الأستاذ الشيخ محمد السند

علم المذاهب و التمذهب

43/09/06

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: علم المذاهب و التمذهب (5)

كان الكلام في احكام الاسلام هل هي منوطة و معلقة على جملة من الامور التي سلفت ام لا؟ و كان آخرها هل هي معلقة على نفي التعددية في المذهب و توحيد المسلمين في مذهب واحد ام ان احكام الاسلام غير منوطة بوحدة المذهب؟ بان نقول حتى ولوكان هناك تعددية في المذهب مع ذلك احكام الاسلام تترتب و انها ليست منوطة بوحدة المذهب كما ان هذا البحث ايضا يذكر في بحث الاديان-كما مر بنا- وانه هل ان حقن دماء البشرية منوط بوحدة الدين او ان مع تعدد الاديان يستلزم عدم حقن الدماء؟ مما يعني ان هذا بحث ياتي حتى على صعيد الاديان.

نقطة -غير النقاط التي مرت- كاثارة و تسائل وهو: انه هل الحكم بالاسلام او الاسلمة منوط بفتوى الفقهاء و اجتهاد المجتهدين او ان احكام الاسلام غير منوطة بفتوى الفقهاء و غير منوطة باجتهاد المجتهدين؟

وما هو معنى هذا البحث؟ او ليس فتوى الفقهاء مستندة الى الادلة الشرعية؟ فبالتالي الى الادلة الشرعية فيرجع الى الشرع و الدين فما هو معنى الترديد؟ هل ان الحكم باحكام الاسلام على طائفة معينة او قل هل الحكم باحكام الاسلام و الحكم باسلمة طائفة معينة منوط بفتوى شلتوت او بفتوى ابن تيمية او ابن وهاب او هي خارجة عن نطاق الفتاوى؟ كما ان الضروريات للدين هي ليست محل مناط فتاوى الفقهاء او اجتهاد المجتهدين وما الفرق في ذلك؟

الفرق بين كون الحكم بالاسلام على طائفة من الطوائف -كما يعبر عنه باسلمة الطوائف او التكفير لهم- هل الاسلمة و التكفير هي دائرة اجتهادية فتوائية او هي خارجة عن صلاحيات الفقهاء المجتهدين من كل طوائف المجتهدين وهذا مبحث حساس .

ثم ان هناك اثارة اخرى ضمن الاثارات الاخرى هل المقصود من وحدة المذهب او تعدد المذهبية المنوط بها الاسلام واحكام الاسلام يعني هي المذهبية العقائدية او الذمهبية الفقهية؟ او بعبارة اخرى اذا تعددت المذاهب عقائديا فربما تكون هناك عقبة امام الحكم بالاسلام لطوائف المذاهب بين بعضهم البعض اذا تعددت من جهة العقيدة المذهبية العقائدية قد يقال انها عقبة امام حكم الاسلام هل هكذا يصح ان يقال به؟ام يقال انه بخلاف المذهبية الفقهية فانه اذا اتحد المذهب العقائدي يهون تعدد المذهب الفقهي فقد يقال هكذا، وانه اذا اتحد المذهب العقائدي فيحكم كل مذهب فقهي باسلام المذهب الاخر فطوائف المذاهب الفقهية يمكن ان تحكم بعضهم على البعض الاخر بالاسلام مادامت في المذهب العقائدي في مذهب واحد اما اذا تعددت المذهبية العقائدية فحينئذ يكون هناك عقبة، هل الامر هكذا ام لا ؟

او البعض يقول حتى التعددية المذهبية الفقهية هي عقبة امام الحكم باسلمة كل مذهب على آخر؛ او انه يقال ان التعددية في المذاهب العقائدية او التعددية في المذاهب الفقهية ليست عقبة امام الحكم بالاسلام، كما هو الصحيح .

