الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث التفسیر

46/06/07

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: أبعاد هامة في الصفات الفعلية

 

هذه الاية الكرسي العظيمة جدا تتعرض للصفات الفعلية لله تعالى وهناك تقسيم المتكلمين او الفلاسفة للصفات الالهية الى ذاتية وفعلية وفي بيانات الروايات ان الصفات الفعلية لها شأن من الشأن فرغم انها مخلوقة لكنها صفات الهية فكيف يصير المخلوق صفة للخالق؟ لانه صفة فعلية .

فمهما قيل في المخلوق من عظمة تؤول للخالق فما يكون عظمة المخلوق بما هو مخلوق يعني هذه العظمة ليست له بذاته وانما هي من الباري تعالى وكما مر امس عن الفلاسفة ومتكلمي الشيعة المتأخرين في قضية الغلو وعدمه ان الازراء بالمخلوق العظيم هو استنقاص لعظمة الله من حيث لا مشعر فمن ثم المقصرة في مقامات النبي او الائمة ليسوا مقصرة فقط وانما يرجعون التقصير الى الله تعالى .

اذن هذه نكتة مهمة في الصفات الفعلية غاية الامر عندما نسندها اليه تعالى يجب ان نزحزح عنها شوائب المخلوقية ، ومن هنا نلتفت الى ان هذه الصفات التي يتعاظمها الكثير لا يمكن اسناده اليه تعالى من دون تصفية وتنقية وتنزيه ، فمهما عظمت تلك الصفات الفعلية تظل فيها شوائب لا تليق بالساحة الالهية مع ان المقصرة يظنون بان هذه الوهية بالعكس انت يجب ان تنزه الاله وتقول الاله فوقها بما هي مشوبة بالمخلوقية وتقول الباري له كمال فوق كمالها وهذه من عجائب الصفات الفعلية .

من ثم في الحقيقة ما نقل مسندا بوسائط عن الميرزة المجدد عندما سئل عمن يؤلهون امير مؤمنين ان يصدر فيهم تكفيرا فرفض ان يصدر ذلك وقال هم على خطأ وانتم المستفتون ايضا على خطأ فهم للتو فهموا عليا ولكن الله فوقه ، فهذه ليست الوهية ، وانتم لا فهمتم عليا ولا فهمتم الله .

فاذا انت تسند هذه الصفات والافعال بشوبها الى الباري فهو تشبيه وليس توحيد او قل توحيد عوام وليس توحيد خالص هذه الكلمة عن الميرزا المجدد انصافا كلمة برهان ضابطة عظيمة وهذا يدل على مدى رسوخ المجدد في المعارف وليس فقط في الفقه والاصول .

فالصفات الفعلية عندما نقول مخلوقة يعني مشوبة بافعال المخلوق فاي فعل من الافعال هو في الحقيقة مخلوق له تعالى ومملوك له تعالى فبالتالي انت هذا الفعل لاتقول هو اله ، هو مألوه وليس اله فهذا الفعل مهما تعاظمته هو مخلوق فاذا تسند المخلوق الى المخلوق لا يكون الوهية انما هي مخلوقية بالعكس اذا اردت ان تسنده الى الله تعالى كصفة يجب ان تنزه الباري ليس عن الكمال الذي في هذا الفعل لانه مملوك له بالاصالة فليس تعطيل كالغلات ولا تشبيه كالمقصرة فالغلاة يقطعون النسبة بين هذه الافعال والباري وكذلك ليس المشبهة وهم مقصرة يقولون هذا الفعل وهذه الصفة بما هي معجونة بهذه الشوائب هذا ليس توحيد وانما تشبيه ولو كان تشبيه خفي وايمان كايمان العوام وليس ايمان المخلصين وتوحيدهم .

