الأستاذ الشيخ محمد السند

علم المذاهب و التمذهب

43/09/07

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: علم المذاهب و التمذهب (6)

ربما استعرضنا الى كل التسائلات و الاثارات بقي الاجابة عنها و الخوض في متن الموضوع

النقطة الاساسية التي ننطلق منها و ليكن في ذهن الاخوان حتى نستذكر كل المحاور و الاجابة عن كلها ان شاالله.

الانطلاق في خوض هذا الموضوع كله : هو ان هناك توافق على ادياني و مذهبي عند جميع البشر على صعيد الاديان و عند جميع المذاهب على صعيد الدين الواحد ما هو التوافق؟

البنية الاولى: التوافق و الارتكاز عقلي و ادياني ما شئت فعبر-و التوافق هو على هذا الحجر الاساسي، التوافق- على ان اصل الديانة و المذهبية و التمذهب فضلا عن الديانة لابد ان ترتكز على الضرورة و لايصح ان ترتكز على الظنون الان كل يدعي الوصل بليلى هذا بحث آخر لكن كمبدأ كبروي تنظيري لابد ان يستند المذهب على الضرورة سواء مذهب فقهي او مذهب عقائدي.

هذه قاعدة كبيرة وتحتاج الى كل المحاور ولكن اجمالا هناك تسالم على ان التمذهب و المذهبية يجب ان تستند على الضرورة -بغض النظر عن صحة و سقم و صواب و خطا اصحاب ذلك المذهب و التمذهب لكن- لابد ان تستند الى الضرورة فضلا عن الدين و الديانة فاذن الضرورة ليست منحصرة بالدين اصل اتخاذ الدين بل الضرورة يجب ان يستند اليها في التمذهب و المذهبية و لا يصح الاستناد في المذهب و التمذهب الى الظنون هذا في التمذهب فضلا عن الدين و الديانة وهذه هي القاعدة الاولى و هي بنيويات للاجابة على المحاور التي مرت .

البنية الثانية: معنى الاستناد الى الضرورة -يعني بغض النظر كما مر عن المصاديق و الموارد و المحق و المبطل في المذاهب او في الاديان – ان المذهبية فضلا عن الديانة يجب ان تستند الى الوحي لان الضرورة كما مر اجمالا شيء خارج عن صلاحية الفقيه و الفقهاء و العلماء و خارجة عن صلاحيات علماء الامة بل شيء يرتبط بصاحب الشريعة النبي و اوصياءهم صلوات الله عليه و عليهم اجمعين -طبعا على صعيد دين الاسلام او مذهب اهل البيت- فاذن مقتضى هذا المطلب ان الضرورة يعني الوحي اذن التمذهب فضلا عن التدين بالديانة يجب ان يستند الى الوحي}الحديث في دور العلماء و الفقهاء في الدين و صلاحيتهم في التمذهب{

وقد يثار تسائل انه اوليس الفقهاء يستندون الى الادلة الوحيانية ؟ نعم يستدلون الى الادلة الوحيانية لكن الادلة الوحيانية الظنية او الموازين التي قد تصيب و قد تخطئ .

و الافضل ان نعالج هذه المسالة قبل ان نواصل الحديث الذي كان مقرر في جلسة السابقة .

اذن البنية الثانية ان يكون التمذهب مستند الى الوحي و ما الفرق بين استناد الى الفقهاء و الاستناد الى الوحي؟ هذه النقطة جدا مهمة لان بين الغلو في الفقهاء و بين التقصير في العلماء –طبعا ليس كلامنا في العلماء و الفقهاء بقر ما في العلم و الفقه- هناك افراط و تفرييط و غلو اي ننسب ما للعلماء انه وحي منزل لا يدانيه النقض و الخطاء هذا قد يسمى غلو و افراط و في مقابل انه نكفر بكل شيء يمت بالعلماء هذا ايضا تفريط سواء الفقهاء او التفسير او علماء الكلام او .. هناك افراط و تفريط و كليهما خطاء – طبعا الان صار الحديث عن غير البنية الاولى و البنية الثانية بل صار الحديث في دور العلماء و الفقهاء في الدين و صلاحيتهم في التمذهب- لماذا المذهبية لا تستقى من العلماء فاذن فيه افراط و تفريط في هذا البحث .