وبعبارة ثالثة او رابعة المذهبية الفقهية ماهي مدارها؟ لماذا اصبحت الحنفية تابعي لابي حنفي مذهب فقهي و الحنابلة مذهب فقهي و الشافعية مذهب فقهي و المالكية مذهب فقهي ما هو الميزان لماذا لا يكون داخل المذهب الفقهي الحنفي مذاهب؟ باي مناط؟ طبعا المذهب الاباضي و الزيدي و الاسماعيلي غير الامامية الاثنى عشرية فالمدار في المذهبية الفقهية ما هو؟

لماذا ليس كل اختلاف الفتاوى في الفقه ليس سببا موجبا للمذهبية الفقهية فاذن المدار في المذهبية الفقهية ما هو؟ لماذا سمي هذا المذهب مذهبا؟

كذلك الاشاعرة مثلا بينهم اختلاف لماذا لم يكن الاختلاف داخل الاشاعرة مذاهب ؟ قالوا مذهب واحد كذلك مذهب المعتزلة و المفوضة و الجبرية والماتردية و الامامية العدلية الصوفية

فما هو المعيار الاساسي لاختلاف الموجب لنشوء المذهبية العقائدية ؟

مثلا بين فقهاء الامامية رضوان الله عليهم لماذا لم يكن الاختلاف – مع ان الاختلاف، كثير- لم يصبح مذاهب بل كلها مذهب الجعفري الواحد فما هو الميزان و المدار والضابطة في المذهبية الفقهية؟

وفي العقائد ايضا الفلاسفة عندهم مشرب معين و عرفائهم لهم ايضا مشرب و مفسري الشيعة ايضا هكذا و كذا متكلمي علماء الامامية بل نفس علم الكلام المدارس في علماء الامامية الى ماشاالله مدارس متعددة لكن ضمن مذهب كلامي و عقائدي واحد .

فما هي الضابطة في المذهبية العقائدية ؟ وبالتالي الأسلمة او الحكم الاسلام او ما شابه ذلك هل يدور مدار المذهبية و ما هي المذهبية؟ المذهبية الفقهية او المذهبية الكلامية ؟ وماهي ضابطتها هذه الاثارة لابد ان نكتشف واقعها و اللطيف ان هذه التقسيمات متسالمة عند المسلمين فيما بينهم و ضابطة مشتركة متفق عليها في ما بينهم فما هي الضابطة نعم اختلفوا الى المذاهب العقائدية و الفقهية ولكن في حين اختلافهم اتفقوا في هذه الضابطة اي ضابطة الاختلاف فما هي الضابطة التي اتفقوا عليها؟

اثارة اخرى: هل تقسيم الدين الى اصول الدين و الى فروع الدين هل له صلة بهذا البحث يعني الاختلاف في اصول الدين و تار ة الاختلاف في فروع الدين الاختلاف في فروع الدين لا يسبب عقبة امام الحكم باسلمة الطوائف على بعضها البعض الاخر مع اتفاقها في الاصول .

فهل المدار على اصول الدين بحيث يكون الاختلاف في اصول الدين ربما يوجب عقبة كئودة امام الحكم باسلمة الطوائف طوائف المسلمين على بعضها البعض الاخر بخلاف ما اذا كان الاختلاف في فروع الدين هل الامر هكذا ؟ او بالتالي تقسيم الدين الى اصول الدين و فروع الدين له صلة بالبحث ام لا و ما هو المائز بينهما هل المائز عقلي او وحياني او اجتهادي اي اجتهاد الفقهاء لان الفقهاء ايضا استنادهم شرعي ما الفرق الفرق ان لوحي بضرورة الوحي او بظنون المعتبرة لاجتهاد الفقهاء مثلا .هذا محور.

محور ربما اثير سابقا لكن لابد ان نركز عليه بهذه الصياغة الاسلام الظاهري او الاسلام الواقعي هل هناك فرق بين الحكم باسلام بين الطوائف بين بعضها البعض المراد اي اسلام؟ هل الاسلام الظاهري او الاسلام الواقعي؟

وماهي الضابطة في الاسلام الواقعي و الاسلام الظاهري و ما الدليل على الاسلام الواقعي و الاسلام الظاهر ي

