الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث التفسیر

45/08/11

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: أبعاد في آية الكرسي

 

مر بنا في النص الوارد في تفسير علي بن ابراهيم بسند معتبر عن الرضا عليه السلام في قراءة اهل البيت زيادة يعني عندما تصل الاية له ما في السماوات وما في الارض هناك زيادة وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم .

احد الاخوة نقل رواية اخرى لكني بحثت بمقدار قليل وببالي قديما مر علي بس هو الاخ زيادة في رواية اخرى بديع السماوات والارض ان شاء الله نكمل هذه التتمة نراها كيف هي لكن اجمالا من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه له ما بين ايديهم وما خلفهم .

فهذه الرواية عن الامام الرضا فيها تاويل وفيها بيان قراءة يعني جمع بين بيان القراءة وبيان التاويل للمفردات والكثير يخلط سواء منا ومنهم عندما يشاهد هذه الروايات يحسب انه كل ما ذكر منه تاويل في هذه الرواية هومن القراءات وهذا ليس بصحيح مر بنا امس التاويل القدسي من الله باب والتاويل منهم باب والتنزيل كقراءة باب وبيان الترتيب هو باب اخر وهذه الابواب كلها تغاير وتخالف التحريف المصطلح ولا ترتبط به .

هناك ذكرها رواية ذكرها الكليني عن الامام الباقر من ضمن صفات الله يقتبسها من اية الكرسي فيذكر ولا تاخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى اشارة الى انه يعني في ايات الكرسي هناك تتمة .

فهذا اجمالا دال على ان في قراءة اهل البيت اية الكرسي لها قراءة اخرى ولا ترتبط هذا بالتحريف ببالي لعل القراءة عبد الله بن مسعود او ابي هنا ايضا توافق قراءة اهل البيت الان من عهد بعيد لازم اراجعه .

اذن هكذا في الاية الكريمة الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون شيء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم .

مر بنا بعض الايات في بعض الروايات الان لم نذكر مصدرها تبين ان اية الكرسي التي يؤتى بها في بعض الاوراد والختومات والاعمال هي بما ينتهي الى هم فيها خالدون ونسيت ان اتي بمصادرها تقول مثلا قل هذه الورد وهذه الختمة الى لفظ فيها خالدون وهذه مر بنا انه تشير الى ان تعدادها واحد وليست بثلاث ايات او تشير الى ان اية الكرسي لكي تاخذ مؤداها واثارها تلحق بها الايتان .

ورد في روايات الختومات مروية متعددة في خاصية اية النور ان تقرا يوميا في تعقيبات الصلاة 60 مرة 61 مرة او 63 مرة ولكن اي اية تقرا ؟ ليست خصوص الاية الاولى من اية النور وانا مثلث الايات معا ، الله نور ، وفي بيوت ورجال .

وهذه اذا تقرا لها تاثيرات عجيبة لمدة شهرين مدة سنة قراءة ايات النور فتلحق وتتبع الاية الاولى الايتين وهناك موارد عديدة في القران ، فليس من باب ان تعداد الايات الثلاث هي اية كلا هي ثلاث لكن هي ثلاث تسمى باية النور واية الكرسي فمن هذا القبيل كثير لدينا .

ما زلنا في الجهة الاولى في مبحث قراءة اية الكرسي .

نلاحظ السورة تسمى بسورة البقرة سورة المائدة سورة الفاتحة سورة البينة باسم السور واللطيفة ان بعض الايات التي لها تعاظم عظيم بين الايات تسمى باسم خاص بها اية الكرسي اية الملك اية الشهادة اية النور مما يبين اهمية وخطب تلك الايات التي معها فنفس الايات تسمى باسم مغاير للسورة وهذا الشيء يشير الى هوية ملكوتية لهذه الاية لكن لما تسمى باسم يكون التركيز اكثر على تلك الهوية الملكوتية.

بعد اخر في اية الكرسي ان ابتداء هذه الاية اسم الجلالة الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم فالابتداء بالاية باسم الجلالة وبالاسماء الالهية ، كثير من الايات الاغلب في الايات ان تذكر اسماء الله او صفات الله في نهاية الاية او نهاية السورة بينما في اية الكرسي ابتدئ باسماء الله ، الله لا اله الا هو شبيه ايضا بايات الحشر هو الله الذي لا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم .

في ايات الحشر ايضا ابتدئ بالاسماء الالهية هنا ايضا ابتدئ بالاسماء الالهية اية الشهادة ابتداء بالاسماء الالهية شهد الله انه لا اله الا هو في سورة التوحيد ايضا اية البسملة ايضا في اية قل اللهم مالك الملك في سورة التوحيد ابتداء بالاسماء الالهية وكذا في سورة الفاتحة بالبسملة والحمدلة .

