الأستاذ الشيخ محمد السند

علم المذاهب و التمذهب

43/10/04

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: علم المذاهب و التمذهب (24)

كان الكلام في المقولة ان وهذا محور مهم جدا في بحث التمذهب و المذهب تعيين نوع ونمط ودرجة الضرورة التي على وفقها واسسها تتمذهب المذاهب سواء في المذاهب العقائدية او المذاهب الفقهية الامامة الفقهية او العقائدية هذه الضرورة باي درجة و اي نمط هل هي كل الضرورة ام نوع خاص من الضرورة مثلا مر بنا اسس الدين هل تنحصر باسس الدين ؟لا. باصول الدين ؟ تعم الضرورات العامة ؟ او تعم الضرورات الخاصة او الاخص او لا تقف عند الضرورات العامة فهناك اولى لا تشمل الضرورات العامة وانما تخص خصوص اسس الدين و اصول الدين احتمالات هذا عبارة اخرى عن نفس هذا البحث بالتالي الفقهاء فرقوا بين الضروررات التي هي اسس الدين مابه اسس الدين لان كل اسس الدين هو اصول الدين وضرورات دينية وزيادة على ذالك انه يدخل به الاسلام او الايمان اما اصول الدين فليس من اللازم – اذا كان اصل من اصول الدين وليس من اسس الدين كالمعاد فانه ليس من شرط الدخول في الاسلام وان كان شرط الاسلام فرق بين شرط الدخول في الاسلام و شرط نفس الاسلام او شرط الدخول في الايمان و شرط نفس الايمان فرق بين ابواب البيت واركان البيت شراط دخول الاسلام شيء و شرائط الاسلام شيء آخر كما ان شرائط الدخول في الايمان شأن و شرائط نفس الايمان شأن آخر شرائط نفس الاسلام و شرائط نفس الايمان هذه اصول الدين بينما الكلام ليس في اصول الدين الكلام في اسس الدين اسس الدين الشرائط التي يدخل بها في حيرة الاسلام الظاهري او الواقعي وهو الايمان فشرائط الدخول لها شان ومقام شرئط نفس حضيرة الاسلام ودائرة الاسلام و الايمان شيء آخر. فاذن فرق بين اللغة الفقهية الكلامية بين اسس الاسلام او اسس الايمان وبين اصول الدين الاسلام او اصول دين الايمان

كما ان فرق بين اصول الايمان و اصول الدين اذا انكرها يخرج فهي مخرجة وليس الدخول منوط بها ولا يناط الدخول بها لا انه لا يناط الايمان او الاسلام بها. لكن اذا انكرها او جحدها فيخرج ولذلك الجهل بها لا يخرج لكن لو جحدها يخرج فهي ليست مدخلة الاانها مخرجة اذا انكرها ثمرة واضحة في الجهل فاذا كان جاهلا فبالتالي فهو ليس خارج عن الاسلام بخلاف ما اذا انكرها جحدا فالدخول بالاسلام لا يناط بالايمان بالمعاد لكن بعد الدخول يجب علىه الاقرار بالمعاد كي يستتم اسلامه او ايمانه اذن هذه التفرقة واضحة بين المدخل للاسلام وبين كيان اركان اصول الاسلام و الايمان اذن بين القسمين فرق في الاثار.

كما ان القسم الثالث وهي الضرورات العامة فانها سيما عند جملة من الفقهاء المتاخرين انكارها بنفسه غير مخرج خلافا لمشهور القدماء حيث يقولون انكار الضرورات بنفسه مخرج من الدين بخلاف جملة من المتاخرن حيث يقولون ان انكارها بنفسه غير مخرج وانما هو فسق وضلال لكنه ليس بمخرج بنفسه الا انه يستلزم تكذيب النبي صلى الله عليه واله . هذا في الضرورات العامة وان كانت هناك اقوال اخرى ونحن نميل الى التفصيل.

اجمالا هناك آثار اخرى في العامة فقهيا كلاميا تختلف عن القسم الثاني و هو اصول الدين وجوب الصلاة من القسم الثاني لا الثالث و التي يعبر عنها باركان الفروع امامثل حرمة الخمر و الفجور من القسم الثالث و ليس من القسم الثاني و المميز انه اذا كان انكارها مخرج من الدين مطلقا فهي من القسم الثاني وهذا يفهم من الادلة –وليس من البشر ان يجعل من نفسه بان شيئا اسسا ام اصولا- مثلا يقول من تشهد الشهادتين فله كذا و كذا. وليس كلامنا في الادلة كلامنا في فهم النتائج هذه الادلة التي بنى عليها الفقهاء في علم المذاهب و التمذهب قد يكون بين الفقهاء و المتكلمين خلاف في المصاديق هذا بحث آخر لكن اجمالا هذا التقسيم الثلاثي الذي يعقبه الرابع و الخامس

فالكلام هنا الضرورة المذهبية هل تشمل القسم الثاني و الثالث او تشمل القسم الرابع او تقتصر على القسم الثاني . من الظاهر ان القسم الخامس لم يبنوا عليها فالكلام يقع في القسم الثالث والرابع فان القسم الثاني داخل في التمذهب .