و مر بنا ان اصحاب التقريب – لحسن نيتهم – يحاولون ان ينفوا هذه الواقعية فيقولون كل الاسلام واقعي و ليس هناك اسلام واقعي و ظاهري كي لا يسبب ذلك فاصل بين المسلمين طبعا قريب افق لهذا المحور الاخير ما مر سابقا فنعيده بصياغة أخرى هل هناك فرق بين الاسلام و الايمان بالتالي الفرق بينهما هل يمكن جعل المدار على هذا الحكم باسلمة كل طائفة من قبل طائفة اخرى الحكم بالاسلام غير الحكم بالايمان فالحكم بالاسلام لكل طائفة من المسلمين تجاه الطائفة الاخرى اسهل الحكم بالايمان هل يمكن التفريق بين الاسلام و الايمان ثم الحكم بالاسلام و انه يفترق عن الايمان هل المراد الاسلام يختلف عن الايمان او الاسلام الظاهري يختلف عن الايمان و هذه البحوث اثيرت في الابواب الفقهية و هي محاور موضوعات من علم الكلام

وهذا المحور ذو ابعاد الاسلام و الايمان ثم الاسلام الظاهري هل هو مقابل الايمان او الاسلام الواقعي هو مقابل الايمان لكل هذه الاحتمالات و التشقيقات شواهد في كلمات الفقهاء و كلمات المتكلمين

و اللطيف انه مر بنا ايضا عندنا ايمان ظاهري و ايمان واقعي و كلامنا في كلمات العلماء و بعد ذلك نهب الى الادلة لان كلماتهم جهود علمية حتى لو قلنا ان هذا البحث كما هو الصحيح ليس من صلاحية الفقهاء و لكن كونه كذلك – وهذه نقطة محورية غير نقاط 15 او 17 هي ضمن المحاور التمهيدية – هذا محور تمهيدي و ليس تسائل و هذه البحوث لو قضى الباحث عمره في الفقه لا اقول يحصر جهوده فيها بل يبحث بشكل شمولية في ابواب فقهية لكن يضل هذا البحث عنده بحث مستمر و لو بشكل يخصص له بعض الابواب

اذن هذه محاور جحفلية ومهمة فمن المحاور التمهيدية –و ليس تسائل- اي الاسلام في مقابل الايمان اي اسلام مقابل الايمان هل المدار في اسلمة الطوائف الاسلامية لبعضها البعض يدور مدار الاسلام او الايمان ثم اذا قيل الاسلام هل الاسلام الظاهري او الواقعي ثم الاسلام في مقابل الايمان هل الاسلام الظاهري في مقابل الايمان او الاسلام الواقعي في مقابل الايمان .

الان الكتب الفقهية و الكلامية امامك هل تستطيع ان تستكشف ذلك اي هل كل ايمان واقعي هو اسلام واقعي و لكن ليس كل اسلام واقعي هو بايمان واقعي هل لدينا هذا البحث ام لا؟ هل تستطيعوا ان تطلعوا راس خيط من كلمات الفقهاء او المتكلمين او المفسرين في هذا المجال ام لا؟

فدونوا هذا يفيدكم لاخر حياتكم لانه مبحث مذهبي ادياني مفيد في الحقيقة تلك الشقوق و الاحتمالات جدا مهمة و بعض الاكابر يشكل بعضهم على بعض في الغفلة من هذه الشقوق.

هنا محور تمهيدي آخر: مرت الاشارة اليه هل من صلاحيات المجتهد اصلا هذا التعبير ان شلتوت افتى لصحة التعبد بالمذهب الجعفري هل ها التعبير مستقيم و سديد ام هذا مسامحة؟ فتوى يعني ماذا و هل هو اي شلتوت نبي بان يفتي بصحة مذهب كذا و هل هي من صلاحيات النبوة و الامامة و صاحب الشرع الحكم بالاسلمة او انها من صلاحيات الفقهاء بان يكتشفوا ذلك . و هذا مر سابقا وانا اريد ان اثير محور آخر من المحاور التمهيدية . فقضية الحكم بان شلتوت او غيره من الطنطاوي او ان الوهابية يطالبون لم لا تحكمون انتم الامامية افتوا بصحة التعبد بالمذاهب الاربعة الفقهية فكما اخذتم فتوى اصدروا فتوى، فهل هي تبادل فتاوى كتبادل المعاوضة؟ ام ان الامر خارج عن امر الفقهاء و الفتاوى مثلا يسال الفقيه انتم تكفرون او تقولون باسلام كذا .. فيقول انا افتي بصحة اسلام و صحة عبادات طوائف كذا فهل القضية افتائية او القضية فوق صلاحية الفقهاء؟ و ما هي الضابطة في دائرة صلاحيات الفقهاء و الضابطة في الدائرة الخارجة عن صلاحيات الفقهاء؟ مثلا التوحيد هل هو محل صلاحيات الفقهاء ام لا؟ فانه ليس محل فتوى المفتي سواء افتى ام لا . التوحيد ما هو ؟ لزومه ووجوبه و ضرورته نبوة سيد الانبياء و نبوة جميع الانبياء ليست محلا لفتاوى لا فتاوى المتكلمين علماء الكلام و لا فتاوى علماء الفقه او علماء التفسير او علماء الفلسفة او العرفان هذه من صلاحيات الوحي.

