43/09/27
الموضوع: علم المذاهب و التمذهب (19)
كان الكلام من مقولة التي مرت بنا وهي ان الخلاف في الغيبة الكبرى بين مذهب اهل البيت عليهم السلام وبين المذاهب الاسلامية الاخرى هو ينحصر في الخلاف الفقهي لان الخلاف في العقائدي او الخلاف السياسي الان لا موضوع له. باختصار هكذا متن المقالة التي تطلق في جملة من الموارد عند بعض الاطراف.
ولكن هذه المقولة كما مر لو اغمضنا العين اساسا هذه المقولة جذريا لو غضضنا النظر وسلمنا و قلنا ان الخلاف فقهي من المذهبية الفقهية و ان المرجعية الفقهية هل هي الثقلين او الكتاب و القياس و الراي و المصالح المرسلة بعد السنة النبوية. فلو اغمضنا النظر فقد مر ان المذهبية الفقهية هي الاخرى ايضا اجتهاد ظني او الخلاف روائي و لا خلاف اجتهادي فقهي بل هي ترتبط ايضا بضرورة وحيانية وامامة فقهية وترتبط بامر عقدي المذهبية الفقهية لانها مرتبطة بالضرورة الوحيانية و الوظيفة اتجاهها اعتقادي بالتالي رجع الخلاف عقائدي وليس الخلاف فتوائي او فقهي او اجتهادي او روائي او سياسي بل الخلاف يضل عقائديا فالمذهبية الفقهية عنوانها مذهبية فقهية ولكنها كما مر هي خلاف عقدي وهو كما مر و سياتي بشكل مفصل لا يستلزم استباحة الحرمة بين المذاهب الاسلامية لكن مع ذلك هو خلاف عقدي و ليس خلاف فتوائي او روائي او سياسي بل الخلاف عقائدي و عقدي لان المذهبية العقائدية من الواضح انها ترجع الى ضرورة وحيانية المذهبية الفقهية ايضا ترجع الى ضرورة وحيانية كما مر بنا من باب المثال اركان الفروع فانها ركن للفروع لا انها فروع لم شاع خطا في الاذهان حتى في اذهان الوسط الخاص مع انها اركان الفروع وجوب الصلاة او وجوب الصيام و الزكا من اركان الفروع وليست بمثابة اداء الصلاة الذي هو من الفروع او اداء الصيام او اداء الزكاة فوجوب هذه الامور امر عقائدي الموافقة و الامتثال لله عزوجل بان الصلاة واجبة ومعنى بأن يعني معرفة امتثال وهو امر من الله اي تشريع وجوب الصلاة الانقياد الى الله بان الصلاة واجبة اعم من اداء الصلاة والا لو كان الانسان يصلي لكن يقول ليس من باب انه واجب متعين عليه ولا يستطيع ان يتركها لانه اعتياده و عادته بالصلاة لكن يقول اني لست ملزم بالصلاة و هذه طقوس مختلفة عجيبة نظير ذلك الذي استشهد في احد و كان يلفظ انفاسه فاتوا الى رسول الله صلى الله عليه واله فقالوا ان فلان كذا قال الى النار تعجبوا و قالوا انه قاتل قتال الابطال فقال اذهبوا اليه فاتوا اليه وهنئوه فقال: اي شهادة؟ انما قاتلك لاجل هذه النخيلات و السعفات اي انه لا يرى اللزوم و قضية الدين والا بذل النفس ليس بالشيء السهل لكن بذل نفسه لاي شيء انظر الوجوب و الاعتقاد فان الاعتقاد بوصلة لمسيرة اعمالنا و انها تصب في ماذا قد تساعد الى امور خيرية ايتام لكن لا اؤدي بواعز تربية دينية بل بواعز انه بشر انسانية فان هذا وان كانت جيدة الا انها ليست من التربية المدنية فانه وان كان درجة من الخير الا ان هناك فرق بين الامرين قصد القربة.
