الأستاذ الشيخ محمد السند

علم المذاهب و التمذهب

43/09/02

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: علم المذاهب و التمذهب (2)

كان الكلام حول علم المذاهب او المذهبية او التمذهب ما شئت فعبر باعتبار ان هذا عنوان لمبحث فقهي و انه في مقابل الاديان وهذا العنوان ماخوذ في ابواب الفقه في ابواب عديدة ولكنه عنوان كلامي بامتياز وما اكثر ما نجد من هذا النمط و انه باب فقهي اخذ في موضوعه عنوان كلامي كما مر .

اذن الحاجة لعلم الكلام في الفقه حاجة ماسة او التخادم والتعاون بين علم الكلام ثنائية علم الكلام وعلم الفقه امر حساس و ماس جدا فاذا لم يكن الباحث في الفقه لديه باع في علم الكلام بلا شك لم يتنقح لديه هذه الموضوعات فاذن ليست قضية المذهب و التمذهب عنوان ثقافي و فكري بحت فقط بل هو عنوان ماخوذ في الادلة الشرعية و الابواب الشرعية لجملة من الاحكام كما مر بنا

ومر بنا ان هناك سعي من جملة او بعض من الاعلام الكبار رضوان الله عليهم حول انجاز فتوى من الطرف الاخر حول صحة التعبد بالمذهب الجعفري يعني التعبد الفقهي بالمذهب الجعفري وهذه ايضا نوع تسائل اي جملة يتسائلون بان هذا التعبد بالمهب الفقهي لاي مذهب من المذاهب الاسلامية يعتمد على فتوى من الفتاوى ام ماذا؟. يعني فتوى رئيس الازهر يفتي بذلك او حوزة اسلامية تفتي بذلك ام الامر وراء هذا الامر اي وراء هذه الموقعية او الصلاحية كما ان هناك الحاح لمعرفة عنوان المذهب الفقهي او المذهب العقائدي يعني عنوان المذهب الفقهي او المذهب العقائدي ما هو ماذا يعنى به؟اذن عنوان المذهب ليس بذاك عنوان السهل .

ايضا اثير بين فترة و اخرى من قبل الوهابية او غيرهم باعتبار ان هناك طعن على الوهابية باعتبار انهم يكفرون سائر المذاهب الاسلامية وهل انهم يكفرون المذاهب العقائدية او الماهب الفقهية محل كلام .

بعض الوهابية اراد ان يعترض بان علماء الامامية ايضا يكفرون سائر المسلمين فهل علماء الامامية يكفرون ؟ وما هو التكفير ؟ بحث التكفير و المذهبية يطرح على الساحة الاسلامية او الساحة البشرية. هل التمذهب لازمه التكفير ام ماذا؟ اذن مبحث حساس في الساحة العصرية الحديثة وانه هل معنى التمذهب تكفير الطرف الاخر ام ماذا؟ هذه بحوث بصراحة اذا لم تنقح ربما تخفى على كثير من الاجلة في الفقه فانه مبحث فقهي لكنه اخذ عنوان كلامي فيجب تنقيحه بشكل وما هو العنوان و باي اطار اخذته الادلة الواردة في الفقه فهذا مبحث ليس بذلك السهل فهل علماء الامامية او علماء المذاهب الاخرى يكفرون بعضهم بعضا بالتمذهب هل لازم التمذهب الفقهي تكفير بعضهم البعض او لازم التمذهب العقائدي تكفير بعضهم البعض و ما هو الميزان في التمذهب الفقهي و العقائدي ؟ و باي معنى لانه امس مر بنا الظاهرة في مذاهب المسلمين تجد هناك قائمة بالمذاهب العقائدين الاشعري المعتزلي الماتريدي جبري تفويضي قدري في مقابل الامامية و التصوف ايضا باقسامه و انواعه هل هو مذهب عقائدي؟ بلا شك فانه مذهب معرفي ان لم يكن مذهب فقهي فهو مذهب معرفي.

فبالتالي هناك مذاهب فالمذاهب العقائدية قائمة على ماذا و المذاهب الفقهية قائمة على ماذا؟ و الميزان في الاحكام التي تذكر ف يالفقه على اي عنوان و معنون طابع؟ فهو صحيح انه مبحث فقهي الا انه مبحث فقهي عقائدي بامتياز او قل انه مبحث فقهي معاصر بامتياز وهو في كل آن و اوان؛

مثلا في بريطانيا في حدود الايرمندية من البريطانيا بعضهم بروتستانت و بعضهم كاثوليك فسنويا يحصل قتال و ثتل بينهم بنوا جدار فاصل بينه معلى اساس لا يصير قتال بينهم فالمذهبية هل تستدعي هذا الامر اي نعم بحمدلله المذاهب الاسلامية هم اعقل لولا الوهابية و السلفية من السائرين ايا ما كان فهذه تسائلات مطروحة بجدية يجب الالتفات اليها ولكي نبين اهمية هذا البحث اكثر فاكثر دعونا نطرح هذه التسائلات ايضا..