هذا طرح آخر للمقالة الرابعو والخامسة بصيغة اخرى

نستطيع ان نصيغه بصياغة اخرى: المستفاد من كلام السيد المرتضى كما مر بنا ان الضرورة الدينية -الان هي ثلاثة اقسام او اكثر بحث آخر –وصف ذاتي للبنيان الواقعي للدين و وصف ذاتي للبنية في الادلة ايضا جهلها من جهل علمها من علم شبهت على من شبهت او لم تشبه على من لم تشبه .

بعبارة اخرى يريد السيد المرتضى يقول –خمس نقاط التي تم نقلها في الجلسة السابقة- ان الضرورة الدينية في واقع الدين لا يزعزع ضرورتها ولا ينافي ضرورتها وجود الشبهة لدى الكثيرين سواء قاصرين او مقصرين .

نمثل كلام السيد المرتضى بهذا المثال اعمدة البناء هي لها تاثير جهلها المهندس او علمها لها وجود بنيوي واقعي خارجي ولها علامات وآثار مثلا الدلة تختص بها و تكتنفها وان جحدها من جحد او شبهت على من شبه فاذا مجرد الخلاف والنزاع في امر هذا لا يزعزع من الضرورة الدينية لانها بنية اقعية ثبوتا -باصطلاح الحوزوي- و هي بنية في الادلة وذات الشيء اثباتا .

اذن ليست امرا نسبيا بالاضافة الى الاشخاص . مثلا البديهي قد يطلق بمعنى نسبي يعني هذا بديهي عند جماعة بلحاظ ادراكهم مثل كثير من العلوم التجربية اصبحت من البديهيات باعتبار ان البشر تطوروا في نبوغ العلمي في علم الرياضات او علم الفيزيا او الكيميا او .. لان البشر تطورا في هذه العلوم فاصبحت مبدهة هذا اطلاق لعنوان اصطلاح البديهي لكن بمعنى نسبي يعني بحسب ادراك الاشخاص وهذا ليس وصف للبديهي او الضروري ذا بنيوي بلحاظ نفسه

السيد المرتضى يريد ان يقول ان الضرورة الدينية التي يبنى عيها التمذهب غير مرتبطة بحسب ادراك الاشخاص يعني مثلا في بداية تبليغ النبي صلى الله عليه واله الاسلام الاسلام بني على خمس او عشر سوا بلغ للبشر ام لا. او بعبارة اخرى معذورية او عدم معذورية الاشخاص لا دخل لها في البنية الركنية للدين الان المنهدس لا يعي اركان البناء فان هذا لا يجعل المنزل من حيث هندسة نظام الاركان يتغير عما هو عليه فان الاركان لها معادلات واقعية علمها من علم و جهل من جهل عذر عنها من عذر و لم يعذر عنها من لم يعذر هذا وصف ذاتي للضرورة بحسب ذات الواقع لا ربط له بحسب الادراك وكذا البديهي له اصطلاحان تارة بلحاظ الادراك الاشخاص وتارة بلحاظ الواقع من باب المثال الشهيد الثاني زين الدين العاملي ره في كتابه حقائق الايمان و ايضا في شرحه على اللمعة بنى على التلازم بين شخص معذور اذا كان معذور قاصر فلا يحكم عليه بالكفر بل كأنما ولا الضلال واذا كان قاصر لا يحكم عليه بالكفرولا الضلال اما اذا كان غير معذور فيحكم عليه بالكفر و الضلال ولو مقصرا .

بينما الكثير ردوا على الشهيد الثاني بان الكفروالضلال عن الواقع و الحقيقة لا ربط له بالعذر و عدم العذر قد يكون كافرا معذورا كما لو كان قاصر لكن لا يعني انه تحلى بحلية الاسلام او الايمان. فالعذر و عدم العذر شان وواقع حجج الايمان و حجج الاسلام شيء واقعي وليس شيء نسبي . وليس هناك تلازم . فالسيد المرتضى في نقاشه مع صاحب المغنى فانه يبحث عن المؤاخذة وعدم المؤاخذة لكن السيد يجيبه بان المؤاخذة و عدم المؤاخذة مرتبطة بالتقصير و القصور بالجحود و العناد او العذر فان هذا امر لا ربط له بواقع بنية الايمان فا ن الضرورة الدينية لا تكون بدرجة ادراك الاشخاص ولو حتى غالب الامة. لذلك علماء الاسلام عموما قالوا عن تدرجية بيانات الوحي قد يكون تدريج في البيان لا ان الدين كان من الاول مرهون فان تحريم الخمر في بيانات اهل البيت لم يكن حلالا حتى في اوائل الاسلام انما لم يبين النبي صلى الله عليه واله حرمة الخمر لا انه كان حلالا فحرم فهذا التعبير فحرم تعبير خاطيء لان تحريم الخمر و تحريم الربا و تحريم الظلم اصول المحرمات و اصول الواجبات هذه ليست من الشريعة بل ما بعث نبي بدين الاسلام الا وبعث بها التدريجية كانت في البيان لا في اصل انشاء الاحكام سيما التي هي في دائرة الدين غير دائرة الشريعة مثلا اصل وجوب الصلاة فانها ليست مختصة بشريعة نبي دون نبي آخر ما بعث نبي الا بها نعم كيفية الصلاة و كيفية الصوم و الزكاة نعم شيء آخر لكن اصل وجوب الصلاة او اصل وجوب الزكاة ما بعث نبي الا باصول الدين كما بين الامام الصادق عليه السلام في بيان دائرة الدين ودائرة الشريعة ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَ مِنْهاجاً﴾[1] . إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلام[2] .

