1401/08/01
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: احکام الاموات/طهارت / احکام الدفن
(کلام السید فی العروة ) مسألة ١٠ : لا يجوز دفن المسلم في مقبرة الكفار ، كما لا يجوز العكس أيضاً ، نعم إذا اشتبه المسلم والكافر يجوز دفنهما في مقبرة المسلمين ، وإذا دفن أحدهما في مقبرة الآخرين يجوز النبش ، أما الكافر فلعدم الحرمة له ، وأما المسلم فلأن مقتضى احترامه عدم كونه مع الكفار. [1]
و فی المسئلة فروع:
الفرع الاول: هو دفن المسلم فی مقبرة الکافر ، فالامر واضح لان وجوب مراعاة حرمة المیت المسلم یقتضی عدم جواز الدفن فلا یجوز دفن المسلم فی مکان لایلیق بحاله و شأنه.
الفرع الثانی: عدم جواز دفن الکافر فی مقبرة المسلمین فالامر فیه واضح لان دفن الکافر فی ذلک المکان لیس بشأن المسلمین و لیس فیه مراعاة حرمة المسلمین فلا یجوز.
الفرع الثالث: اذا اشتبه المسلم و الکافر فیما اذا لم یکن فی البین قرینة علی التعیین – کما اذا کان المیت فی بلاد المسلمین او فی بلاد الکفر فالقرینة فی هذین المقامین موجودة – ففی هذه الصورة لایحکم علیه بحرمة الدفن لان الاحکام تابعة لموضوعاتها فعند عدم اثبات الموضوع فلایترتب علیه حکم من الحرمة مع ان الحرمة و المنع یحتاج الی الدلیل فالجواز هو الاصل عند عدم الدلیل.
و لکن یمکن ان یقال – قبل جریان الاصل- ان الفرد المشتبة لو کان فی الواقع مسلماً فلایصح دفنه فی مقبرة الکفار لان حرمة شأن المسلم تقتضی المراعاة و ان کان فی الواقع کافراً فدفنه فی مقبرة المسلمین لایکون هتکاً لحرمة المسلمین لعدم العلم بکونه کافراً.
الفرع الرابع: اذا دفن احدهما فی مقبرة الآخرین فلا مانع فی النبش لانه :
اولاً : ان دلیل حرمة النبش لبّی فله قدر متیقن و هو فیما اذا لم یکن مشکل فلا تجری حرمة النبش فی المقام لوجود الاشکال و هو العلم بعدم الاتیان بالوظیفة.
ثانیاً: اذا دفن المسلم فی مقبرة الکفار فلیس فیه مراعاة حرمة المیت المسلم و اذا دفن الکافر فی مقبرة المسلمین فلیس فیه مراعاة حرمة المسلمین فیجوز بل یجب النبش ثم الاتیان بالوظیفة.
(کلام السید فی العروة ) مسألة ١١ : لا يجوز دفن المسلم في مثل المزبلة والبالوعة ونحوهما مما هو هتك لحرمته.[2]
و المسئلة واضحة لان الملاک و الواجب علی المسلمین مراعاة حرمة المسلم سواء کان من الاحیاء او من الاموات و الدفن فی البالوعة او المزبلة او امثال ذلک لیس من مصادیق مراعاة حرمة المسلمین فلا یجوز فاذا دفن وجب الاخراج ثم الدفن فی مکان یلیق بحاله لو امکن و قبل تلاشی الجسد.