43/09/15
الموضوع: علم المذاهب و التمذهب (13)
كان الكلام في جملة من الامور البنيوية في بحث التمذهبية و المذهبية و مر بنا ان المذهبية الفقهية و المذهبية العقائدية، و المذهب العقائدي تلقائيا فيه امامة عقائدية و المذهب الفقهي فيه امامة فقهية و بالتالي مقتضى المذهبية العقائية ان يستند الى الضرورة الوحانية .
فاذا كانت الامامة مؤسسة الى المذهب العقائدي لا محالة هذه الامامة يجب ان تكون وحيانية باعتبار ان التمذهب نشأ منها و كذالك في المذهبية الفقهية فانها لابد ان تستند الى الضرورة الوحيانية فلا محالة حينئذ الامامة الفقهية تكون وحيانية اما ان يجمع بين كون شخص امام مذهب فقهي او امام مذهب عقائدي وهو اقواله اجتهادية مستندة الى الظن المعتبر هذا لا يتوافق مع المذهب لان المذهبية تعني فيما تعنيه حصر الاتباع فاذا كان الامام المذهب العقائدي او امام المذهب الفقهي هو مجتهد اقواله و ارائه يستند الى الاجتهاد لا الى الضرورة اقوال ليست وحيانية، فالحصر فيه في انتفاعه و في الاخذ باقواله ما الموجب له بحسب المنطق الاسلامي؟ اي بحسب منطق عموم المسلمين لا بحسب منطق اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام.
هل هناك وجه للحصر؟ من ثم هذه البنية الاساسية التي مرت بنا ان التمذهب و التمذهبية سواء كانت فقهية او عقائدية وحتى السياسية ان كان المذهب مساره سياسي اذا افترضته مذهب لا محالة لابد ان تفترض ان المؤسس له قوله وحياني والا لو كان قوله اجتهاديا ظنيا ما الملزم بالتباعه و تقليده و الحصر في اتباعه لا يصح مطلقا لا بلحاظ بقية المجتهدين ولا بلحاظ عموم المكلفين لانه ما الملزم ان يقلدوا هذا ولا يقلدوا غيره فقد يكون هو ليس بأعلم .
اذن الضوابط والموازين العقائدية و الفقهية عند كل مذاهب المسلمين هي تقتضي ان رئيس كل مذهب لا محالة تفترض في اقواله، الوحيانية، والا فان لم تفترض فيه الوحيانية ما الملزم و الحاصر حصرا باتباعه دون غيره؟ لا وجه له .
وهذه الموازين لا تختص بالمذهب الامامية و لا تختص بالمذهبية الفقهية و لا تختص بالمذهبية العقائدية اذا كان مذهبا و تمذهبا لا محالة هو هكذا والا اذا لم يكن صاحب هذا المذهب قوله ورايه وحيانيا وانه يخطي و يصيب فهو مجتهد فما الملزم لاتباعه سيما المجتدين او اتباع المجتهدين الاخرين. لذلك مر بنا في بداية بنية هذه البحث بنيان المذهب لا محالة ان يؤسس المذهب من قبل شخص لا اقل من يتبعه في المذهب و التمذهب يعتقدون فيه الوحيانية وان لم يعتقدوا فيه الوحيانية كيف يمكن الحاصر لهم في اتباعه . و سياتي تفاصيل ذلك وكلامنا الان في الكبريات .