اختلاف الشرايع امر و وحدة الدين امر آخر فيقول الامام الصادق عليه السلام ما بعث نبي طبعا العقائد موحدة بين كل الانبياء حتى في ترتيب العقائد هي موحدة يعني هذه العقيدة اللهم صلي على محمد وال محمد هذه نظام العقيدة هذا النظام العقيدة كل الانبياء بعثوا به فالعقيدة موحدة في الدين كذلك يقول الامام الصادق بان اصول الواجبات واصول المحرمات لم يبعث نبي قط الا بحرمة الربا و حرمة الزنا و حرمة الخمر هذه يعبر عنها باصول المرحمات عينت في الوحي اصول الواجبات في بداية الاسلام حسب بيانات اهل البيت صلوات الله عليهم لم يكن الخمر حلالا كما يعبر الاخرون ابدا بل هو حرام لكن لم يبينه النبي للتدريج في تربية البشر ولم يحرم الخمر في المدية بل هو محرم لكن بين حرمته الزنا حرام بين ام لم يبين لذلك قال النبي صلى الله عليه واله لجعفر بن ابي طالب فضلا عن امير المومين ان الله يحب فيك اربع خصال قال يارسول الله ماهي قال لم يشرب الخمر قط و لم يزن قط و لم يعبد صنما قط و لم يكذب قط اصطفاء الدائرة الثانية بخلاف بقية الصحابة كانوا يشرقون و يغربون . لا لانه بعث سيد الانبياء و بين حرمة الخمر فحينئذ حرم الخمر هذا تعبير مسامحي في كلام المفسرين و المتكلمين او حتى المتحدثين في بيانات اهل البيت ان الخمر حرام منذ الازل وما بعث نبي الا بحرمة الخمر وحرمة الربا و حرمة الزنا وحرمة الفجور و حرمة الظلم اصول المحرمات كلها هكذا هذا تدريج في البيان وقد ذكرت هذا المثال لكي ابين بان اصول المحرمات هذه الاصول -سواء من القسم الثاني او القسم الثالث- لها بنيتها و موقعيتها البنيوي علنها من علم وجهلها من جهل .

فالضرورة الدينية التي توجب التمذهب في الايمان او الاسلام هذه الضرورة لها موقعية بنية في الواقع او موقعية بنيوية لا تكون مرهونة بعلم من علم ا و جهل من جهل وهذه نقطة مهمة جدا. ولذا لاحظ جزم الانسان مرتبط بصفات الادراك للانسان كما ان الاقع الامرللبنيوية الادلة لها بنيوية مع انها ادلة لكن لها بنية مثلا المعجزة الالهية التي هي برهان فلو كان الانسان لمانع قصوري او تقصيري هذا الانسان لا يدرك البرهان والمعجزة اما لانه ران على قلوبهم او لغيره.. هل هذا يضر في دلالة المعجزة ؟لا. لان دلالة المعجزة في نفسها لها بنية ذاتية لا تتغير لذلك حتى عند الفلاسفة و المناطقة و المتكلمين عندهم اليقين هو المطابق للواقع علمه من علم جهله من جهل. تاثر به من تاثر و لم يتاثر به من لم يتاثر .

لاحظ في دعاء الكميل فباليقين اقطع اشارة الى نفس المطلب وان اليقين نظام دليل. تارة يقطع به و تارة لا يقطع تارة يقطع بالاحتمال او الظن. القطع يعني الجزم يجزم بالقطع يجزم بالاحتمال وتارة يجزم على اسس و ادلة قويمة فهنا ايضا يقول السيد المرتضى بان اليقين و الضرورات الدينية هي القائمة على موقعية في الواقع بنيوية ركنية و قائمة ايضا في مقام الادلة على بنية في نظام الادلة قويم مطابق الواقع هذا هو اصطلاح المناطقة و الفلاسفة وايضا اصطلاح الوحي . مر بنا ان الاصوليين في تنبيهات القطع بان قطع القطاع و القطع العقلي المستبد من دون الوحي اذا اقطع فانه غير معذور و الشيخ بنفسه يصرح بذلك في الرسائل و هو مما يدل على انه ليس بذاتي و تعبيرهم بان القطع حجة تعبير مسامحي و ليس المراد منه الجزم كحالة الانسان انها حجة بل المراد ان بنية الدليل قويمة ام لا صفة ذاتية للدليل وليست نسبية بلحاظ الاشخاص و لذا بحث المناطقة او الفلاسفة او المفسرين او العرفاء او..