فالعقيدة في الحقيقة تبرمج او قل تهندس مصب و مسار الاعمال الصليب الاحمر الدولي يقوم بمئونات ولو صورية في الجملة ولكن هدفه ليس الانسانية بما هي انسانية فان هدفه بالتالي ترويج الصليبية وماشابه ذلك فانه بالتالي تسيس في اي جهة لا يقصد الانسانية المحضة. هدفه تنصير النصارى و الا بلا شك نحن نعظم نبي عيسى و مريم على نبينا واله وعليهما السلام لكن التنصير هنا ولا غير هذا بحث خر او السياسات الدول العمى من الذي يستفيد من الصليب الاحمر الدولي فان الفاتيكان احيانيا لا يستفيد اكثر مما يستفيد الدول العظمى .
اذن اداء الصلاة من الفروع ولكن بدون ان ينظم الى هذا الفرع امر عقائدي لا ثمرة له لانه لايصب فيه فطاعة الله عزوجل بانه اوجب الصلاة اعظم من طاعة الله باداء الصلاة لان الله عقائدي من اصول الدين دائما الواجبات الشرعية في اصول الدين فانها اعظم كثير من الواجبات في فروع الدين لان الواجبات العقدية في الحقيقة نوع من مركز التحكم في مسار كما مر بنا يعني موافقة الاعمال مسيسة او مغياة تصب في غاية ما اي بالتالي عقائدي سواء عقائد حقة او باطلة اي برنامج باطل.
اذن اركان الفروع الصلان من اركان الفروع وليس اداء الصلاة بل وجوب الصلاة ومن ثم وجوب الصلاة وانه ضرورة وظيفة عقائدية امتثال و طاعة من طاعات الله ام لا؟ الاقرار لله بالوحدانية طاعة لله ام لا؟ الاقرار بنبوة سيد الانبياء طاعة ام لا؟ اذن لم لا يكون الاقرار لعلي بالولاية طاعة من طاعات الله فكيف يكون الشهادة الثالثة هو كلام آدمي و انه خطاب مع علي بن ابي طالب ؟ ليس خطاب مع علي بن ابي طالب بل خطاب مع الله انقياد لله الهي امتثل امرك بنصب علي بعد النبي وصيا و خليفة له فلما انا اتشهد شهادة الثانية او الثالثة فاني اناجي الله بل النجوى من الله كيف نحتمل بان اشهد ان عليا ولي الله خطاب مع امير المؤمنين وليس اشهد ان محمدا رسول الله خطاب لله امتثالا لله كيف نصور انه كلام آدمي اعوذ بالله و انه مبطل للصلاة بل هو طاعة كل اذكار الله راجحة في الصلاة . بتعبير المجلسي ره في البحار و السيد الخويي ره و كثير من الاعلام كون اشهد ان عليا ولي الله اي ذكر عبادي عبادة من العبادات و ليس محل ترديد كما ان الصدوق ره في الفقيه قال انه من الايمان و هل الايمان فعل آدمي و فعل خارج عن نطاق العبادات هو مركز العبادات والغفلة بحث آخر و العصمة لاهلها اشهد ان عليا ولي الله طاعة فالوظيفة العقائدية امتثالهااعظم بكثير من امتثال الوظيفة الفاعلية هذا لا كلام فيه في تعبي الروايات التي تعدد الكبائر ان اعظم ما افترض على العباد التوحيد فانه فريضة و تصوير فريضيته بناه في كتاب الامامة الالهية في الجزء خلافا للمتكلمين و الفلاسفة وقلنا انه لا يستلزم الدور ولا تشريع بل مما افترض الله على العباد و بحثه مفصل و لسنا بصدده، فضلا عن افتراض الاقرار لنبوة سيد الانبياء و معرفته او الاقرار و المعرفة باوصيائة .