نقطة رابعة ان الصفات الفعلية في ارجاعها الى الصفات الذاتية بحاجة الى تنزيه والصفات الذاتية ايضا هي بحاجة الى تنزيه عن الشوائب فلا نقول فيها بالتعطيل بان هذه الصفات لا تنسب اليه تعالى كلا هي تنسب ولسنا نحن معطلة في الصفات ولا في الافعال لكن في حين نقول بعدم التعطيل يجب عدم التشبيه فعندما تقول تشبيه يعني هذا مرتبط بالمخلوق وليست صفة للخالق.

من ثم ورد في بيانات اهل البيت في اصول الكافي وتوحيد الصدوق وعيون اخبار الرضا ان الاسماء الالهية طرا مخلوقة للذات الالهية ولكن اخفى اخفى اخفى بيد ان فيها شائبة واحدة وهي الكثرة والكثرة تعدد والتعدد هو تعدد خفي لان الله لايتعدد ولا يتحدد فمن ثم هي مخلوقة وليس فيها لون او رائحة او هوية المخلوقية وانما هي فانية في الحكاية عن الباري تعالى ولكنها مشوبة فلما تكون مشوبة اذن هذه مخلوقة وليست خالقة فاذا اردت ان تنزه التسبيح الاعظم لله يجب ان تنزهه عن الشوائب وان لم تعطل الكمالات التي فيها ، فتسندها الى الله وليس تسندها اليها بالذات فهي ليست غنية بالذات وهذا ليس تعطيل ولا انحسار لان التعطيل انحسار وعزلة وانما يداه مبسوطتان .

اذن في الصفات الذاتية انت بين منعطفين خطيرين او حدين من السيف فلا من جهة تقطع النسبة والحكاية عنه تعالى كالغلات ولا من جهة تنسب هذه الصفات والاسماء بما لها من شوائب وتقول هي عين الذات تحققا يعني هذا خطأ مشهور وهذا البحث في الصفات الذاتية مرادفة وحيانية او عقلية للاية فتارة تقول اسم او كلمة او صفة او دلالة او حرف وووو ... احد الاخوة جعل خمسين مرادفا لعنوان الاية والمخلوق يعني نفس المعنى وهو نفس الاية فيجب ان نتلافى محظور التعطيل ولا ننسبه اليه تعالى ومن جهة لا نكون مقصرة نقول هي عين الذات تحققا كلا هي اية مخلوقة .

نقطة اخرى خامسة في الصفات الفعلية ايضا نذكرها انه مر بنا في السنين السابقة ان اصل الفعل الالهي واساسه جوهر وليس عرض فكل العناوين والافعال سواء ارادة الله ومشيئة الله وعين الله او القدرة في مقام الفعل هذي افعال الله تعالى فلا نظن ان هذه العناوين هي اعراض كلا هي جواهر على اختلاف طبقات عوالم الملكوت اما العرض فهو كالمشيئة العرضية او الارادة العرضية والعلم العرضي وغيره في مقام الفعل ، فالوجود العرضي في هذه الصفات او الافعال هي مرتبة نازلة عن الجوهر وهذه قاعدة عقلية ان الاصل في كل فعل الهي هو جوهر ولكن جوهر ملكوتي او جوهر مجرد فالفعل ليس عرض بل حتى الانسان مصنع للافعال الجوهرية فالذنوب التي نرتكبها جواهر ظلمانية ملكوتية فهو ملكوت نازل كما ان الاعمال الصالحة والطاعات التي نأتي بها نظن انها عرضية زائلة مندثرة كلا فان الطاعات الاصل فيها انها جواهر نورية .

ذكرنا مرارا حديث الامام الباقر عليه السلام ولعله موجود في كتاب الكافي يذكر ان الصفات جوهر تتكلم وتنطق وتعايش روح الانسان وترتبط هذه الصلاة بروح الانسان بينما نحن ننظر للصلاة انها وجودات عرضية التي يقوم بها اعضاء بدننا وهذا غير صحيح هذا جانب نازل من الصلاة فاصل الصلاة هي جوهر روحي نوري يولده مصنع النية والتوجه وكذلك الصوم والحج .