شرائط البرهان اي الشرائط الذاتية للدليل بغض النظر عن ادراك الاشخاص قد يكون ادراك شخص بليد و قد يكون متوسط و قد يكون قويا فان البشر يختلف فلا يرتبط بالبشر بل يرتبط بقوام بنية الدليل . اذن هذه النقطة مهمة الضرورة الدينية وصف لبنية الدليل ووصف لبنية الشيء ذات المعتقد وانه ركن من الاركان .

اذن لا ترتبط لا سمح الله لو قصرت الحوزات العلمية في احياء العلم في بعض البلدان هل الدين يتغير عما هو عليه؟ لا يتغير و ان تفشى الجهل فان تفشيء الجهل شيء و العذر وعدم العذر ايضا بحث آخر الكلام في بنية الدين في نفسه فاذن الضرورة الدينية هي ذلك الشيء الذي ياخذ موقعية في بناء الدين ياخذ مكانه بنيوية هامة تشمل القسم الثاني و الثالث فضلا عن الاول كيف نعين مصداقا تابع للادلة لكن الكلام في الاطار و الضابطة العامة .

و لذا يذكر السيد المرتضى بانه لو افترضنا الدولة التي قامت من السقيفة نشرت اعلاما مشككا في الغدير و طمست كثير من الاعلام و شبهت الامور و عندنا في الروايات ان بعض الحواريين شبه لهم في البداية هل هذا يزعزع بنيوية الضرورة الدينية ؟ ابدا. الضرورة الدينية على حالها و ليس فقط البنيوية في الضرورة الدينية بحسب الموقعية الخارجية بل بنيوية الادلة ايضا نفس الحالة.

صاحب المغني يحاول ان يقول تحصيل العلم لا يتناسب مع الضرورة كما مر بنا امس السيد المرتضى يقول تحصيل العلم لا يتنافى مع الضرورة مع انها ضرورة يجب تحصيل العلم بها ليس معنى الضرورة بان العلم يجب فيها بديهي عند الانسان اي بداهة نسبية او انها ضرورة عند ذلك الانسان عموم المسلمين هذه الضرورة في بيئة ادراكهم ضرورة فتكون ضرورة واذا كانت ليست بضرورة فهي ليست كذلك . هذا ليس ميزان و ليس معيار المعيار بنية الادلة علم به من علم وجهل به من جهل بل لوكل الامة تجهل لا يتغير عما هو عليه فلو تكاثرت الشبهات الى درجة حتى لو افترضنا عذر من جهل و عذر من تشبه له الامر العذر شيء و عذريته تجاه الضرورة لا يزعزع كيان و قوام الضرورة لا بحسب الواقع ولا بحسب بنية الادلة .

النص يعني الوحي لا ان النص ما يكون دلالته لا شبهة لها ربما بسب الاعلام المضاد و ركام من الشبهات تحجب الدلالة الدليل هذا لا يزعزع عن بنية الدليل و قوامه.

واتذكر في تفسير ﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَ لَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُون﴾[3]

الاموييون حرفوا معنى الايتين في سورة البقرة في المعنى بشكل لا تنقب ماذا حدث بين الصحابة خذ الاسلام عمياوي لا تنقب لا تفتش عما جرى بين الصحابة ايهما مصيب ايهما غير مصيب لا تبحث تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَ لَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُون الى درجة حرفت معنى الايتين الى ان اثنين من الكبار من هم مختصون بهذا البحث كانما اذعنوا ان الايتين هكذا حينئذ قالوا في الجمع بين هاتين الايتن و بين الاية التي تكشف عن ملفات الصحابة لابد من طرق الجمع فان التي تحث على اتباع الحق لابد ان نؤلها الى معنى بينما في بيانات اهل البيت عليهم السلام للايتين معنى مأة و ثمانية درجة يختلف غير معنى الذي هو متبادر بسبب تشويه الفكري و التحريف الفكري الذي قام به بنو امية لذلك يقولون ان التحريف المعنوي في القرآن اخطر من التحريف اللفظي تحريف الدين معنويا اخطر من تحريف الدين لفظيا تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَ لَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُون اي لا تعذرون بان تاتوا بنفس افعالهم لانهم فعلوا من افعالهم تسئلون يعني حجة و عذر اي لا يكون عملهم عذر لكم فهذا المعنى مأة و ثمانين درجة يختلف عن المعنى الذي بينوا بنو امية حيث فسروا لا تسئلون اي لا تنبشون لا تنقبون التاريخ انتم غير مسؤلين عنهم اي لا تسئلون اي ليس من مسؤليتكم بان الحق و الباطل اين هو؟ هكذا فسروها الاموييون بينما الاية تقول (بلعكس) لان الاية في صدد (لا يكون عملهم عذر لكم).