فرجوعنا لائمة اهل البيت لا من باب انهم الرواة فان هذا ليس من مذهب اهل البيت لانهم اذا كانوا رواة يمكن ان نعترض عليهم بروايات رواة آخر لو كان الرجوع اليهم باب الفقهاء و المجتهدين لساوى الحال بينهم و بينه ولم ينحصر الحال باتاعهم و الحصرية في اتباعهم ولو كان الحال من باب ثالث ولو من باب العقيدة بخلاف اذا جعلوا كأمة الهيون عندهم قناة وحيانية ليست بوحي النبوة حفظ آثار النبوة قنوات وحيانية عديدة المجلسي ره عقدها في خمس مجلات في قواعد وحيانية قرآنية ورواية قطعية حول نظام الامامة الالهيةلعله من مجلد 23 الى مجلد 27. خمس مجلدات روعة جرد و فهرسة و تبويب من مجلد 23 الى مجلد 27 خمس مجلدات هو روح معرفة الامامة المعجم العظيم جمع فيه المجلسي القضايا العامة من الروايات المتواترة في معرفة القواعد الوحيانية في معرفة الامامة الالهي قواعد عظيمة جدا خطوط عامة و كلها بلغة وحيانية عقلية فطرية وجدانية و انفجارية عابرة للعوالم وليس فقط عابرة للقارات و القرون بل عابرة للعوالم .
الحر العاملي رحمه الله عنده كتاب الفصول المهمة في اصول الائمة في المجلد الاول 450 صفحة طبعا المجلد الاول اكثر صفحاته لكن المقطه ها 450 صفحة ايضا جمع فيه القواعد العامة و لا يبعد انه عنده قواعد عامة طبعا عنده دورة ممتازة من التوحيد الى المعاد فيه النبوة و الامامة كتاب يصلح كبحث خارج في العقائد ا ومستوى الكفاية او الخارج و ليس هذا الكتاب من انشاءات الحر العاملي و ليس من انشاءات الرواة بل انها قوالب وحيانية وقد الفه كمقدمة للوسائل فيه دورة عقائدية و دورة في اصول الفقه و في القواعد الفقهية و الاخلاق و الرياضة الروحية فيه اربع نظامات نظام العقائد نظام الفقه نظام الطب نظام الاخلاق و الرياضة الروحية اربع او خمس نظامات شبيه الشيخ جعفر كاشف الغطاء الف الكتاب بعد الحر العاملي بنفس التنظيم نظام عقائدي نظام رياضات روحية و اخلافق نظام قواعد الفقهية نظام اصول الفقه. المجلد الاول ربما 500 صفحة لان 450 صفحة منه دورة عقائدية ليست للحر العاملي فيه كلمة لانه اتى بعيون القوالب اللفظية المتواترة في احاديث اهل البيت كقواعد معرفية ولكن المجلسي ره كما ذكر لكم خص في البحار العقل الوحياني في الامامة فقط من مجلد 23 الى 27 خمس مجلدات في القواعد العقلية الوحيانية للامامة الالهية وان الامامة ليست امامة سياسية بشرية و انها ليست امامة رواة و انها ليست امامة فقهاء ان الامامة قنوات وحيانية حزمة من القنوات و ليست قناة واحدة بل الامامة الالهية حزم من القنوات الالهية فامامة الائمة فقهيا فانا لا نحصرها بالامام الصادق او سائر الائمة بل حتى النبي صلى الله عليه واله نعتقد فيه جنبة امامة وهي تختلف عن جنبة النبوة امام الائمة اثني عشر هو سيد الانبياء ومر بنا تفسير الشهادات الثلاث امام الائمة هو الله فان امام رسول الله هو الله ولذا ورد تخلقوا باخلاق رسول الله يعني الله عزوجل لا يكفي ان تعتقد تنظيريا بانه واحد احد بل تعتقد انه الحاكم المطلق لا انه معزول و مجمد في الفريزر ما الفائدة بان الله الواحد الاحد لكنه فريزر ﴿وَ قالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْديهِمْ وَ لُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاء﴾[1] .
ولذا قال الشهيد المطهري و غيره بان لولا مجيء مدرسة اهل البيت لجعلت فلسفة اليونانية بان يد الله مغلولة لان عندهم الاسباب و المسببات والعلية و المعلولي و.. فكانها تكبل الله . مع ان الله عزوجل حاكم مطلق حاكم سياسي اول حاكم عسكري اول حاكم اقتصادي اول هذا في مدرسة اهل البيت لا انه مجمد معطل. لذلك الشهادة الاولى التنظير الشهادة الثانية الحاكمية والولاية للتشريع الشهادة الثالثة حاكمية التنفيذية اجرائية تكوينية ما شئت فعبر.