فاذن السوال عن افراط كما يبحث عن الغلو في ائمة اهل البيت كما هناك تقصير في اهل البيت هناك تقصير في العلماء كما انه موجود في شان النواب الاربعة .

ايا ما كان فهناك غلو فالغلو ان ينظر الى العلماء و نتاجهم بعنوان وحي منزل، لا هم ليس وحيا منزل في حين انه ليس وحيا منزل و انه ليس من صلاحية العالم الفقيه او المتكلم و المفسر و ليس نتاجه وحي منزل لكن في مقابل التفريط بانه ابدا العلماء – وكلامنا ليس في العلماء الاحياء بل يشمل العلماء الاموات صحيح تقليد الميت غير جائز اليس؟ وليكن، فان تقليد الحي في العقائد ايضا غير جائز لكن هل معناه ان نكفر بالحي في العقائد؟- اولا تقليد الميت غير جائز ليس مذهب الكل بل يقول به بعض الاعلام الاحياء(كالشيخ فياض) و كذا السيدالتقي القمي و الميرزا القمي صاحب القوانين و كذا الانسداديين كبحر العلوم و غيره وفانه محل خلاف حتى بين الاصوليين و ليس هو محل وفاق بينهمم اذا افترضنا ان تقليد الميت غير جائز كذالك تقليد العالم الحي في العقائد غير جائز ولكن تقليد الحي في العقائد غير جائز لا يعني انا العامي او العالم او الباحث ان استبد وانفد دون العالم او علماء الاحياء او الاموات انفرد و استبد بجهد علمي دون الاخرين هذا غير جائز لانه كما افترض تقليد الاموات في الفروع و لو المسالة خلافية بين علماء الامامية ليس مسالة محسومة تقليد الميت في الفروع فانها مسالة خلافية و ليست محسومة عندهم نظريتان سواء عند الاصوليين فيما بينهم او عند الاخباريين لنفترض عدم تقليد الميت في الفروع كما انه لا يقلد الحي في العقائد عدم تقليد العالم الفقيه لا يعني القطيعة و المتاركة للفقيه و الفقهاء و العلماء هذا ايضا معنى خاطيء لماذا؟ لنفترض انه اعلم اهل زمانه لكن هل يسوغ له ان يستبد برايه و ببحثه و بجهده العلمي دون علماء عصره او العلماء الماضين لو انفرد عالم من العلماء في علم الكلام او علم الفقه او علم التفسير او غيره انفرد دون جهود من قبله و انفرد ان لا يطلع على جهودهم بحيث يستثمر جهودهم و نكاتهم و تحقيقاتهم لما كان بحثه لنفسه مجزيا لا في العقائد و لا في الفروع لا انه يقلدهم لكن لابد ان يطلع عليهم وهذا مسلك عقلائي في كل العلوم فيزياوي او طبي اورياضي او نووي يجب ان ينفتح على العلماء لان الانسان جهده محدود بينما اذا اطلع على طاقات كثيرة سيستثمر جهود و انجازات هو بنفسه لا يستطيع ان ينجزها .

فاذن اللازم في العالم الحي فضلا عن غير العالم ان ينفتح على العلماء اليس للفقيه انه لا يجوز ان يقلد غيره لكن عدم جواز ذلك لا يعني ان لا ينفتح على غيره بل لابد ان ينفتح على الاحياء و الاموات من طبقات العلماء من المعاصرين الى زمن الائمة الى زمن رسول الله صلى الله عليه واله

وهذا معنى الفحص و البحث العلمي ان شعار مثلا حرمة التقليد في العقائد سواء العالم لا يعلم غيره في الفروع او العقائد لكن لا يقلد ليس معناه ان يطلق و يقاطع كل العلماء بل الانفتاح على كل العلماء ضروري لا لانهم معصومين لكنهم حملة الوحي من النبي و الائمة المعصومين الى غيرهم و قد بين ذلك القرآن الكريم انه حمل ما بعد المعصومين علماء الامة ﴿مَثَلُ الَّذينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ﴾[1] بغض النظر عن ﴿ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها﴾ لكن القرآن يحمل مثل اية الذين يمسكون بالكتاب هذا بحث من القرآن الكريم فالتسك بالكتاب خذوا ما آتيناكم بقوة ايضا قريبة الافق.