و هل مستند فتاوى الفقهاء الا الوحي؟ ما الفرق اذن؟ فتاوى علماء الدين سواء علماء الكلام او علماء الفقه او علماء التفسير ايضا مستندة الى الدين فليست من صلاحياتهم يعني ماذا؟

في بداية الرسائل العملية للفقهاء الامامية مثلا ذكروا ان الضروريات ليست محل فتاوى الفقهاء و ليست من صلاحياتهم بل من صلاحية الوحي و هل في دائرة الفقهاءيحكمون بما يشتهون لا سيما فقهاء الامامية فانهم لا يتون بالراي انما يفتون بالنص نعم المذاهب الاخري كالحنفي و الشافعي يفتون بالراي اما الحنبلي على اساس انهم لا يفتون بالراي.

و كيف كان ما المقصود انه من صلاحيات الفقهاء او انه ليس من صلاحياتهم مثلا احد مستبصري الوهابية عنده كتاب لطيف يقول ان محمد بن عبد الوهاب عند الوهابية نبي آخر يعني الوهابية اعطت له صلاحيات ليست هي بصلاحيات فقيه بل صلاحيات نبي من الانبياء لانه قد ترى عندهم غلو في محمد بن عبد الوهاب و ظنوا ان الغلو فقط في علي بن ابي طالب و الائمة عليهم السلام . مع ان هناك غلوا في اتباع المذاهب الاخرى او من داخل طائفة الامامية فان الغلو في الفقهاء باطل نعم الفقهاء لا سيما فقهاء الامامية لهم احترامهم و تقديسم لكن الغلو في حقهم باطل فكما ان الغلو في ائمة اهل البيت باطل الغلو في الفقهاء ايضا باطل و كما ان التقصير في ائمة اهل البيت باطل – ولا قياس – فالتقصير في احترام فقهاء الامامية ايضا خطاء الوسطية هي الصحيحة و ان كان فقهاء الامامية لا يقاسون بالائمة اهل البيت عليهم السلام لكن من باب المثال فالغلو و الافراط ايضا موجود في الفقهاء سواء فقهاء المذاهب الاخرى او الفقهاء ربما حتى المذاهب الامامية في بعض الاتباع يغالون اي يعطون صلاحيات للفقيه ليست من صلاحياته مثلا محمد بن عبد الوهاب ما هي صلاحيته حتى تعطونه صلاحيات الانبياء انه ميزان الاسلام و الاسلمة بيد نبي جديد اسمه محمد بن عبد الوهاب او اسمه ابن التيمية من اين هذا؟

فالمقصود هذا المطلب ما هي قضية صلاحية الفقهاء الى اين و صلاحية النبوة و الامامة الى اين يعني بعض الامور ما يمكن ان تسند الى الفقهاء مثل الضروريات اذا اسندنا احكام هي مرتبطة بالضروريات اسندنا الى الفقهاء خرجنا من كون الفقه فقيها فصار الفقيه نبيا او اماما

فما هي الضابطة؟ لان هذا يسبب تشويش كبير فان شلتوت يفتي ماذا يراد منها افتى ام يفت بالاخر نحن افتينا ام لم نفت

هل هي من صلاحية نبي الاسلام حيث يحكم بمن هو مسلم في امته من هو ينتسب اليه صلى الله عليه و اله و من لا ينتسب اليه ؟ فالعلماء ليس من صلاحياتهم

وهذا البحث ايضا مهم ما هي الضابطة في الميز بين دائرة صلاحية الفقهاء او صلاحيات الوحي من دون دخالة الفقهاء و المجتهدين و التي يعبر عنها بمنطقة الضرورات في الكتب الفقهية و الرسائل العملية لعلماء الامامية يعبر عنها بالضروريات فلا تسندها الى الغير .

