45/08/10
الموضوع: الترتيب وأنواعه في السور والآيات من القرآن لا من التعريف
كنا في ملحمة آية الكرسي وهي آية عظيمة جدا هذه ثلاث آيات او آية واحدة نفس الكرسي له شان خاص في عالم الخلقة وعالم التكوين سياتي بحثه مفصلا .
هذه الاية فيها جهات من البحث .
الجهه الاولى التي كنا فيها انه هل هي آية واحدة ام ثلاث آيات ؟
فنلاحظ ان في بيانات اهل البيت عليهم السلام سواء اطلق عليها آية او ثلاث والصحيح ان تعدادها آية واحدة يعني مثلا متن موجود قرآني وهو يجزا الى عشر آيات او خمس آيات هو المتن متن والكلمات نفسها والفقرات نفسها البحث في التجزئة هذا بحث اخر مثل تجزئة القرآن كما مر بنا الى احزاب الى 30 جزء وكل جزء اربعة احزاب فاربعة في 30 يصير 120 حزب قد تكون تجزئة من جمع القرآن من الذين جمعوا القرآن لم يضبطوا كيفية التجزئة الوحيانية لكن هذا ما يغير ماهية آيات القرآن هو نفسه .
كما ان البعض البسملة لا يعدها آية والحال انه عندنا عند اهل البيت ان البسملة من كل سورة هي آية رقم واحد في كل سورة بينما الذين جمعوا القرآن لا يجعلونها آية ما عدا سورة الحمد والحال انه في مذهب اهل البيت في كل سورة البسملة هي آية بضرورة مذهب اهل البيت البسملة في كل سورة متن من القرآن لاانه في المصحف فقط ، بينما عند كثير من المذاهب الاخرى البسملة ليس متن القرآن .
عند مذهب اهل البيت لم تكتب تبركا بل هي من القرآن بالتالي الذين جمعوا القرآن من الطرف الاخر وجعلوا الترقيم ما بعد البسملة في بقية السورة مثلا سورة التوحيد كم آية ؟ هي 4 ، بينما في بيانات اهل البيت سورة التوحيد خمسة فمن ثم انت تستطيع في صلاة الايات ان تجزئها خمسا ، لان البسملة بضرورة مذهب اهل البيت وتسالم علماء الامامية لما عند اهل البيت ان البسملة هي اول آية بمفردها وليس آية ضمنية ضميمية عمدوا الى حذف اعظم آية فهي نفسها آية .
اذن المقصود هذا المطلب من القرآن وهو ان متن القرآن هو هو ولكن القراءات تختلف والتجزئة تختلف هذا يندرج عند علماء علوم التفسير والمذاهب يندرج في بحث القراءات ولا يندرج في التحريف المصطلح ومر بناء امس يجب ان نفرق بين باب القراءات وباب التحريف بالمعنى الاخص المصطلح ومن ثم مر بنا ان ما جمعه الميرزا النوري 99% من روايات مصادرنا لا صلة لها بالتحريف هي قراءات او شيء اخر .
ابواب القراءات لا صلة لها بالتحريف لا عندنا ولا عندهم يجب ان نفرق بين هذه الابواب وباب التحريف المصطلح .
مثلا رواية تاتي في تاويل القرآن بانه هذا التنزيل للقرآن مع ان هذا ليس تنزيل القرآن هذا تاويل والتاويل غير التنزيل وغير التحريف المصطلح كثير من رواياتنا كفى الله المؤمنين القتال بعلي من باب التاويل قد يكون من باب التنزيل قراءته سواء كان التنزيل قراءات او تاويل لان في مصحف عبد الله بن مسعود او ابي بن كعب كلمة علي موجودة الان هي تاويل او تنزيل لا صلة لها بالتحريف المصطلح ، هكذا انزلت عدة روايات عندنا وعندهم .
هذه ليست من باب التنزيل ولا التحريف بل معنى ثالث او رابع يعني هكذا مورد نزولها لا هو تنزيل ولا تاويل ولا تحريف هومورد النزول او هكذا نزلت من عند الله تنزيلها وتاويلها غير التاويل من النبي او من الائمة التاويل قد ينزل من الله هو القرآن وتاويل القرآن نازل من الله ما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم .
فالله عز وجل كما ينزل على النبي تنزيل القرآن ينزل على النبي تاويله والخصوصية خاصة للتاويل الذي من الله رتبته تختلف عن التاويل من النبي لذلك فرق القرآن في الرتبة ، التاويل من الله او النبي او الائمة وان كان الوحي هو هو ولكن له مراتب وهذا باب خامس وهناك امور ذكرها الشيخ المفيد في كتبه وذكرها الشيخ جعفر كاشف الغطاء تبعا للشيخ المفيد .
اذن عندنا انماط من البيان الروائي للقرآن لاصلة له بالتحريف المصطلح تاويل تنزيل وتاويل التنزيل مورد النزول حاول علمائنا استقصاؤها ومنها الترتيب ترتيب السور وترتيب الآيات في داخل السورة وان كان جل الترتيب كما انزل لكن ليس الكل ولو مقدار يسير في بعض السور وبعض الآيات وهذا حتى السيوطي في اتقان علوم القرآن اشار اليه ان الموجود عندهم مثل ما موجود في سورة النساء الناسخ مقدم في الترتيب على المنسوخ فكيف يقدم ذكر الناسخ على المنسوخ ؟ مما يدل على ترتيب السور اشتبه الجامع فيه قدم الناسخ على المنسوخ .