لذلك قوام المذهبية وتقومها -وان اتبع هذا المذهب دون ذاك المذهب- لابد ان تكون هناك ضرورة موجودة ان كانت المذهبية قائمة بشخص، وان كانت المذهبية قائمة على قواعد ايضا لابد ان تعتمد على ضرورة وحيانية وليست على الظن و الاجتهاد. وعلى ضوء هذا الاساس و البنيان المهم و النخاعي في التمذهب و المذهبية وعلم الاديان ينكشف لنا امور و نقاط كثيرة :
الامر الاول: انه ما الملزم باتباع الصحابة او بنحو آخر باتباع المتصدي للخلافة الاول و الثاني و الثالث كسؤال علمي هل هم من باب حجية الرواة اي ينقلون عن رسول الله او من باب حجبة المجتهدين وانهم فقهاء علماء او من باب ان لهم مسحة وحيانية وانهم وحيانيون ورد النص في انهم مصطفون ؟
مثلا عبد الرحمن بن عوف لما قتل الثاني وعين شورى بين ستة عندما على علي بن ابي طالب سيرة الشيخين هذا الاشتراط من اي باب من باب ان الشيخين رواة؟ او من باب انهم فقهاء او من باب انهم وحيانيون ؟ فان كان من باب الرواة فعلي بن ابي طالب الصق برسول الله منهم و ان كان من باب الاجتهاد فعلي اقضاكم و علي مع القرآن والقرآن مع عل اعلمكم علي لا ابقاني الله في معضلة ليس فيها ابوالحسن فهو اعلم . او من باب الوحياني فان الثاني في كثير من الامور يخطيء الاول و كذا الاول يخطيء الثاني في كثير من الامور و المشاهد و المواقف المعهودة المسجلة في التاريخ اين الوحيانية؟
فما الملزم لعبد الرحمن بن عوف ان يشترط على علي بن ابي طالب بان يتبع سيرة الشيخين و هذا هو المنشا لرفض امير المؤمنين علي بن ابي طالب بان يتقيد بهذا الشرط بل قال كتاب الله و سنة النبي فنعم اما سنة الشيخين فلا. رفضه، لذلك هذه الاثارة تثار ان الصحابة حجيتهم كرواة عدول او كعلماء او انهم اصفياء ؟ من اي باب ؟
اذا كان من باب الرواة فالكلام الكلام من باب الاجتهاد فانه قد يخطي و يصيب و من باب الامصطفون تعال وابحث عن اي ادلة ذلك لذلك الكتاب الذي كتبته في عدالة الصحابة كانت اثارة وهي هل الصحابة من باب العدالة كرواة او عصمة الصحابة العصمة من اين تاتي و هل هي لكل نطاق من الصحابة او لنطاق متوسط او ضيق منهم ايا ما كان الاصطفاء اين الدليل و النص عليه لان القرآن الكريم من اوله الى آخره من احداث بدر و قبله منذ بداية ترعرع الاسلام انه يشير من كان يحتف برسول الله هناك فيه طابق خامس فيسورة المدثر الذين في قلوبهم مرض فان القرآن يطرح ملفات مختلفة ملفات ايجابية و ملفات سلبية القرآن لا يمسح بمسحة واحدة على الصحابة حتى من شارك في بدر يقسمهم القرآن الطالح و الصالح في سورة الانفال و في سورة آل عمران في واقعة احد ايضا يقسم الصالح و الطالح حتى القريبين و كذا في حنين و خندق في كل السور القرآن يذم و يمدح ان لم نقل انه يمدح القلة كما في شواهد عديدة من القرآن.
فتأسيس المذهب و التمذهب بدأ من اشتراط عبد الرحمن بن عوف يشرط ما ذا يرى في الاول و الثاني هل يرى انهما مصطفون اذا كانا مصطفون فالاصطفاء في علي اشد و اوكد و لا احد يتوهم في الاول و الثاني فباي شرط يلزم على بن ابي طالب من الذي بنى الاسلام هو اقدم منهم في بناية الاسلام و دراية الاسلام حتى في حروب الردة في ادارة الازمة استعان الاول بعلي بن ابي طالب كما في المصادر كلها حتى الفتوحات كما في مصادرهم الكثيرة في فتح فارس في القادسية و النهاوند تم بتدبير علي بن ابي طالب لم يستطع الثاني ان يدير الامر فتح الروم فيه اليرموك و جدولاء و قنسرين و بالذات يرموك استعانوا بشبكة علي بن ابي طالب بنصوص و ذكرت جزء يسير في كتاب عدالة الصحابة اشارة و احد الاجلة الف كتابا ربما اربع مجلدات في هذا المجال.