و نحن لازلنا في المحور التمهيدي و ان دائرة صلاحية المجتهدين اين و دائرة صلاحية النبوة و الامامة اين؟ طبعا عندما نقول صلاحية النبوة و الامامة لا نعني ان صلاحية النبوة و الامامة محدودة بدائرة صلاحية الفقهاء بل تشمل حتى دائرة الفقهاء فان دائرة الفقهاء و المجتهدين محدودة لا نفرط في ابن تيمية او محمد بن عبد الوهاب او اي فقيه من الفقهاء حتى داخل الطائفة الامامية فهذا المحور مهم .

تلك البحوث شمولية مفيدة بغض النظر عن اننا نستيع في شهر رمضان ناتي عليها و تنقيحها لكن هي بحوث مهمة فهرسة البحث اهم من البحث تنقيح موضوع البحث في المسالة اهم من البحث في المسالة حسن السؤال نصف الجواب التصور اهم من التصديق و الا يصير تصديق عشوائي مر مرارا ان الحوار العلمي او الحوار المهذهبي او الحوار الادياني او التفاوض او المفاوضا حتى السياسي التصور اهم من التصديق ثبت العرش ثم انقش.

محور صلاحيات الفقهاء لم يتم و سناتي اليه.

المحور الاخر: هذه العبارة ذكرت في كتب الكلام و كتب الفقه و التفسير الامامة في العقيدة و هناك امامة في الفقه. هذا التعبير ليس شعري او ادبي بل له مصداقية واقعية الامامة في العقائد ما هي معناها و الامامة في الفقه ما هي معناها امام في الفقه ما هو معاناها؟ نعم هناك امامة بمعنى الادبي يقال امام فلان سواء داخل العلماء الامامية او حتى في المذاهب الاخرى هذه العبارات تذكر للتبجيل . كلامنا في ... مثلا الامام الصادق عليه السلام في مذهب الاثنى عشرية امام في العقيدة و امام في الفقه الامام امير المؤمنين امام في العقيدة و امام في الفقه اما ابو حنيفة عند اتباعه لا يعد اماما في العقيدة وانما هو امام في الفقه فقط ما هي الضابطة في ذلك.

مثلا ابو يوسف تلميذ ابي حنيفة لا يعد اماما في الفقه ما هي الضابطة ؟ و اللطيف ان هذه الضوابط التي اثرناها متوافق عليها اكثر مذاهب المسلمين في حين انهم اختلفوا لكن اتفقوا في هذا الاختلاف الامامة في الفقه و الامامة في العقيدة او قل امام عقائدي اي امامته من العقيدة امامة علي اابن ابي طالب سلا م الله عليه امامته عقيدة كما ان امامة امير المؤمنين امامة في الفقه و ما هو معنى الامامة في الفقه و افتراقها عن الامامة في العقيدة؟

و هناك اصطلاح آخر في كتب الفقه عند كثير من مذاهب الاسلامية و كتب علماء الكلام و كتب التفسير الامامة السياسة امام في السياسة الخلفاء الثلاثة المستولين على الخلافة من نهج السقيفة في البداية ادعي انهم ائمة في السياسة و غالب الصوفية لا زلت تعتقد في امامة الثلاثة انها امامة في السياسة و ليست امامة دينية الصوفية ربما الان سبعين فرقة و هذا المطلب تقريبا جل او كل الفرق الصوفية تعتقد ان امامة الثلاثة امامة سياسية دنيوية و ليست دينية و هذه نقطة مهمة و ما هو معناها؟ انا اتكلم على صعيد غالب مذاهب الصوفية الامامة السياسية يعني لا هي امامة اعتقادية ولا هي امامة فقهية اما اعتقاد جل الصوفية – والصوفية بعنوان نموذج و ليس كلامنا فيهم- يقولون بان امامة الائمة الاثني عشر علي و الحسن و الحسين و علي بن الحسن السجاد و الباقر و الصادق و الكاظم والرضا و الجواد و الهادي و الحسن العسكري و صاحب العصر و الزمان عليهم السلام امامتهم الهية دينية عقائدية سياسية و فقهية كيف واحد من الوسط الداخلي يقول ان امامة اهل البيت ليست عقائدية بل هي فرعية ؟ كيف يكون ذلك؟