(مثا ل آخر:) هل ابراهيم كان يهوديا او نصرانيا اومسلما؟ الاية في اي صدد ؟ هل صحيح ان الدين الانبياء كله اسلام او فيه تهويد للاسلام او تنصير للاسلام نبي عيسى بعث بدين الاسلام لكن نصره النصارى نبي موسى بعث بدين الاسلام نبي ابراهيم ايضا بعث بدين الاسلام واما ان تقولوا ان ابراهيم بعث نصرانيا او يهوديا ؟ فان ابراهيم لم تنزل عليه التوراة و لا الانجيل كيف يصير يهودي او نصراني ؟

القرن يحاججهم و يستدل عليهم باستدلال ترفعي يقول حتى لو افترضنا دجلا بانه يهودي وافترضنا ان الله اراد اليهودية من ابراهيم الان الله يطالبكم بالاسلام وابراهيم ليس بإله(اي ليس الله) يعني عمل حتى مثل نبي ابراهيم فانه ليس هو له صلاحية فوق صلاحية الله ليس عذر لكم مادام عندكم معجزات ابراهيم بان الله يريد الان منكم الاسلام واتباع سيد الانام و سيد الانبياء لا تسئلون اي لا يعذركم اي لا يطالبكم الله بحجة تعذركم ان تقولوا كما عمل نعلم فانظر الى معنى الاية اين هي من معنى الذي حرفه بنو امية لا تسئلون اي ليس من مسؤليتكم عن ان تنقبوا عن الحوادث اي ربط بين المعنين بين الايتين ؟

لا تسئلون اي ليس عذر لكم عملهم لا يكون حجة تطالبون بها تعذركم هذا معنى الاية لا انكم لا تفتشون بل بلكعس معنه ان تفتشوا الان هل معنى الاية على غير ما هو عليه بسبب هذا التلوث الفكري الذي قام به الامويون ؟

بينما عشرات الكتب المذاهب الاسلامي استدلوا بالاية بنفس المعنى الاموي ومن الادلة التي ياتون بها الاصابة في معرفة الصحابة و كتابه يتم بها وكل كتب الكلام اتوا بها مع ان الاية تبقى على حالها هذا هو الذي يقوله السيد المرتضى يقول ان معنى الضرورة ان تكون بدرجة سواء في بنية الدليل او في بنية الواقع . بنيوية ركنية .

نشرح اكثر: هناك نظام في الدلالة ذكره كثير من الاعلام المحققين مثلا الدلائل على التوحيد ابين من الدلائل على نبوة الانبياء او سيد الانبياء وهو شيء طبيعي متى يكون لغيرك من الظهور ما ليس لك، ظهور الله و تجلي الله اعم من تجلي كل المخلوقات فالبينات على توحيد الله و لمعرفة الله اعظم من اي شيء في الدين هذا في مقام الاثبات و بنية الادلة ثم ان الدلائل على نبوة سيد الانبياء اعظم من الدلائل بنيويا في مقام الدلالة على امامة امير المؤمنين ثم الدلالئل على امامة امير المؤمنين اعظم من حجية فاطمة ثم الحسن ثم الحسن ثم الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف نقلنا عن علمائنا الكبار اقا رضا الهمداني في الانوار القدسية ان هناك اثنى عشر الف حديث في امامة الامام المهدي . فلاحظ حتى في امامة الائمة صلوات الله عليهم مثلا الامامة العامة دلائلها ابين من دلائل الامامة الخاصة كامامة الامام السجاد عليه السلام و الصادق مع ان لكل يابن قواعد العلم يابن الاعلام اللائحة في دعاء الندبة رغم انه في كل امام دلائل عظيمة لكن هذه درجات في البيان كذلك لاحظ في ابواب الفقه فان الضرورات الفقهية لها بيان دلائل اكثر من القواعد الفقهية وكذا القواعد الفقهية لها دلائل اكثر من تفاصيل احكام الفرعية بتعبير آخر هناك تلازم طردي بين واقع الاشياء من حيث البنية الواقعية مع الدلائل المنصوبة لها تكوينا او تشريعا.

