الأستاذ الشيخ محمد السند

علم المذاهب و التمذهب

43/09/25

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: علم المذاهب و التمذهب (18)

مرت بنا هذه المقولة لعدة قليلة من الاعلام ممن خاض في بحث التقليد بين المذاهب الاسلامية ربما اطلق هذه العبارة و المقولة من ان الخلاف المذهبي بين مذهب الامامية مثلا و المذاهب الاسلامية في العصر الحاضر ينحصر في خلاف الفقهي و التمذهب الفقهي وهذا التمذهب الفقهي في الحقيقة مرتبط بمصادر الفقه هل ان الثقلين الكتاب و العترة هل هما مصدر الفقه الاسلامي ام لا؟ اما الخلاف العقائدي او الخلاف السياسي فمنتف في الغيبة الكبرى .

طبعا هذه المقولة تحمل في طياتها غفلات كثيرة اولا: لما مر بنا ان التمذهب الفقهي اساسه عقائدي عقدي و ليس اجتهادي فرعي لان المذهبية الفقهية لابد ان تستند الى الضرورة الوحيانية الامامة الفقهية لابد ان تستند الى الضرروة الوحيانية ولا يمكن ان تستند الى اختلافات و الاراء الاجتهادية الظنية فلا محالة المذهبية الفقهية هي ايضا مذهبية عقائدية ترجع الى العقيدة وان هذه ضرورة وحيانية ام لا لان التمذهب ايضا لابد ان يستند الى ضرورة وحيانية و من ثم مر بنا ان الامامة الفقهي لما يقال امام للفقه صحيح انه امام للفقه لكن امامته عقائدية مثل وجوب الصلاة مع انها من الفروع لكن وجوبها من الاصول و كذا وجوب الزكاة فانه من اركان الفروع وهذه غفلة منهم ثم الرجوع الى ائمة اهل البيت عليهم السلام النقطة التي مرت بنا هل الرجوع اليهم بما هم رواة هذا ليس تمذهب فقهي في منطق التمذهب الفقهي اذا كان الرجوع لهم بما هم رواة الراوي قد يخطئ و قد يصيب فان الراوي فيما يرويه قد يعارضه راوي آخر مستوى حجية الرواي هو هذا فاي مذهبية فقهية للرواة واي حصرية للرواة يعني كيف تنشا المذهبية منه و كيف يحصر الاخذ بمنطق حجية الراوي يحصر الاخذ من بعض الرواة ما الميز يكون بين هل نحن نتلقى عن علي بن ابي طالب عليه السلام منه كراوي من الرواة من رواة الصحابة ؟ لا . والا لكان نعارضه بقول غيره ورواية غيره. اما ان الاخذ عن علي و فاطمة الحسن و الحسين و التسعة من ولد الحسين يختلف الاخذ عنهم، هم لا يعارض بقولهم القول الاخر هم اعرف باحكام النبي و تشريعه و سننه او سنن الله من غيرهم فاذن الاخذ من اهل البيت عليهم السلام كرواة هذه ليست مذهبية؛ اذن رجوعنا الى اهل البيت ليس من قبيل الرواة فانه لا يقبل الحصر بهم و لا يقبل تقديم قولهم على الاخرين ليست هي ضرورة وحيانية .

ايضاالرجوع الى اهل البيت عليهم السلام هل بما هم فقهاء و مجتهدين؟ فان المجتهد قد يخطئ و قد يصيب و بتعبير السيد الخويي ره قد يخطئ و يصيب و الفقهاء فتاواهم تعتمد على الجهد البشري و الجد و الجهد البشري الذي هو محدود ظاهري ظني قد يخطي ء و قد يصيب لذلك عبارة لطيفة عند السيد الخويي ره ذكرناها في بحث الاجتهاد و التقليد يقول حصر الفتيا برجل من الفقهاء هذا يعني يخرج عن طور الفقاهة و المرجعية الى طور العصمة حصر الرجوع الى فقيه حصريا وفي كل الازمان مثلا معناه العصمة لان مستوى الفقاهة و مستوى الاجتهاد اولا محدود جهد محدود و يخطئ و يصيب و اذا كان كذلك كيف يحصر به؟ لا معنى للحصر به علم الفقيه و علم المجتهد في اي علم من العلوم الدينية ليس علم لا متناهي لذلك الاجيال من ثم كان ضرورة اي مجتهد و فقيه و عالم في اي علم من العلوم الدينية اذا كان لا يراجع كلمات العلماء الذين من قبله او معاصريه ممن يعتنى بهم اصلا علمية هذا المجتهد و الفقيه و العالم محل سؤال يعني محدودة ضعيفة متوسطة يعبر عنه اصطلاحا في فقه الفروع يقولون علميته فقه تعليقي لا يفيد.

فاذن اذا كان الرجوع لائمة اهل البيت بما هم فقهاء و مجتهدون لا يحصرون بهم و لا يحصل التمذهب و من ثم هذا الاشكال يسجل على ان اصحاب المذهب المالكي او المذهب الحنبلي او الشافعي او الحنفي او الاشعري او الماتريدي او الاباظي و هلم جرا اذا كان بعضهم لا يعتقدون في ارباب هذه المذاهب انهموحيانيون بل مجتهدون و فقهاء في العلوم الدينية يخطئون و يصيبون و محدود علمهم فكيف يقلدونهم الامامة المذهبية؟ و يحصرون الاتباع بهم مدارس تصبح علمية اما انه مذهب ..