الفتوحات كانت تدار بيد علي بن ابي طالب انه رجل ادارة الازمات يديرها و المغيث للامة من الازمات في ادارة الدولة كما في مصادرهم و ليس فقط في زمن رسول الله كما قالت الصديقة فاطمة ان كل الزلازل التي مرت في دولة الرسول كان الحلال لها هو علي ابن ابي طالب وحتى في زمن الاول و الثاني و هذا خلوص امير المؤمنين للاسلام ولا يهمه شخصنة الاشخاص يحافظ الى تراث النبي و لا يهمه من تصدى و اخذ الخلافة . فبماذا يلزم عبد الرحمن بن عوف امير المؤمنين ؟ هل هم اعلم به او من باب حجية الرواة او حجية الفقهاء او انهم مصطفون باي ملاك؟ ولذا موقف امير المؤمنين يرفض التمذهب القائم على الاول و الثاني العقائدي او السياسي او الفقهي و خلد هذا الموقف منه فانه يخطي هذا التمذهب القائم على سيرة الشيخين سواء عقائدية او ..
الامر الثاني: لماذا اضطر بقية فرق المسلمين ان يتشبثوا و يتمسكوا و يؤسس يبنوا على وجود ائمة لمذاهب الفقه ومر ان المهبية الفقهية و المذهبية العقائدية لابد ان ترجع الى وحيانية و هذا يعني فيما يعنيه ان اساس الفقه ليس هي فروع الدين بل اساس الفقه عقائدي و مر بنا ان اركان الفروع اصول الكثير ربما حتى من الكبار تحصل عنده غلة والاكابر يؤاخذ بعضهم بعضا و نحن الاصاغر نتعلم منه و هو يظن ان اركان الفروع فروع . لا يا اخي اركان الفروع ليست فروع هي ركن للفروع لكنها اصل كأركان البيت او قواعد البيت فانها ليست زائدة على البيت اركان الفروع ركن الدين اي اصل الدين فهو ركن للفروع و ليس من الفروع كما مر بنا وجوب الصلاة من اركان الفروع و اداء الصلاة من الفروع و هذا الذي خلط فيه بعض التكفيرين فاذا عصى و ترك الصلاة لا يكني انه يكفر نعم يكفر بمعنى آخر و ليس كافر اصطلاحي لكن الذي يكفر بوجوب الصلاة فانه من اركان الفروع و اعتقادي بخلاف اداء الصلاة فانه عملي.
فلا نخلط الصلاة حقيقة واحدة لكن لها وجهان جهة وجوبها عقيدة و جهة اداءها من الفروع و كذا الزكاة و الصيام و الجهاد و الخمس و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر فان وجوبها من اركان الفروع و ادائها من الفرو
اذن هذه نقطة مهمة جدا و ان اركان الفروع ليست من الفروع بل هذه حقائق وجهة منها فروع وهي وجهة ادائها و وجهة منها عقائد وهي وجوبها ان وجوب الصلاة وظيفة عقائدية وليس وظيفة عملية نعم اداء الصلاة وظيفة عملية وكذا وجوب الزكاة فانها وظيفة عقائدية و اداء الزكاة وظيفة عملية فرعية .
متى كانت الصلاة من الفروع حتى تقول الولاية كالصلاة من الفروع فان وجوب الصلاة ليس من الفروع بل من العقائد و الاركان ومن اصول الدن نعم اداء الصلاة وظيفة فرعية عملية. و كذا اداء الزكاة و الصوم و الجهاد و الخمس وظيفة فرعية اما وجوب معرفة وجوب الصلاة و الانقياد و التسليم بوجوب الصلاة وظيفة عقائدية متى كانت من الفروع بل لها وجهتان فكيف بك بالولاية تارة في موقف معين. فاذا انا لم اصطف سياسيا مع راية اهل البيت فهنا عصيت و فسقت ولكن هذا ليس في لعقيدة لكن في الاعتقاد لازم ان تعتقد بوجوب ولاية اهل البيت الاصطفاف السياسي قد اخون براية اهل البيت هذا فسق و لكن هذا غير انكار وجوب الولاية او اعتقد بولاية غيره فاركان الفروع ليست فروع بل اداء الاركان من الفروع وانها وظيفة عملية. فهي ليست فروع و ليست اصول اما انها ليست اصول فاداءها ليس اصول واما انها ليست فروع فان وجوبها ليست فروع بل من الاصول.
