الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث التفسیر

45/11/03

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: تعاظم صفات المخلوق(الاسم)تعظيم للخالق (المسمى)

 

لا زلنا في هذه الصفة التي ذكرت في اية الكرسي لا تأخذه سنة ولا نوم فهل هي صفة للاسم? وهي بالتالي كمال مملوك للمسمى ولله الاسماء الحسنى ليس لله الاسماء الكملى الحسن اما يأتي بمعنى الكمال او بمعنى المدح او بمعنى الملاءمة فلله الاسماء الحسنى يعني الكاملة فالاسماء كاملة كمالا فالاسماء دالة على المسمى وكمال دال على المسمى

لم يكون الكمال الذي في الاسماء دال ومرآة وطريق وسبيل للمسمى ؟ فالكمال الذي في الاسماء دال ومرآة وطريق وسبيل للمسمى ، لاحظ ولله يعني لام الملكية مالك للكمالات التي في الاسماء فالكمالات التي للاسماء مملوكة للذات الالهية فكلما ازدادت كمالات الاسماء تزداد ويكشف عن شدة عظمة الله ، لماذا وصف الوحي الاسماء بانها كاملة? لان الكامل يدل على العظمة فمهما عظمت الاسماء مآل العظمة للذات وان استنقصت الاسماء يعود الى عدم توقير الذات الالهية ما لكم لا ترجون لله وقارا?

اصحاب مسلك التقصير يظنون بانه اذا عظمت المخلوق انت الهت المخلوق فهل هو تأليه للمخلوق او تأليه للذات الالهية? مر بنا الغلاة والمقصرة كل منهما يشتركان في انحراف واحد يظنون ان تعاظم صفات المخلوق تأليه للمخلوق والمقصرة يؤمنون بهذا الشيء والغلاة هكذا يعني هناك منطلق مشترك بين الفريقين منطلق خاطئ والحال انه على العكس تعاظم المخلوق بما هو هو مخلوق عظمة للخالق وليس للمخلوق وتاليه للخالق وليس للمخلوق لانه انت افترضت تعاظم المخلوق ولم تقل تعاظم غير المخلوق والمخلوق مدده من الخالق .

فاذن تعظيم وتقديس الاسماء هي تقديس للمسمى لان المفروض انك تقدم الاسماء وتقدسها بما هي اسماء لا بما هي مسمى يعني طريق آلي مرآة للمسمى مهما انت انطلقت في تعظيم الاسماء بما هي اسماء سوف يكون تاليه المسمى وليس تأليه للاسماء لانه تذكر ان هذه عظمة للاسماء بما هي اسماء لا بما هي مسمى ، بما هي اسماء يعني ليس ذلك منها انما ذلك عطية من باريها .

لذلك عموم فلاسفة الشيعة وغير الشيعة قالوا الفرق بين التاليه وغير التأليه تارة ما منه الوجود وتارة ما به الوجود ، ما منه الوجود يعني اصل هذا الكمال اساسه من المسمى ومن الذات الالهية اما ما به الوجود فلا ، امس يوم الجمعة نقرأ الدعاء السمات بقراءة عقلية انا كنت مشغول ببحث علمي ولكن حاولت اسمعه يعني انا كررته خمس مرات يعني بتدبر العقل في دعاء السمات من اوله لاخره هذا العظيم الذي تلقته علماء الطائفة بالقبول هذا اعظم من سند الحديث حديث يعمل به جهابدة اجيال علماء الطائفة اعظم من مساحة الطريق لانه رأوا ان هذا كله على اصول التشريع المتطابق فهذه ليست مسندة وانما اسانيد تصير وليست قصة شهرة جابرة قصة ان المضمون عندهم مطابق لاصول تشريع الدين وفي الابواب الدينية كلها

في دعاء السمات لاحظوا وبمجدك الذي خلقت به ، هذه كلمة به موجودة من اول الدعاء الى اخر الدعاء ومنه ومنه ومنه بمجدك بطلعتك بظهورك باسمك وبكلمتك خلقت بها ولماذا الله خلق ليس بها?