السؤال الاول: هل حقن دماء المسلمين و اموالهم و اعراضهم كل المسلمين هل يتوقف تصحيح كل مذهب التعبد بالمذهب الاخر؟ ربما من فتاوى جملة من اعلام في كل مذهب لكي يطفئوا نائرة الفتنة لان الفتنة اشد من القتل بين المؤمنين و المسلمين قالوا لابد من صدور فتاوى لتصحيح التعبد بكل مذهب تجاه الاخر كي تطفئ و تغلق نائرة الفتنة فيا ترى هناك توقف؟ يعني حسب القواعد الدينية و الاسس الدينية او المذهبية توقف و تصحيح لحقن الدماء و حرمة الدماء و الاموال والاعراض و جواز النكاح بين المسلمين والتوارث و ما شابه ذلك هل يتوقف على تصحيح كل مذهب التعبد بالمذهب الاخر ام لا؟ مسالة عليمية كثير من الاعلام حتى الامامية و لا اقول اكثر بل عدة من اعلام المذاهب الاخرى بنوا على ان حقن الدماء يتوقف على تصحيح كل مذهب بالتعبد بالمذهب الاخر هل هذا له صحة ام لا؟ام ان حقن الدماء لا يتوقف على ذلك؟

السؤال الثاني: هل تصحيح كل مذهب يتوقف حقن الدماء و الاعراض و الاموال على تصحيح كل مذهب عبادات المذهب الاخر؟

و فرقه عن السؤال الاول عن هذا ان السؤال الاول هو التعبد بالمذهب الاخر سواء عقائدي او فقهي و التعبد يعني القناعة و الالتزام .

اما السوال الثاني توقف حقن الدماء و حرمة كذا هل يتوقف على تصحيح عبادات -كالصلاة والصوم والزكاة والحج- لكل مذهب يعني تقول لمذهب الاخر صحيح انك تخالفني في الصلاة و الصيام و الحج لكن لكي نحقن الدماء لابد ان نصحح مذهب المذهب الاخر في العبادات

السؤال الثالث: هل يتوقف حقن و حرمة دماء المسلمين و اعراضهم و جواز النكاح بينهم والتوارث بينهم و هلم جرا احكام الاسلام عامة هل تتوقف على حكم كل مذهب تجاه المذهب الاخر بانه مذهب يقام الايمان به يعني حكم الايمان على اتباع المذهب الاخر هل هكذا؟ اي بدون فتوى مذهب (الف) تجاه مذهب (ب) اسلامي اذا ما افتي بان هؤلاء مومنين اذن لا يحقن دمائهم بعبارة اخرى حقن الدماء هل يتوقف على الحكم بايمان الطرف ام يكفي في ذلك الحكم باسلامهم وان لم يحكم بايمانه و هذه المبحث يمكن توسعة نطاقه حول مسالة اتباع الاديان و نرى الرؤية الفقهية تجاه هذا المطلب ما هي لانه هناك حقن الدماء في البشر فعلى ماذا يتوقف على وحدة الاديان او تعدد الاديان؟ اي يمكن توسعة الدائرة من المذهبية الى وان كان التركيز البحث عندنا في هذه السلسلة فقط على المذاهب و المذهبية

السؤال الرابع: هل حقن الدماء للمسلمين و اموالهم و اعراضهم هل تتوقف على حكم كل مذهب بان اتباع المذهب الاخر هم من اهل النجاة في الاخرة فاذا لم يحكم مذهب الف الاول على مذهب الثاني انه من الناجين في الاخرة اذن لا يحقن دمائهم في دار الدنيا جملة من الباحثين او وجهاء كل مذهب سواء كانوا سياسيون او اصحاب فتيا او اصحاب نظر ورؤية هكذا قناعتهم انه ما لم يحكم كل مذهب تجاه المذهب الاخر انه من اهل النجاة فلن تترتب احكام الاسلام في دار الدنيا من كل طرف للاخر

فهل الحكم بآثار الاسلام و احكام الاسلام في دار الدنيا يتوقف على مثلا المذهب الاول يريد ان يرتب احكام الاسلام على اتباع المذهب الثاني ترتيبه احكام الاسلام على المذهب الثاني يجب ان يحكم بانه اهل النجاة فاذا لم يحكم بانه من اهل النجاة فاذن لا يحقن دمائهم

جملة من المفكرين او الباحثين او حتى الاعلام في الفتيا و .. كانما رؤوا التلازم بين الشيء . طبعا الان المطروح في الساحة الدولية ايضا هكذا بين اتباع الاديان انه اذا حكم على اهل دين من انه من اهل جهنم لا يحقن دمائهم في دار الدنيا فهل فيه تلازم و توقف ام لا؟ هذا على صعيد المذهبية لكن يمكن توسعته على صعيد الاديان ايضا .

