45/11/07
الموضوع: البدن الغليظ واللطيف والموتتان
هذه الجملة في اية الكرسي توقفنا فيها وان كانت تستحق المزيد ايضا ولكن بهذا المقدار نكتفي ، بقي فقط هذا مطلب باعتبار عنوناه في بداية بحث النوم والموت وصلة النوم بالموت والموت بالنوم وكيف ان هناك برهان عقلي وحياني على المعاد الجسماني عبر عنوان النوم وهذا البرهان لم يلتفت اليه الفلاسفة ولا المتكلمون على المعاد الجسماني فتتميم هذا البحث بنكتة ونعبر كيف ان الموت نوم عميق والنوم من اهم النكات المعروفة فيه ان النوم ليس فيه انقطاع للروح من رأس عن البدن ، اهم خصلة في النوم ان في النوم يبقى للروح نحو صلة ونحو خيط من الخيوط بالبدن فكيف الموت المحقق ايضا نحو الصلة فيه ؟
ومر بنا امس الموت درجات فصلة الروح بالبدن درجات وبالتالي الذين يموتون برهة فيرجعون هنا نوع صلة واضحة بين الروح والبدن والا كيف يرجع الى هذا البدن ولم يرجع لبدن اخر ؟ وحتى ذوي تجارب الموت يذكرون ان في حالة الموت تبقى لهم تعلقات وطيدة بالبدن وهذا التعلق يعني نوع صلة ارتباط. فقط بقي هذا المطلب انه ذكر في بيانات الروايات وفي الايات ايضا هذه الصلة عبارة عن ان للانسان بدنين دنيويين ليس بدنا واحد طبعا مر بنا امس ان للانسان ليس فقط بدنين دنيويين وانما له ابدان دنيوية ونحن لسنا في صدد هذا الشيء ولكن بدنين دنيويين في الدنيا الاولى احدهما هو هذا الغليظ وهناك بدن دنيوي للدنيا الاولى للانسان وليس بدن برزخي وانما بدن دنيوي ثاني لانسان غير مرئي يعبر عنه في العلوم الروح الروحية العصرية الحديثة بالبدن الطاقي يعني من الطاقة ولمن تحصل لديه رياضات روحية او موت او مكاشفات يرى هذا البدن كانه لونه سحابة بيضاء من ثم القدماء من المرتاضين او العرفاء او الفلاسفة او المتكلمين يعبرون عن هذا البدن الثاني غير المرئي بالبدن البخاري لانه رأوه كأنه بخار وسحابة بيضاء ولكن سيماؤه او شكله عين شكل الانسان وصورة الانسان وهذا بدن لطيف ومن لديه رياضة يستطيع ان يخلع او يفصل ويفكك هذا البدن اللطيف عن هذا البدن كما هو الحال في النوم او في الرؤية المنامية اول ما ينفصل عن هذا البدن الغليظ هو هذا البدن الدنيوي غير المرئي ثم ينفصل البدن البرزخي عن البدن البخاري .
والان في العلوم النفسانية الاكاديمية العصرية يسموه بالاكتوبلازما ، هي طاقة من الطاقات وتعلق هذا البدن الثاني بهذا البدن الغليظ عبر شبكة الاعصاب والقلب واعصاب القلب الصنوبري وعبر المخ فاسلاك في البدن تجري فيها طاقة كهربائية ساكنة فالاعصاب شبكة اسلاك فيها كهرباء ساكنة والكهرباء طاقة ترتبط بهذا البدن الطاقي مثل الجن والسحر والعين وما شئت فعبر.
هذه الموجودات الاخرى الشريرة يؤثرون على الانسان من خلال نوافذ عديدة ، احد النوافذ المهمة التي يؤثرون بها على الانسان شبكة الاعصاب وهذا البدن عند الانسان يرتبط بهذا البدن الغليظ عبر الاعصاب والمخ ، المخ هو عبارة عن غرفة التحكم في الاعصاب والقلب ثبت اخيرا طبيا في طب الاعصاب والطب النفساني العصبي الاكاديمي الحديث ان شبكة الاعصاب القلبية تتحكم في الاعصاب اشد من المخ ولك ان تقول ان القوة الفكرية والعقل الفكري يرتبط بالمخ والقلب او العقل العملي والمشاعر الروحية العظيمة ترتبط بالقلب يعني لما تخاف او تفرح او تخشع او تحزن ترى هذه حركات القلب وعندما تفكر هو حركات المخ فالالية للعقل الفكري المخ والالية البدنية والالية للقلب الروحي والمشاعر العاطفية الروحية هو القلب الصنوبر البدني.
