46/04/26
الموضوع: فوقية الذات على الصفات والأسماء الحسنى
كنا في هذا المقطع من اية الكرسي ﴿: ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء﴾
من البحوث المهمة في المعارف سواء بلغة علم الكلام او الفلسفة او العرفان او التفسير والحديث وفي بداية اي بحث معرفي الامور المهمة معرفة ان الصفة المذكورة في الوحي هي من الصفات الفعلية او الذاتية بغض عن ان الصفات الذاتية اي تفسير من المدرستين المختلفتين نبني عليهما ، فخطوة مهمة اولى في مباحث المعارف ان نميز بين الصفات الفعلية للباري او الصفات الذاتية .
ويمكن هذا المبحث ان يثار بعبارة اخرى ان الاسم الالهي من الاسماء والصفات الذاتية كيف هو؟ نقول عالم هو اسم الهي وعلم صفة وقادر اسم الهي وقدرة صفة فلما نقول صفة ذاتية او صفة فعلية ؟ بالطبع هو اسم من طبقة الصفات الذاتية او اسم من طبقة الصفات الفعلية ؟
وقسم في علوم المعارف العلم قد يكون من الصفات الذاتية وقد يكون من الصفات الفعلية والصفات الفعلية انزل من الذاتية والصفات الذاتية والفعلية طبقات فالاسم قد يكون من قسم ومجال الصفات الذاتية لان العلم صفة واحدة لكنها تنقسم الى صفات ذاتية وصفة فعلية والقدرة صفة واحدة ولكنها تنقسم الى صفة ذاتية وصفة فعلية فكثيرا ما الكمالات المقررة في الصفات الذاتية لها مرتبة هي من الصفات الفعلية والاسم كذلك هناك اسم يعبر عن الصفات الذاتية وهناك اسم يعبر عن الصفات الفعلية الرزاق اسم يعبر عن الصفات الفعلية حتى المحيي والمميت من اسماء الفعل يعني اسماء الصفات الفعلية .
هناك ايضا لغط ومعركة علمية موجودة في كل علوم المعارف المتعددة ان الاسماء مقدمة على الصفات او الصفات مقدمة على الاسماء ؟ يعني العالم مقدم على العلم او العلم مقدم على العالم ولو اعتبارا ؟ الان نفس القدرة والقادر وان كانت من الصفات الذاتية ولكن ايهما مقدم؟ قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن هنا اسماء وليست صفات ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى ، فحتى الاسماء التي هي من قسم الصفات مع الصفات ايهما مقدم ومؤخر؟
الان ولا يحيطون بشيء من علمه هذه الصفة فعلية او ذاتية ؟ نقول هذه صفة فعلية لكن لها شأن .
هناك بحث يثار ان الاسماء الحسنى المذكورة في القرآن الكريم البحث المعرفي في القرآن فيها عن الاسم او المسمى او عن كليهما ؟ مثلا لما نقول الاسماء الالهية متكثرة او مملوكة للذات الالهية ما المراد بالاسماء؟ لان الاسماء دون المسمى عندما يقول القرآن الكريم فله الاسماء الحسنى معناها انها مملوكة لله فهل المراد بالاسماء المسمى او فقط الاسم ؟
تارة المراد من الاسم في القرآن ليس الاسم فقط وانما المسمى مثلا تقول قل هو الله احد ، احد هو مسمى لان للاسماء كثرة وليست الاسماء احد و واحد او لو كان فيهما الالهة الا الله لفسدتا قد يقال المراد به المسمى مثل ما تقول المسمى والاسماء هنا المراد بالمسمى ليس الاسم او مثل ما تقول له هل المراد به الاسم او المسمى او المسمى والاسم؟
ففي موارد في استعمالات القرآن الكريم والمعارف الوحيانية وفي بيانات العترة يراد من الاسم فقط الاسم دون المسمى وتارة يراد المسمى دون الاسم وتارة يراد الاسم والمسمى طوليا وليس عرضيا يعني اندادا وانما طوليا يعني الشفيع ودلالة وعلامة واية ، فايات الله ليس ند لله ما لكم كيف تحكمون؟ ايات الله هي الطريق الى الله فايات الله ليست شركاء وكذلك اسماء الله وكلمات الله .