اجمالا حرمة التقليد بالنسبة الى العالم و انه يحرم عليه التقليد من العلماء او الجاهل يحرم عليه التقليد في العقائد او اي موضع قيل في حرمة التقليد هذه الحرمة في التقليد ليس معناه القطيعة من العلماء بل معناه انه لا يجزئك واحد في هذا الموطن الواحد الاكتفاء بالواحد اكتفاء بالظن و هو لا يكفي بل يجب ان تنفتح على جميع العلماء سيما في المسائل المهمة المجموعية.

دعونا نجرد قائمة في موارد حرمة التقليد في نفس هذا البحث اي بحث دور العلماء سواء علماء الكلام او الفقيه او التفسير بين الغلو و الافراط والتفريط ما هو الافراط انك تقول انك تكتفي بواحد في تلك الموارد وبين انك تكفر بدور العلماء مطلقا لكونهم غير معصومين ومادام انهم غير معصومين نكفر بهم جملة و تفصيلا و هذا ابدا ليس بصحيح بل حتى لو كنت تظن السوء بهم و العياذ بالله لا يجوز ان تنقطع عن العلماء افترض الروات الذين هم احد نماذج العلماء.

البعض اثار هذه المسالة وهي ان الامامية لا تثق بكثير من الروات و الصحابة ولذا لا تعتمد عل ما روته العامة من قال لك هذا؟ الاعتماد على روايات الصحابة لا لاجل الوثاقة بل لاجل حصول التواتر و التواتر لا يعتمد على الوثاقة بل يعتمد على معادلة اخرى وهي امتناع التواطئ على الكذب ولو لم يكونوا موثوقين به ولذلك هذه مغالطة –وهذه بحوث عقائدية مذهبية دسمة ذكرها الاعلام– قالوا اذا طعنت بالصحابة معنى ذلك انت ستطعن بمصدر بالدين لا ما فيه تلازم .

﴿وَ ما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‌ أَعْقابِكُمْ﴾ [2] . انقلبتم: اي انقلاب

و قالت الصديقة الزهراء عليها السلام وما هي الا نازلة انبئكم الله بها[3] ولم تستثن لانه اولا في الضروريات لا تكفي الظنون و اخبار الاحاد بل لابد من علم و العلم لا يناط بالوثاقة بل لابد من التواتر و التواتر لا يتوقف على الوثاقة بل يتوقف على امتناع التواطئ على الكذب ولو لم يكونوا موثوقين كما لو كانوا متباعدين و عوامل اخرى يمتنع تواطئهم على الكذب و يمتنع الصدفة في الاتفاق حتما يصير علم فالتواتر الذي هو مصدر العلم و القبوليات لا يعتمد على الوثاقة ومن ثم النقل حتى لما عند رواة المذاهب الاخرى ما دام يحصل تواتر فهو حجة و هذا هو داب ائمة اهل البيت في الاحتجاج و داب علماء التابعيم لاهل البيت عليهم السلام.

