الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث التفسیر

45/08/17

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: إختلاف باب القراءات والرسم القرآني عن باب التحريف

 

كنا في ملحمة آية الكرسي ثلاث آيات في المصحف الشريف وهذه الثلاث آيات كما مر لها مواد قرآنية مضى الحديث عن ذلك بعلوم القرآن في الاية بما يرتبط به يعني كيف نثبت المتن والظهور في الروايات وكذا في الآيات وهكذا هذه نكتة جدا مهمة في الآيات في منهج التفسير ان يتثبت الباحث في التفسير سواء لاجل علم التفسير او الاستنباط من القرآن للعلوم الدينية الخطوة الاولى الضرورية ان يتثبت من القراءات المتوفرة لكل آية او لكل الآيات مصادر هذه القراءات و ان لا يخلط بين القراءات كما مر.

وقضية القراءات شيء ووجوه الاعراب شيء والتحريف المصطلح شيء اخر ووجوه الدلالة البلاغية شيء والتحريف المصطلح شيء اخر هذه نكات لابد من الالتفات اليها .

مثلا من الغفلات الموجودة حتى عند اهل الفضل يظنون ان القراءات اذا اختلفت مع رسم المصحف ولكلمات المصحف في القرآن هذا تحريف مثلا سورة الجمعة يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فامضوا يعني هل هذا تحريف قراني ؟ لانه هي في المصحف فاسعوا ، فهل هذا تحريف ؟ كلا ، القراءات لا تعني تحريفا في الرسم القرآني وفي رسم المصحف لان هذه القراءات ان قلنا بتواترها والا فهذه القراءات مرصودة عند الفريقين منذ بداية قرون عهد المسلمين .

نقطة اخرى كما ذكرت عن احد المتخصصين في نسخ القرآن يقول اطلع على عدد من نسخ القرآن موجودة الان منذ القرن الاول وعنده حتى صور اسكان لكل صور هذه النسخة القرآنية منذ العهد الاول هذه النسخ موجودة في المكتبة الرضوية للامام الرضا عليه السلام فهذه النسخ التي هي من القرن الاول عددها كذا كلها في هامشها عندما يكتب رسم القرآن في كل آية في الهامش الموازي يكتب القراءات الاخرى قراءة ابي قراءة عبد الله بن مسعود قراءة عبد الله بن عباس تذكر ايضا قراءة اهل البيت .

فالرسم القرآني لنسخ القرآن موجودة وحتى الموجود الان طرا كانت تكتب برسم القراءات المتعددة لا برسم قراءة واحدة وهذا بحث طويل عريض دائرة القراءات تختلف وهذا البحث يجهله حتى اكابر من الاعلام من ليس له تضلع في بحث علوم القرآن .

فبحث القراءات دائرته تختلف عن بحث التحريف المصطلح مثلا في الرسم القرآني اذا شاهدنا الان في طباعة فلان بلد هذا لا يعني ان الرسم القرآني هذا هو نفسه ، الان حتى في الدول الاسلامية في البلدان المتعددة ربما يوجد اربعة او اقل او اكثر من نمط طباعة غير الدولة العثمانية الدولة التركية الاتراك هذا احد الرسوم المصحف الشريف والا هناك قراءة ورش توجد وقراءة فلان في بلدان متعددة .

فجملة من الاكابر حيث لم يخوض في علوم القرآن ظنا منه في ذهنه الشريف الرسم القرآني الموجود في النسخ القرآن المتواتر يدا بيد المسلمين حتى عشرة ربما 15 ، 20 ، 50 ، اقل اكثر تعداد قراءات كثيرة هناك مشهور اشهر متوسط في الشهرة هذه بحوث لم يلتفت اليها الباحث في تفسير القرآن .

مثلا في قراءة سورة الحمد كم قراءة موجودة ؟ فهذه ليست مسندة منذ الصدر الاول كلا وانما الرسم القرآن الموجود للدولة التركية العثمانية مثلا غير المغضوب عليهم وغير الضالين هذه منصوصة والبعض يرجعها .

فمساحة القراءات في الرسم القرآني حسب النسخ الموجودة الان هي مساحات قراءات وليست مساحة المتن الاصلي للقرآن ومر بنا ان النسبة المئوية لمساحة القراءات في الرسم القرآني لا تتجاوز 3% من متن القرآن بكل عدد كلمات القرآن كما في الاعراف الاية مختلف ووجود المعاني اللغوية والمعاني البلاغية في البيان والمعاني ولكن بعض الاكابر يخلط بين بحث الرسم القرآني اللي في متن القرآن وبين القراءات .

حتى فتاوى صدرت من الاعلام ان هذا الخلاف في الرسم القرآني هذا هو التحريف ، كلا الرسم القرآني للدولة العثمانية احد رسوم القراءات هناك قراءات اخرى قراءة ابي قراءة عبد الله بن مسعود هذه مثبتة مع نسخ القرآن في الرسم .