ثم اذا كان المذهب بمعنى المدرسة العلمية لم لا تنشا مدارس اخرى باسم مدارس اخرى واخرى؟ لم حصر ابراء الذمة في العقائد الان في العقائد المفروض ان لا يكون هناك تقليد في البين و العجيب ان العالم المتكلم مثلا لابد ان يكون اشعري او يكون معتزلي او متريدي؟ لماذا فان هذا عالم كيف يقلد و يتبع عالم آخر، هنا يقع التدافع. فاذا كان الرجوع الى ائمة اهل البيت عليهم السلام بما هم فقهاء فهذا لا وجه للحصر بهم واي تمذهب هذا ؟ اذا كان الرجوع للخلافاء الثلاثة بماهم فقهاء و مجتهدين لم الحصر بهم ؟ حتى في السنن لم نلزم ان نصحح سيرتهم و احكامهم ؟ منع عن تشريع معين في زمن النبي لم نلزم ان ناخذ به؟ هو له صلاحية التشريع وهذه نقطة اخرى تحال بنا غير بحث الرواة و غير بحث الفقهاء و المجتهدين هل لهم صلاحية التشريع؟

اذا كانوا وحيانيون نقول نعم لهم صلاحة التشريع تشريع النبي صلى الله عليه واله باعتبار وحيانيته ليس في عرض تشريع الله بل تبع وما معنى الطولية ؟ كيف يكون للنبي تشريع لكنه تبع للتشريع الالهي ومع ذلك له التشريع ؟

هذا الامر مقرر في علم القانون بغض النظر عن القانون السماوي او القانون البشري الان البرلمان سلطة تشريعية ما الفرق بين السلطة التشريعية للبرلمان و السلطة التشريعية للدستور هل انما يقرر نحن نريد ان نبحث زاوية اخرى في معنى الامامة المذهبية عقائدية او فقهي و هي صلاحية التشريع غير الوحياني و ان الامام الفقهي او الامام في العقائد له صلاحية التشريع او التبيين وهذه غير صلاحية الراوي الان نواب في مجلس النيابي البرلماني هل هم رواة عن الدستور ؟ لا. بل مشرعون الفرق بين المحكة الدستورية و السلطة التشريعية الصلاحية التشريعية للبرلمان تبعا لها و بينهما طولية اي البرلمان في ظل صلاحية التشريع البرلمان بتشريعاته يفعل و يقيم و ينشط تشريعات ..

طبعا هذا البحث في علم الاصول لم يعقد له باب خاص و يعبر عنه باصول علم القانون طبعا حتى في العلوم الاكاديمي القانونية هذا العلم علم اصول القانون علم ابتدائي بدائي الى الان لم ينضج في علم اصول الفقه عندنا بحث كثيرا لكن بشكل مبعثر متناثر. و لم يبلور علم يعبر عنه و مطوي في علم اصول الفقه يسمى باصول قانون وهذا العلم يبحث عن نفس ما يبحث فيه علم فقه المقاصد لكن تلك مدرسة اقل كفاءة في هذا البحث من علم اصول القانون في قبال نفس البحث روح الشريعة او مذاق الشريعة او غايات الشريعة ثلاثة مدارس تبحث هذا البحث علم اصول القانون يعني تبحث منظومة القانون و طبقاته وهذا غير بحث الخاص و العام و طبقاتهما و هو موجود في علم الاصول لكنه مبعثر و متناثراو مجموعة باقات متناثرة وهو بحث حساس جدا. هناك نهضة حوزوية قوية في الخوض فيه اي علم اصول القانون . فالبرلمان له صلاحية التشريع ليست في عرض نسخ الدستور بل في شرح الدستور لكن ليس شرح لغوي او رواة وانما هو شرح قانوني ولاية تشريعية فالبرلمان له تبيان لكنن ليس هذا التبيان تبيان راوي بل هو مبين و مقنن اي بتقنيناته يبين حقائق القوانين الدستورية البرلمان بصلاحياته في التشريع و التقنين بمعنى مبين لكن ليس كتبيين الراوي بل مبين اي بصلاحياته بالتشريع تشريعاته تبين تشريعات الدستور لكن تشريعات الدستور مجملة و التفاصيل تاتي في تشريعات البرلمان.

﴿ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِم﴾[1] تبين ليس معناه مفسر عادي او راوي عادي ولا مفسر قد يخطي و قد يصيب تشريعات سيد الانبياء لا تخطئ و دوما مصيبة وحيانية لارادة تشريع الله كذلك الائمة عليهم السلام ان صح التعبير كالتشريعات الوزارية كما ان التشريعات الزارية ليست في عرض تشريعات البرلمان بل في طوله اي لا يمكن للشعب الادارية او عموم الشعب او الناس ان ياخذوا بالقوانين البرلمانية بل لابد ان تاتي القوانين الوزاري و تشرح و تفصل اكثر للقوانين البرلمانية فان القوانين البرلمانية لها دور وسطي اما دور نازل مباشر مع التشريعات البلدية او مع الناس هي التشريعات الوزارية او تشريعات البلديات اربع طبقات في علم القانون الان اذن البلديات ليست صلاحية التشريع فيها في عرض الوزارة و لا الوزارات في عرض البرلمانات و لاالبرلمانات في عرض الدستور في طول هذه الطولية تفسير لكن تفسير صلاحية الولاية بالتشريع يفسر . مثلا فرق بين الناطق الرسمي باسم البرلمان و بين ما يمارسه نفس البرلمان الناطق الرسمي باسم البرلمان راوي و الناطق الرسمي الوزاري مثل الراوي لكن نفس البرلمان او نفس الوزارة تمارس التشريع و التقنين .