وهذه نقطة مهمة صناعية في المذهبية و التمذهب و في علوم الدين و التراث و سبق ان ذكرنا عن علمائنا الاعلام الكبار ره ان علماء الامامية احرص في حفظ تراث الحديث الجمهور من علمائهم يعني حتى العلامة الحلي و المحقق الحلي و الشيخ الصدوق يحفظون كتب الحديث لعلماء العامة احرص من اصحاب الحديث للجمهور لماذا؟ سببه انه فيها تواترات على الحق وان لم يشعر بها اصحابها فيها تواترات على الحق على طريقة و منهجية اهل البيت عليهم السلام بحيث لا يشعرون فمن ثم نحن احرص بان لا يحرف البخاري كم طبعة حرفته؟ الله اعلم نحن احرص في ان لا يحرف البخاري لان فيه حقائق حقة لاهل البيت عليهم السلام كم طبعة تاتي الدولة النفطية و تحذف منها بلا خجل و الدول النفطية هي عبارة عما يسمى بترودين او بترو مذهب لماذا؟ لانه بالتالي هذا تراث ديني لازم ان نحرص عليه..فالمقصدود هذا المطلب انه لماذا علماء الامامية احرص على تراث الحديث عند الجمهور من نفس علماء الجمهور؟ لانه فيها حقائق لا يريدون ان يفرطوا فيها من العلامة الحلي الى الصدوق الى الطوسي الى المفيد والمرتضى و الى سلسلة الكبار .. و هذا تفكير اهون بان ان يقول بان هذه رواية من علماء الجمهور لا نعترف بها من قال لك هذا؟ فان علماء اهل البيت عليهم السلام ائمة اهل البيت يحتجون بحديث المتواتر عند الجمهور لان فيه حق اهل البيت -و ليس الاخبار الظنية – بل المتواترة المتطابقة مع محكمات الكتاب و محكمات السنة ولذا حتى العلامة الحلي ره عنده صحيح الحميدي فانه جامع كجامع البخاري يستنسخه العلامة و يحتف به لئلا يزور و لا يحذف و لا يتلاعب به الى الان العلماء الكبار من السيد شهاب الدين المرعشي ره هذا الطود في التراجم و الكتب و كذا العلامة الاميني لماذا يحرصون على التراث حتى تراث الجمهور فضلا عن تراثنا لان هذا التراث فيه تواتر و التواتر لا يعتمد على الوثاقة.

فلا يشكل علينا بانكم كيف تستندون بكتب مذاهب الجمهور مع انكم لا تقولون بوثاقتهم؟ يا اخي ان التواتر لا يعتمد على الوثاقة بل يعتمد على امتناع التواطئ على الكذب و هذا تراث تراث المسلمين يحتج به وليس ذلك من باب الجدل فقط بل احتجاج ائمة اهل البيت عليهم السلام بما عند الجمهور من المتواترات في شان اهل البيت او احتاج علماء الامامية على الجمهور بما عند تراث الجمهور من تواتر ليس من باب الجدل فقط بل من باب البرهان لان التواتر يمتنع التواطئ على الكذب كما في انا مدينة العلم وعلي بابها او من كنت مولاه فعلي مولاه.

والا لماذا يحرص هذا البحر الطمطام السيد مير حامد حسين اللكهنوي الذي الف كتاب عبقات الأنوار في 50 مجلد الان الاحياء متورطين في تصحيح هذا الكتاب و طباعته و هو باللغة الفارسية و ترجم باللغة العربية من قبل بعض الاجلة جزاه الله خيرا بشكل مختصر لكن نفس المتن متسع و متلاطم و ليس حصرا على بُعد الرجالي بل بعد الحديثي و الدرائي ثم بعد المتن و المضمون على كل 50 مجلد يثبت فيها تواتر الاحاديث الواردة في امير المؤمنين و اهل بيته عليهم السلام ومضمونها تنصيص على منهاج اهل البيت عليهم السلام.

فلو انسانا سائت ظنه اتجاه العلماء و العياذ بالله لكن هل يسوغ لك ان تترك العلماء؟ لا يسوغ ذلك لان العلم يحصل منهم كيف تتركهم ؟ لا معنى لتركهم لان هذا لا يعتمد على الوثاقة و الظن بل اعتماد على ..

مثلا الان لما اخوض في مبحث ان اليهود في تراثهم اقرار بنبوة خاتم الانبياء فان هذا لا يعتمد بوثاقتهم ولا ربط بوثاقتهم ولذا القرآن يحتج على اليهود بما عند اليهود لانه علم و الالماذا لم يرشدنا القرآن بانه اعزبوا و اعرضوا عن تراث اليهود؟ حتى تحتجوا بما عنهم. او اعزبوا و اعرضوا عن تراث النصارى من قال لك هكذا؟ حتى تحتج بما عنهم .

جملة من المستبصرين المومنين بعض الفضلاء سابقا كان قس من الاقاسسة في دولة و يجيد خمس لغات و صار ذو باع و غيره من الفضلاء و الاجلة يقولون ان الزنا محرم في الانجيل عدم الحجاب محرم في الانجيل و الخمر محرم في الانجيل اي المحرمات التي تركها المسيحيون كلها موجودة الان في الانجيل الخمسة اصحاب الكساء نص عليهم في الانجيل مع انه فيه تحريف مع ذلك موجود فيه .