فالشهادة الاولى يعني اعتقادك بان الله هو واحد احد وانه يجعل بينك و بينه وهو رسول الله واسطة و بيننا و بينه صلى الله عليه واله واسطة وهم اوصياءه . فالاعتقاد بهذه الامور جنبة نظرية الشهادة الثانية ان تعتقد اولا لله ثم لرسول الله ان يبين تشريعات الله ثم الائمة يبينون تشريعات الله و رسوله من هي محكمة الدستورية في النزاعات الدسورية في احكام الله و احكام رسوله؟ ائمة الدستوري اهل البيت وليسوا هم من علماء الامة و المجتهدين ولا من الفقاء المجتدين بل ائمة اهل البيت المحكمة الدستورية التي عينها الله ﴿أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ في شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ﴾[2] وفي قراءة اولي الاموال(بدل اولى الامر) لانه كيف يامر باطاعتهم و يسوغ خلافهم لانه قال أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ . وقال ايضا ﴿وَ إِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ [3] .. ﴿وَ ما يَعْلَمُ تَأْويلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم﴾[4]
رجوعنا الى ائمة اهل البيت من باب التشريع الامام الفقهية ايضا عقائدية يعني لانهم قناة وحيانية خزائن وحي النبي فانه لا يتبدل و يتبخر و يتلاشي بل يخزن عند اهل البيت خزانة ملكوتيا و وحيانيا لا بشريا حسيا قابل للاندارس و الاندثار السلام عليك يا وارث آدم يعني الوحي الذي اوحي الى آدم لا يتبدل حسيا رسوم علم الاثار فانها كلها قابلة للانطماس و الاندثار بل يخزن لا يخزن بالهاردكس و ياتي وايروس و يذهب بكل المعلومات و يخرب الملفات ليس الامر هكذا بل خزن وحياني اعظم من خزانة جبرائيل وميكائيل و اسرافيل و عزرائيل هم خزنة الوحي و خزنة كتب الله قال سيد الانبياء عن علي بن ابي طالب عند ولادته و اخذه في القماط من فاطمة بنت اسد قال اقرأ يا علي فبدا يقرا صحف الانبياء ربما قرأ القرآن كيف و الرسول لم يبعث بعد؟ نعم هذا على منطق المتكلمين بحث آخر . لا على منطق الوحي قرأصحف الانبياء فقال النبي لو كان هؤلاء الانبياء حاضرين لقالوا ان عليا اقرا للتوراة و الانجيل من موسى و عيسى و اقرألصحف ابراهيم من ابراهيم . ان هذا الوحي السماوي يخزن وحيانيا و يخزن ملكوتيا ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُون﴾[5] لا انتم البشر و الامة الاسلامية الصحابة له حافظون.. نعم لكم دور و مسؤلية لكن ليس الحفظ منكم بل انا نحن نزلنا الذكر حتى تراث النبي و حديثه فانه ذكر ووحي لذلك علماء الاصول في باب الانسداد يقولون ان التراث الوحياني الواصل الينا وحي من ينكره يتزندق اي من ينكر الدائر الوحيانية الواصل الينا يتزندق من يشكك في مجموع الاجمالي يعبر عنه بالعلم الاجمالي طبعا انا ملزم لي بتراث اهل البيت ليس كون ذاك السند صحيح او قوي او موثق بل هذا من باب المعذر الملزم بالاخذ بتراث حديث اهل البيت وجود العلم الوحياني البرهاني القطعاني الاجمالي لا اقول بالتفصيلي من لم يقل بهذا يصبح علمانيا يعني بين لا هولاء و لا هولاء هل تستهزي بتراث الحديث ويحك ارجع الى كتب الاصول لا تدرسون رسائل بشكل صحيح لا تدرسون باب الانسداد و النتائج يكون هكذا وانا ادعي اصولي اي اصولي هذا يا اخي هذه امور مقنن في ضروريات المذهب و الوحي لذلك الحنابلة عندهم فتاوى عجيبة حول اتباع ابي حنيفة من جهة متاركة سنة الحديث كم كتاب دورة حديثية موجودة في اواخر القرن الثاني او الثالث عند العامة كثير من مذهب الحنفي يضربها عرض الجدار.