لان الله عزوجل ليس كمثله شيء فالدلائل على توحيد الله اعظم من الدلائل على نبوة الانبياء او نبوة سيد الانبياء و هذا شيء طردي اي مطرد تناسب بين الواقع الثبوتي او الواقع الخارجي مع الدلائل و البينات هذا شيء مقرر واضح و صحيح وحينئذ يتبين من هذا ان واقع الضرورة الدينية سواء بحسب الموقعية الدنيوية الخارجية او بحسب بنية الدليل هي بحسب التناسب مطرد. شبه الامر على من شبه جهل من جهل او علم من علم. كما مر بنا هذا المثال: البناء المنزل او المسجد له اركان و اعمدة و قواعد تحكمها معادلات واقعية خارجية غفل المهندس ام لا. اليس هناك منازل تخرب بسرعة وهذا من خطا المهندس بعض الجسور ما ان تبنى بسرعة تتهرع لان بنية الجذور على حالها جهل من جهلها و علم من علمها بنية الدين ايضا هكذا كما يقول ائمة اهل البيت و يقول الامام علي بن موسى الامامة اس الاسلام النامي .

لم يناد بشيء في القرآن في الحديث النبوي في الحديث القدسي في الوحي في الثقلين و غيرهم كما نودي بالولايةو الامامة لاحظ الايات التي ترتبط باهل البت وبولايتهم و امامتهم اضعاف الاضعاف الايات التي ترتبط بالصلاة او الزكاة (وهذا جواب آخر عن الشبهة وانه كيف ولاية اهل البيت ضرورة والحال ان الصلاة لم يختلف فها المسلمون و ولاية اهل البيت اختلف فيها المسلمون) اختلف فيها المسلمون ام لم يختلفوا فان بنية الحجم الادلة الموجودة في القرآن حول الامامة عشر منها لم ترد في الصلاة انت لو تجرد الايات التي تعرضت لولاية اهل البيت تكاثرها في السور عددها الرقمي عشرها لم يرد في الصلاة وهذا ليس ادعاء بل رقم جردي حسابي او في الزكاة او في الجهاد او .. هذا واقع بنية الدلالة في الهور و الوحي او في الحديث النبوي.

في بيان لطيف ذكره الكليني في الكافي وكذا الصفار في بصائر الدرجات بان ابابصير يقول للامام الصادق عليه السلام بانه عندكم الحلال و الحرام وما اعظمه قال انه عظيم وما اقله في جنب ما عندنا من العلوم في الدين يعني الحلال و الحرام يعني الفروع بين المعارف اين من اين اين الفروع من الاصول فيها بيان عقلي وحياني . فنبهه الامام بانه علم وليس بذاك كلما يستعرض ابو بصير او محمد بن مسلم كما في رواية اخرى بان علمنا في الحلال و الحرام في جنب علمنا في معارف الله الا قطرة في بحر . الفقه الاصغر في قبال الفقه الاكبر قطرة في بحر. وهذا معنى ان الصلاة و الصوم و الزكاة رغم انها في جنب الولاية و المعارف في بيانات القرآن و في بيانات الحديث النبوي قطرة في بحر فكيف تقول ان ضرورة الصلاة لانها لم يختلف فيها بن المسلمين فهي اعظم ركنيا من الولاية فان بنية الادلة لم تتغير عما هي عليها اختلف فيها من اختلف و اتفق فيها من اتفق واقع الولاية في نظام بنية الدين قل لا اسالكم عليه اجرا الا اقام الصلا ليس بيان القرن هكذا قل لا اسالكم عليه اجرا الا الزكاة . لا. قل لا اسالكم عليه اجرا الا الجهاد في سبيل لله .لا. قل لا اسالكم عليه اجرا الا ان تتجاروا بانفسكم و اموالكم . لا. فهل بنية الادلة تتغير اختلف فيها من اختلف . هنا بنية الدليل لا تتغير عما هو عليه وكذا بنية الواقع لا تتبدل عما هو عليه لكل وقت و رخصة الا الولاية فانه ليس فيها حد ولا وقت ولا رخصة اذن واقع الادلة لم ينادى الناس بشيء من الوحي كما نودي بالولاية كيف تقول لي ان ضرورة الصلاة و ان اتفاق الناس و عدمه هذا مؤشر على الضرورة وهذا هو الذي يناقشه السيد المرتضى بنية الادلة كما ذكر الوحي لم ينادى بشيء كما نودي بالولاية بنية واقع الادلة ان الامامة اس الاسلام النامي .

فبالتالي اذن لماذا قال اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي ما الفرق بين الاكمال و الاتمام الاكمال خروج الشيء من طور الى طور يعني الاسلام بلا ولاية و بلا امامة هو في طور لم يبلغ وانما يصل الى طور الهوية و البالغ مثل ﴿ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقين‌...﴾[4] خروج من طور الى طور وهذا لم يكن في شان من الصلا او الصيام او الزكاة ما حدث في ذاك اليوم اي يوم الغدير فالامامة تخرج المسلم من كونه مسلم و تواصل في سيرة التكامل الى بلوغ آخر ﴿قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَ لَمَّا يَدْخُلِ الْإيمانُ في‌ قُلُوبِكُم‌﴾[5]

فهنا صريح القرآن ان بين الاسلام و الايمان طور مثل علقةثم مضغة وهذا معنى اكملت بينما اتممت فهو مثل الاجر يصف مع بعضها الاخر فان الاجر لا تتغيرهويتها الا انها تتم الاتمام دون الاكمال الاكمال تطور شي من هوية و نوعية الى هوية و نوعية اخر ى كما هو لحن بيان القرآن في بيان الفرق بين الاسلام و الايمان في اسلام الاعراب .

