بحث الأصول المرحوم آيةالله السيد محمود الهاشمي‌الشاهرودي

30/11/05

بسم الله الرحمن الرحیم

 

بحث أصول

 

{المقدمة\الدلالات اللفظية\الأول: الوضع}

الجلسة الـ13، السبت 05/11/1430 (=24/10/2009)

انتهينا من مسلك الاعتبار والتعهد لتفسير حقيقة الوضع وتحليلها وإليك مسلك القرن الأكيد:

مسلك القرن الأكيد:

وهذا المسلك من إبداعات سَيِّدِنَا الأُسْتَاذِ الشَّهِيدِ & حيث أفاد فيه أن الوضع في حقيقته أمر تكويني، ولٰكِنَّهُ أمر تكويني أبسط بكثير مِمَّا يُذكر في مسلك الاعتبار أو مسلك التَّعَهُّدِ، فيقول &: إن الوضع عملية ساذجة جِدّاً؛ فَإِنَّ الوضع الَّذِي هو منشأ لِلدَّلاَلَةِ الْوَضْعِيَّةِ عبارة عن إيجاد اقتران مؤكد أو قرن أكيد بين اللفظ والمعنى مِمَّا يُؤَدِّي إِلَىٰ أن يكون للفظ دلالة تصورية عَلَىٰ المعنى ويتبادر المعنى إِلَىٰ الذهن عند سماع اللفظ، وهذا إِنَّمَا يحدث عَلَىٰ أساس قانون طبيعي وقدرة إلهية منحها الله تعالى بشكل واسع جِدّاً في الذهن البشري وفي قوته الإدراكية والتصورية؛ فَإِنَّ الإنسان حينما يحس شيئاً من المحسوسات يتصوره في ذهنه عَلَىٰ نَحْوِ لو منع من الاحتساس بذاك المحسوس تبقى تلك الصورة الذهنية في ذهنه وهذا إِنَّمَا يحصل لديه مسبَّباً عن تلك القدرة التصورية والقوة الإدراكية الموجودة لديه، حيث بإمكانه أن ينتقل بذهنه إِلَىٰ تلك الصورة كُلَّمَا شاهد ما يشابهها، وهذه أَيْضاً توسعة أخرى وهبها الله تعالى لقدرة الإنسان الإدراكية حيث بإمكانه أن يرى حبلاً مَثَلاً ويتصور الحيّة لأَنَّهُ يشبهها، وهذا الانتقال من ميزات القوة الإدراكية لدى الإنسان.

إذن، هذان المطلبان واضحان وهما الانتقال من الاحساس بالشيء إِلَىٰ تصور ذاك الشيء، ومن شبيهه إِلَىٰ الشيء نفسه.

إِلاَّ أن قدرة الإنسان التصورية وانتقاله الذهني يفوق ذلك بكثير؛ فَإِنَّ ذلك موجود لدى بعض الحيوانات أَيْضاً وهو الانتقال من أحد المقارنين (الذين كان يشاهدهما مع بعضهما دَائِماً) إِلَىٰ الآخر بمجرد رؤية أحدهما، مع أَنَّ الآخر غير موجود. وهذا ما يعبر عنه في العلوم الطبيعية المعاصرة بالرفليكس الشَّرْطِيِّ([1] ) أو الانتقال من الشَّرْط إِلَىٰ المشروط؛ فَإِنَّ الذهن البشري يتعامل مع أحد المشترطين ببعضهما ذاك التعامل الَّذِي يُبديه مع المشترط الآخر، وقد جرّبه بعض العلماء المعروفين عَلَىٰ بعض الحيوانات ووصل إِلَىٰ النتيجة نفسها، فكان يدقّ الجرس حينما يحضر الطعام للحيوان، وبعد ذلك كُلَّمَا كان يدق الجرس لوحده كان الحيوان يشتهي الأكل ويسيل اللُّعاب من فمه إثر الانتقال إِلَىٰ صورة الطعام عبر استماع صوت الجرس.