اذا اتضح هذا المطلب حينئذ ناتي الى امر معقد وهو التمذهب العقائدي يعني الامامة العقائدية لا محالة ان تكون امامة وحيانية عقائدية لان الضرورة الوحيانية .
مقدمة لا باس ان اذكرها: الضرورة قسمناها خمسة اقسام كما مر اسس الدين اصول الدين – وهذا التقسيم في كل مذاهب الاسلامية انبة الاخوة الذين مشوا في بحث التقريبي – الى الان هذه الابحاث كلها هي متفق عليها كبرايتها اي معادلاتها قد نطبق على موراد هذا بحث آخر فانه على مذاق اهل البيت لكن كبرياتها متفق عليها بين المسلمين – هناك خاصية الضرورة الدينية الوحيانية بكل اقسامها لا سيما اسس الدين و اصول الدين و الضرورات العامة . اما الضرورات الخاصة و الضرورات الاخص كيف تطبق هذه الضابطة فيها ذاك بحث آخر نعم تطبق عليها لكن العمدة الاقسام الثلاثة.
ما هي الخاصية في الضرورة الدينية الوحيانية؟ بنية من البنيويات التي لابد ان نعدها الخاصية في هذه البنية في الضرورة الدينية الوحيانية ان الاصل فيها وظيفة عقائدية و ليست وظيفة عملية . بالدقة انها ليست فرع فقهي بل هي عقائدية. هذه البنية يجب ان نلتفت اليها.ان الضرورة الوحيانية في الاصل وظيفتها عقائدية و ليست عملية .
الشيخ الانصاري ره ذكر ذلك في بحث منجزية العلم الاجمالي في تنبيهات القطع حيث ميز بين الموافقة العملية مع الموافقة الالتزامية التي ترجع الى الوظيفة العقائدية الشيخ في مبحث تنبيهات الرسائل هذا الكتاب الذي هجر وهو مليء بالدرر ومن اخطر الامور تسطيح المسار العلمي الحوزوي الخواء العلمي من اكبر و اخطار المحدقة بالحوزة العلمية اخطر شيء الخواء العلمي على الاطلاق اول و اكبر وظيفة للحوزات العلمية حتى اكبر من التبليغ و الوعظ و الارشاد المحافظة على العلم لا يستبدل بالجهل . رحم الله السيد الخويي حيث قال اعظم وظيفة الحوزة العلمية ابقاء حياة العلم.
فالشيخ ره في الرسائل في تنبيهات القطع في منجزية العلم الاجمالي ان الموافقة ان رجعت الى الالتزام القلبي هذه وظيفة عقائدية و ان كانت الموافقة عملية هذه ويفة فقهية وهي نقطة مهمة وهي طبيعة الفقه و الاحكام الفقهية الشرعية المرتبطة بالعمل البدني غالبا فهذه ويفة فرعية فقهية وان كانت الوظيفة شرعية وهي مرتطة بفعل القلب و الاعتقاد فهي وظيفة ليست من علم الفقه بل من علم العقائد و علم الكلام الفقيه مضطر ان ياتي ببحوث كلامية و المتكلم مضطر ان ياتي ببحوث فقهية لان المسائل متشابكة بين الفقه و علم الكلام و العقائد و هي برزخية .هنا درر موجودة من انجازات العلماء يجب ان نلتفت اليها .
اذن عندنا وظيفة عقائدية و وظيفة عملية الوجوب العقائدي اعظم بكثير ثوابا و عقابا من الوجوب الشرعي في الفقه و الفروع لان طبيعته هكذا الاحكام الشرعية و الوجوبات الشرعية و المحرمات الشرعية الموجودة في العقائد اخطر بكثير ومعصيتها اكبر الكبائر، بينما الاحكام الشرعية و الوظائف الشرعية في الفقه و الفروع انها ادنى رتبة من اهمية الوظائف العقائدية وان كانت مهمة في نفسها.