طبعا هذا التسائل ربما لا نطرحه على صعيد النظرة الفقه الجعفري و الامامي بل نريد ان نطرحه على صعيد الضرورة الاسلامية ان شاالله لا على ضرورة المذهب الجعفري فقط

وهذه من النقاط التي ناخها على انفسنا اننا سنطرح هذا البحث على صعيد الضرورة الاسلامية يشترك فيها جميع الامة الاسلامية

السؤال الخامس: هل يستلزم انكار مذهب من مذاهب المسلمين للضرورات الموجودة للمذهب الاخر تدرون ان كل مذهب له ضرورات خاصة به فهل انكار ضرورة كل مذهب اسلامي للضرورات المذهب الاخر يستلزم ان المنكر عند اولئك الثاني لا يترتب عليه احكام الاسلام ام لا يستلزم ؟

ولعلمكم سوف يكون الحديث الفقهي و الكلامي بحسب ضرورات المسلمين فقط اي ما اتفق عليه كافة المسلمين و لن يكون التكلم و الحديث و البحث على صعيد الضرورات المختصة بمذهب فضلا ان يختص بفتوى شلتوت

ونحن نعظم بمسعى السيد البروجردي لكنه لو سعى السيد هلى هذا المسعى فانه اعظم من ان يسعى لفتوى رئيس الازهر او فتوى غير رئيس الازهر و اعظم واكرم من سعيه السيد البروجردي ره او بقية الفقهاء او بقية اصحاب درء الفتنة لكن الذي اراه انه بحسب الموازين الفقهية و الكلامية المتفق عليها يمكن الوصول الى تلك الاراء من دون الحاجة الى فتاوى من دون دعوى ..

المهم نرجع الى ما كنا فيه هذه نقاط متعددة يجب ان تجرد كقائمة

فالسؤال الخامس هو انه هل انكار ضرورات اي مذهب اسلامي – ترون ان لكل مذهب له ضرورات خاص به يعتقد بها و يعتنقها و يذعن بها –سواء فقهي او عقائدي تستلزم عدم حقن الدماء او الاموال ام لا لان منكر الضروري عليه احكام خاصة فهل انكار ضرورة كل مذهب تستلزم التكافر و تكفير كل للاخر ام لاو سنبين انه لا تستلزم بحسب ضرورات كل المسلمين و ليس فقط بحسب ضرورات المذهب الجعفري لانها ليست من صلاحيات كذا

ولذلك ذكرت لكم بحسب رؤيتي القاصرة ان السيد البروجردي او من قبله ممن سعى من الاعلام في هذا المجال هي ليست قضية فتوائية بل هي قضية الزامية بحسب نبي الاسلام و ليست بحسب الفقهاء و علماء الامة ابدا بل من صلاحيات نبي الاسلام و هذه نقطة جدا مهمة فهنا اقامة لسنة النبي لا يمكن ان يتخطاه احد و لو كان السعي على هذا لكان اعظم و اعظم بتخيلي القاصر ايا ما كان شكر الله سعي الجميع

السؤال السادس: هل هذه المقولة صحيحة رائجة بكثير حتى ربما في الوسط الداخلي و هي مقولة انه لكي نحقن دماء المسلمين و حرمة دمائهم و اعراضهم و اموالهم متوقف على القاعدتين وهما ما اتفق عليه المسلمون فهو من اصول الدين و ما اختلف عليه المسلمون فليس من اصول الدين فلكي – هكذا ادعي – يستتب حرمة الدماء و الاعراض و الاموال بين المذاهب الاسلامية يجب تاسيس و اقعاد و بناء هذه القاعدة كل ما اتفق عليه المسلمون فهو من اصول الدين و كلما اختلف فيه فلي من اصول الدين بل هو من دائرة الاجتهادات فهل هذه الدعوى صحيحة ام انها -كما سيتبين في رؤيتنا القاصرة - لا اساس لها