وكذلك الأمر في الحياة الاعتيادية لدى البشر؛ فمن الطبيعي أن مَن يشاهد الأب دَائِماً مع ابنه أن ينتقل إِلَىٰ صورة الأب حينما يشاهد الابن وحيداً، أو كُلَّمَا يشاهد الإنسان لمعَان البرق ويستمع إِلَىٰ دويّ البرق وزَمْجَرَتِه ينتقل ذهنه إِلَىٰ المطر، أو كُلَّمَا يمر في علم الرجال بعلي بن الحسين النوفلي يتذكر السكونيّ بما أَنَّهُ يروي عن السكوني دَائِماً، كما أَنَّهُ ينتقل من السكوني إِلَىٰ النوفلي أَيْضاً. فهذا هو الاقتران الموجود بين الأشياء حيث ينتقل الذهن البشري عند ملاحظة المقرون إِلَىٰ قرينه، فيقول سَيِّدُنَا الأُسْتَاذُ الشَّهِيدُ & بأن حقيقة اللغة والدلالة الْوَضْعِيَّة هي أنهم يقرنون اللفظ بالمعنى لعدة مرات حَتَّىٰ يأخذ الاقتران منهما مأخذه في الذهن.

وعملية الاقتران هذه ليست خاصة بالكبار؛ فَإِنَّ الأطفال الرضّع حينما يسمعون كلمة >الحليب< عند مشاهدة قنينة الحليب ينتقلون بأذهانهم إِلَىٰ الحليب عند سماع تلك الكلمة، وهذا كما قلنا من قُدرات الذهن البشري حيث يُخلق تلازماً تصورياً من الاقتران المؤكّد بين شيئين بحيث أَنَّهُ كُلَّمَا تتداعى إحدى الصورتين في الذهن ينتقل إِلَىٰ الصورة الأخرى، وهذا ما نجده بوفرة وكثرة في باب الأصوات والألفاظ، وكما قلنا إن القدرة العاقلة الإنسانية جُبلت عَلَىٰ نَحْوِ يَتُِمّ فيها تلك الانعكاسات الشرطية والانتقالات من الشَّرْط إِلَىٰ المشروط في باب الأصوات والألفاظ بسرعة فائقة ووُسعة شاسعة في الذهن، فتحضر صورةُ الحيوان إِلَىٰ الذهن عند سماع صوته، فينتقل الذهن البشري عند سماع الألفاظ المقترنة بالأشياء إِلَىٰ تلك الأشياء، وهذه قدرة الإدراك الإنسانية. ومن جانب آخر وهبه الله تعالى القدرة عَلَىٰ التلفظ فيكون قَادِراً عَلَىٰ استخدام الألفاظ والحروف والأصوات وهو ما يعبّر عنه بالنطق اللفظي. وقد هيأ هذان الأمران الأرضية المناسبة للإنسان لكي يجعل العلامات والرموز المناسبة لتصوّراته عن المعاني.

إذن، ما ذكروه من أن هذا هو معنى العلامة كلام صحيح ولكن هذا الترميز والتعليم أمر تكويني، بمعنى أَنَّهُ يُقرن بين لفظ أو صوت خاص وبين ذاك المعنى في ذهنه أو في أذهان الآخرين، سواء كان هذا الإقران عن طريق كثرة الاستعمال أو عن طريق استعمال خاص ومؤكّد مع بعض الإجراءات الشَّكْلِيَّة الَّتِي يُعَدُّ الإنشاءُ والوضعُ وَاحِداً منها، ولٰكِنَّهُ حينما يقول: >وضعتُ< أو >أنشأت< لا يقصد منه الجانبَ الوضعي والإنشائي أَبَداً، بل يقصد الجانب التكويني وهو اقتران هذين الاثنين مع بعضهما حيث يتأكد بالوضع والإنشاء. أي: أَنَّ هذا الاقتران المؤكد يغرس في الذهن ويُثبّت إِلَىٰ درجة أَنَّهُ كُلَّمَا يسمع الإنسان العالم بهذا الاقتران ينتقل ذهنه إِلَىٰ المعنى ويتبادر ذاك المعنى والتصور إِلَىٰ ذهنه، فيمكننا أن نقول: إنه ينتقل من الاحساس إِلَىٰ اللفظ.