نرجع الى بحثنا وهو انه لماذا سؤال حضاري ديني مذهبي كلامي فقهي في تاريخ الدين و تاريخ المذاهب لا كتاريخ بل كلمحة دينية و لمحة مذهبية و اتذكر سبق ان اثرت ها السؤال قريب اكثر من اثني عشر سنة في بحث العقائد سؤال مهم يثار وهو انه لماذا اضطر الجمهور ان يؤسّسوا او يعلنوا امامة فقهية او مذاهب فقهية هل هو صدفة او هناك واقعية مُلحّة لماذا اعلن المذهب الحنفي المالكي و الشافعي و الحنبلي -لان عندهم تمذهب في اتباع الخلفاء الثلاثة هذا مذهب عقائدي او سياسي ما شئت فعبر لماذا التمذهب الفقهي في عصر الصادق هل هو صدفة او هي واقعية مُلحّة و ما صلتها بنظرية الامامة الالهية و سابين لكم صلتها. المذهبية الفقهية الم يمر بنا انها لابد ان تستند الى ضرورة وحيانية ؟ و الامامة فقهية ام لا؟ و هذه الامامة الفقهية لا من باب حجية الرواة و لا من باب الاجتهاد بل من باب الوحياني ؛ اذن التمذهب الفقهي هل هو عقائدي ام هو فقهي محض او هو كالصلاة له بعد عقائدي و بعد فقهي ؟ له بعد عقائدي لان الضرورة معناها ان هناك وظيفة عقائدية اذن التمذهب الفقهي عقيدة ام وظيفة فرعية؟ عقيدة احد الجهات الاساسية العقيدة و لماذا اضطر الجمهور لاعلان التمذهب الم يكفهم ائمة السقيفة ؟ و هذا ان دل فهو يدل على ان الاضطرار الى الامامة مستمر بشريا. وانه لا يكفينا امامة امير المؤمنين عليه السلام بل لابد من امامة الامام الصادق لانه لا تخلو الارض من امام . اليس هذا برهان حضاري تاريخي عند الجمهور ؟ برهان. هذه الصياغة و الشاكلة لماذا اضطروا اليها هذا دليل على ان الضرورة فطرية الهية بشرية كونية .
اذن التمذهب الفقهي ليس فقهیا بل هو مثل اركان الفروع التمذهب يعني عقيدة لانه ضرورة وحيانية و الضرورة الوحيانية وظيفة عقائدية و ليست وظيفة فرعية محضة كما مرت بنا. فاذا كان التمذهب الفقهي يستند الى الضرورة الوحيانية فلابد ان يرجع الى الوظيفة العقائدي اذن القول بان ابا حنيفة مثلا امام مذهب هذا ليس فقط مجرد تقليد فقهي في الفروع بل هذا اعتقاد بان اقواله وحيانية لانه مؤسس مذهب وان اتباعه ملزمون باتباعه حصرا . و الحال انهم وقعوا في تدافع في التظير كما وقعوا في التدافع في امامة الاول و الثاني و الثالث بخلاف مدرسة اهل البيت عليهم السلام حيث انهم من البدو قالوا بامامة علي و اولاده الحسن و الحسين و السجاد و الباقر و الصادق و الكاظم و الرضا و الجواد و الهادي و الحسن العسكري و الامام الذي هو الان حي يدير احداث الارض عجل الله فرجه الشريف هذا الامام الحي الموجود الان بين البشر و نص القرآن على اصطفائه و ليس عندنا تدافع في هذا.
اما هم هل ابو حنيفة اقواله حجة من باب الراوي او حجية فقيه او حجية انسان وحياني مصطفى و كذا مالك و الشافعي و ابن حنبل لماذا الحصر فيهم كالا سألة التي تثار على الاول و الثاني و الثالث وانه يقع تدافع في التنظير و ليس هذا تدافع في مسالة فقهية بل تدافع في تنظير تمذهبي عقائدي سواء في الفقه او العقائد لان المذهب الفقهي التمذهب و لو كان فقهيا الا ان التمذهب الفقهي يعني عقيدة و منشا لمسار الفقهي – و هذه بنية جديدة تظاف الى تلك النقاط -.