هذه نقطة تمهيدية ذكرناها لاجل ان نبين بان النبي صلى الله عليه واله بضرورة المسلمين شرع[2] الركعة الثالثة و الرابعة في صلاة الظهر و العصر و العشاء و الركعة الثالة في المغرب بضرورة تراث الحديث بين الفريقين لمن يطلع على تراث الحديث بين الفريقين ان النبي صلى الله عليه واله هو الذي شرع الركعة الثالثة في المغرب وهذا موجود حتى في البخاري و غيره . العلماني من اهل السنة و من علماهم او علماني من علماء الخاصة هذا بحث آخر لان العلمانية في البحوث الدينية . كلامنا في الذي يتقيد بالعلوم الديني حسب مذهب ان النبي صلى الله عليه واله هو الذي مارس تشريع بضرورة المسلمين يعني انت لما تقصد الصلاة اللهم اني اصلي صلاة الهر اربع ركعات امتثالا لفريضة الله اكون كاذبا اذا نويت ان الركعة الثالثة و الرابعة فريضة الله بل هما سنة النبي وان قلت انهما من فريضة الله فقد ابدعت في الدين بل اقول اصلي صلاة الظهر امتثالا لامر الله وامر رسوله اتقرب بطاعة الرسول في العبادة لكي احصل على القرب الالهي فالصلاة او الصوم جملة من الامور في الصوم ليست من فرائض الله المذكورة في القرآن وانما هي من سنن النبي صلى الله عليه واله و كذا في الزكاة و في جملة من ابواب الشريعة و العبادات هي سنن نبوية و الزامية و باجماع المسلمين الزامية لكنها من سنن النبي . فبالتالي انا اقول اصلي صلاة الظهر او العصر او المغرب بلحاظ الثالثة امتثالا لامر الله وامر الرسول طاعة لله اي في نفس العبادة اطيع الرسول بوابه لاطاعة الله و عبادته يعني في العبادة اذا لم نطع رسول الله في العبادة لله لا نعبد الله . فبوابة الباب القرب الى الله ان نمتثل امر رسول الله و نطيعه في العبادة كما نطيع الله . ولما نمتثل تتقرب لرسول الله و التقرب الى رسول الله بوابة للقرب الى الله المقصد الاخير هو الله . فقصد القربى اليست العبادة بقصد القربى؟ قصد القربى بماذا تحصل ؟ بقصد امتثال الامر. امر من ؟ امر المولى فانه لا تتحقق تمام العبادة فيه ايضا بامر الرسول . هذا حتى في العقيدة هل يتحقق الاسلام بالشهادة الاولى اشهد ان لا اله الا الله ؟ لا. لا يحكم على بشر على انه موحد و مسلم و ينتفي عنه الكفر و الضلال بمجرد ان يتشهد بالشهادة الاولى لا يتم ذلك لابد ان تقرن مع الشهادة الاولى مقام النبي صلى الله عليه واله و تقر و تعتقد بمقام النبي مما يدلل على ان النبوة غير راوي من الرواة وغير فقيه من الفقهاء. حاشاه ان يكون الرسول بمستوى الفقهاء او بمستوى الرواة او بمستوى الملائكة بل هو فوق ذلك. بل بحسب بيانات القرآن حاشاه ان يكون بمستوى القرآن فهو فوق القرآن كما مر بنا. فاذن معنى الامامة المذهبية . اصل الدين الحكم بالاسلام مرهون بالشهادة الثانية كما هو مرهون بالشهادة الاولى يعني لا يمكن ان يتحقق لنا الدين بدون ان نجعل رسول الله صلى الله عليه واله واسطة بيننا و بين الله في القربى في التعبد في العبادة كما مر بنا الان. في الاخذ بمعالم الدين و بتعبيرهم سواء في التنقي عن الله يجب ان يكون رسول الله واسطة و كذا في صعود عقائدنا و اعمالنا الى الله ايضا يجب ان يكون رسول الله هو الواسطة دعنا اقرألكم هذه الاية آية 99 في سورة التوبة و البقرة اية عظيمة و هي نفس سورة النساء ايضا. الاية من امهات محكمات الايات :

﴿وَ مِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَ صَلَواتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ في‌ رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحيم﴾.‌[3]

قوله(صَلَواتِ الرَّسُولِ)اي الصدقات الواجبة او المستحبة واعراب(قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَ صَلَواتِ الرَّسُولِ) مفعول لاجله لفعل(يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ) فانه فعل عبادي غايته قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وليس هذا الغاية فقط بل وَ صَلَواتِ الرَّسُولِ غايته من الانفاق الحصول من صَلَواتِ الرَّسُولِ يعني شفاعة الرسول فانه مفعول لاجله ثاني ثم يقول (أَلا إِنَّها) ولم يقل (انهما)مما يعني انه دمج القربات و الصلوات معا . (أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ) اي شفاعة الرسول و التقرب الى الله كليهما (قُرْبَةٌ لَهُمْ) يعني التقرب الى الرسول قربى الى الله في زيارة عاشوراء [4] .