اذن رجوعنا الى المذهب الفقهي لامامة اهل البيت لا من باب انهم رواة لا من باب انهم فقهاء حتى الرجوع الى النبي لا من باب انه فقيه او مجتهد او لانه راوي حسي او لان الامة بايعته بل لانه وحي ومن العجيب البيعة السياسية عند جملة من المذاهب تعطي صلاحية فوق الاجتهاد و فوق حجية الراوي ويصير وليا البيعة التي اخذت في السقيفة يعني ولاية وكانما مصدر من مصادر التشريع و الدين و مصدر عقدي هذه من اين اتت ؟ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فمن اين اتت هذه الصلاحيات فان من يعقد له البيعة هل عنده عصمة في باعتبار منطق المذاهب الاسلامية مذكورة في كتبهم هل طاعتنا لرسول الله او طاعتنا لله لانه بويع البيعة ليس الا تاكيد للزوم الطاعة اطيعوا الله و اطيعوا الرسول لا لانكم بايعتموه البيعة من باب تاكيد العهد وها بحث مهم غير حجية الراوي و غير حجية الفتوى حجية البيعة البيعة اي حجية فيها؟يعني في كتب الاسلامية الكلامية وجملة من المذاهب الاسلامية ان الذي يبايع و يعقد له البيعة ولايته في الفتوى فوق ولايته في الفتوى للفقهاء هو يصير ومركز تحكم ولايته السياسية فوقهم و عبر بعضهم ان الفقهاء يكونوا لجنة استشارية معه و ليس لهم دور في الحل و الربط بل هو الاول و هو الاخر هو الظاهر وهو الباطن و هذا هو التدافع الي في المذاهب الاسلامية الاخرى هل اعتقادهم في المتصدي الثلاثة من باب حجية الرواة قد يعارضون لانهم قد يخطئون و يصيبون و المخالفة للراوي لا تخرج من الدين هل انقيادهم للمتصدين الثلاثة من باب انهم فقهاء ليس كل الفقهاء ملزمون باتباع بعضهم لبعض بل كل فقيه تابع لرأيه يقولون ان اتباعهم من باب البيعة وانها تعقد لهم فهل تعطيهم قناة وحيانية او يبقون مجتهد او راوي يخطيء و ويصيب؟ اذا كانت البيعة لا تخرج عن البشرية وهي قد تخطي و تصيب لابد ان تتبع النص اذن هذه لا تعطي الصلاحية مطلقا بل من اللازم حينئذ بخلعه كما قام المسلمون بخلع الثالث قبل قتله. ما الشيء الذي تعطيه البيعة؟ البيعة لرسول الله ليست هي تعطي وجوب الطاعة لرسول الله وجوب الطاعة لرسول الله لانه رسول وجوب الطاعة لله لانه اله وجوب الطاعة للامام في الائمامة الالهية لانه قناة وحي مسدد من قبل الله ومعصوم لا لاجل البيعة في غدير خم فان اخذ البيعة في غدير خم او عند الشجرة هذا من باب زيادة تغليظ العهد مثل النذر لما انذر شيئا واجب صلاة الظهر هل وجوب صلاة الظهر اتى من النذر او انه زيادة تاكيد و تغليظ وكذا العهد القسم ، فالبيعة من هذا القبيل لا ان البيعة في نفسها مشرعة عقدت البيعة النذر اذا شيء باطل يصبح تلقائيا باطل وكذا العهد و القسم كل شرط بين المسلمين جائز الا ما خالف كتاب الله و السنة فانه ليس مصدرا للتشريع كما سننقل في الجلسات الاتية لبحث ان سمح الوقت الخلاف السيد المرتضى مع كتاب صاحب المغني حيث يناقشه في هذه الامور . الان سيد الشهداء عليه السلام لما قال ليلة عاشوراء بحل بيعته من اعناق اهل بيته او اصحابه هل كان يسوغ لهم ان يتركوه؟ لا . لان نصرته ليس من باب البيعة وانما هي من باب الغلضة و التاكيد لماذا تعامل معهم هذا التعامل ؟ ليمتحن معرفتهم والا نصرة سيد الشهدا واجة وان اخطا بعضهم حيث قال بان الجهاد في يوم عاشوراء دفاعا حتى من باب الجهاد الدفاعي لا يفسر كل المواقف الواجبة باوجب الواجبات الدينية في عاشوراء مسرح العظيم لحادثة عاشوراء جهاد مواسات وليس جهاد دفاع فان الدفاع لا يمر بكل هذه الامور و للاسف قسم من اقسام الجهاد بصراحة اغفل في كتب الفقه تماما ابواب كثيرة موجودة في الوحي رضوان الله على فقهاء الماضين لكن لم ينجزوها و تقع المسؤلية علينا من هذا الجيل طبعا هناك اربعين رسالة من مجتهدين حوزة النجف حول الشعائر الحسينية تعرضوا بالشيء الكثير من جهاد المواساة جزاهم الله خيرا و جهاد المواساة غير جهاد الدفاعي و حتى الجهاد الدفاعي الاقسام التي ذكرت في الفقه الي يومنا هذا اقسام ناقصة غير وافية بالدفاع ابدا. الان في منطق العرف البشري ربما يبلغ الى عشرين او خمس و عشرين لم يبحث كما انه لم يبحث باب الامن و التقية كباب و ليس كقاعدة او باب الادارة . جهاد المواساة جهاد عظيم -ولسنا في خوض البحث فيه – فانه اشرف انواع الجهاد وموازينه العقائدية تختلف تماما وهولاء الاربعين مجتهدا اوفقيها جزاهم الله خيرا في كتاب الشائر الحسينية في عشر مجلدات فيه تقريبا اربعين رسالة وربما تكون اكثر مقالات من مراجع وفقهاء النجف طيلة مأة سنة او اقل ذكروا هناك جهاد المواسات و ما ذكروه مجرد مبادرات فان المسالة تحتاج الى بسط و ترسيم اكثر اجمالا هناك ابواب كثيرة كما ان المعاصرين فتحوا باب فقه الطب و فقه البنوك وهي ضرورة ملحة و كذلك من الابواب التي لابد من تعنونها وهو جهاد المواساة فان له شروطا.
وبالجملة فان رجوعنا الى الائمة لكون مرجعية الائمة وحيانية وليست اجتهادية فقهية ولا مرجعة دينية رواءية و لا سياسية بانها عقدت لهم بالبيعة بل مرجعية دينية وحيانية بل المرجعية الدينية الوحيانية للسيد الرسل و اوصياءه تختلف سنخا عن المرجعية الدينية الوحيانية لسائر الرسل والانبياء و الاوصياء سيد الانبياء يختلف عن الانبياء سيد الاوصياء يختلف عن سائر الاوصياء يختلف نوعا و سنخا و بحثه طويل و عريض . كذلك تشكل الحكومة الدينية على مدرسة اهل البيت ليس عقد اجتماعي و ليس بيعة واقعا بل لابد ان تستل نيابة عامةو اذن عام لصاحب العصر و الزمان الان كيف يستكشف ذلك تابع للادلة العامة كما ان الفقهاء وكلاء بالنيابة العامة اما ان الامة بالشورى و الانتخابات و البيعة .. كلها غفلات ترجع الى المذاهب الاخرى الان مركز الولايات في الارض هو صاحب العصر و الزمان هو الكل في الكل لا المرجع الاعلى ولا ولي الفقيه بل المرجع صاحب الزمان هو الكل في الكل بقية الفقهاء يستمدون الشرعية منه الان هو ولي الامر بالفعل هو متصدي الكل بالفعل فان الخفاء لا يعني يجمد ولايته و لا يعني انها منتفية موضوعا كيف لا يكون له موضوعية هذا التعبير من بعض الكبار لان الغيبة مقابل الظهور وليس مقابل الحضور وهي من الغفلات التي انتشرت في الاذهان الغيبة في مقابل الحضور لها معنى آخر الظهور في الغيبة في قبال الخفاء لا انه غير متواجد في الحدث فتعبير جملة من الفقهاء عبر قرون وان الغيبة ليس حضور غفلة كبيرة من الاعلام فان ارتكازهم غير هذا خانهم التعبير فان كثير من الكبار قالوا ان ارتكاز المشهور اعظم من تصريح المشهور لانه قد يخونهم التعبير فلا يكون دقيقا عما يعبرونه فان الارتكاز هو الادلة الضرورات .