و لذا ذكرت في بداية البحث لليلة الماضة ليس هدفنا التكفير للطرفين بقدر ما يكون هدفنا بلورة هذه البحوث لدى الفقه المقارن لدى كافة مذاهب المسلمين بحسب الضرورة الاسلامية بلورتها علميا من زاوية فقهية و زاوية كلامية لان هذا البحث لانه كلامي فالظاهر انه حصل فيه على كل جفاف او اقتضاء او نضوب في البحث و هذه مسالة خطرة فان نضوب البحث العلمي جدا خطر

القاعدة الثاني -اجعلوها نقطة سابعة- كل ما اختلف فيه المسلمون فهو اجتهادي ظني يمكن فيه الخطا و الصواب فليعذر بعضنا بعضا بتعبير بعض الاعلام

فهناك قاعدتان كلما اتفق عليه المسلمون هو من اصول الدين حصرا و معنى حصرا كما نقول كل انسان جسم لكن هل يستلزم ان كل جسم انسان اما اذا قلنا ان كل انسان جسم حصرا فهل هذا حصر المحمول في الموضوع او حصر الموضوع في المحمول؟ فهنا كل ما اتفق عليه المسلمون فهو من اصول الدين عكسه ايضا هكذا؟ اي لكي ان يكون شيء من اصول الدين لابد ان يتفق عليه المسلمون؟ هذا السوال مرتبط ببحث المذهبية و التمذهب و الاديان و هذه بحوث جدية و ربما البحث الفقهي على صعيد مستوى كبير تحصل غفلات لانها مباحث معقدة

و هذه بحوث – نسيت ان اذكر- اين بحث الفقهاء هذه المباحث؟ و هذه نقطة معترضة في سلسلة ها البحث بحث الفقهاء كي يراجع الاخوان افضل حتى لا تكون دعاوى و تنسبيات الاعلام و كلامنا في الاثراء العلمي اين بحث الفقهاء هذه المبحاث؟ بحثوها في مبحث الطهارة من المطهرات الاسلام هناك بحثوا الاسلام ما هو؟ و كذالك بحثوا في النجاسات الكفر من النجاسات و انه منجس ماهو الكفر الكفر المذهبي او الادياني هناك بحث الفقهاء ربما بحثواها اكثر دقة من المتكلمين و لا اقول كل الفقهاء بل اكثر الفقهاء و لا اقول غالبهم لان الاكثر اقل من الغالب نعم في الارث ايضا شيئا ما بحثوا و في النكاح و في الارتداد و لكن اكثر موضع مكثوا فيه هو مبحث الطهارة بعده ياتي مبحث النكاح او الارث او مبحث الحدود في الارتداد او مبحث الشهادة في القضاء

على اية حال هذه مواضع من بحث الفقهاء اذا تراجعون كلماتهم شيء جيد لانهم بحثوا على صعيد المذهب الواحد و على صعيد المذاهب و على صعيد الاديان وهذه هي المصادر و بالنسبة للمتكلمين فانه عندهم فصل في التسمية و مقصودهم يعني اسم الايمان و اسم الاسلام فالوصف يسمونه اسم هناك بحثوا في علم الكلام باصطلاح القديم يعني اسم و توصيفه بعنوان انه مسلم ولذذا لاحظوا الكليني وهو المتكلم النحرير في الجزء الثاني من كتابه الكافي جله في الايمان و الكفر

توضيح السوال السادس هل كل ما اتفق عليه المسلمون هو من اصول الدين حصرا اي حصر في المحمول اي هل من شروط كون الشيء من اصول الدين ان يكون ما تفق عليه المسلمون يمكن ان تهندس هذا المطل بعدة هندسات هل يشترك كون الشيء من اصول الدين ان يتفق عليه المسلمون فكل اصل من اصول الدين لابد ان يتفق عليه المسلمون -او هو المتفق عليه بين المسلمين - او كلما اتفق عليه المسلمون هو من اصول الدين ؟ وهذه معمعة وليس بامر سهل فان الكبار ترجلوا فيها . فهنا ترجلان ..

اذن نرجع الى المطلب هل حقن الدماء او احترام دمائهم فيما بينهم مع البعض هل يتوقف على هذه القاعدة وهي ان كلما اتفق عليه المسلمون فهو من اصول الدين او كلما كان من اصول الدين فهو متفق عليه

السؤال السابع: فهل لكي نبني احترام الدماء و الاعراض و الاموال يجب ان نتبنى هذه القاعدة وهي القاعدة السابعة بانه كلما اختلف فيه المسلمون يجب ان نحكم عليه بانه اجتهادي ظني قابل للخطاء و الصواب هل هذه القاعدة لابد منها لحفظ الدماء ؟