من المباحث الصعبة في باب الصلاة و الوضوء و الغسل و الصوم و الزكاة بحث النية العبادية قوام العبادة بالنية العبادية الان اركان النية العبادية ما هي؟ بحث فقهي كلامي ملحمي بين الفقهاء وانه بماذا تتحقق النية العبادية ؟ ان لا يكون رياءا ان يقصد ماهية العبادة وان..

وكذا بحثوا في النية العبادية هل اذا قال اصلي صلاة الظهر حبا لله هل تتحقق النية العبادية محل جدل علمي بين الفقهاء و المتكلمين يقولون لابد ان تقول امتثالا لامر الله مشهور العلماء و الفقهاء يقولون لابد ان الامتثال و الامتثال اي مثول و انقياد لامر الله قاهر و منقهر اما اذا قلت غاياتي حب الله رضا الله حتى كلمة قربى قرب لله شكر لله بحث آخر بل لابد ان تقول و تاتي بالمثول و الامتثال و الطاعة بالمر الله وهو بحث طويل و عريض لا اريد ان اخوض فيه عند الفقهاء و المتكلمين و المفسرين.

من الامور التي غفل عنها في الفقه و الكلام و التفسير لكنه اثاره الشيخ جعفر كاشف الغطاء في منهج الرشاد ان العبادة لا تتحقق بامتثال امر الله امر الله اي فرائض الله لابد ان تقول ايضا بقصد امتثال و المثول و الانقياد و الطاعة لامر الرسول اذا ما تجعل امر الرسول لا يكفي كما ان في اصل الدين و الديانة بدون ضم الشهادة الثانية الى الاولى لا يتحقق اصل الدين و لا اصل الاسلام سواء ضرب راسه بالحائط او بالحجر او بالجبل هذا الوهابي لابد ان تضم اليه اشهد ان بشرا اسمه محمد هذا هو الواسطة بين الله وبين عبده وهذه الشهادة الثانية لسنا فقط مكلفون بها بل جبرائيل و اسرافيل و ميكائيل و عزرائيل و العرش ايضا مكلف بها العرش ليس جماد بل هو ملك اخطر من ترليون جبرئيل سواء سميته ملكا ام لا فانه روح شاعر حي ناطق العرش هو موجود شعوره و حياته اضعاف اضعاف حياتنا و اضعاف اضعاف حيات جبرئيل و ميكائيل متفجر بالحياة الملكوتي اللوح و القلم اخذ عليه الشهادة بالله و الشهادة بالرسول وكذا الولاية لامير المؤمنين لان الدين لا يختص بالانس و الجن بل الدين للملائكة مأخوذ عليهم الدين لكل المخلوقات الشريعة للانس و الجن اما الدين و اصول الدين ماخوذ على كل المخلوقات هذه مباحث غفل عنها اكثر المتكلمين و الفلاسفة و العرفاء و المفسرين افتراق الدين عن الشريعة الدين مخاطب به الكل فكيف اصل الدين و اصل الاعتقاد فلا وربك لا يؤمنون هذا ولاية اخرى للرسول و ليس فقط الشهادة الثانية يجب ان يؤمنون بولاية الرسول و ينقادون لها والا ينتفي عنهم الايمان و لم يقل يسلمون فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك هذه طاعة سياسية و قضائية اذا لم ينقادوا للسلطة القضائية و السياسية لا يتقرر الايمان في قلوبهم و هذا غير الاعتقاد برسالة الرسول ولاية الرسول غير الاعتقاد بنبوة الرسول تنقاد لولاية الرسول السياسية و القضائية فلا وربك لا يؤمنون حتى لذلك بحث الولاية غير النبوة هنا ولاية الرسول غير نبوة الرسول .واتذكر مبحث ربما ذكرته في هذه السلسلة لشهر رمضان هناك تفسير ثاني لشهادات الثلاث .

اولا فلنوضح بان الشهادة الثانية لنبوة الرسول ماخوذة في اصل التوحيد طر في السماء او قع في الارض اضرب براسك بالجبال ليتناثر مُخك، هذا لابد منه، لانه ضرورة، من لا يقر بهذا اي ان لم تقر بوساطة الرسول بينك و بين الله في اخذ شيء لدينك تخرج عن الاسلام لابد من الشهادة الثانية ﴿فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا في‌ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْليما﴾[5] لا يرتبط بالاقرار بنبوة الرسول بل مرتبط بولاية الرسول و ولايته غير نبوته قوله (لا يُؤْمِنُونَ) و ليس (لا يسلمون). (يُحَكِّمُوكَ) انقياد للسلطة التشريعية، والمخالفة للسلطة القضائية والسياسية لدولة رسول الله معناه الخروج عن الايمان(لا يُؤْمِنُونَ) ثم ماذا التسليم القلبي لولاية الرسول (وَ يُسَلِّمُوا تَسْليما).

فالشهادة الاولى -الان تستغربون – هي اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله هذه الشهادة الاولى. يعني الاعتقاد بربوبية الله و الاعتقاد بنبوة النبي و الاعتقاد بان لعلي الوصاية عن رسول الله.