الحصيلة من هذا البحث في هذ المحور ان الضرورة الدينية غير مرهونة باذهان البشر .

مثال آخر: الان اعجاز القرآن لماذا القرآن معجز في جهات شتى منها العلوم اللغة العربية اذا صار كساد من يتعلم اللغة العربية سواء من ابنا اللغة ام لا فصار عندهم نقص في القواعد العلوم اللغوية هل اعجاز القرن يفقد اعجازه الان كثير من الحداثويون يقولون لم يعد القرآن معجزة لانه عندنا جهل في العلوم اللغوية. نقول فان هذا لايخل ببنية القرآن فان القرآن بينة على تركيب و تراكيب من جهة النحوية و الصرفية و مفردات اللغة الموسيقا اللغوية فقه اللغة و البلاغة والمعاني و البديع بني على تركيب معادلات يعجز عنها البشر سواء وعاها البشر ام لم يعها ومن ثم من احياء القرآن احياء العلوم اللغة العربية فانها لغة القرآن لانه يبقى وعي بهذا النور والقرن الكريم .

الحاصل ان الضرورة الدينية ليست مرهونة بوقوع الاختلاف و عدم الاختلاف السيد المرتضى يمثل بامثلة لطيفة مثل نبوة نبي موسى او نبوة نبي عيسى فانه اختلف في نبوتهما فهل هذا يعني انها ليست بضرورة او اختلف في جسمانية الله و عدم جسمانيته هذا لا يزعزع ضرورة تنزيه الله عن الجسمانية .

و قد تفشى في المحدثين بعض المذاهب الاسلامية التجسيم وهذا لا يخل بضرورة الدينية لا بحسب الادلة ولابحسب واقع الحال وان تفشت الشبهة و انتشرت كذلك الحال في نبوة نبي عيسى فان هذا لا يخل فاذن وقوع الخلاف او الانكار من غالب الامة او اقل الامة او عدم حصول الدرك و العلم لا يزعزع واقع الدليل و ان الادلة لم تنادى بشيء كما نادت بالولاية اعرض من اعرض شبهت الصورة او اتضحت على من اتضحت الاسالم و الايمان كبناء هو واقع على حاله وهذا معنى البنيوية الادلة ايضا هكذا اقترب منها البشر او ابتعدوا هي الادلة هكذا قصر مشيد او بئر معطل فان هذا لا يعني تغير الدين عما هو عليه .

فلا نخلط كما ذكر السيد المرتضى بين العلم بالضرورة الدينية و بين نفس الضرورة الدينية الضرورة على صعيد الادلة او على صعيد الوجود و الموقعية الخارجية انا الان لما اريد ان ارسم الدين لابد ان ارى هندسة جعل الاحكام ماهي وان خالفها من خالف . لاحظوا لماذا الفقها و المتكلمين و المفسرين اعترفوا بالقسم الرابع وهي الضررات الخاصة و الخامسة الاخص كل العلماء حتى من المذاهب الاسلامية الاخرى مع ان القسم الرابع لا يدركهاالا العلماء القسم الخامس لا يدركها الا النوابغ من العلماء ولكن هذا لا يضر بضروريتها و لماذا سموها ضرورة؟

لانها واقع بنيوي موجود ، مع ان جمهور العلماء لا يدركوه و عند ابن سينا تعبير لطيف يقول من يسخر بالدعاء و التوسل و الاوراد الدينية هؤلاء جمهور الفلاسفة ليسوا بفلاسفة هم متفلسفة وفي مقالة آخر في الهيات الشفاء يقول ان العلم اللمي لدني لدى الانبياءو الاوصياء بخلاف علم الفلاسفة و المتكلمين و العرفاء علمهم اني وليس لمي اللمي خصه الله بالانبياء و الرسل و الاوصياء .

يريد ان يقول ان جحود جمهور الفلاسفة للحقائق لا يزعزع عن حقيقة تلك الحقائق هذا كلام ابن سينا في الهيات يقول دع عنك قولهم هم متفلسفة كما ان خواجة نصير الدين الطوسي ره في شرح الاشارات يشير الى نفس المطلب ويقول ان الله لا يعلم بالجزئيات من حيث الجزيي وقال ان جمهور الفلاسفة جهلوا المراد من هذه القاعدة التي ذكرها نوابغ الفلاسفة ليس المراد بذلك ان الله يجهل بالجزئيات بل يريدون ان يقولوا بان علم الله لا يتغير و ليس بحادث يعلم بالتفاصيل ازلا لا حادثا ولا اريد ان ادخل في هذا البحث لكن الخواجة يريد ان يقل جمهور الفلاسفة متفلسفة فلاحظ هناك حقائق حتى جمهور الفلاسفة يجهلها لكن لا يزعزع عن ضروريتها والملا صدرا عنده نفس العبارة في بحث آخر.