إذن، إن حقيقة الوضع هي إيجاد هذا الاقتران المؤكد عن طريق كثرة الاستعمال (وهو ما ذكره الخراساني في تعريفه) أو عن طريق الوضع والتعيين المؤكد، وهذا أمر تكويني.

والسبب في التعبير بـ >القرن الأكيد< هو أَنَّهُ قد لا يحصل الاقتران المؤكد الوثيق خلال المشاهدة لمرة أو مرتين بل يكون بحاجة إِلَىٰ تكرار أكثر وهو عامل كمّي، وقد يحتاج إِلَىٰ عامل كيفيّ.

هذه هي حقيقة الوضع وهي أبسط بكثير مِما أفاده مسلك التَّعَهُّد من التعهدات المرتبطة بالدلالات التَّصْدِيقِيَّة، بل هي أبسط من تلك البحوث المتصلة بالتنزيل والاعتبار وأمثالهما مِمَّا لا تَصِحُّ في الأطفال، مع أن اللغة تواكب الإنسانَ منذ طفولته.

والوجدان يقضي ويحكم بصالح نظرية >القرن الأكيد< هذه، كما أنها تفسر ظاهرة اللغة ووضع اللفظ للمعنى في الحياة البشرية.

وتوجد ثلاث ميزات للدلالة الْوَضْعِيَّة وَفْقاً لمسلك القرن الأكيد:

ميزات الدَّلاَلَة الْوَضْعِيَّة وَفْقاً للقرن الأكيد

الميزة الأولى: أن الوضع أمر تكويني هو ذاك الاقتران المؤكد، وفي الوضع التعييني يكون الجانب الإنشائي والوضعي فيه منشأً للاقتران التكويني المؤكد، لا أكثر من ذلك.

الميزة الثانية: أن الدلالة الوضعية تصورية وليست بتصديقية.

الميزة الثالثة: أن العلم بالوضع لا يعني التصديق بالجعل والأمر الوضعي ليس ضرورياً في تحقق الدلالة الوضعية، بل يجب حصول الاقتران حَتَّىٰ مع فقدان الالتفات والعلم بمعنى التصديق، وسوف نستفيد من هذه الخصوصية في مسألة التبادر.

إذن، وَفْقاً لهذه النظرية لا نحتاج إِلَىٰ التفاسير المعقدة لمسلك التَّعَهُّد أو الاعتبار، ولا نراها صحيحةً وصالحةً للقبول وقد ناقشناهما بالتفصيل وقلنا إن نشوء اللغة في المجتمعات البشرية كان أبسط وأسهل من تلك المعاني العقلائية أو العقلية المعقَّدة الَّتِي لا يَتُِمّ مسلك التَّعَهُّد أو الاعتبار عَلَىٰ أساسها.

وبالإمكان إضافة مطلبين إِلَىٰ كلام سَيِّدِنَا الأُسْتَاذِ الشَّهِيدِ & نوسع بهما كلامه & ونعمّقه:

التوسع والتعمّق في مسلك القرن الأكيد

أفاد سَيِّدَنَا الأُسْتَاذَ الشَّهِيدَ & يقول بأنَّ الاقتران المؤكد بين تصور اللفظ وذاك المعنى يُؤَدِّي إِلَىٰ أن ينتقل الإنسان من تصور اللفظ إِلَىٰ المعنى، والدلالة اللفظية الناشئة منه دلالة تصورية، أي: يوجد تلازم بين تصور اللفظ وتصور المعنى، وهنا نريد أن نوسع ونعمق في كلامه & وذلك ضمن نكتتين:

النكتة الأولى:

أننا نريد أن ندّعي أكثر من هذا ونقول بأن قُوَّة الإنسان الإدراكية والناطقة قادرة عَلَىٰ الانتقال إِلَىٰ المعنى ما إن تشعر وتحس باللفظ ولا تحتاج إِلَىٰ تصور المعنى. أي: يُحذف تصورُ اللفظ شيئاً فشيئاً ويستغني عن تصور اللفظ ويكفي ذاك الاحساس باللفظ. طَبْعاً لا نقصد بالإحساس الوجود الخارجي للإحساس، بل نقصد به المحسوس بالذات؛ لأَنَّ الحس والإحساس إما بالعرض وإما بالذات وهو الأثر الإحساسي الَّذِي يُخلق في عالم الحس والوجدان؛ فإننا نرى بأننا من الإحساس باللفظ ننتقل إِلَىٰ المعنى، ولا نتصور صورة اللفظ أَوَّلاً لكي ننتقل بعد ذلك إِلَىٰ تصوّر المعنى، بل ننتقل مباشرة من الإحساس باللفظ إِلَىٰ المعنى، وعلى هذا الأساس يتم تفسير المرآتية لِلَّفظِ.

مُضَافاً إِلَىٰ أن الإنسان في وجدانه ينتقل إِلَىٰ المعاني بمجرد أن يحس باللفظ، ومن هنا حينما يحدّث نفسَه يستحضر في ذهنه صور المعاني عن طريق حاسّة السمع، أي: أَنَّهُ يستحضر الصورَ باللفظ ومن هنا قال الشاعر:

وهذا هو التفسير المقبول لهذا الشعر وللكلام النَّفْسِيّ؛ فَإِنَّ الوجدان يحكم بأنَّ الإنسان الَّذِي يتحدث إِلَىٰ نفسه إِنَّمَا يفكّر باستحضار الإحساسات اللفظية، ومن هنا قلنا إن الإنسان العربي يفكّر باللغة العربية وإن الإنسان الفارسيّ يفكّر باللغة الفارسية، أي: أَنَّهُ عن طريق هذا الإحساس الْخَاصّ الَّذِي هو الحاسة السامعة، وبإمكان هذه القدرة العميقة في النطق الإنساني أن يُحيي الإحساس بالألفاظ بسرقة ودقة فائقتين ومن خلالهما يراجع أفكارَه.

وكذلك ترتبط بهذا البحث تلك النكتةُ الَّتِي أشار إليها الكثير من الأصوليين في البحث عن حقيقة الوضع بأن هناك نوعاً من الاتحاد والعينية والهوهوية بين اللفظ والمعنى فكأننا لا نشعر باللفظ وَإِنَّمَا يُلقى المعنى إِلَىٰ الذهن مباشرة ويتم تصويره؛ لأَنَّهُ لا توجد حِينَئِذٍ عبّارة تصورية والتفاتية تعبر بِنَا من تصور اللفظ إِلَىٰ تصور المعنى، بل يُحذف تصور اللفظ ويكفي الإحساس باللفظ، فننتقل إِلَىٰ المعنى مباشرة.

ومن هنا يختلف المقام عن أمثلة كالانتقال من تصوّر النوفلي إِلَىٰ السكوني ومن تصوّر الحبلِ الأبلقِ إِلَىٰ الحية، ومن هنا يقال بأن حسن المعاني وقبحها ينتقل إِلَىٰ الألفاظ أَيْضاً، كما أن هذا هو المقصود من فناء اللفظ في المعنى أو الاتحاد والعينينية بينهما.

النكتة الثانية:

وتتصل هذه النكتة بالوضع حيث ذكر سَيِّدُنَا الأُسْتَاذُ الشَّهِيدُ & هنا مسألة الاقتران فقط وقال: إن حقيقة الوضع هي إيجاد هذا القرن المؤكد بكثرة الاستعمال أو بالوضع الإنشائي وليس التكويني.