اذن الانسان له بدنان والذي يحرك هذا البدن الغليظ هو البدن اللطيف للانسان فالبدن اللطيف هو الذي يحرك البدن الغليظ ، الميت لما يموت سواء مات موتة بلا رجعة يعني رجعة في قدوم موته والساعات الاولى يعني يموت ويرجع لساعات وايام ، الميت اذا مات في الحقيقة يموت موتتين وليس موتة واحدة وذكر في بيانات اهل البيت القرآن ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين حسب البيانات الموجودة في الروايات ان الانسان لكي يموت لابد ان ينفصل عن البدن الغليظ وهذه موتة وينفصل عن البدن اللطيف وتلك موتة ثانية وهذه الموتة الثانية اشد من الاولى والاولى يعني السابقة لا الاولى يعني الواحدة مثل الدنيا الاولى يعني السابقة اول يعني اسبق لا بمعنى العدد واحد كما ان الاخرة تستخدم بمعاني لذلك النوم موت لان فيه انفصال عن البدن الغليظ بعد ذلك ينفصل الانسان حتى عن البدن البخاري اللطيف الطاقي الدنيوي وفي بيانات اهل البيت غالبا الموتة الثانية تسمى بضغطة القبر .
هذي طبعا اول ما الانسان ينفصل عن بدنه البخاري ولذا يرى الاهل وبكاؤهم وتأذيهم ويسمع ويتكلم معهم ولكن ما يسمعوه وخاصية هذا البدن البخاري الدنيوي انه مرتبط بالجغرافيا الارضية وبهذا البدن يعني الكثير ربما من الموتى الذين في البرزخ لا اقول كلهم ولكن الكثير منهم لا يستشعرون ما يجري في البدن الغليظ لكن هذا البدن البخاري ليس كالبدن البرزخي وانما عنده تعلق بهذه الجغرافيا الغليظة .
في رواية في كتاب الكافي يبين الامام عليه السلام انه كيف فاطمة بنت اسد حصل لها موت عن البدن الغليظ وموت عن البدن اللطيف البخاري ، في بيانات اهل البيت ذلك البدن اللطيف غير المرئي الطاقي يبقى في القبر كالاستدارة يعني حلقة كالطينة للعجين حتى يتبدد وهذا حتى لو تبدد هذا البدن الغليظ وصار ترابا وصار رميم وذاك يبقى .
بعبارة اخرى اول ما يتكون الانسان في رحم الام ليس هذا البدن الغليظ وانما اول ما يتكون ذلك البدن غير المرئي الطاقي وبعبارة اخرى تلاقح الزوجين او الرجل والمرأة مطلقا تلاقحهما في تكوين الطفل في البدء هوالتلاقح في الطاقات فالطاقة مشتركة بين الاثنين يكون البدن الطاقي للجنين وهذا التلاقح الطاقي بين الرجل والمرأة هو الذي يسبب تركيب الكروموسوم مع بويضة المرأة حيمن الرجل والجينات مع بويضة المرأة لكن هذا في المرتبة الثانية ولكن في المرتبة الاولى الطاقة الموجودة من الرجل مع الطاقة الموجودة من المرأة هذه الطاقة المشتركة المنبعثة هي البدن الاصلي غير المرئي للجنين .
ها هنا يدخل الجن والشياطين على الخط الم يقل الباري وشاركهم كيف يشاركهم في الاولاد? بعض فسره يشارك في الاولاد يعني نطفة حرام واكل حرام وهذا صحيح يمكن وحتى في بيانات مستفيضة لاهل البيت يعني بعض البشر شارك فيه الشيطان يعني مائين ماء انساني وماء شيطاني هذا البدن الذي يتواكل غير المرئي من طاقة اذا لم يبس من الانسان الزوج مع زوجته هنا طاقة كهربائية مغناطيسية من الجن تمتزج ، وهذا البحث وسيع يفتح الى افاق من المباحث الروحية عجيبة وغريبة اذا اتقنه الانسان.
فاول ما يتكون في الانسان بدنه الطاقي غير المرئي فح يتكون بدنه الغليظ من حيمن من الاب وبويضة الام وفي نهاية النشاة والموت تنفصل الروح اولا عن البدن الغليظ ثم تنفصل الروح عن ذلك البدن البخاري يعني موتتان لذلك يقول احييتنا اثنتين يعني احياء عبر البدن غير المرئي ثم الاحياء عبر البدن الغليظ وهذا تعبير مستفيض متواتر عن النبي والوصي واهل البيت كنت نور في الاصلاب الشامخة وهذا اشارة الى ابدان قبل هذا البدن الغليظ وهي تنشأ تلك الابدان ما قبل هذا البدن كما مر بنا طبقات ابدان الانسان ما قبل قبل الدنيا ثم ما في الدنيا ثم ما بعد الدنيا.