فاذن هذا ليس ترتيب كما انزل تقديم السور المدنية على السور المكية طبعا المصحف ليس لاحد صلاحية ان يعبث به حتى المصحف الموجود نهي صادر من ائمة البيت ليس لاحد حق ان يعبث به ابدا هو هذا الحجة العظيمة لله على خلقه ياتي من له الصلاحية وهوصاحب العصر والزمان الامام الثاني عشر لاالثالث عشر ولاالرابع عشر الذي ولد في سامراء قبل اكثر من 1000 سنة لا من يتمحل شخصية اخرى .
فهذه ثوابت ضرورية في مذهب اهل البيت في هذه السياق ، ايضا احد معاني القراءات ان جملة معينة جعلت في آية في سورة اخرى في بيانات اهل البيت قالوا اخطاوا هذه الجملة وهذه الجمل ليس في تلك الاية من تلك السورة هذه الاية في هذه السورة وهذا ايضا من القراءات .
مثلا الان روايات عن الامام الرضا في تفسير القمي مسندة وعن الباقر مسندة يعني في جملة من الروايات عنهم عليهم السلام عندما يقرؤون الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم ماذا يقراون اهل البيت بدءا من امير المؤمنين واولاده المعصومين ؟ له ما في السماوات الارض وما بينهما وما تحت الثرى ، هذه التي في سورة طه في بياناتهم من آية الكرسي في سورة البقرة وجعلوها في سورة طه وليس في محله بسبب اشتباه الذين جمعوا القران ، مع ذلك الائمة لا يسوغون ان يبدل المصحف عما هو عليه الى ان ياتي صاحب العصر والزمان الذي ولد في سامراء قبل اكثر من الف سنة في سنة 255 الذي ولد في تلك البقعة وفي ذاك الزمن .
المصحف الشريف له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع بينما هنا وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم كل هذه الجملة في قراءة اهل البيت وهذه كما قلنا قراءة وليست تحريف .
ذكرت لكم في سور عديدة آيات عديدة حتى القراء العشرة قد يختلفون في ثمان كلمات موجودة في آية واحدة فهذا الترتيب للآيات او الترتيب داخل الآيات يعد من بحث القراءات وليس من بحث التحريف المصطلح .
هناك انواع خمسة ستة سبعة في التحريف ترتيب السور فيما بينها ترتيب الآيات داخل السور ترتيب نفس الجمل في الاية الواحدة ثم ترتيب هذه الجملة في هذه الاية او تلك وفي هذه السورة او تلك ، خامسا هذه الجملة في هذه السورة برمتها او تلك ؟ سادسا وسابعا من انواع الترتيب كله يدخل في بحث القراءات وليس من التحريف ، نظير الاعراب ودور علم النحو حيث يفكك لك التركيب في الجملة جملة او جملتين او ثلاث جمل تاتي بوجه اعراب يركب جملة جملتين بتركيبات مختلفة .
فالسورة والمتن هو هو لكن فنون الاعراب توجب صياغات متحققة لحقيقة التركيب من دون ان تكون تحريف مصطلح بزيادة او نقيصة. اذن صرف الكلمة الواحدة والكلمتين والثلاث في الآيات هذا ليس من باب التحريف ليس كل زيادة او نقيصة في الكلمات من التحريف المصطلح .
لاحظ معجم القراءات موجودة حتى القراءات العشر والقراءات لا تنحصر بالعشر والسبع وعشرين قد البعض احصاها 50 قراءة لكن المشهور هو 20 او 15 الاشهر في الاشهر كل المفسرين القدامى هناك عددوا عشرة للقراءات الشيخ الطوسي في التبيان والطبرسي في مجمع البيان والطبري المعاصر للكليني في جامع البيان سواء كتب التفسير او كتب الحديث القراءات كثيرة مثلا مما يشار اليه في متن البخاري او شرح البخاري وشروح قديمة ان الاية في قراءة عبد الله ابن عباس : ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران وال محمد على العالمين فاما في هامش البخاري او شرح البخاري في سورة ال عمران .
فليس كل زيادة كلمة او كلمتين او ثلاث او ثمانية لان هناك ست ضوابط للتمييز بين باب التحريف المصطلح وباب القراءات والابواب الاخرى التي مرت بنا اليوم ، وتمتاز عن باب التحريف المصطلح المجمع على بطلانه وضابط رئيسية موجودة في علم التفسير ان هذا لا صلة له بالتحريف المصطلح و رواد علوم التفسير من الفريقين نبهوا على هذا البحث ، الشيخ المفيد نبه عليه في اوائل المقالات وكذا الشيخ جعفر كاشف الغطاء في كتاب كشف الغطاء وكذلك الشيخ الطوسي في العدة والسيد المرتضى في الذريعة وغيرهم .
فاذن في قراءة اهل البيت هذه الزيادة موجودة وليست زيادة تحريف وانما زيادة قراءات يعني عندهم هكذا له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده وهذا المقطع موجود في زيادة وروايات عن امير المؤمنين والباقر والرضا وعن بقية الائمة في ذيل الاية عندما ياتون باوصاف الله : الله لا تاخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض يتبعها ائمة اهل البيت وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم .
طبعا هناك تاويل لهذه الآيات الموجودة في بيانات اهل البيت وهذا ما ذكرناه عن رواية مسندة باسناد صحيح من علي بن ابراهيم القمي في تفسيره وروايه اخرى صحيحة الى الامام الرضا الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض مطابق للمصحف وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، في سورة طه موجود عالم الغيب والشهادة حتى بكلمة عالم الغيب والشهادة ، ولعل هذا الزحف بها في سورة الحديد عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم حينئذ من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه .
هناك ما شاء الله روايات تدل بالبرهان القرآني على ان هنا يجب ان يؤتى بعالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم شاهد برهان قرآني موجود .