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَنَا أُرِيدُ أَنْ يُعْطِيَنِي مِنْ دَلَالَةِ الْإِمَامَةِ مِثْلَ مَا أَعْطَانِي أَبُو جَعْفَرٍ ع فَلَمَّا دَخَلْتُ وَ كُنْتُ جُنُباً قَالَ يَا بَا مُحَمَّدٍ مَا كَانَ لَكَ فِيمَا كُنْتَ فِيهِ شُغُلٌ تَدْخُلُ عَلَيَّ وَ أَنْتَ جُنُبٌ فَقُلْتُ مَا عَمِلْتُهُ إِلَّا عَمْداً قَالَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلْتُ بَلَى وَ لَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي فَقَالَ يَا بَا مُحَمَّدٍ قُمْ فَاغْتَسِلْ فَقُمْتُ وَ اغْتَسَلْتُ وَ صِرْتُ إِلَى مَجْلِسِي وَ قُلْتُ عِنْدَ ذَلِكَ إِنَّهُ إِمَامٌ .[3]

و الظاهر ان الرواق داخلة فی عنوان البیت و لا بأس بذکر المثال فاذا دّق احد باب رفیقه فاجابه الرفیق و امره بالدخول فدخل فی الصحن فالصحن خارج عن البیت لانه یقال صحن البیت و لکن اذا دخل فی الرواق فهو من البیت و لذا لو قیل لصاحب البیت من فی بیتک لاجابه ذلک الفرد فی بیتی مع انهما جالسان فی الرواق فلا یختص البیت بمحل النوم او الاستراحة او بیت اکله و شربه لانها مع صدق البیت لکانت بیت محارمه و اهله و لایجوز للغیر ان یدخل فیها.

و الحاصل ان عنوان البیت یشمل الرواق ایضاً علی المختار و لایترک الاحتیاط و المراد من الاحتیاط هو مراعاة الحرمة فی ما شک فی موضع انه من البیت او الرواق ام لا ؟

 


[1] العروة الوثقى، يزدى، سيد محمد كاظم بن عبد العظيم طباطبائى، ج ‌1، ص604، ط. جامعة المدرسین.
[2] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ج2، ص211، ابواب الجنابة، باب16، ح ....، ط آل البیت.
[3] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ج2، ص212، ابواب الجنابة، باب16، ح3، ط آل البیت.