في بدء البحث قلنا ان علم التمذهبية في الفقه بحث فقهي الا انه كلامي بامتياز و منتشر في الابواب الفقهية و مر في الجلسة الاولى و الثانية ان اقامة الدولة في الغيبة الكبرى المجلسي ره المحقق الكركي و الشيخ البهايي شارك في الدولة وكذا الصدوق كما في التراجم هو المفتي من تحت السطح لال بويه وهم اول من جهر بالشهادة الثالثة في الاذان و هم يستندون للصدوق في الفتاوى العلامة الحلي رحمه الله بطل من ابطال نجوم الاسلام مع الخواجة نصير قلب الدولة القاجارية الى دولة مؤمنة و ليس هذا بالشيء السهل تقلب الخلافة يعني تقلب دول فدور العلامة ليس بسهل بل دوره عظيم وموفق و مسدد علما و عملا. فانه باع عظيم وكذا خواجة نصير من دون توتر و تشنج بل بتام نعومة الحوار لكنه في كبد الحدث لانه قدوة عظيمة و مدرسة للقدوية جمع بين كل المشي التقليدي و السياسي و الحضاري كما ان الخواجة ايضا كذا نجمان عظيمان الاستاذ و تلميذه فبالتالي علمائنا خاضوا فيما خاضوا تخريجه الشرعي مع ان الامام صاحب العصر و الزمان هو الولي و هو الكل و هو الاول و هو الاخر في الصلاحيات نعم من باب النيابة العامة لا النيابة الخاصة فانها مقطوعة في الغيبة الصغرى لان النيابة العامة مع حضور الباقر و الصادق عليهما السلام و سائر الائمة كانوا لهم نواب خاصيين و لم تكن النيابة الخاصة مخصوصا بالغيبة الصغرى بل كل علماءنا السابقين في ترجمتهم للائمة لم يقتصروا في النيابة الخاصة على الغيبة الصغرى يعني النائب الاول و الثاني قبل ان يكونا نائبين للامام صاحب العصر و الزمان كانا نائبين خاصين للامام الهادي و العسكري العمري وابنه ثقتان كما يتعرضون للنواب الخاصين ايضا هناك نواب عامة كزرارة فقيه مرجع نائب من النواب العامة و غيره قال الامام الصادق عليه السلام في عدة نصوص قطيعية المضمون قَالَ يَنْظُرَانِ إِلَى مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مِمَّنْ قَدْ رَوَى حَدِيثَنَا وَ نَظَرَ فِي حَلَالِنَا وَ حَرَامِنَا وَ عَرَفَ أَحْكَامَنَا فَلْيَرْضَوْا بِهِ حَكَماً فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُهُ عَلَيْكُمْ حَاكِماً.[6] نيابة الفقهاء جناح من اجنحة الائمة عليهم السلام من زمن رسول الله صلى الله عليه واله يعني الرسول مامور من قبل الله بان يستعين بهذا الكادر وان كانوا ليسوا بمعصومين اين العالم من غير العالم وان يكن غير معصوم لكن العلم مهم ﴿وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون﴾[7] ... هذا في زمن رسول الله صلى الله عليه واله فاحد طواقم للائمة المعصومين و سيد الانبياء و دولتهم هم الفقهاء بنص من القرآن طبعا ضمن شرائط معينة تقوى و عدالة .
اذن رجوعنا الى ائمة اهل البيت لا من باب انهم رواة ولا من باب انهم فقهاء و لا من باب انهم عقدت لهم البيعة صلوات الله عليهم تعقد ام لم تعقد نحن مامورين بالرجوع اليهم من باب الوحيانية و وحيانيتهم تختلف عن وحيانية سائر الاوصياء فان وحيانية سيد الانبياء تختلف عن وحيانية سائر الانبياء .
اذن هذه الامور يجب ان تتضح ما هو معنى التمذهب الفقهي او التمذهب العقدي في مدرسة اهل البيت عليهم السلام؟