ما هي الضابطة في الامامة العقائدية حيث ان الصوفية تقول هكذا

فهذه البحوث لما اقول شمولية جذرية ربما يعيش الانسان دهرا من عمره في الفقه و لا يبصر هذه الابحاث . الشيخ لطف الله الصافي ره كان بصيرا في هذه الابحاث و كان متميزا في هذه الابحاث اي الفقهيات المرتبطة بالعقائد او العقائد المرتبطة بالفقه وليس كلامي في التبجيل و لا التزلف وان كان يستحق المدح في هذا الجانب لكن اقول نموذج بارز الواله في الامام المهدي فانه من الوالهون و الهائمون في حب الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف و لا انفيه عن البقيه لكن اقصد بارز في هذا الجانب هذا الشيخ لطف الله الصافي كان عضو في جلسة الاستفتاء للسيد البروجردي ره مع ان ممشى السيد البروجردي في التقريب حتى ذكرت للشيخ ان هذا غير ممشاك قال هذا السيد مرامه يداري في الظاهر قلت هذه مجلة حوزه صدرت قبل 25 سنة من دفتر تبليغات كانت مخصصة مع 30 شخصية من تلامذة السيد البروجردي فالذي يذكرونه غير ما يذكره الشيخ لطف الله الصافي و لا ادري ما هي القصة؟

وكيف كان هذا الشيخ في جلسة الاستفتاء للسيد البروجردي كان مختص بالاستفتائات الكلامية ثم في جلسة استفتاءات خاله السيد الكلبايكاني ره ايضا اختص في الاستفتاءات الكلامية -و لا اذكر ذلك لاجل التملق او التزلف او..- لكن يعجبني فيه هذا الجانب وانه في الابحاث الفقهية المرتبطة بالعقائد المنتشرة في ابواب الفقه وجدته بصير و متنمر و مستاسد جدا لعل في ابحاث العقائدية في بعدها الفلسفي و بعدها المعنوي العرفاني و التفسيري قد .. اما في البعد الفقهي للعقائد انصافا الشيخ كان متنمرا او قل ايضا ما يرتبط بابواب الفقه وما يرتبط بامامة صاحب العصر و الزمان من الابواب الفقهية مثل اقامة الدولة الاسلامية في غيبة الكبرى.

سؤال:ما ربط اي دولة شيعية تقام الغيبة الكبرى لوجود و امامة صاحب العصر و الزمان لان امامته ليست معطلة و مجمدة فاي دولة تقام صلتها و شرعيتها مع امامة صاحب العصرو الزمان ما هو؟ هذا بحث حساس في الفقه الشيعي و علم الكلام الشيعي سبق ان اشرنا اليه .

ارتباط اقامة الدولة في الغيبة الكبرى بامامة صاحب العصر و الزمان فان من الفقهاء ذوي البصيرة العلمية الدقيقة في هذا المجال هو الشيخ و ركزت عليه لانه في هذا المجال قرر دهرا فوق قرنا من عمره في هذا المجال فهذه الابحاث مهمة و سبق ان هذه الابحاث لا هي فقهية محضة ولا هي كلامية محضة بل هي في منطقة متنازع عليها بين منطقة الفقه و الكلام و التفسير و هذا المناطق سبب التنازع بين هذه الدول الكبرى فيها ان فيها نفط علمي كبير ومخازن علمية كبيرة لكن استخراج هذا النفط قد يسبب حرب عالمية فهذا البحث حساس مهم.

فاجمعوا المحاور حتى نتابع البحث .