جملة هكذا توهموا... كثير من باحثي الماهب الاسلامية بل ربما من اعيانهم توهموا ذلك

النقطة الثامنة وهذه التسائلات بعينها لك ان توسعها في الاديان و هذا المطروح الان قضية السلم البشرية و ثقافة التسامح و التساهل و ما شابه ذلك فكانما الامن البشري مربوط بان يعطي صك البراءة لكل دين لاتباع الدين الاخر صك البراءة يعني انتم من اهل النجاة فهل هكذا لازم ام لا؟ اللطيف ان صك البراءة براءة اخروية فما ربط اهل الدنيا بالاخرة ؟ ان الاخرة لها دور ام لا العجيب من العلمانية يربطون الدنيا بالاخرة و سياتي البحث فيها.

فهذه النقطة في خلال النقاط التي ذكرنها الستة او السبع ذكرنا نقاط تمهيدية ذكرنا مصادر البحث و ذكرنا وقفة تاملية على مشروع السيد البروجردي مع انه نمجد و نعظم شانه و ما قام به وامثال السيد البروجردي من الاعلام الكبار مثل الشيخ عبد الكريم الزنجاني ره من الكبار و شكر الله سعيهم عندنا نظرة تاملية بانه يمكن الوصول الى الهدف الذي ارادوه من غير الالية التي ذكروها نرسوها و ترسي على الضرورة الاسلامية

النقطة الثامنة هل يتوقف حقن دماء و الاموال و الاعراض و جواز النكاح و التوارث نعيد المطلب مرة اخرى على وجوب محبة كل اتباع المهب لاتباع مذهب الاخر و هل لابد من المحبة اي المحبة القلبية و هذا ايضا مطروح على الساحة الدولية وان ثقافية الكراهة يجب ان تسودها المحبة و من دون انتشار المحبة و اشارعتها بين افراد البشر و اتباع الديانات كل للاخر لم يسود السلم البشري هل هذا التوقف صحيح ام لا؟

فهل تتوقف احكام الاسلام على وجوب المحبة بين اتباع المذاهب بعضها البعض ام لا؟

النقطة التاسعة: وكل هذا مطروح في الساحة الاسلامية او البشرية او سنرى ان الضرورة الاسلامية تنفي كل هذه النقاط المدعية اصلا لا يتوقف السلم و الاحترام على هذا الشيء ابدا فانه صار خلط بين المطلبين فلا يتوقف احدهما على الاخر ولا نقول هذا من باب المجاملة بل واقع الامر لا يتوقف على ذلك لكن ترى ان كثير من الكبار ره من الوسط الداخلي او من المذاهب الاخرى او من الطرح الدولي فكانما يريد ان يقول يتوقف على تلك النقاط الثمانية

اذن من النقاط التمهيدية التي ذكرناها عدة مصادر و وقفة تاملية لمشروع السيد البروجردي ره و شكر الله سعيه و النقطة الثالثة انه يمكن توسعة هذا البحث من المباحث الى الاديان هذه ثلاث نقاط تمهيدية يجب ان تضاف الى تلك النقاط التي مرت بنا امس

فالنقطة التاسعة من نقاط الليلة -غير النقاط التمهيدية-: قيل للتسائلات لابد من ان يحكم اتباع كل مذه على المذهب الاخر ان اتباع المهب الاخر على هداية و يغلقوا باب التضليل اي يقولون اولئك على ضلال تراشق و او تقالف اتباع المذاهب او اتباع الديانات على الديانات الاخرى اذا توسعنا البحث بالتضليل فان هذا يوجب عدم حقن الدماء و يوجب الفتنة وهذه نقطة تاسعة ادعيت في المقام

هل يتوقف احترام اتباع مذهب على مذهب آخر ان يقولوا انهم على هداية فاذا قالوا انهم على ضلال فلا يحترم دمائهم و لا يجوز النكاح بين بعضهم البعض و لا التوارث و لا احترام اموالهم ينهبون اموالهم اعوذ بالله و يستحلون اموالهم و اعراضهم

اذا كنا على دين محمد صلى الله عليه واله سنبين ان الحكم العدل في كل هذه الامور ليسوا الفقهاء و لا العلماء و لا المراجع و لا الحوزات الاسلامية بل الحكم فقط شخص واحد وهو محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله

على كل لا نستعجل بقية النقاط الاخرى نذكرها غدا بقية النقاط التي يتوقف سلم و احترام الدماء و هذا تبيان مدى ضرورة بحث التمذهب و المذهبية ليس امر عبطي بل امر حساس جدا فانه بحث سياسي دولي عصري فقهي كلامي رؤوي ادلجي مبحث حساس لكي نعييه.