هذا مثال اتيت به حتى اقول ان ضروريات الخاصة او الاخص حتى جمهور العلماء لا يقف عليها الا الموهوب و النوابغ هل هذا يزعزع من حقيقة الضرورة؟ لا لا يزعزع.

ثمرة لطيفة: لاحظ التواتر المعنوي -بل حتى اللفظي ايضا كذلك - اذا كان نظريا فانه يحتاج الى تنبه وفهم حاذق لا يتنبه الىه جمهور العلماء فضلا عن الرواة وانما يتنبه اليه النوابغ من العلماء فهل هذا يزعزع في وجود التواتر واقعا ؟ لا. فكيف تقول بان كتاب الفلاني كله ضعيف انت من اين تعرف ذلك بناءك التواتر اللفظي التواتر المعنوي لا يقف عليه لا سيما جملة منه لا يقف عليه الا النوادر من العلماء فكيف تقول ان العدد الصحيح من كتاب الكافي او البحار.. وهل علمت حدود التواتر اي تواتر انت تقصد؟ تواتر لفظي؟ فان التواتر لاينحصر بالتواتر اللفظي مرادك التواتر المعنوي البين بالمعنى الاخص فان التواتر المعنوي لا ينحصر به هناك تواتر غير بين لا يدركها الا اخص العلماء التواتر المعنوي طبقات فانت كيف تحكم على الكتاب وانا اريد ان الخص ما هو الصحيح في الكتاب ما هذا الكلام؟ فان هذا الكلام جهول و بعيد عن الموازين العلمية تماما .

فان التواتر المعنوي احد مصادر الضرورة و قد اعترف العلماء بان بعض الضررات لا يقف علها الا الاوحدي لا يعرفها الا الاخص ومن ثم القدرة العلمية بين العلماء متفاوتة شديا متفاوتة الدرجات واحد غير متضلع في تراث الحديث فانه لا يلتفت الى التواتر المعنوي بل لا يلتفت الى التواتر اللفظي لانه ضعيف في التبحر في مصادر الحديث لذا من اوصاف الاعلم ان يكون متبحرا في الحديث كما يجب ان يكون متبحرا في علم الاصول لابد ان يكون متبحرا في الحديث و التفسير و اذا كانت المصادر للادلة ولا يحيط بها خبرا كيف يصير اعلم هذا اعلم فرضي.

من العجيب ان احكم مستوى علمي لعالم فاجعله قيما وصائيا على تراث الدين كيف يكون ذلك مع ان العلم ذو درجات وفوق كل ذي علم عليم كيف اجعل آراء الرجالية او اي آراء العلمية لعالم هي المعيار وصائي على تراث الحديث او على تراث الدين اللطيف ان العلماء يقولون ان الضرورة بالمعنى الاخص قد لا يدركها الا الواحد من العلماء كيف انا اجعله آخر . ولذلك يقول النبي صلى الله عليه واله رب حامل فقه الى من هو افقه منه انت من اين تحصل التواتر.

العجيب مقولة هذا القائل بان التواتر مأة حديث او مأتين حديث ويحك من اين علمت ان التواتر يحصل بمأة حديث او مأتين حديث واي عالم يستطيع ان يدعي ان التواتر يحصل بمأة حديث او مأتين حديث هذا جاهل و ليس عالم لان التواتر المعنوي متفاوت بين افهام العلماء و نظري يستنبط كما في المثال لو اخبرت الفيزيائيين و الكيميائيين من القدماء بان حديدا يصعد في بطنان الهواء قبل مأتين سنة يضحكون عليك الان صار بديهيا و صار ضرورة بينما يقولون بان التواتر في الضروريات هذا المقدار بينماجاء جيل ووسع من البديهيات الرياضية و الفيزيائية و اصبح انطلاق مأة اشخاص في الهواء في علبة معدنية من البديهيات من قال لك بان الفيزياء فيها مأتين من البديهية بل كلما يتنمى العقل البشري يتوسع البديهيات و تتبده البديهايت اوسع و اوسع في الرياضيات و الطب و .. فلا اساس للتعبيرات بعدد محصور من قال؟


[1] سورة المائدة، الآیة 48.
[2] سورة آل‌عمران، الآیة 19.
[3] سورة البقرة، الآیة 134، 141.
[4] سورة المؤمنون، الآیة 14.
[5] سورة الحجرات، الآیة 14.