وهذا ليس مخصوص بدعاء السمات انت ايها الموسوس علميا الهابط علميا في الوسوسة وفي الدقة العلمية هذا في الحقيقة موجود في كل ادعية المذهب بل في ادعية المسلمين الا ان تفارق انت جماعة المؤمنين ، هذه كلمة به كلها موجودة باسمائك التي خلقت بها كل شيء موجود فدعاء السمات درس عقائدي عميق يعني لا تفتأ تتدبر معادلة الا ان تأتيك معادلة انفجارية اخرى يعني لا نستطيع ان نهضم الاولى الا ان تأتي الثانية وهذه كلها معادلات .

في دعاء السمات العظيم هناك اسرار لاهل البيت ودليل على عظم الاعجاز احد براهين امامة اهل البيت في علوم العقائد والمعارف ادعيتهم لا ينافسها المذاهب الاسلامية الاخرى ولا اليهود ولا النصارى ولا اي بشر وكما قالت بيانات الائمة حتى الملائكة لا يضاهيكم بالتمجيد وتمجيد الانبياء وهذا يدل على عظم وعظمة علوم واصطفاء ائمة اهل البيت عظمة عجيبة في كل هذه الادعية باسمك الذي خلقت به به به ولماذا خلق به وخلق بدون به ؟ فالذات الالهية خلقت به ، خلق الله المشية وخلق بالمشية كل شيء فالمشيئة هي مخلوق .

فهذه الضابطة عند فلاسفة الشيعة مأخوذ من نفس الضابطة الوحيانية تارة تقول خلق من او خلق به خلق به يعني ممر في يد الله ووسائط فيض ولكن منبع ومصدر الخلقة واساس الخلق من الذات الالهية هذا هو الفرق الدقيق انه الوجود ممن? او الوجود بمن? الوجود بمن هذا ليس له تأليه ، في دعاء السمات العظيم جدا لذيذ فيه ان الوحي الذي اوحي لموسى بمجد الله يعني مخلوق وبالاسم الالهي بمجدك الذي تكلمت به فلاحظ كلمة به المتكلم هو الله لكن تكلم يعني بمجدك الذي تكلمت به هذا الفارق بين ممن وبمن هذا فارق جدا عظيم وكذلك دعاء المشلول ورد فيه به به به.

فالمقصود اذن نلاحظ حتى في دعاء السمات ان الوحي بين الله وبين الانبياء بمجدك بطلعتك هذه بتوسط الاسماء الالهية فالمقصود هذا المطلب وهو انه حتى الوحي الذي يوحى الى موسى بوسائط خلقية بمجدك الذي كلمت به المجد يعني كاسم الهي حصل الوحي والايحاء للنبي موسى والذي كلمت به فوق احساس الكروبيين لاحظ هذه الواسطة لا يستشعر بها اهل السماء السابعة وتابوت الشهادة فوق ان يشهده احد فوق احساس الكروبيين فوق تابوت الشهادة في المقدسين ، ما قال فوق المقدسين وانما قال في المقدسين ما الفرق? هذه طبقات عوالم الخلقة بينما سيد الانبياء يوصف بانه مكلم من وراء سدرة المنتهى ، بين سدرة المنتهى والسماء السابعة عوالم مخلوقة مهولة .

نحن نرجف من القبر والبرزخ والرجعة ولكن الاهوال والزلازل والفزع الاكبر يوم القيامة يعني الفزع الاكبر زلزلة عاد وثمود قطرة فيه والحرب النووية قطرة فيه اذا وقعت الواقعة الحاقة ما الحاقة? انظر اهوال يوم القيامة اوصافها بالسور القرآنية ما هو? يوم ترجف الراجفة هذا ليست زلزلة سبعة ريشتر او سبعين ريشتر ترجف الراجفة يعني ترى الجبال كثيبا مهيلا ، همل يعني يصير تراب ، وسيرت الجبال تشقق السماء يعني هذا صوت القيامة يفطر السماوات وينثر الكواكب هذا انفجار مجرات السماء وتكون السماء كالمهل يعني تذوب السماء .