فجانب الافعال سيما في افعال الباري انها جواهر وليست اعراض، العرض هي مرتبة نازلة فيها طرا بلا استثناء غاية الامر نظن انها اعراض لانها افعال ونقيسها على فعل البدن ، ليس الامر هكذا نعم في الجواهر ليس هناك موجود بذاته وانما موجود بغيره فالجوهر ليس موجود بذاته والمخلوق ليس موجود بذاته عندما نقول ليس جوهر لا يعني انه مستقل في ايجاد نفسه وانما الموجد هو الله عز وجل .

من ثم الجواهر كما ذكروا في بحث المعقول الجواهر في نفسه لنفسه لكنه بغيره يعني جانب حرفي بجانب حرفي موجود فالجوهر ليس كيان مستقل او قائم بنفسه بقول مطلق وانما في الجواهر الاخرى ليس هو حال فيها كينونة مستقلة في قبال المخلوقات اما في قبال الخالق هو حرف و اية وجوهر .

فالجانب الحرفي والاضافة موجود في الجوهر وفي الافعال الالهية و احد الزيارات الواردة في حق سيد الشهداء ارادة الرب في مقاديره تهبط تهبط اليكم وتصدر من بيوتكم وهنا البيت ليس البيت الطيني وانما بيت الروح كونوا احلاس بيوتكم يعني على المنهج العقائدي فاحلاس بيوتكم يعني احلاس لائمة اهل البيت جعلكم الله في بيوت اذن الله نور الله في بيوت مثل نوره في بيوت هي رجال فالجسم بيت للروح والروح بيت للروح الاعلى فاحلاس البيوت يعني يثبت على منهاج اهل البيت ولا ينحرف يمين وشمال والحلس بمعنى الشيء الكثير النفع والخفي عن العدو .

اذن الافعال جواهر وهذه الافعال الالهية الاصل انها جواهر لكن لا ينافي انه بغيره اذن صفات الافعال ليس معناها انها اعراض وانما جواهر ولكن فيها اضافة حكائية حرفية ما شئت فعبر .

الصفة الفعلية الاخرى التي تتعرض لها اية الكرسي ولا يؤوده حفظهما يعني حفظ السماوات والارض وهو العلي العظيم فهذا الوصف لا يؤوده حفظهما مر بنا مرارا لا يتكأد ولا يثقل عليه يعني لا يتفاوت عند الله عز وجل عندما يقال هو علي هين ليس التعبير كما نفهمه ان بعض الافعال هينة على الله وبعضها ثقيلة فلو كان هكذا لكان قدرة الله تنفد اذن لماذا يعبر الباري هين؟ يعني اذا قارنا هذا الفعل مع المخلوقات وما شابه ذلك هو شيء هين ولكن بالنسبة الينا ليس كذلك او بالنسبة للمخلوقات فيما بين بعضها البعض ليس كذلك .

في اخر سورة ياسين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم هذه منطق مخلوقات البشر ونقطة جديدة في الصورة الثانية ذكرناها في السنين السابقة بالفاظ اخرى وهي مرتبطة بالنقاط السابقة عندما يقال الوهابية والعرفاء يخلطون مع ان العرفاء ذوي حس مرهف ذهني او قلبي فاذا سألك عبادي عني فاني قريب هل القريب هو الله او المخلوقات قريبة من الله؟ فهل هناك فرق بين قرب الخالق للمخلوق وقرب المخلوق للخالق؟