الشهادة الثانية ﴿هي إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّه﴾[6] يعني الاخذ بالاحكام يجب ان يكون عن الله و عن رسول الله و عن اوصياء رسول الله في التشريع فالشهادة الثانية ان التشريع حصرا بالله و رسوله و اوصيائه يشكل طولية تبعية الشهادة الثالثة الاقرار و الانقياد لولاية الله و ولاية الرسول و ولاية علي وفاطمة وهو الدين فالاولى هو الاعتقاد و الثانية هي التحكيم و الحكم صلاحية الحكم في كل حكم قضائي سياسي تنفيذي اجرائي لله او فتوائية تشريعي ان الحكم الا لله يحكموك،

الشهادة الثالثة: الانقياد لولاية الله وولاية الرسول(وولاية اولي الامر) لان ولاية الرسول مظهر لولاية الله و ولاية الوصي مظهر لولاية الرسول ففي الحقيقة التوحيد له مقامات اصل التنظير الاعتقادي الثاني صلاحية التشريع و السلطة الثالث الانقياد لولاية الله و الرسول الاولى اصل التنظير الاعتقادي بالله و بالنبوة و بالوصاية هذه الشهادة الاولى فان الشهادة الاولى يعني تنظير اعتقادي الشهادة الثانية بالدقة هي عبارة عن الاعتقاد بان صلاحية التشريع و القضاء و التنفيذ لله و للرسول و لاولي الامر من اصحاب الروح الامر وهم اقرباء النبي الذين ورثوا القرآن وراثة قربية نسبية اصطفائي ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا﴾ [7] لكي يبين ان اوصياء النبي ورثته القربى ﴿قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى﴾[8] هذه اية المودة عين الاية في سورة فاطر ثُمَّ أَوْرَثْنَا ...الوراثة يعني قربى و ﴿وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُد﴾[9] ﴿يَرِثُني‌ وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوب﴾[10] ‌ فالشهادة الثانية صلاحية القضاء الشهادة الثالثة الحاكمية للولاية اي الانقياد لله و للرسول و لذي القربى هذا التبوب لحقيقة الشهادات الثلاث يذكره القرآن .

نرجع، اذن في اصل الحكم بالاسلام لابد من الاقتران بشهادة الرسول لا يكون مسلما حتى يقرن برسول الله كيف في الحكم في الاسلام هكذا في الايمان ايضا لا يمكن ان يحكم لشخص بالايمان حتى ينقاد لرسول الله فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا في‌ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْليما وهذه الولاية تذهب الى اوصياء الرسول حسب نص القرآن ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُم﴾[11] ‌ فان اولي الامر يعني عالم الامر روح الامر كذلك اوحينا اليك روحا من امرنا اصحاب الامر روح الامر الملكوتي الغيبي اينترنت ملكوتي وحياني فبالتالي لاحظ كيف ان التوحيد والاسلام في اصل التوحيد و اصل الاسلام لابد ان يقرن بمخلوق اصطفاه الله واسطة بين الله و خلقه فان اصل الدين هو هكذا فكذلك في الايمان و في العبادة في العبادة ان لم تجعل طاعة الرسول واسطة في تحقق الطاعة و العبادة لله لا تتحقق العبادة اصلا. الان مر بنا بضرورة المسلمين عندما تقول اصلي صلاة الظهر او العصر او المغرب للثالثة او العشاء طاعة لفريضة الله ابدعت في الدين تقول طاعة لمن؟ طاعة لسنة رسول الله التي امرنا القرآن باطاعة الرسول.

خلاصة الليلة ان العبادة في قصد القربى التي هي قوام العبادة سواء صلاة زكاة صم حتى الجهاد اذا لم تجعل طاعة الرسول طاعة هذا المخلوق الذي اصطفاه الله بوابة لحصول العبادة لله ان لم تدخل بوابية الرسول وان لم تجعل الرسول قبلة في العبادة المراد من القبلة القبلة القلبية اعظم من القبلة البدنية نحن في القبلة البدنية نتّجه الى الكعبة لكن في القبلة القلبية التي هي قوام العبادة انما العبادة في النية النية اعظم من القبلة البدنية لم يقل احد بان ركنية النية بالعبادة بمستوى ركنية الاستقبال بالبدن هذه ركنية النية التي هي بتعبير الشيخ جعفر كاشف الغطاء ره في كتابه كشف الغطاء او منهج الرشاد النية هي روح العبادة العبادة مثل القشرروحها النابض النية النية ما ذا قلت اصلي صلاة الظهر فريضة لله انت كذبت ابدعت في الدين لما كانت الركعة الثالثة بضرورة كل المسلمين بان الركعة الثالثة في الرباعيات هي سنة النبي و امره اذن لابد ان تقول اصلي صلاة الظهر اطاعة لامر الله و امر الرسول ففي لعبادة ان لم تطع النبي في كيفية تعبدك لله لم تتحقق عبادتك لله ليس فقط للدين و الاعتقاد بل في العبادة و السياسة بل كل المجال لابد من ان تجعل الرسول واسطة هنا الاية الكريمة وَ مِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَ صَلَواتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّها قُرْبَة لهم هذا قرآن و ليس كلام راوي (وَ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ) اي الزكاة الواجبة او المستحبة (قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَ صَلَواتِ الرَّسُولِ) يعني غايته من النفقة ان يتشفع لهم يعني ان الله لا يثيبنا و لا يجازينا و لا يدخلنا الجنة و لا يعطينا الكمالات الا عبر قناة شفاعة الرسول صلى الله عليه واله . وَ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَ صَلَواتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّها قُرْبَة لهم . صلوات الرسول مع عبادتهم تقربا الى الله مع ان عندما يتصدقون بالزكاة هدفهم شفاعتهم النبي.