اجمالا الحديث وسيع وشيئا ما فصلنا البحث فيه في كتاب الرجعة لا سيما الجزء الثالث والرابع طبق البيانات العقلية الموجودة في الروايات والايات المهم هذا المطلب اذن الروح لها ارتباط بالبدن الغليظ فهذا موت او احياء له وكذلك الروح له ارتباط مع البدن الغليظ قضايا طي الارض ومس الجن والعين والسحر ومكاشفة الموتى ومباحث كثرة في الرياضات القلبية والروحية والمكاشفة اذا اتقن الانسان هذا المبحث يستطيع ان تتضح له تلك الامور فاذن اول ما يموت الانسان ينفصل عن هذا البدن الغليظ لكن لا ينفصل عن البدن الثاني اللطيف ويظل مع الجنازة ويتكلم مع الاهل والارحام وما يسمعوه لكن هو يسمعهم ويراهم ولا يرونه من ثم يرى بذلك البدن الجن والملائكة الى ان يضعوه في القبر ويهيلوا عليه التراب ولذلك مستحب عندنا في الميت لا تدفنه بسرعة والمشيعين عندما يذهبون به الى القبر يجلسون الجنازة قبل القبر ثلاث مرات حتى في كيفية ادخاله القبر ايضا ببطء لان هذه التعلقات صعبة هو كان في بيت وسيارة وفجأة خذوه فغلوه ثم في القبر فسجنوه وهذا سجن الابد لامؤقت فالامر صعب لانه لم ينفتح على البرزخ بعد ولكن يرافق سجن القبر بخلاف الاولياء والاصفياء ينفتح عليهم بسرعة كاغا رضا الهمداني ذاك بحث اخر اما عموم البشر والكثير يرى فقط الاغلال وكلها حبوسات صعبة جدا والموت هو انواع لا تعد ولا تحصى كل حسب عمله.
فالشاهد يظل هذا البدل الى ان يوضع في القبر وهذه خلاصة بيانات الروايات لاهل البيت وهم ادرى بما في البيت من غيرهم حتى من اهل البرزخ ومن الملائكة اعلم بذلك فلما يدخل ذلك البدن البدن الثاني يلجأ على الدخول مرة اخرى في ذلك البدن الغليظ في غالب الناس ، وهنا الصعوبة وهنا مرارة ضغطة القبر لانه يحس ان البدن الغليظ في التراب والاجر والسجن يعني سجن تحت التراب هاي تسمى ضغطة القبر ويدرك كيف ان القبر سجن هذه الضغطة تساعد الروح على الانفصال بمرارة شديدة يعني تساعد الروح ان تنفصل عن البدن الثاني.
هذه كلها اذا تراجع الوسائل في باب احكام الميت وفي الكافي وفي الكتب الاربعة تجد هذا الشي كثير وغيرها من الكتب الحديثية ومر مرارا الكتب الاربعة كتب معارف قبل ان تكون كتب فروع فالمقصود من يمر في حياته الدنيوية بمرارات شديدة يتجاوز هذه العقبات كأنه يصير عنده رياضة سهلة في انفصال الروح عن البدنين بسرعة ومن ثم الذي يمر بهذه العقبات وهذه الرياضة يسهل عليه الموت لانه تجرع مرارات اشد من القبر خانقة عبرها وتجاوزها فيسهل عليه كلا الموتتين بل قد لا يشعر بهما لانه الموت رياضة جبرية قهرية من الله للعباد ، الموت في الحقيقة رياضة وتكامل رياضي روحي قلبي جبري قهري لكي نتعود ونرتاض كيف نذهب للبرزخ ونعود في الرجعة خلع ولبس قهري الى لبس آت.
البيت القصيد هنا ونختم اذن الروح تبقى والبدن البرزخ يبقى متعلق بالبدن الدنيوي غير المرئي الذي لا يتبدد هذا البدن الطاقي غير المرئي الذي لا يتبدد ويستقر في القبر ينقل من قبر الى قبر من هذه المنطقة الى المنطقة اخرى ان كان من المكرمين ينقل من مكان بعيد الى مراقد المعصومين والعياذ بالله ان كان من المهانين ينقل من المراقد المقدسة الى اماكن بعيدة وقد حتى البدن الغليظ بتبع البدن المرئي ينقله الملائكة اي الملائكة النقالة كل هذا موجود في بيانات مستفيضة بل نشاهد كثير من علماء كبار سمعنا منهم حصلت لهم مشاهدات عديدة يسموه رياضات شخص دفن في اماكن مقدسة ثم كشف قبره ولم يجدوها وذهب بها الى مكان اخر.