عالم القيامة بحثه المعرفي مهجور لم يتعرض له الا الوحي هذه الاهوال العظيمة في يوم القيامة لا تزلزل سيد الانبياء والال ، كل الانبياء يتزلزلون ابراهيم نوح موسى عيسى فقط ثلة واحدة لا يفزعها وهم سيد الانبياء والال قد خصهم الله عز وجل بالسلام سلام على ال ياسين سلام في العوالم سلام على ال ياسين فالمقصود فاي شيء قلوب وارواحهم ؟؟ اذا كان هكذا زلزال يوجب انفطار السماوات اذن اي قلب له و روح?

اتذكر في بداية التفسير او في بداية العقائد قبل ستة عشر سنة هذا مر بنا ان قلب النبي وقلب الال امتحن اشد من هول كل جهنم بكل طبقاتها وبكل خلودها وهذا لا يتصور يعني النبي والال امتحنوا ويمتحنون باشد من كل طبقات جهنم ، من ثم جهنم في عالم القيامة تقول لامير المؤمنين يا علي ابتعد عني نورك اطفأ ناري مع انها هي اطوع الخلق الى علي يوم القيامة لانه قسيم الجنة والنار يعني ولي الجنة وولي النار ولي يعني حاكم من قبل الله ورسوله لعالم وعوالم الجنة والجنان الحاكم تكوينا يعني هذه حاكمية تكوينية يعني عالم ما وراء القيامة من قبل الله ورسوله تكوينا هو امير المؤمنين علي ابن ابي طالب .

فالمقصود لم يعط الله عز وجل النبي والال هذه المقومات التكوينية الا انهم اعظم من كل ما يجري امتحانا على كل طبقات جهنم حتى اصحاب التابوت هذا كيف يتصورها? كيف نتصور ان الامتحان الذي مر على النبي اشد مرارة من خلود اصحاب النار في النار? فالمقصود انه اشير في تواتر بيانات القرآن وجعلنا من الماء كل شيء حي يعني بالماء ما اكثرهم في القرآن او لم يروا الى ما عملت ايدينا انعاما ، او بيده ملكوت كل شيء وهذه ليست فيها تأليه كما يخفق في فهم ذلك المقصرة ولا تاليه كما يخلط بذلك الغلاة لا هي تأليه كما يظنه الغلاة ولا ما يظنه المقصرة .

مر بنا انه مشترك بين المقصرة والغلاة والانحراف موحد يظنون بان هذه تأليه وهذا ليس تأليه غاية الامر الغلات هذا الفهم الخاطئ يبنون به والمقصرة بتوسط هذا الفهم الخاطئ ينفونه واذا نفيت العظمة في المخلوق نفيت العظمة في الخالق قال رب لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ، يعني لم تحفل بها ولم تعظمها ولم تعتن بها اعرضت عنها كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى واستهزأت باياتنا واعرضت عنها وكذبت بها واستكبرت عليها واعرضت عنها وجحدت بها كلها بالايات بالايات.

انظر كلمة بالايات في القرآن الكريم كم هي منظومة كبيرة لان تعظيم وتوقير وتقديس هذه الايات تقديس لذي الاية لا انه تأليه بالعكس هو تأليه للذات الالهية فهذه قضية الصفات والاسماء بحث شائك غامض معضل عضال زل فيه الغلاة وزل فيه المقصرة معا سويا ، فهذه اية سبيل الله والا لماذا تؤمن بالانبياء? هل الانبياء الهة? لما اخذ الايمان بهم واوصيائهم لانهم سبيل الى الله .

فهنا محط الكلام لا تأخذه سنة اولى نوم النوم والسنة وصف لمخلوقات عظيمة في الوحي ، بقي بعض ابحاث النوم والموت يجب ان نستوفيها كي يتبين حقيقة صفة لا تأخذه سنة ولا نوم.