درس خارج فقه استاد توکل

93/02/20

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : علم بوجود المانع و زمانه و شک فی زمان الوضوء، شرایط الوضو، الطهارة
(کلام السید فی العروة ) مسألة 51 : إذا علم بوجود مانع و علم زمان حدوثه و شك في أن الوضوء كان قبل حدوثه أو بعده يبني على الصحة لقاعدة الفراغ إلا إذا علم عدم الالتفات إليه حين الوضوء فالأحوط الإعادة حينئذ.[1]
اقول : و المستفاد من المسئلة ان تاریخ الحاجب معلوم و لکن تاریخ الوضوء مجهول فعلیه استصحاب الحاجب بلا مانع و یستلزم من ذلک وجود المانع الی زمان الاتیان بالوضوء و اللازم من ذلک هو ان المانع موجود حین الوضوء فکان باطلاً .
و اما القول بان استصحاب المانع لایثبت عدم وصول الماء الی البشرة الا بالاصل المثبت فبعید لان الواسطة کانت خفیة فی نظر العرف لانه اذا ثبت المانع الی زمان الاتیان بالوضوء فالعرف یحکم ان الوضوء وقع علی المانع و اما جریان قاعدة الفراغ مع قطع النظر الی الاستصحاب فالمتوضوء حین الوضوء کان ملتفتاً الی المانع ام لا ؟ فعلی الاول فالوضوء صحیح لانه حین الاتیان به اذکر منه حین یشک و علی الثانی ان القاعدة لا تجری
و قد مرّ سابقاً ان اللازم من جریان القاعدة هو امران الاول ان الشک فی الصحة او البطلان حدث بعد الفراغ عن العمل و الثانی انه کان حین العمل ملتفتاً الیه و کلاهما موجودان فی المقام حسب الفرض فالمستفاد من الاستصحاب هو عدم الصحة ( علی فرض کون الواسطة خفیة ) و المستفاد من القاعدة هو الصحة فکان مفاد کل منهما معارضاً بمفاد الاخر و لکن القاعدة فی حکم الامارة و لایصح تعارض الاصل مع الامارة فتقدم علی الاستصحاب فیحکم بصحة الوضوء .



[1] العروة الوثقى، يزدى، سيد محمد كاظم بن عبد العظيم طباطبائى، ناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ج‏1، ص 254.