اصلا ما كان الرسم القرآني في العهد اول القرن الثاني الثالث ما كان الرسم القرآني بقراءة واحدة تكتب وانما اشهر القراءات معه الان دولة تركيا العثمانية ارادت ان توحد بقراءة حفص فقط لذلك هم يكتبون هذا المصحف على قراءة حفص عن كذا عن كذا يعني هذا رسم واحد وليس كل الرسوم .

مثلا في سورة الحمد ايضا موضع اخر اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت هناك قراءات صراط من انعمت رسم قرآني موجود فهل الذين انعمت او من انعمت عليهم ؟ و فتاوى الفقهاء اجمعون حتى من غير مذهب الاماميه كذلك انك مخير في القراءة باي قراءة ، انا لا احصر القراءة السائغة بقراءة حفص للرسم الدولة التركية العثمانية ، من قال هذا ؟

شرط القراءة ان تستند الى مصادر متقدمة عند المسلمين كافة هذا المصدر موجود هذا احد القراءات السبع والعشر او 15 او 20 او اكثر او اقل قراءة .

يعني لو انت تاخذ معجم القراءات موجودة من مصادر قديمة متقدمة عند كل المسلمين رايت في كثير من الرسم القرآني ان الرسم القرآني الذي كان في الصدر الاول هو التابعين وتابعي التابعين رسم متعدد في مساحة القراءات لا في مساحة وراء القراءات مثلا في سورة القدر انا انزلناه في ليله القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم ، فالرسم التركي العثماني من كل امر وهناك قراءة مشهورة اخرى بكل امر وهذه القراءة اصح من تلك وفي رواية اهل البيت كثيرا ما يصححون القراءة على قراءة وهذا لا صلة له بالتحريف المصطلح .

حتى جملة من الرجاليين الكبار في القرن الرابع والخامس ربما النجاشي وابن الغضائري او غيرهم حصل لهم الخلط في بعض الموارد بين بحث التحريف وبين بحث القراءات بينما كما مر بنا مرارا الرجوع الى علوم القرآن بين الفريقين وكتب علوم القرآن وكتب علوم التفسير هناك بون شاسع بين مبحث التحريف المصطلح الباطل المجمع على بطلانه وبين بحث القراءات .

الان صاحب الكفاية والبلاغي والسيد الخوئي عدا هذا من التحريف ولكن هذا ليس من التحريف المصطلح مثل التحريف بالمعنى التحريف بالمعنى انه الانسان يبدي اعراب للاية او اشتقاق او وجوه بلاغية وكيف ما كان لكن تحريف المعنى شيء والتحريف المصطلح شيء اخر ، فيجب ان نلتفت الى هذه الاوليات في التعاطي مع المصحف الشريف المقدس ولا نخلط بين الجانبين ، لان هذه اول خطوة ثبت العرش ثم انقش كيف تستنبط في الاية .

كثير من اهل الفضل بل من الاكابر يظن بان الرسم القرآني للمصحف الشريف التركي هذا هو الرسم الذي كان في القرن الاول هم يصرحون ان هذا ليس الرسم على كل القراءات فقط اتخذنا رسم قراءة واحدة وتركنا بقية رسوم المصحف .

من ثم مر بنا الان في جملة من البلدان الاسلامية كذا كذا عندهم الى الان معهود وسيما قراءة ورش او كذا فلان والرسم القرآني له ، وهذا ايضا لا يعني ان هذا الرسم القرآني في المصحف لديهم هو الرسم القرآني في القرن الاول .

فالرسم القرآني في القرن الاول بالدقة مشتمل على جملة من القراءات المشهورة في كل آية والنسبة المئوية لهذه القراءات في الكلمات وان كان في بعض الآيات من الكلمات وليكن لكن النسبة المئوية لهذا الاختلاف في الكلمات بالقياس الى مجموع كلمات القرآن الكريم التي قد تبلغ 77000 كلمة 80،000 حسب الاحصائيات الموجودة هذه الكلمات في القراءات لا تتجاوز ثلاثة بالمئة من القرآن ، اما 97 من كلمات القرآن السبعة او السبعين الف كلا هي بضرورة الاعلام انها هي رسم القرآن .

الان فتاوى الفقهاء يجوز القراءة باي من القراءات المشهورة وحتى لم يحددوها ب 17 كثير من الفقهاء في فتواهم تبعا لنصوص اهل البيت .

المقصود برسم الدولة التركية العثمانية كلا ليس هكذا وهذه اوليات ابجديات علم التفسير اذا لا يتقنها الانسان فمن الخطا ان يخوض في علم التفسير ثبت العرش ثم انقش .