المقصود ذاك البدن غير المرئي تعلق الروح به تبقى حتى الروح الاكاديميين العصريين هذه القضايا مروا بها يعني استقرؤوها وقاموا باحصائيات استقرائية كثيرة بالعشرات وبالالوف على هذه الامور ويعني ثبتوها وسجلوها بتجارب مكاشفات الموت والموتى الراجعين واذا شاهدوا ما يذكره الموتى الذين رجعوا في نفس موتهم شاهدوا ما يذكرونه من معلومات دقيقة صحيحة مطابقة وتلك المعلومات ممتنعة ان يكونوا قد اطلعوا عليها بهذا البدن الغليظ ومعلومات صحيحة ودقيقة وليست صدفة ولا مورد ولا موردين ولا عشرة ولا مئة ولا الف بل ملايين وهذه ما يمكن تكون خرافة واسطورة بشرية اذن الروح تبقى متعلقة بهذا البدن غير المرئي وهذا البدن غير المرئي هو الذي يجمع الترابية لنفس بدن الانسان في الرجعة وحسب بيانات الوحي الرجعة في طول الزمان منذ ادم الى الان تحدث بين فينة واخرى ، يعني رجعة بعد تبدد البدن الغليظ ففي كل زمان تحدث رجعة يعني شبيه عزير هذا في كل زمن حتى في زماننا هذا مع تبدد الجسم يعني بعد صيرورة البدن رميما وفجر البدن وتبدل شوهد انه يرجع ويلتئم بدنه حتى في زماننا هذا في كل زمان موجود يعني هذا قول القرآن الكريم في اصحاب الكهف ، المهم ان الله عز وجل جعل اصحاب الكهف برهان على المعاد وهناك عبارة في الاية راح عن بالي يعني اصل قضية اصحاب الكهف ولاجل ان يبين المعادلة وهذا تجري في موارد عديدة .
وهذه النكتة التي غفل عنها الفلاسفة والمتكلمون او العرفاء ان الروح لا تنفصل عن البدن غير المرئي والبدن غير المرئي الدنيوي هو المسؤول تكوينا عن لملمة سواء البويضة والحيمن او البدن الغليظ في تراب القبر وهذي قضية الرجعة وعوالم الرجعة بشكل وافر كبير سيأتي عند ظهور صاحب العصر والزمان وبعد دولته ايضا رجعة الائمة عليهم السلام لكن كرجعة هذه الرجعة الاصطلاحية ان البدن الغليظ تبدد وصار رميما ويرجع الميت هذي في كل زمان تقع وان لم تنتشر بين اهل كل زمان ولكن يعلم بها من يعلم .
رحمة الله عليه الشيخ الصدوق في القرن العاشر وقد ذكر ذلك جل علماء الامامية حيث الصدوق توفي في القرن الرابع في الري وقبره مشهود وموجود فاتى سيل كبير في زمن احد الفلاسفة الكبار من مدرسة ملا صدرا اتى سيل كبير عظيم في الري الى ان انكشف قبر الصدوق وكشف بدنه وكانه مدفون للتو طري وشاهده كثير من العلماء يعني بفاصل ستة قرون وهذه حالة من حالات الرجعة وفي زمننا هذا كنت في محفل درس استاذنا السيد الروحاني واتاه نبأ من احد علماء اصفهان من تلاميذ السيد الخوئي الشيخ حسن الصافي وكانت علاقته بالسيد جيدة وابنه يحضر الدرس المهم انقطع الدرس قال ابي يبلغك ان المجلسيان وصهرهما انشق قبرهم يعني بعد ثلاثة قرون من وفاتهما وابدانهما طرية فقال السيد له ماذا صنع ابوك? قال اتوا الناس يصطفون زرافات لرؤية هذا المشهد ولكن والدي امر بسد القبر ، فتاسف السيد وقال لو كنت مكانه لامرت ان يصور الابدان الشريفة لثلاثة علماء من مجلسي الاب والابن والصهر بالفيديو ولكن الان سد ولا يجوز فتحه.
فالمقصود انه بحث الرجعة تقع في كل زمان اما يتبدد البدن الغليظ او يتلملم ويستجمع بتوسط الغليظ والبحث في هذا لا ينتهي رحمة الله على الصدوق ذكر هذا البرهان في كتاب اعتقادات الصدوق تبعا للوحي وبلوره اكثر الحر العاملي في كتاب الرجعة وهذا الكتاب دورة عقائدية اسمه رجعة لكن هي دورة كاملة عقائدية حري بالتدريس وبلغة عقلية جزلة لا انه لغة سطحية عشوائية ويظهر منها النبوغ العقلي الدقي للحر العاملي في مباحث المعارف وهذا الحديث عن لا تأخذه سنة ولا نوم ان شاء الله انتهينا منه بمقدار ونذهب الى الفقرة اللاحقة في ملحمة اية الكرسي.