فيا من لا يميز بين الشفيع والشريك وبين الوسيلة والانداد معنى الطولية يعني ليست خالق وخالق وانما خالق ومخلوق لاحظ هذا البيان العقلي الفذ المدهش لدى اهل البيت يقولون من عبد الاسم دون المسمى فقد الحد ومن عبد الاسم والمسمى فقد اشرك يعني القسم الثاني فمتى يشرك ؟ اذا عبد الاسم او المسمى؟ اذا جعلهما في عرض واحد ، اما القسم الثالث البيان العقدي لا صلة له بالتعبد الظني فمن عبد الاسم دون المسمى فقد الحد متى يكون يعبد الاسم دون المسمى؟ ومتى يكون الاسم سبيل للمسمى وطريق للمسمى ؟
لذلك يخلط الوهابية او حتى الصوفية والعرفاء بين الدون والسبيل ، فدون الله يغاير سبيل الله السبيل هو يؤدي بك اليه تعالى فكيف يكون دون؟ فالسبيل يغاير الدون كيف وجه الله غير الله؟ نعم هو ليس جزء من الله لكن وجه الله يؤدي بك الى الله كذلك جنب الله وعين الله ويد الله ولسان الله فهم سبل اليه تعالى فاذا نظرت الى الاسم بما لا يؤدي اليه تعالى سوف يكون دون الله ، من عبد الاسم دون المسمى فقد الحد هذا ليس بيان تعبدي ولا ظني ولا ظاهري هذه لغة عقلية محضة بل كل هذه البحوث في القرآن او الروايات ليس بحث ظني وانما بحث برهاني عقلي بامتياز .
نعم تنظيم مصادر المعلومات التي وردت عن اهل البيت لا بأس به والبحث في السند لا بأس به لكن لا حجية لهذه المباحث المرتبطة بالسند الظني كما ان تقول حجية اليقين مستند الى الظن فمن عبد الاسم دون المسمى فقد الحد لماذا يحذر الائمة من ذلك ؟ الاسم ليس الحروف الحروف والمعاني اسم الاسم الاسم الاسم الاسم يعني موجودات ملكوتية هائلة فوق العرش والفرش فمن عبد الاسم دون المسمى فقد الحد ومن عبد الاسم والمسمى عرضا فقد اشرك اما القسم الثالث والذي هو التوحيد من عبد المسمى بدلالة الاسم ، فنحن عرفنا الله بالاسماء وعرفنا المسمى بدلالة الاسماء ، فهذه طولية بدلالة الاسماء .
هناك برهان عقلي انه محال ان تصل للمسمى بدون الاسماء فهنا عبد الاسماء بدلالة المسمى وطولية مثل ما نقول الاسم مخلوق كما ورد في الوحي الاسماء مخلوقة هل المراد الاسماء والمسمى؟ كلا ، او الاسماء مع المسمى؟ كلا ، اذن في مباحث المعارف بغض النظر عن التعبديات بعض القضايا مرتبطة بالاسم مثلا من عبد الاسم دون المسمى قد اشرك ، هنا اشرك بلحاظ العبودية يعني بلحاظ الاسم فقط بمفرده يعني الحد ومن عبد الاسم والمسمى عرضا فقد اشرك ومن عبد المسمى بدلالة الاسم وبهداية الاسم فقد وحد .
هذه كلها قضايا معرفية وردت اما في القرآن او في الروايات فالاسم تارة يراد به مفردا سواء في حكم سلبي او حكم ايجابي وتارة يراد من الاسم في عرض المسمى ولو في الحكم السلبي ولكن لابد من دلالة وتارة يراد المسمى ولكن لابد من دلالة الاسم على المسمى الان نقول من عبد الاسم دون المسمى فقد الحد هنا المراد بالاسم هو بمفرده واستقلالا فهذه قضية عقلية تكوينية وحيانية .
اذن اخذ الاسم في الجمل المعرفية الاعتقادية في الوحي على انحاء ونحن ليس نقول مشترك لفظي وانما انماط من المعنى الاستعمالي الله نور السماوات والارض هذي اي قسم من الاقسام؟ لما تقول له ما في السماوات والارض فلام حرف جر وهو اسم ، فهذا من اي نمط ؟ لما يقول القران سبح اسم ربك الاعلى هذا اي نمط من الاسم ؟ ولما يقول بسم الله الرحمن الرحيم يعني استعن بالاسم هو اي نمط من الاسم ؟ هذا بحث غامض في الوحي حول الاسم انه من القسم الاول او الثاني او الثالث ؟ هنا يترجل الكبار لان الحكم المذكور في الاسم طوليا او عرضيا فهو ذو انماط ، شبيه ما مر بنا اليوم النظر الى المراة او بالمراة ؟ النظر بالايات او الى الايات ، فان كلاهما اجمع فاذا انفرد احدهما عن الاخر فليس هو الاكمل بدلالة الاسماء وهذا هو التوحيد وبدونه لايكون توحيد ، فما المراد بالاسم في الوحي هل القسم الاول او الثاني او الثالث ؟