درس خارج فقه استاد توکل

93/02/08

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : علم بترک جزء او شرط الوضوء، شرایط الوضو، الطهارة
(کلام السید فی العروة ) و إن كان بعد الفراغ في غير الجزء الأخير بنى على الصحة لقاعدة الفراغ.[1]
اقول : قبل الخوض فی المسئلة ینبغی تذکر نکتة و هی انه وقع بحث فی قاعدة الفراغ بان المراد من الفراغة من العمل ما هو ؟ فالمحکی عن جماعة ان المراد من الفراغ هو الفراغ عن الجزء الاخیر من العمل ای بعد اتمام العمل الذی له اجزاء و شرائط و ان لم یدخل فی عمل اخر و عن الروضة و المدارک الاجماع علی ذلک و عن مجمع البرهان و غیره نسبة ذلک الی ظاهر الاصحاب کما ان الظاهر من روایات الباب ایضاً کذلک فعلیه لو کان الشک بعد الفراغ فی غیر الجزء الاخیر بنی علی الصحة فاللازم هو عدم الاعتناء بالشک و علیه روایات کثیرة بل استفاض نقل الاجماع علی ذلک .
کصحیح زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ - علیه الصلوة و السلام - قَالَ إِذَا كُنْتَ قَاعِداً عَلَى وُضُوئِكَ فَلَمْ تَدْرِ أَ غَسَلْتَ ذِرَاعَيْكَ أَمْ لَا فَأَعِدْ عَلَيْهِمَا وَ عَلَى جَمِيعِ مَا شَكَكْتَ فِيهِ أَنَّكَ لَمْ تَغْسِلْهُ أَوْ تَمْسَحْهُ مِمَّا سَمَّى اللَّهُ مَا دُمْتَ فِي حَالِ الْوُضُوءِ فَإِذَا قُمْتَ عَنِ الْوُضُوءِ وَ فَرَغْتَ مِنْهُ وَ قَدْ صِرْتَ فِي حَالٍ أُخْرَى فِي الصَّلَاةِ أَوْ فِي غَيْرِهَا فَشَكَكْتَ فِي بَعْضِ مَا قَدْ سَمَّى اللَّهُ مِمَّا أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْكَ فِيهِ وُضُوءَهُ لَا شَيْ‏ءَ عَلَيْكَ[2].
و کذا ما رواها ْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ - علیه الصلوة و السلام - قَالَ إِذَا شَكَكْتَ فِي شَيْ‏ءٍ مِنَ الْوُضُوءِ وَ قَدْ دَخَلْتَ فِي غَيْرِهِ فَلَيْسَ شَكُّكَ بِشَيْ‏ءٍ إِنَّمَا الشَّكُّ إِذَا كُنْتَ فِي شَيْ‏ءٍ لَمْ تَجُزْهُ [3].
و کذا ما رواها َ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ - علیه الصلوة و السلام - رَجُلٌ شَكَّ فِي الْوُضُوءِ بَعْدَ مَا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَ يَمْضِي عَلَى صَلَاتِهِ وَ لَا يُعِيدُ [4].
و کذا ما رواها ِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ - علیه الصلوة و السلام - يَقُولُ كُلُّ مَا مَضَى مِنْ صَلَاتِكَ وَ طَهُورِكَ فَذَكَرْتَهُ تَذَكُّراً فَأَمْضِهِ وَ لَا إِعَادَةَ عَلَيْكَ فِيهِ [5].
و لایخفی علیک ما مرّ فی اول البحث فی مفاد قاعدة الفراغ بان المراد منها هو الفراغ عن العمل ای وقع الشک بعد اتمام العمل و لکن یظهر من بعض الروایات ان الفراغ یحصل اذا دخل الملکف بعمل اخر بحیث ما لم یدخل فیه فلا یتحقق فی حقه الفراغ من العمل .
و یستدل بصحیح زرارة بقوله (ع) ِ فَإِذَا قُمْتَ عَنِ الْوُضُوءِ وَ فَرَغْتَ مِنْهُ وَ قَدْ صِرْتَ فِي حَالٍ أُخْرَى فِي الصَّلَاةِ أَوْ فِي غَيْرِهَا [6].
تقریب الاستدلال : ان فی حال اخری فی الصلوة و فی غیرها قرینة علی ان الفراغ من الوضوء یتحقق بالدخول فی عمل اخر  .
و کذا یستدل بصدر موثقة ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ - علیه الصلوة و السلام - قَالَ إِذَا شَكَكْتَ فِي شَيْ‏ءٍ مِنَ الْوُضُوءِ وَ قَدْ دَخَلْتَ فِي غَيْرِهِ فَلَيْسَ شَكُّكَ بِشَيْ‏ءٍ إِنَّمَا الشَّكُّ إِذَا كُنْتَ فِي شَيْ‏ءٍ لَمْ تَجُزْه‏ [7].
و لکن الجواب عنه فی روایة زرارة ان الصدر قرینة علی ما هو المراد من الذیل فقوله (ع) فی صدر الروایة اذا کانت قاعداً علی وضوئک، فان ذلک قرینة علی ان المراد من قوله (ع) فی صدر الروایة اذا کنت قاعداً علی وضوئک فان ذلک قرینة علی ان المراد من قوله (ع) فاذا قمت من الوضوء و فرغت منه، هو الخروج عن حال الوضوء فی مقابل الاشتغال به و کلمة – واو – فی قوله (ع) و فرغت منه و کذا فی قوله و قد صرت فی حال اخری لکانت بمعنی الترتب او التفسیر فی مقابل ما هو  المستفاد من الصدر من الاشتغال بحال الوضوء فالمراد من قوله (ع) فی حال اخری ای حال غیر حال الوضوء سواء اشتغل بفعل اخر ام لا و کذا ما فی روایة ابن ابی یعفور فقوله (ع) انما الشک اذا کنت فی شئ لم تجزه ؛ لکان علی وجه القاعدة الکلیة فی بیان مورد الشک الذی لزم الاعتناء به فاذا جاوز عنه و فرغ منه فلیس المورد من الموارد الذی لزم الاعتناء به و فی الوضوء ان التجاوز بعد اتمام العمل مساوق للفراغ منه و لو فرض الاجمال فی روایة ابن یعفور فالروایات السابقة کروایة محمد بن مسلم ( المذکورة آنفاً ) تکفینا فی بیان المراد من روایة ابن یعفور و موجبة لایضاح ما هو المراد منه .



[1] العروة الوثقى، يزدى، ج‏1، ص .454.
[2] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ط آل البیت، ج1، ص469، ابواب الوضوء، باب42، ح1.
[3]  وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ط آل البیت، ج1، ص470، ابواب الوضوء، باب42، ح2 .
[4]  وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ط آل البیت، ج1، ص470، ابواب الوضوء، باب42، ح5 .
[5]  وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ط آل البیت، ج1، ص471، ابواب الوضوء، باب42، ح6 .
[6] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ط آل البیت، ج1، ص469، ابواب الوضوء، باب42، ح1.
[7]  وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ط آل البیت، ج1، ص470، ابواب الوضوء، باب42، ح2 .