طبعا هناك آيات آخرى منها: ﴿وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحيما﴾.[12]

بالله عليك التوبة عبادة او فعل توصلي؟ اهي مثل تطهير الثوب؟ ان تستغفر من الذنب تتقرب الى ماذا؟ انت لا تاتي بفعل انما تريد ان تستغفر من ذنب سبق قطعا التوبة من الذنب عبادة لانها علاقة بينك و بين الله عزوجل و كل شيء تتوجه به الى الله عزوجل فهو عبادة فهي عين العبادة بل التوبة هي اوبة ورجوع الى الله وهي تشمل حتى الصلاة و الصوم و الزكاة فان كلها اوبة يعني رجوع الى الله و الينا ايابكم و المصير انا لله و انا اليه راجعون وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ الالوسي شرحها شرحا جيدا قال كيف يغفلون الفقهاء عن اخذ الشرطية التوسل بالنبي لحصول التوبة يعني لا يكفي ان تستغفر الله بل يجب ان تتوسل بالنبي يا رسول الله كن شفيعي الى الله و لا يكفي الاستغفار في غفران الذنب فلو قال استغفر الله لا يكفي بل اول شيء تتوجه به الى الله وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ اي توجهوا اليك و توجهوا بك الى الله يقول ليس في القرآن يامحمد هو النداء يعني التوجه الى محمد و لما تتوجه اليه تدعوه فان الدعاء هو التوجه فكيف تقول ليس في القرآن يا محمد مع ان هذه الاية تقول وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ يعني توجهوا اليك و بك الى الله توجهوا هو دعا و ندا تشفع لنا يا رسول الله هو القرآن يامرنا بالتوجه الى الله و الى اهل البيت في سورة ﴿ابراهيم رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتي‌ بِوادٍ غَيْرِ ذي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوي إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُون﴾[13]

قوله(فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً) ليس ابدانا هذه نية القربى. ثم قال(تَهْوي إِلَيْهِمْ) ولم يقل تهوي اليك يا رب العالمين او تهوي اليه اي الى بيت الله الحرام او الى نبي ابراهيم اربع خيارات هنا موجودة . تهوي اليك يا رب العالمين؟ لا. طبعا هم طريق الى الله عزوجل. تهوي الى بيت الحرام؟ لا. تهوي الى ابراهيم؟ لا. تهوي اليَّ اي نفسه؟ لا، بل قال(تَهْوي إِلَيْهِمْ) اي الى هذه الذرية من بني هاشم باعتبار ان الناس تحج الى بيت الله الحرام والى الطواف والى الصلاة فيجب ان تستقبل بقلوبها اهل البيت و تتوجه باهل البيت عليهم السلام وعلى راسهم النبي صلى الله عليه واله الى الله.

اذن فكيف تقول ليس في القرآن يا محمد و يا علي؟ انت لما تقول ياعلي يعني تتوجه به الى الله تناديه اليس هكذا؟ (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوي إِلَيْهِمْ) يعني توجه اليهم فهل هذا الا نداء واستشفاع؟ ام انت لا تعرف اللغة العربية او اللغة المعنوية؟ كيف تقول ليس في القرآن يا علي يا محمد؟ بل النداء موجود في قعر و قطب العبادة يجب ان تتوجه اولا للرسول؛ بل من المعيب ان لا تناديه وكأنك تريد ان تصلي و لا تتوضأ، فكذلك في الدعاء فلابد ان تتوجه الى الرسول ثم تتوجه الى الله تجعل وافدك الى الله رسول الله و بني هاشم لانهم هم المصطفون (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوي إِلَيْهِمْ) اي الى الذرية و ليس الى اسماعيل فانه قال (اليهم) و لم يقل (اليه) اي الى اسماعيل ولا (الى الله) بل (اليهم) فكيف تقول ان في العبادة ليس هناك توجه الى اهل البيت و النبي بل لما تصلي صلاة الظهر تقول امتثال لامر الله و امر رسول الله هو الذي امرنا بالركعة الثالثة والرابعة في الظهر و العصر و العشاء باجماع المسلمين حتى البخاري ذكر ذلك و مسلم و الصحاح العشرة و العشرين و الثلاثين و المأة والاف بان الركعة الثالثة الرابعة في الركعتين الاخيرين من الصلاة الفريضة سنة نبوية اي انك لما تصلي امتثال لرسول الله وماذا عن الاجزاء و الشرائط انا لو قلنا انها من سنن النبي ابدعنا هي من سنن علي و فاطمةو الحسن و الحسين و الائمة فبماذا اتي بهذه الشرائط من الذي اتى بها اقول فريضة الله كذبت و ابدعت في الدين فانها ليست من فرائض الله في القرآن و الحديث القدسي اقول انها من سنن النبي كذبت وابدعت هي بامر علي و فاطمة و الحسن و الحسين و السجاد والباقر و الصادق الخ. كل امام له صلاحية التشريع بهذا المعنى هذه الشرائط في الصوم و الخمس و الجهاد و.. اذن انا اتوجه بطاعة الله و طاع الرسول و طاعة اولى الامر اهل البيت عليهم السلام التوجه كما امرنا ابراهيم فاجعل افئدة لاح ان ابراهيم يتكلم حول الحج عن بيت الله الحرام عن الطواف عن الصلاة عن الاعتكاف عن كل مراسم الشريعة التي تقام في بيت الله ثم يقول (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوي إِلَيْهِمْ) اي الكعبة الاصلية ليست هي الكعبة فان الكعبة قبلة الابدان والكعبة الاصلية هي التي يتوجه اليها هم هؤلاء هو نبي ابراهيم يتوسل بهم الى الله لانه لما يامر بالشيء فانه ياتي به قبل غيره ومن ثم وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُك‌ وليس جاؤني انت بابي الي كما ان الشهادة الثانية تقرن بالاسلام في الدين كذلك تقع في قعر و قطب مركز كبد متن العبادة يجب ان توسط رسول الله كمخلوق لكنها مخلوق مصطفاة لنفد له الى الله نعبد الله نعم لكن بشفاعة الرسول لا يجازينا الله على شيء وَ مِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَ صَلَواتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ

.. غايته القربى الى الله في النية العبادية هي(وَ صَلَواتِ الرَّسُولِ) ولذا قال(خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَ تُزَكِّيهِمْ بِها وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَ اللَّهُ سَميعٌ عَليم[14] ‌) فان السكينة نتيجة القربى و الايمان و السكينة جزاء اعظم من الجنة الجسمانية و الحور فانها جنة معنوية وهل يحصل عليها العباد بالزكاة.؟ لا، الا اذا استشفعوا و نووا بعملهم ان يستشفعوا بالرسول فجعل الرسول في تلقي الدين و وواسطة في صعود العقيدة و الايمان و اعمال العباد كي يجزون عنها جعل واسطة الفيض و الكمال الالهي شفاعة الرسول بنص هذه الايات في السور العديدة . وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحيما

هذا هو الدين، يجب ان نستشفع به . فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوي إِلَيْهِمْ اي الى اهل البيت في سورة ابراهيم وَ مِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَ صَلَواتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ في سورة التوبة

يمكن ان نسمي سورة الولاية لماذا ساقول لكم حرفوا اسمها يقول ابن عباس لم تكن اسم سورة التوبة في زمن رسول الله سورة التوبة بل حرف اسمها وهو ينادي باعلى صوته . لها عشرة اسماء في عهد رسول الله و طمست لانها سورة الولاية و سابين ذلك و ليست هي الاسلام الظاهري حرف اسمها لكي تغيب روح معانيها سورة عجيبة احد اسمائها الزلزلة و احد اسمائها الكاشفة اي تكشف المنافقين و احداسمائها المنافقون على كل احد اسمائها سورة الولاية .

وَ مِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَ صَلَواتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ اي شفاعة الرسول وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ نادوك يا رسول الله اي توجهوا بك . يقولون اين في القرآن يا محمد يا رسول الله؟ هو ههنا انت لما تنادي يا علي تريد ان تتوجه اليه و يتوجه اليك وهذا هو الدعا دعاء الرسول جعله دعاء الله وليس من دون الله بل هو باب الله و كذا دعاء علي فان يا علي ايضا موجود في القرآن . فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوي إِلَيْهِمْ

انت تنادي تريد ان تتوجه اليه و يتوجه اليك اي شيء مناجاة الرسول يعني يا محمد استشفع لي نجوى بالقلب بالروح وهذا موضع آخر فيه يا محمد في العبادة. يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ أَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحيم.[15]

عبادة اسمها صدقة واجبة مقدمة لنجوى الرسول تريد ان تتوجه الى الرسول انت داخل الحرم الالهي ويحك لا تدخل في النجوى الالهي الا ان تطهر نفسك وتدفع صدقة تطهرهم القرآن يحث على نجوى روحنا للرسول وقبلها لابد من العبادة وهي الزكاة مقدمة لتتوجه قلوبنا الى رسول الله مثل جاؤك بتعبير السيد الخويي انه اي آية منسوخة فان الزامها منسوخ لكن رجحانه يبقى على حالته ومن الاعراب من يتخذ .. وَ صَلَواتِ الرَّسُولِ في نفس السورة بعد كم آية خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَ تُزَكِّيهِمْ بِها وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ اذا لم يصل عليهم لم يحصلوا على ثواب الزكاةو لا ثواب العبادة .

على اساس ان نبين ان مراقد اهل البيت وانها ابواب الله فان الله يحث في التوجه بها الى اليه وان تخلفتم عن هذه الابواب و المراقد تزندقتم من حيث تشعرون او لا تشعرون وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ لذلك اي ثواب في الاخرة دخول الجنة لا يكفي فيه صلاتنا و لا صيامنا ولا حتى ايماننا بالله لان الله قرن بالايمان به فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ انت الواسطة بني و بينك و ما ارسلناك الا ابليس يقول لا اريد هذه الواسطة و هذا منهج ابليس اريد من دون واسطة قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُورا [16] ، وَ إِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتي‌ إِلى‌ يَوْمِ الدِّين‌.[17]

هذه الخلاصة كيف الدين موقعيته الرسول كذلك في المذهب العقائدي و التمذهب الفقهي لابد من وساطة وحيانية او قل لهم صلاحية التشريع و هذه المقامات الذي تجعله اماما واسطة بينك وبين الله في الفقه او في الاعتقادات يجب ان تكون بهذه المثابة التمذهب ديانة . وصلى الله على محمد واله الطاهرين.