نعم هناك فرق فليس كل الملائكة مقربين وليس البشر كذلك النبي عيسى مثلا وصفه الله انه من المقربين او قال كتاب مرقوم يشهده المقربون فليس كل البشر كذلك ، الباري تعالى يصف ابليس انه بعيد مطرود يعني يأس من رحمة الله اخرج منها مذئوما مدحورا وان عليك لعنتي الى يوم الدين اذن كيف يمكن ان يكون المخلوق بعيد والباري قريب ؟ انه ممكن في حيثية واحدة ونسبة واحدة فبهذه النسبة الى الباري قريب ولكن نفس النسبة الى المخلوق بعيد وقرب الله غير قرب المخلوق القرب هنا صفة فعلية لله وليس صفة فعلية عرضية بلحاظ المخلوق فاذا كان صفة فعلية للخالق يعني الباقي علما قدرة تصرفا هيمنة لا يحجبه شيء اما المخلوق بعيد لانه تحقق كماله فلا يكون لائقا ان يكون اية للباري تعالى فيبتعد كالمرآة الكدرة هذه لا تصلح ان تكون حاكية حكاية صادقة تامة عن الشيء فكلما صفت المرأة تستطيع ان تكون حكاية منعكسة لائقة .

فاذن قوله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب يعني الباري قريب وليس المخلوق والا قرب الباري الى ابليس والى سيد الانبياء واحد وهذا لا يعني ان ابليس مقرب ، قرب الباري يعني سيطرته وهيمنته وعلمه وتصرفه فلا يحجبه شيء من خلائقه فهيمنة الباري وقدرته على العرش العظيم وعلى الجنة كهيمنته على النار وعلى ابليس لذلك لاحظ اللهم رب الشياطين ما اظلت فهذه مدح صفة لان هيمنة الله على الشياطين هذي كمال لله فهو قريب منهم في التصرف والهيمنة وعلمه نافذ فيهم وارادته كذلك .

فاذن يجب ان لا نخلط في الصفات الفعلية ، فنفس الصفة الفعلية المخلوقة من الجهة التي تلي الرب فهي كمال اما من الجهة التي تلي المخلوق فمشوبة بالنقص لذلك هي حقيقة واحدة ، الفعل الالهي جوهر لكن من الجهة التي تلي الرب يفنى المخلوق وتكون فقط جهة كمال وغير مشوبة بالنقائص ومن الجهة التي تلي المخلوق مشوبة بالنقائص وقد تكون مشوبة بانقص النقائص كابليس .

حادثة عاشوراء هي تفويض الى الاشرار وليس انحسار لقدرة الله فلا يخرج عن حكمه التكويني شيء ولا حكم المشيئي اذن هل هذا الفعل مفوض للاشرار ؟ كلا وليس جبر وانما امر بين امرين ان من جهة الرب ما رأيت الا جميلا اما الجهة التي تلي الخلق فهو بكاء وحزن واقرح هذه جفوننا ووو ...

فطبيعة المخلوق فيه جهتان جهة للرب هو ما رأيت الا جميلا ... احد زوجات النبي لما انبأها قالت من انبأك؟ ففي الروايات التي عند الفريقين انها قالت وهل الله فوق السطح يسمعنا؟ يعني هذه لغة تجسيم وهذه احد زوجات النبي التي يقال فيها من المدائح ما يقال ، اين هذه من علم العقيلة والذي هو بحث يستعصي على العرفاء والفلاسفة وهو ما رأيت الا جميلا يعني شيء واحد من الجهة التي تلي الرب كمال ومن الجهة التي تلي المخلوق فيها نقائص .

حتى عرفاء الشيعة بعضهم يقول يوم عاشوراء يوم فرح لان زينب قالت ما رأيت الا جميلا وهذه مغالطة لانه من الجهة التي تلي الرب هكذا لذلك قال اللهم تقبل منا هذا القربان ثم قالت الحمد لله الذي اكرمنا بالشهادة فتثني على الله فهذه الجهة التي تلي الرب اما الجهة التي تلي الخلق هي عزاء وحزن وبكاء فيجب ان لا يخلط في المقام فالحادثة او الشيء المخلوق له وجهتان وهذه نكتة مهمة في الصفات الفعلية .

