بحوث خارج الفقه

الأستاذ الشيخ يوسف السبيتي

35/12/19

بسم الله الرحمن الرحیم

الثاني من قواطع السفر :
( العزم على اقامة عشرة ايام متواليات في مكان واحد,من بلد,او قرية او مثل بيوت الاعراب,اوفلاة من الارض) [1]

اما قضية العشرة ايام فهو بالاضافة الى كونها اجماعية ومن ضروريات الدين وبديهياته فان الروايات على ذلك مستفيضة ان لم نقل بأنها متواتر

ومنها :
1 - ما ذكره الشيخ في التهذيبين باسناده الصحيح عن احمد بن محمد بن عيسى عن حماد بن عثمان عن حريز (بن عبد الله) عن زراره (بن اعين) عن مولانا ابي جعفر الباقر( عليه السلام) قال : قلت له : ( أرأيت من قدم بلدة الى متى ينبغي له ان يكون مقصرا"؟ ومتى ينبغي ان يتم ؟ فقال : اذا دخلت أرضا" فأيقنت ان لك بها مقام عشرة ايام فأتم الصلاة , وان لم تدر ما مقامك بها تقول غدا" اوبعد غد فقصرما بينك وبين ان يمضي شهر، فاذا أتم لك شهر فأتم الصلاة، وان اردت ان تخرج من ساعتك )[2]

2 _ وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حماد، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : (إذا عزم الرجل أن يقيم عشرا فعليه إتمام الصلاة، وإن كان في شك لا يدري ما يقيم ؟ فيقول : اليوم أو غدا، فليقصر ما بينه وبين شهر، فان أقام بذلك البلد أكثر من شهر فليتم الصلاة) [3]

محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أبي الحسن ( عليه السلام )، قال : ( سألته عن الرجل يدركه شهر رمضان في السفر فيقيم الايام في المكان، عليه صوم ؟ قال : لا، حتى يجمع على مقام عشرة أيام، وإذا أجمع على مقام عشرة أيام صام وأتم الصلاة) [4]

4 - عن أبي جعفر، عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولاد الحناط، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث قال : (إن شئت فانو المقام عشرا وأتم، وإن لم تنو المقام فقصر ما بينك وبين شهر، فاذا مضى لك شهر فأتم الصلاة)[5].

5 – محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن وهب، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : (إذا دخلت بلدا وأنت تريد المقام عشرة أيام فأتم الصلاة حين تقدم، وإن أردت المقام دون العشرة فقصر، وإن أقمت تقول : غدا أخرج وبعد غد، ولم تجمع على عشرة فقصر ما بينك وبين شهر، فاذا أتم الشهر فأتم الصلاة، قال : قلت : إن دخلت بلدا أول يوم من شهر رمضان ولست اريد أن اقيم عشرا : قصر وأفطر، قلت : فان مكثت كذلك أقول : غدا وبعد غد، فافطر الشهر كله واقصر ؟ قال : نعم، هذا واحد، إذا قصرت أفطرت وإذا أفطرت قصرت ). [6]

وغيرها من الروايات بعضها صحيح والآخر منه الضعيف ولكن كما ترى استفاضة الروايات في المقام يوجب الاطمئنان بل اليقين بصدورها وصحة سندها فراجع .


[1]العروة الوثقى، السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، ج3، ص478، ط ج.
[2]وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج8، ص500، أبواب صلاة المسافر، باب15، ح9، ط آل البيت.
[3]وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج8، ص502، أبواب صلاة المسافر، باب15، ح13، ط آل البيت.
[4]وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج8، ص498، أبواب صلاة المسافر، باب15، ح1، ط آل البيت.
[5]وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج8، ص499، أبواب صلاة المسافر، باب15، ح5، ط آل البيت.
[6]وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج8، ص503، أبواب صلاة المسافر، باب15، ح17، ط آل البيت.