هم يقولون ما الحجية في قول الباقر الا ان يكون راويا عن جابر بن عبد الله الانصاري وهو عن رسول الله او من باب انه اجتهاد؟ لا يا اخي، حجية الباقر عندنا ليست من باب الراوي و لا الاجتهاد بل عنده انترنت ملكوتي و هذا الجهاز الموجود في روح الامام الباقر لا يخطي و يصيب بل جهاز الروتر و الرسيور ليس قابل للتشويش لابليس و الشياطين و الجن و السحر كالانبياء لا يدخل عليهم تشويش و موجات الجن و الشياطين و لا الفكر قد يخطيء و يصيب.
اذن التنظير بالنسبة الى التمذهب الفقهي و الامامة الفقهية لائمة اهل البيت واضح فيها امام بالنسبة الى المذاهب الاسلامية الاخرى هذا التسائل الى الان عالق و غير مجاب عنه . التمذهب الفقهي او العقائدي الوجود في مدرسة ائمة اهل البيت علاجه واضح نحن لا نعتبر و يخطي من يقول حتى من علماء الاماممية بان الامام راوي كالرواة نعم علم الباقر عن علم جده المصطفى لكن ليس بعنعنة حسية الرواة صحيح الباقر عن السجاد و هو عن الحسين و هو عن الحسن و هو عن علي بن ابي طالب و هي عن رسول الله هذه العنعنة كعنعنة الرسول عن الله فانها ليس كمجسل صوت حاشاه ان يكون كذلك لان مسجل صوت قد يخطيء و قد يصيب . تسجيل حسي حاشاه بل هو قناة ملكوتية وحيانية ﴿وَ ما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ﴾[1] ﴿وَ ما يَنْبَغِي لَهُمْ وَ ما يَسْتَطِيعُونَ﴾[2] ﴿إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ﴾ [3] هنا ثلاث عبارات في هذه الاية لهم وَ ما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ اي وقوعا، و ما هو معنى وَ ما يَنْبَغِي لَهُمْ؟ وما الفرق بينه و بين وَ ما يَسْتَطِيعُونَ ؟
شهر رمضان احياء لانوار معاني القرآن ما هذا السبات في عقول المسلمين حتى عقولنا نحن في الوسط الخاص الامام الصادق يذم هذه التلاوة اقاموا حروفه و ضيعوا حدوده[4] [5] كل دعاء لقراءة القرآن يوميا هناك دعاء من الامام الصادق عليه السلام يبين اي آداب دينية لقراءة القرآن ان لم نتدبر في القرآن فهذه ليست قراءة للقرآن لماذا تضييع حدود القرآن و معانيه حياة القرآن بمعانيه ليس بمجرد اصواته و الحانه ربط المعاني مع بعضها البعض نور القرآن و هدايته في المعاني و ليست فقط في الالفاظ وان كانت الالفاظ عظيمة لكن اين هي من معاني القرآن بصائر للناس هدى.
اذن هذه الضرورة للتمذهب الفقهي لماذا وجد الجمهور انفسهم مضطرون للتمذهب الفقهي- و التمذهب الفقهي عقيدة كما مر بنا و ليس فرع فقهي- لماذا اضطروا بان يقولوا هناك عقيدة باشخاص و لا يكفي الثلاثة الخلفاء السقيفة بل يجب ان تستحدث عقيدة برجال يعاصرون الباقر او الصادق او الكاظم او الرضا هذا دليل على ان الحجة يضطر اليها لبشر في كل زمان و اوان. و حصر الاتباع بهم من باب انهم حجة وحيانية وليست حجة راوي و لا حجة فقيه مجتهد معنى التمذهب هو هذا معناه ان صاحب المذهب و امامه سواء في الفقه او في العقيدة يعني هو حجة و حيانية حصرالاتباع فيه و ان لا تاتي له بِنِدٍّ ونظير من فقيه او عالم لان ذاك يخطيء و يصيب.
البحث على كل فيه انفجارات نووية فكرية لطيفة فتذوقها جيد و ان شاالله نتابع المفاعيل النووية و بحثنا ليس تكفيري بل بلعكس نحن نقول للتكفيرين بانهم خاطئون.