وهذا الكلام إِلَىٰ هنا لا يواجه مشكلة، إِلاَّ أننا نلاحظ في بعض الموارد وجود الاقتران المؤكد بين شيئين كما إذا اقترن صوت خاص بمعنى خاص اقترانا مؤكداً مثل الكثير من الأصوات الطبيعية الَّتِي نسمعها ويمكن تحويلها إِلَىٰ ألفاظ، مَثَلاً نقرن بين الحيوانات وصوتها، ونتصور الحيوان عند تصور ذاك الصوت، ولكن لا يمكن لأحد أن يقول بأن تلك الأصوات تدل بالدلالة اللفظية عَلَىٰ تلك المعاني، أو أن يقول بوجود الْعُلقة الْوَضْعِيَّة بينهما. أو عَلَىٰ سبيل المثال ليست الإنكليزيةُ لُغَتَنا ولكننا نعرف معاني مفردات إنكليزية كثيرة، أي: أننا نعلم أن اللفظ الإنكليزي الفلاني موضوعٌ في تلك اللغة لذاك المعنى الْخَاصّ، وكثير من الناس يعرفون ذلك، فيكون الاقتران مَوْجُوداً في ذهننا ولٰكِنَّهُ غير كافٍ في استعمال تلك المفردة في لغتنا العربية مع أننا نعلم معناها وتلك الدَّلاَلَة موجودة في ذهننا، وَبِالتَّالِي لا يكفي مجردُ القرن المؤكد بين اللفظ والمعنى لقبول تلك الدَّلاَلَة الْوَضْعِيَّة المحدثة في اللغة حَتَّىٰ لو علم به جميع أهل البلد ولا تدخل تلك الكلمة في إطار الأوضاع اللغوية العربية، وهذا إن دَلّ عَلَىٰ شيء يَدُلُّ عَلَىٰ أننا بحاجة إِلَىٰ نكتة إضافية.

وقد يدعي أصحاب مسلك التَّعَهُّد أن تلك النكتة الإضافية هي ذاك التَّعَهُّد اللُّغوي، أي: لا تدخل تلك المفردة والكلمة في أوضاع اللغة العربية ما لم يلتزم ويتعهد بها أبناء اللغة العربية مِمَّا يعني الحاجة اللغوية إِلَىٰ بناء عقلائي والتزام عرفي لكي تحصل الدَّلاَلَة اللفظي في اللغة المنظورة.

إِلاَّ أن هذا التَّعَهُّد ليس كما خُيِّل إليهم، بل هو نوع من القبول العُرفيّ والارتضاء اللغوي، بمعنى أن اللفظ المقترن لدى أبناء اللغة بمعنى من المعاني يجب أن يقبل أبناء تلك اللغة باستعمال ذاك اللفظ في محاوراتهم العرفية اللغوية وتنسجم مع أصولهم اللغوية.

وهذا ما نشاهده في أسماء الأعلام حيث لا يتغير اسم العلم من لغة إِلَىٰ لغة، بل يُستعمل كما كان في اللغة الأم، فلو كان اسم أحدهم >محمد الحسين< في اللغة العربية، لاستعمل هذا الاسم نفسه في جميع اللغات، خِلاَفاً لأسماء الأجناس والأفعال والتراكيب والحروف والمسائل اللغوية الأخرى حيث يجب أن تنسجم وتصاغ وفق الأوضاع والأسس اللغوية الخاصة بكل لغة حَتَّىٰ تُعتبر من تلك اللغة، كما يجب أن تُستخدم وتُستعمل ضمن التراكيب اللغوية لتلك اللغة حَتَّىٰ تصبح نوعيةً ومقبولة.

إذن، بالإضافة إِلَىٰ القرن المؤكد يشترط المقبولية النوعية في تحقق الوضع اللغوي أَيْضاً.


[1] - .الانعكاس الشرطيّ: Reflection cop