خلقة الله لابليس كمال ولكن ليس معناه ان ابليس كمال ، خلق الله لابليس خير اما نفس ابليس هو شر وليس تناقض في المقام لان اداة التحكم بيده تعالى ، قوله تعالى الظالم سيفي انتقم به وانتقم منه او قوله ولا يمكن الفرار من حكومتك التكوينية فهذه الجهة التي ناتجة للمخلوق فلا تفويض فقط في الجهة التي تلي المخلوق ولا جبر فقط في الجهة التي تلي الرب وانما امر بين امرين المخلوقات هي هكذا من جهتين فاحكام كل جهة لا تخلطها مع احكام جهة اخرى .

مثلا لماذا خلق الله العقرب؟ لانه من الجهة التي تلي الرب له حكم كثيرة وان كان العقرب شر من جهة اخرى او لماذا خلق الله العصاة وجهنم والبلايا . نقول في الجهة التي تلي الرب كلها كمالا اما الجهل التي تلي المخلوق فيها نقائص حينئذ على ضوء ذلك لا يؤوده حفظهما التفاوت بلحاظ التي تلي المخلوق لا التي تلي الرب فالجهة التي تلي الرب يقول الامام الصادق اية محكمة في القرآن الرحمن على العرش يعني عرش المخلوقات كلها حيث العرش في بيانات اهل البيت والقرآن له معاني ، فعندنا عرش الاسماء يعني اعظم طبقة في الاسماء فهو كالعرش مهيمن على البقية فهناك عرش الاسماء وعرش العوالم فالعرش العظيم بالقياس الى الكرسي هذا من العوالم الجسمانية خلافا لما يتوهمه الفلاسفة او جملة من المتكلمين او حتى الشيخ احمد الاحسائي انه مجرد كلا العرش مخلوق جسماني لطيف .

فالرحمن على العرش استوى هذه الايات عظيمة لها عدة طبقات في العرش شرحنا جزءا منها في كتاب الرجعة ، فعلى العرش استوى ليس معناه الاستعلاء وانما يعني مهيمن على المخلوقات بنحو سواء فخلق السماوات مع خلق ذرة من التراب عند الله من الجهة التي تلي الرب سواء مع انه من الجهة التي تلي المخلوق يقول الله لخلق السماوات اكبر من خلق الناس.. هذه العظمة بلحظ المخلوقات ومن الجهة التي تلي المخلوق واما من الجهة التي تلي الخالق سواء .

كذلك البحث في الوسائط هي من الجهة التي تلي المخلوق اما من الجهة التي تلي الخالق سواء ، الباري تعالى عندما يقال في القرآن الكريم وجعلنا من الماء كل شيء حي فهل الباري يحتاج الى الماء؟ كلا وانما من جهة المخلوق وليس من جهة الخالق .

اذن التفاوت بين المخلوقات شدة وعظمة وكبرا وثقلا واهون هذي الجهة التي تلي المخلوق اما من الجهة التي تلي الرب سواء واحد احد صمد فرد ولا يعقل التفاوت فيه وهذه نقطة جدا مهمة مرت بنا في الصفات الذاتية والصفات الفعلية والا لو كان هذا التفاوت من الجهة التي تلي الرب لنفدت قدرته فلو كان الباري تعالى يثقل عليه شيء ويهون عليه شيء لنفدت خزائن الله ولنفدت قدرة الله .

والشيء العجيب ان هذه السواسيا هي ليست للخالق فقط بعض المخلوقات يصفها القرآن ايضا انه بالنسبة اليها لا تفاوت وانما الخالق فوقه وهذا قوله تعالى وعنده مفاتح الغيب وكذلك ولله خزائن السماوات والارض فلو كانت خزائن الله تنقص مع انها مخلوقة لنفدت فبعض المخلوقات ما يمكن وصفها انها تقل وتكثر كلا لا تنقص عن وصف الله شيء ولا تكثر اما بالنسبة الى المخلوقين وافعاله تتفاوت فيه فاذا كان بعض المخلوقات هكذا فكيف بك به تعالى خالقها ؟