كثير من العلماء كالبلاغي ره من علماء الكبار يثبت نبوة خاتم الانبياء و مذهب اهل البيت من خلال الانجيل الموجود الان او من خلال التوراة الموجودة الان. و من قال لك انا نكفر بكل هذا؟ نعم لا نعتمد على الوثاقة لكن لا ننكر او نكفر بان العلم الوحياني هو في محكمات التوراة..

كنت اقرأ او استمع الى سورة المائدة في هذا الشهر العظيم المبارك وجدت في سورة المائدة التي هي آخر سورة قرآنية وجدت ان القرآن يؤكد و يشدد على اقامة التوراة و الانجيل – يعني جانب المحكم لا المحرف منها- و كذالك هو ديدن النبي و اوصياءه يوكدون على اقامة غير المحرف من التورات و الانجيل و انه لا زال في التورات و الانجيل محكمات لا يستطيع البشر تحريفها ﴿وَ لَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَ الْإِنْجيلَ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِم‌.﴾[4]

﴿وَ لْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجيلِ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فيه﴾[5]

خمس مواضع يشدد القرآن في اقامة التوراة و الانجيل.

اذن هذا ليس منطق بانك تسوء الظن بالعلماء و تترك العلماء فان هذا لا يعقل و لا يبرر تركهم وانا اماشي المنكر للعلماء فحتى لو وصل سوء ظنك بهم – انا لا ائيد الغلاة في العلماء و لا المقصرين فيهم – لان هذا التراث العلمي يحصل لديك علم لان القيمة للعلم و التراث الذي يحمله .

دعونا اذكر هذه الامثلة وان كانت قاسية الا انها موجودة اهل البيت يقولون لا تنظر الى الراوي سواء كان غير ثقة او مرجي او كذا يقولون اهل البيت كما في آخر بصائر الدرجات و غيره حتى سياسة اهل البيت ايضا هكذا اليس النبي عند حديث الحوض المتواتر يعرض عليه اصحابه و لا يروى منه الا كهمل النعم يعني اقل من عشرة الذين استقاموا بعد النبي مع ذلك لماذا حمل النبي اصحابه هذا العلم لان في التحميل نقطة كذالك اهل البيت يقولون نحن نحمل اوعية سوء خذ ما في الاوعية و اترك الوعاء لان العلم هو المهم.

اليس دأب مذهب علماء الامامية الرواية عن الواقفية ؟ نعم وكذا الفطحية و الناووسية لانك تنظر الى المحمول الوعاء لنفترض انك المتحامل على علماء الامامية و تقول بانهم كذا افترض و لنسلم معك الى اخر مطاف و العياذ بالله و لا نقول انك مفرط و لكن بالتالي العلم الذي يحملونه كيف تتمكن منه؟ كيف تريد ان توجد فاصلة بين عموم الامة و بين علماء الامامية ما يمكن يا اخي نحن لا نجد فاصلا بيننا و بين حتى علماء الجمهور و رواتهم و الصحابة بشرط ان يمر على مختبر فحص و هو محكمات الكتاب و محكمات السنة فكيف بك عن علماء الامامية

المهم نرجع الى هذا المطلب لنستعرض الان بقائمة موارد حرمة التقليد و هذه الموارد سنجدها ما معنى حرمة التقليد فيها معنى حرمة التقليد يعني ان لا تكتفي بواحد اي لا تكتفي بالمرجع الاعلى و غيره او بالشيخ الطوسي او العلامة الحلي و غيرهم بل لازم ان تنفتح على جميع العلماء من الاولين و الاخرين ليس معنى حرمة التقليد ان توجد جدار اسفيني بينك و بين العلماء هذا محال و ممتنع فمعنى عدم الاعتماد في التقليد في مورد او موارد اخرى ليس بمعنى القطيعة بل معناه انك لا تكتفي بواحد انفتح على ما يستدلون و ما يبرهنون و قارن و وازن و نقح

