45/08/18
الموضوع: صناعة علوم التفسير والمغايرة بين القراءات وأبواب اخرى
توقفنا طويلا في بحث القراءات لما ذكرنا ان كثير من الاعلام سواء في علم الرجال او الكلام او العلوم الاخرى خاضوا في مبحث الروايات الواردة في القراءات وتوهموا انها في صدد التحريف ولا زال على كل هذا انطباع منتشر في الاجواء العلمية في كثير من المذاهب وليس فقط عندنا ان الروايات الواردة في القراءات يظن انها من التحريف المصطلح وهي لا صلة لها بالتحريف المصطلح يعني لكي توضح لطرف معين فاضل او كبير من الاكابر تحتاج لمؤنة لان هذا مبحث القراءات ليس مبحث يعني يختصر بكلمات وانما هو طويل الذيل .
واتفقوا ان هناك فرق بين باب التحريف في المصطلح وبحث القراءات فربما تجد احدا من ارباب الجرح والتعديل يجرح في راوي لانه يروي روايات القراءات ويظنونه من تحريف القرآن فلا صلة له مع انه في علم الرجال من رواد ربما القدماء مع ذلك لكنه ليس له خوض في علوم التفسير او تخصص في هذا وهذا موجود .
حتى عند المتأخرين نسب الى احد الاعلام ولا نأتي باسمه انه متبحر في عدة علوم لانه حسب ما ينسب له تلميذ لهذا العالم ينكر هذه النسبة ولكن على فرض صحة هذه النسبة حسب ان هذه من روايات التحريف وهي ليست منها يعني خمسة وتسعين بالمئة من الروايات التي جمعها وحسب ان على فرض النسبة انه يتبنى ان هذه الروايات كلها في التحريف ثمانية وتسعين من هذه الروايات التي جمعها لا صلة لها بالتحريف بتاتا مع انه متبحر لكن في هذا المجال لم يلتفت الى هذا المبحث في علوم التفسير الفرق بين التحريف والقراءة .
اغا بزرك الطهراني في كتاب النقد اللطيف يشير الى خلط اخر بين التحريف المصطلح وقسم اخر لكن هذين القسمين معقدين جدا جدا ، يعني كون قسمين ثنائيين متباينين البحث فيه معقد جدا اصعب من عبارة صاحب الكفاية وكلامه صحيح يعني لو واحد يعتقد بالصناعة العلمية القوية في اغابزرك هو من هذه البحوث .
الكثير ممن خاض في بحث علوم التفسير وشيد بطلان التحريف المصطلح من الكبار لم يميز بين التحريف المصطلح الباطل وبين القسم الثاني الذي لا صلة له به ، القسم الثاني بحث غامض صعب دقيق .
فالقراءات شيء ووجوه الاعراب شيء ووجوه البلاغية شيء بحسب علوم التفسير هو نفسه يذكر اغابزرك من الكبار فقط زعماء المدققين للمذهب يلتفتوا لهذين القسمين والتباين في القسمين والا كثير من الاكابر لم يلتفت الى الثنائية والتغير بين قسمين بين التحريف المصطلح الباطل وبين هذا القسم كالخلط بين القراءات والتحريف الباطل وبين وجوه الاعراب ووجوه البلاغة وهذا التحريف باطل فهو بحث مشوش .
فالشيخ اغابزرك يقول الشيخ المفيد التفت اليه و بعدد الاصابع من الاعلام الكبار الزعماء ملتفتين الى الثنائية والا الكثير الذي لم يغص ويتبحر في بحث الصناعية في علوم قواعد التفسير انى له ان يشم الفرق وحتى كتاب النقد اللطيف لو تراجعون في الموضع الذي يذكر هذا البحث في عدة مواضع من كتابه هضم العبارة ثقيل .
بل لكن انصافا البحث الذي اثاره هو اغابزرك وعدة بحوث صناعية في قواعد التفسير لا نجدها في البيان للسيد الخوئي مع عظم كتاب البيان له ولا نريد ان نقلل من كتاب البيان كتاب عظيم من مفاخر المكتبة العلمية للمذهب ومقرر دراسي حتى في الجامعات في الطرف الاخر كما سمعنا لكن هذا الشيء وبين هذه البحوث الدقيقة العميقة الغامضة التي خاض فيها اغابزرك لا نجدها في كتاب البيان فانصافا عمق عجيب عنده اغابزرك الطهراني صناعة عجيبة عند علاوة على التتبع الذي عنده يعني جمع بين المتضادين غالبا الذين عندهم تتبع ليس لديهم دقة صناعية وفي كل العلوم والذين لهم الدقة الصناعية ليس لديهم تتبع قليل من الاعلام يجمع بين البعدين او نادر .