فاذن علو هذه الايات والسور واضح فيها انها ابتدائها بالاسماء الالهية ومقام عظيم للاسماء الالهية الله نور السماوات والارض فهذه جملة اذن من الايات او السور ابتدئ فيها بالاسماء الالهية مما يبين ويقتضي تعاظم هذه الايات او السور في هذا المقام الثاني .

هنا الله مبتدا ولا اله الا هو الحي القيوم خبر والحي القيوم خبر بعد خبر لا تاخذه خبر له ما في السماوات خبر فهنا ابتدئ باسم الجلالة الله بينما في ايات الحشر ابتدا به هو الله الذي لا اله الا هو ، ما الفرق ؟

كما ان في سورة التوحيد ابتدئ به هو ، قل هو الله احد ، وموجود في روايات اهل البيت مستحب انه اذا قرات قل هو الله احد تكرر هو الله احد هو الله احد كانما استجابة لامر الله ، فالمقصود في سورة التوحيد اسمه اعظم رتبة من اسماء الجلالة هو مبتدا وخبره الله احد وبعد ذلك في سورة التوحيد الله الصمد ،

كذلك في ايات الحشر الثلاثة الاخيرة هو الله الذي لا اله الا هو ، لاحظوا الان نقول لا اله الا هو ما الفرق بين ان نقول لا اله الا هو ولا اله الا الله هذه صياغة لا هو الا هو هذه الثالثة كان ورد امير المؤمنين يوم احد الذي اخبره به الخضر ياهو يا من له الا هو .

ما الفرق بين ان نقول لا اله الا هو وبين ان نقول لا اله الا الله وبين ان نقول هنا الله لا اله الا هو الفرق ما هو ؟

مثلا هل يجزئ في الدخول في الاسلام بدل ان يقول القائل غير المسلم اشهد ان لا اله الا الله يقول اشهد ان لا اله الا هو هل يجزئ ام لا ؟

ففي قالب التهليل في التشهد ورد صيغ عديدة الشهادة الاولى مع ان التشهد هوحقيقة شرعية واحدة في كل مكان لا انها لها حقائق مختلفة لان التشهد هومعناه الاقرار بالمعتقد الحق فلا يتوهم متوهم ان التشهد في الزيارة او في الدعاء يغاير هوية وماهية التشهد عند دخول الاسلام هذا التوهم خاطئ ، لان معنى التشهد يعني ماذا ؟ يعني الاقرار بالعقائد الحقة بالدين الحق التشهد يقر واذا كان معنى التشهد هوالاقرار بالحق اذن كل ما تكرر التشهد في موارد عديدة يدل على ان التشهد الذي هو حقيقي شرعية توقيفية كذا قوالب متعددة لا ان التشهد الذي في الاذان او التشهد الذي في الاقامة مع التشهد في الجلوس في الركعة الثانية والتشهد الذي في القنوت وتشهد الذي تعقيبات الصلاة وتشهد الذي في تلقين الميت او تلقين المحتضر والتشهد المستحب ذكره في كل دعاء حيث من شرائط استجابة الدعاء ان يقرا اولا بالتشهد وكذا صلاة الميت .

لماذا من المستحبات في الدعاء هي ان يتشهد الداعي ؟ لانه ثناء على الله وتسليم بهذه الحقائق فيكون دعائه حريا بالاجابة نلاحظ صلاة الميت عبر عنها دعاء ، وهذا الدعاء اللي هو صلاه الميت يستحب اولا في الثناء على الله الاقرار بالشهادة شهادة الدين ثم بعد الاقرار بالدين والثناء على الله ياتي الثناء والاقرار بنبوة النبي .

طبعا موثقة عمار في مضمونها الشهادة الثالثة رواية التهذيب موجودة في مضمونها الشهادة الثالثة في صلاة الميت وطبعت في الجزء الثالث في الشهادة الثالثة فالمقصود ان الدعاء في التشهد وفي القنوت مستحب لان القنوت دعاء ثم في الصلاة على الميت التشهد ثم الصلاة على النبي ثم الدعاء للمؤمنين ثم الدعاء الخاص هذا من اداب الدعاء ومن اداب الزيارة مع ان التشهد حقيقة شرعية واحدة .

فالاصل في التشهد هذا لاان الفارق في الدخول في الايمان والدخول في الاسلام ان هناك صياغة من التشهد ، لا هي التشهد واحدة والحقيقة الشرعية دائما واحدة فهل هذه الصياغات صياغات تفنن خيالية ام تشير الى رموز ومعاني علمية ؟ يجب ان نخوض .