الان لنستعرض قائمة بموارد حرمة التقليد المورد الاول العقائد فانه لا يجوز فيها التقليد سواء العامي لا يقلد غيره او غير العامي فانه لا يجوز فيها التقليد و ح انا اعزب عن علماء الامامية و اذهب الى سمفونية الغرب او سمفونية الكهنة او سمفومنية المرتاضين او علوم الغرب معنى حرمة التقليد معناه انك لا يسوغ لك ان تكتفي بقول واحد و الظن بل يجب ان تنفتح الى العلماء و تخوض معهم بقدر وسعك حتى العالم لا يقلد في العقائد ليس معناه ان ينغلق عنهم اولا نرى في سيرة العلماء انهم اشد الناس انفتاحا على العلماء هم العلماء صاحب الجواهر لماذا يستعرض الاولين و الاخرين انت يا صاحب الجواهر عيلم قمة طبعا لا يتفرد بنفسه صاحب الجواهر الذي يخالف مذاق صاحب الحدائق في الاخبارية و الاخبارين مضطر على ان ينفتح الى علماء الاخباريين فعلماء الاصوليون الذين يخطئون الاخباريين في منهجيتهم مضطرون بان ينفتحوا الى الاخباريين و كذا الاخباريون مضطرون الى ان ينفتحوا الى الاصوليين لا يمكن ان يوجدوا بينهم فاصل لان كل منهم حامل علم و التراث شبيه الاصوليين الانسداديون و الانفتاحيون و لكن لا يسوغ للانسدادي ان لا ينفتح على الانفتاحي و لا يسوغ للانفتاحي ان لا ينفتح على الانسدادي لماذا؟ لانه علم وهم وراء العلم و لا يجوز علميا عقليا عقلائيا وحيانيا ان ينفردوا. لابد من الانفتاح على ادلتهم.

المورد الثاني: ايضا لا يقل خطورة وهي الضروريات في الدين فانه لا يسوغ فيها التقليد و ليس معناه انه لاينفتح على اي عالم العلماء و اعزب عن كتب العلماء اي خديعة هذه اذن من اين احصل على الضروريات انت لاحظ علماء الامامية لم ينغلقوا عن تراث العامة فضلا عن تراث بعضهم البعض لانه اذا حصل العلم من تراث العامة فبه و نعم، تواتر علم و من قال نحن لا نعتمد على تراثهم فان العلم من اين يحصل .. نعم المحكمات و تراث اهل البيت هو المهيمن و الميزان ولكن بالتالي ما يطابقه ..

اذن المورد الثاني الضروريات وهي كما مر بنا هي لغة اخرى هي الوحي الخالص اذ ليس فيها ظنون و خطا و صواب و سنورد كثير من الفوارق من الضروريات و الاجتهاديات

و سنواصل ان شالله قائمة من هذه لتسليط الضوء على هذا المحور دور الفقهاءء او العلماء علماء الكلام او التفسير او الرجال سواء في علوم مختلفة دينية او الفقهاء بين الغلو و التقصير و بين الافراط و التفريط و كليهما باطل عاطل الافراط باطل و التفريط ايضا باطل و الوسطية هي الصحيح .. بعد ذلك دور العلماء في المذهبية و التمذهب .

اذكر هذه العبارة و اختم بين التمذهب تلبية لذيذة اسال الله لكم زيارة النبي صلى الله عليه واله و السيدة الزهراء و ائمة البقيع و بيت الله الحرام و زيارة حمزة و زيارة بني هاشم في البقيع و زيارة ابي طالب في مكة المكرمة و خديجة و عبد المطلب هؤلاء الشموس الطالعة احدى التلبيات لبيك مرغوبا و مرهوبا اليك لبيك فالتمذهب على وزن مرغوبا و مرهوبا.


[1] الجمعة/السورة62، الآية5.
[2] آل عمران/السورة3، الآية144.
[3] و تلك نازلة أعلن بها كتاب اللّه قبل موته، و انبأكم بها قبل وفاته، فقال: وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ... الاية. السقيفة و فدك، ص100.
[4] المائدة/السورة5، الآية66.
[5] المائدة/السورة5، الآية47.