اغابزرك وقليل من الاعلام جمع بين الامرين ، البعض يتوهم اغابزرك بحاثة كلا انت اذا تتدبر في معالجاته في كتاب الذريعة تجده كم هو صناعي يفوق في زمانه في الدقة الصناعية الرجالية علاوة على التبحر في مواد الرجال والحديث وكذلك في كتاب النقد اللطيف لم اشاهد كتابات ل اغابزرك الا وفيها هذين الطابعين طابع التتبع وطابع الدقة الصناعية والتفسير هكذا وفي الرجال هكذا وفي الاصول هكذا عنده دقة بديعة جدا .
فعلم التفسير ليس فقط مواد وحتى علم الحديث والرجال والفقه ليست مواد تراكمية عشوائية فهذا جانب التتبعي اما نظم تلك المعلومات صناعة ثاقبة لنظم المعلومات ولاستنتاج النظم الهيئة الصناعية الهندسي فائقة .
فمن السهل ان الانسان يصير امعي يردد ما يقوله الاخرون ولكن من الصعب ان يكون مدقق وهذا معروف في الحوزات العلمية .
ادركت احد تلاميذ النائيني واغا ضياء العراقي والكومباني وتلميذ الاصفهاني فهو كان ينقل عن اجواء النجف القديمة ذاك الاوان انه لا يعتبرون المجتهد الا اذا كان مدقق اما ان يكون مسجل الصوت امعي لما يقوله اخرون هذا مراهق الاجتهاد يفهم الاجتهاد وليس مجتهاد حقيقة او فقيه حقيقة اما اذا عنده تدقيق وعنده غور وفحص وعنده مداقة فيفهم اما انه ينسخ ويلصق هذا فقط يفهم الاخرين وليس مدقق المدقق شيء اخر الغوص والفحص يعني ريادة .
مربنا القراءات ليست فقط كلمات بحث الترتيب للقراءات القراءات لها ابعاد متعددة كلها باب القراءات وهذا يغفل عنها وباب القراءات غير التحريف المصطلح فكيف بذاك القسم الاخر الخفي ذاك شبيه بين التمييز بين الضاد اخت الصاد والضاد اخت الطاء على لهجة الكوفية العراقية ، انا افصح من نطق بالضاد لما اتبع في الحرف سيد الانبياء? لان هذا الحرف تمييز بين اخت الصاد واخت الظاد صعب ، الظاد المصرية صحيحة لكن ليست فصيحة مع احترامنا للقراء صحيح لكن ليست فصيحة كما اشار الى ذلك علماء الامامية هي مدمجة بالدال والدمج بالدال سهل التمييز بين الضالين وظالمين لكن اذا كان باللهجة الكوفية العراقية هي افصح ولكن التمييز صعب جدا يكاد يكون كالممتنع .
فاثرنا هذا البحث كرارا سابقا ولاحقا لاجل الغفلة في الاجواء العلمية حتى في المذاهب الاسلامية عن التمييز بين التحريف المصطلح الباطل وباب القراءات او ابواب اخرى تفسيرية قرآنية يخلط بينها .
ذكر اغابزرك عن الشيخ المفيد والسيد المرتضى وجملة من الزعماء ثلاث او اربع ابواب غامضة لا باب واحد قليل من النوادر من الاعلام الذي يميز بين التحريف المصطلح وهذه الثلاثة اربع ابواب وهي ليست باب واحد انا اخطأت التي يشار لها الشيخ مرتضى والشيخ جعفر كاشف الغطاء تابع المفيد وغيره ، جدا مهمة ومعقدة ومتميزة انها من التحريف المصطلح الباطل .
ومن ثم ذكرت لكم ان جملة من المتقدمين في علم ارباب الجرح والتعديل خلطوا خلطا بين هذه الابواب وبين التحريف المصطلح وطعنوا في جملة من الرواة عندهم كتب في هذا المجال ، هي ابواب اخرى ظنوها من التحريف المصطلح الباطل لا صلة لها بالتحريف المصطلح الباطل .