 


[1] النحل: 44.
[2] َ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لِبَعْضِ أَصْحَابِ قَيْسٍ الْمَاصِرِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَدَّبَ نَبِيَّهُ فَأَحْسَنَ أَدَبَهُ فَلَمَّا أَكْمَلَ لَهُ الْأَدَبَ قَالَ- إِنَّكَ لَعَلى‌ خُلُقٍ عَظِيمٍ ثُمَّ فَوَّضَ إِلَيْهِ أَمْرَ الدِّينِ وَ الْأُمَّةِ لِيَسُوسَ عِبَادَهُ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ- ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ مُسَدَّداً مُوَفَّقاً مُؤَيَّداً بِرُوحِ الْقُدُسِ لَا يَزِلُّ وَ لَا يُخْطِئُ فِي شَيْ‌ءٍ مِمَّا يَسُوسُ بِهِ الْخَلْقَ فَتَأَدَّبَ بِآدَابِ اللَّهِ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَرَضَ الصَّلَاةَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ فَأَضَافَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى الرَّكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ وَ إِلَى الْمَغْرِبِ رَكْعَةً فَصَارَتْ عَدِيلَ الْفَرِيضَةِ- لَا يَجُوزُ تَرْكُهُنَّ إِلَّا فِي سَفَرٍ وَ أَفْرَدَ الرَّكْعَةَ فِي الْمَغْرِبِ فَتَرَكَهَا قَائِمَةً فِي السَّفَرِ وَ الْحَضَرِ فَأَجَازَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ ذَلِكَ كُلَّهُ فَصَارَتِ الْفَرِيضَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ ص النَّوَافِلَ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ رَكْعَةً مِثْلَيِ الْفَرِيضَةِ فَأَجَازَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ ذَلِكَ وَ الْفَرِيضَةُ وَ النَّافِلَةُ إِحْدَى وَ خَمْسُونَ رَكْعَةً مِنْهَا رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْعَتَمَةِ جَالِساً تُعَدُّ بِرَكْعَةٍ مَكَانَ الْوَتْرِ وَ فَرَضَ اللَّهُ فِي السَّنَةِ صَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ ص صَوْمَ شَعْبَانَ وَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ مِثْلَيِ الْفَرِيضَةِ فَأَجَازَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ ذَلِكَ وَ حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْخَمْرَ بِعَيْنِهَا وَ حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمُسْكِرَ مِنْ كُلِّ شَرَابٍ فَأَجَازَ اللَّهُ لَهُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَ عَافَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَشْيَاءَ وَ كَرِهَهَا وَ لَمْ يَنْهَ عَنْهَا نَهْيَ حَرَامٍ إِنَّمَا نَهَى عَنْهَا نَهْيَ إِعَافَةٍ وَ كَرَاهَةٍ ثُمَّ رَخَّصَ فِيهَا- فَصَارَ الْأَخْذُ بِرُخَصِهِ «1» وَاجِباً عَلَى الْعِبَادِ كَوُجُوبِ مَا يَأْخُذُونَ بِنَهْيِهِ وَ عَزَائِمِهِ وَ لَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص فِيمَا نَهَاهُمْ عَنْهُ نَهْيَ حَرَامٍ وَ لَا فِيمَا أَمَرَ بِهِ أَمْرَ فَرْضٍ لَازِمٍ فَكَثِيرُ الْمُسْكِرِ مِنَ الْأَشْرِبَةِ نَهَاهُمْ عَنْهُ نَهْيَ حَرَامٍ لَمْ يُرَخِّصْ فِيهِ لِأَحَدٍ وَ لَمْ يُرَخِّصْ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَحَدٍ تَقْصِيرَ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ ضَمَّهُمَا إِلَى مَا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَلْ أَلْزَمَهُمْ ذَلِكَ إِلْزَاماً وَاجِباً لَمْ يُرَخِّصْ لِأَحَدٍ فِي شَيْ‌ءٍ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا لِلْمُسَافِرِ وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُرَخِّصَ شَيْئاً مَا لَمْ يُرَخِّصْهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَوَافَقَ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ ص أَمْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَهْيُهُ نَهْيَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ وَجَبَ عَلَى الْعِبَادِ التَّسْلِيمُ لَهُ كَالتَّسْلِيمِ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى. الكافي (ط - الإسلامية)، ج‌1، ص: 267.
[3] التوبة : 99.
[4] إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ إِلَى رَسُولِهِ وَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِلَى فَاطِمَةَ وَ إِلَى الْحَسَنِ وَ إِلَيْكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ سَلَّمَ وَ عَلَيْهِمْ بِمُوَالاتِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ مِمَّنْ قَاتَلَكَ وَ نَصَبَ لَكَ الْحَرْبَ وَ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكُمْ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ الْجَوْرَ وَ بَنَى عَلَيْهِ بُنْيَانَهُ وَ أَجْرَى ظُلْمَهُ وَ جَوْرَهُ عَلَيْكُمْ وَ عَلَى أَشْيَاعِكُمْ بَرِئْتُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ إِلَيْكُمْ بِمُوَالاتِكُمْ وَ مُوَالاةِ وَلِيِّكُمْ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ مِنَ النَّاصِبِينَ لَكُمُ الْحَرْبَ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَ أَتْبَاعِهِم‌. كامل الزيارات / النص / 177 / الباب الحادي و السبعون ثواب من زار الحسين‌ع يوم عاشوراء.
[5] النساء : 65.
[6] الانعام: 57.
[7] ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبير. فاطر : 32.
[8] الشورى: 23.
[9] النمل : 16.
[10] مريم : 6.
[11] النساء : 59.
[12] النساء : 64.
[13] إبراهيم : 37.
[14] التوبة : 103.
[15] . المجادلة : 12.
[16] الأعراف : 18 .
[17] ص : 78.