بلا تشبيه كيف ان متن الرواية يجب ان تتثبت منه مصدر الروائي مثلا اذن لا تجعل الحكم العادل الرسم والقراءة القرآنية للدولة العثمانية التي هي الان على نهجها في الشرق الاوسط اكثر من يطبع نسخ القرآن هكذا هناك رسم قراءات اخرى حتى الى الان لم تعطل في بلدان المغرب العربي وفي بلدان افريقيا وفي بلدان شرق اسيا لا يزالوا على قراءة اخرى رسم قرآني متداول بقراءة اخرى فليس رسم القرآن موحد على رسم الدولة التركية العثمانية بقراءة حفص هناك قراءات اخرى موجودة في القرن الاول والثاني والثالث والرابع الى العاشر يثبتون الرسم القرآني بمجموع القراءات المشهورة .

اذن آية الكرسي الله لا اله الله هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما في غير نسخة حفص وما بينهما وما تحت الثرى بديع السماوات والارض في عدة كلمات ذكرناها في قراءة اخرى فليس المتن محصور بقراءة حفص والرسم القرآني بقراءة حفص ، يعني العلم بنسخ القرآن احد الاوليات المهمة في علوم التفسير وما يرتبط بالقراءات .

ولذلك تلاحظ الشيخ الطوسي في التبيان في هذان العلمان دأبا في كل سورة سورة على ذكر قراءة اهل البيت في رواياتنا بالاضافة الى ذكرهم لقراءات الجمهور القراء ولم يعتبر الشيخ الطوسي في التبيان والطبرسي في مجمع البيان لم يعتبر هذه القراءات من التحريف وانا من باب القراءات وذهب لذلك الشيخ المفيد في كتب ربما ذكرت لكم بعض الاكابر من المتقدمين او المتاخرين او المتوسطين في الطبقات يتوهم ان كل قراءة هي التحريف المصطلح هذا اشتباه وقع فيه كثيرون نتيجة عدم الالمام بعلوم القراءات والرسم المصحف القرآني في علوم التفسير .

كثير هوما داري ما هي القراءات وما هو الرسم القرآني وهذا الرسم المطبوع من القرن الاول موحد كذا وما داري انه ما داري ، ذكرنا ان كتاب التبيان ومجمع البيان الى الان حتى في الجامعات الاكاديميه الوهابية الازهر وغيره و الزيتونة وقيروان ما يستطيعون ان يستغنون عن اربعة كتب في علوم التفسير كتاب التبيان للطوسي ومجمع البيان للطبرسي وكتاب الذريعة للسيد المرتضى وكتاب عدة الاصول للشيخ الطوسي ، لان هذه الكتب قد اشتملت على قراءة لا توجد في مصدر اخر والمصدر الوحيد لها الطوسي في التبيان والسيد المرتضى في الذريعة والطبرسي في مجمع البيان والعدة للشيخ الطوسي .

لذلك ارتبطت هذه الاربعة كتب من علماء الامامية انها من مصادر علوم القرآن لا يستغنى عنها كافة مذاهب المسلمين لانه سيفقد جملة من القراءات وجملة من النسخ الرسم القرآني بقينا خمسة اشهر في قواعد علم التفسير احد القواعد التي مكثنا فيها اشهر طويلة هو بحث القراءة وميزه عن التحريف ذكرنا المصادر من الفريقين اما بدون ان نعي او يعى الانسان قراءات وبحث الرسم القرآني عن التحريف المصطلح ما يفيد يعني لابد ان تسبر المبحث من مصادر الفريقين طويلا وكتاب التبيان والعدة للطوسي وكتاب الذريعة للسيد المرتضى مجمع البيان للطبرسي لا يستغنى عنهما اي باحث مسلم من اي مذهب من المذاهب الاسلامية لانه مصدر للقراءات لا يوجد في غيرهم وقد ذكرها هؤلاء الاعلام في كتب اخرى للمفيد للمرتضى للطوسي ذكرت فيها قراءات اهل البيت ولكن بشكل مكثف في هذه الاربعة عندنا .

والا في مصادرنا في الكتب الحديث ذكرت قراءات عديدة غير حتى عن الجمهور وعن قراءة اهل البيت لكن لم يجمعها جامع وحتى الكتب الاربعة انما استشهدت بهذا الكتب الاربعة في علوم لاجل بيان ان هؤلاء الاعلام الافذاذ ملتفتين الى ان بحث القراءة وقراءة اهل البيت في السور غير الرسم القرآني للدولة التركية العثمانية ،

طبعا في زمانهم لم تنشا الدولة التركية ولم توحد رسم القرآن كان رسم القرآن يكتب كتابات متعددة وهناك شروح لهذا المبحث كثيرا منها على سبيل المثال ما كتبه ابن النديم المعاصر للمفيد تقريبا ذكر عن اختلاف رسم المصحف القرآني في القراءات يختلف عن التحريف المصطلح .

فهذا المبحث اثرته بغزارة اكثر واكثر لان الانسان يجد حتى اكابر يغفلون عنه لعدم الاطلاع على مبحث علوم القرآن.