بتعبير اغابزرك وكثير من الكبار التحريف المصطلح الباطل بضرورة دين باطل هذا امر والابواب الاخرى لا صلة لها ثلاث اربع ابواب غير القراءات ونفس القراءات كما مرت بنا امس انا ما كنت اريد ان اواصل لكن رأيت التساؤلات وجدت كانه الى الان غائم .
مصطلح انه ما توافق عليه كل المسلمين حتى وعلماء الطائفة ان هذه المنطقة ضرورية يعني توافقوا كالصلح توافقوا بان هذا المصطلح ضروري ومن يدعي خلاف ضرورة القرآن والوحي.
فالمقصود هذا المطلب انه هذه البحوث ليست مواد عشوائية في علوم القرآن وانما صناعة كل علم فيه مواد تتبع وتبحر فالمواد مفيدة جدا والتتبع وكذلك التاريخ اما تحليل التاريخ هذه صناعة ، السيرة فيها مواد تحليل صناعة ان حمزة بن عبد المطلب استشهد بيد الوحشي ؟ او انه قتل بطابور اختراقي في جيش المسلمين ؟ فهذا بحث اخر صناعي ما وراء السطور الصناعة التاريخ خفايا ما وراء السطور .
فهل ان العقيدة سلام الله عليها ماتت موت طبيعي او اغتيلت ؟ والزهراء كذلك ؟ فحشد المواد عشوائيا شيء وان كانت لها اهمية لكن التحاليل الصناعي الدقي في المواد هذي صناعة وفي كل علم هناك مواد وهناك صناعة هندسية مثلا في علم الرجال اي رجال تتكلم ؟ اذا كان هذا الذي يريد ان يخوض في الرجال نفيا او اثبات مع علم الرجل او ضد علم الرجال اذا كان لا يلتفت الى علم الرجال هو مدارس وليس مدرسة واحدة مختلفة جدا حتى عند الامامية كيف يصير باحث?
ففي الخطوة الاولى هو نائم في سبات فكري يظن ان علم الرجال مدرسة واحدة و وتيرة واحدة وشخص واحد او اشخاص معينين علم الرجال للنجوم ولرجالات الكبار حتى اغابزرك احد رجالات علم الرجال فارس الكبش الكتيبة في عصرنا في علم الرجال لا اقولها مبالغة وتعصب انما لمس ولمس بصيرة عجيبة عنده ودقية صناعية في علم الرجال مع تتبعه ايضا
انظر هذا النقد اللطيف كتابه في التفسير يذكر المناهج الرجالية المختلفة المناهج في السيرة المختلفة ايها الاصح عند بحث المنطقي الصناعي فهو مهم في استخدام المواد مع بعض ، اما الصناعة العلمية مهمة ، المواد العلمية في كل علم مهم لكن لا يبعد ان يقال ان الصناعة اخطر من المواد لان الصناعة منهجية عملية منطق العلم هو حتى المنطق مدارس منطقية حتى الصناعة ليست هي مدرسة وانما مدارس مناهج وليست منهج هناك منهج وهناك مدرسة هناك مسلك ما الفرق بين المنهج والمدرسة والمسلك والمبنى مصطلحات في المشي المنهجية .
فاولا حدد المنهج وميزه وهو العرش ثم اجمع المواد لا اقول ثم يعني زمانيا المواد يمكن ضرورة الانسان يتابعها باستمرار في كل علم وفي كل علم الاستقصاء صعب لا سهل يحتاج الى استدامة لكن بدون صناعة حيث بصيرة كل العلم هي الصناعة او حتى اختلاف المدارس الصناعية فعلم الكلام حتى كذلك .
مثلا هناك من يطالب بالسند الصحيح في الرواية هل هو العقائد والكلام يثبت على السند الصحيح الظني? الظن ليس بمعتبر المهم براهين ودراسة للمتن دراسة برهانية فعلم الرجال لا يؤسس علم كلام الا اذا وصل الى التواتر كما يقول النجاشي فكلامه صحيح او الى الضرورة وكذلك كما يقول الشيخ الطوسي في اول كتابه والا مجرد الظن لا يفيد البحوث
هذه البحوث الصناعية منهج مهم في العلوم سواء في علم التفسير من جهة من ملحمة اية الكرسي لان هذا البحث يتكرر دواليك ودائما في غموض ضبابية وسحابات لازم يوضح لكنه على كل مبحث ليس بالسهل.