45/08/09
الموضوع: عظمة آية الكرسي وآيات
بالنسبة الى ما مر بنا في ملحمة آية الكرسي وهي آية عظيمة هي وآية شهد الله انه لا اله الا هو وآية الملك وسورة الحمد فهذه الايات لا نقول بمستوى الحمد ام الكتاب ولكن يدل على خطورة الايات يعني فيها اسس خطيرة في المعارف وكل اصول الدين موجودة فيها هذه الايات لو عكف عليها الباحث دهرا طويلا لاستخرج منها كنوز بالتدبر والشواهد الوحيانية من الايات الاخرى والروايات .
فآية الكرسي لها مركزية في القران وآية الملك فظيعة جدا في خطورة معانيها وآية الملك ايضا هكذا عظيمة جدا تردف مع سورة الحمد والفاتحة .
ومر بنا ان المحكمات طبقات وفوق كل محكم محكم كما ان المتشابهات طبقات وفي البسملة موجود عمدوا الى اعظم آية حذفوها ، واول شيء في البسملة هوعقيدة التوسل اول حرف يتعلمه الداخل في هذا الدين العظيم التوسل ببسم الله واتوسل من اسس التوحيد والوسيلة الى الله ، فاساس الدين بالتوسل ولا دين لمن لا توسل له .
فاذن في البسملة اساس الدين فيه الولاية ، الولاية وسيلة فالبسملة منظومة المعارف موجودة فيها وبشرح طويل يحتاج له كذلك في شهد الله انه لا اله الا هو ، لاحظ الاية شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بايات الله وليس من يكفر بالله فان الله سريع الحساب .
فهذه ايتان في الواقع آية شهد الله وليس آية واحدة وكذلك آية الكرسي ثلاث آيات لا اية واحدة محتوية على كل منظومة الدين ودالة على ان الولاية هي الاصل الثالث .
كما ان سورة التوحيد مشتملة على كل منظومة التوحيد ثم النبوة ثم الولاية ، اهدنا الصراط المستقيم و اهدنا ايصالية ، صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين .
فسورة الحمد وهذه الثلاث آيات مشتملة على منظومة معارف الدين ، وبالتدبر تتفتق هذه المنظومة ، ماذا تريد هذه الاية بسم الله الرحمن الرحيم ؟ هل فيها امامة و ولاية ؟ نعم ، اذا تتدبر تصل اليه.
فاذن هذه الايات الثلاث مع سورة الحمد كل منها منظومة كاملة في ادلة الدين .
عندما يقول باقر العلوم الذي فتق العلم يقول له شئت لاستخرجت الدين والشرائع والايمان كلها من لفظة واحدة وهي لفظة الصمد ، هذا بالنسبة للباقر اما لنا فهذه آيات يمكن ان نستعين بها من المعلم الوحياني ان نستخرج عقلا بتسديد من الوحي نستخرج منظومة المعارف .
لاحظ مثلا الوسيلة عنوان رابع للامامة وللولاية وكذلك لفظ الايات مرادف للولاية ربما 200 مورد والله اعلم لم يناد بشيء في القران كما نودي بالولاية ، نظن انه الذي يريد ان يتبع الولاية في القران يبحث عن واو لام الف ياء تاء ، كلا ايها الباحث الحصيف النبيه خذ بالترادف العقلي لا تكن جموديا حرفيا ، مثلا عيسى كلمة الله ومريم مصدقة بكلمات ربها وكذا يحيى كذا ، ولم يوصف النبي عيسى بكلمة تامة وانما قال كلمة منه بينما الذي توسل به النبي ادم وابراهيم كلمات تامات ، فلم يناد بالقران بشيء كما نودي بالولاية ليس فقط بلفظ الولاية او الامامة وانما بمرادفاتها عقلا .
كما في ملحمة طالوت ان الله بعث لكم طالوت ملكا ، في الواقع لا حد ولا حصر لذكر الامامة ومرادفاتها العقلية في القران فلم يناد بالقران كما نودي بالولاية وبمرادفاتها العقلية التي لا حصر لها .
فاذن هذه آيات خطبها عظيم آية الكرسي آية الملك آية الشهادة وسورة الحمد من ثم الباحث الفحل يرى ان في سورة الفاتحة اصول الدين كلها فيها موجودة وانما كيف تستخرجها من البسملة فضلا عن سورة الحمد ،
هناك بحث ان الروح الامري الذي هو حقيقة القران فوق العرش او دون العرش ؟ فهل تنزل الاية هي الفاظ ام الايات حقيقة ملكوتية ؟ قلنا هو جوهر ملكوتي لا انها الفاظ صوتية وانما جواهر ملكوتية ، لماذا يكون بروز المعنى باللفظ نوع تنزل للمعنى ؟ هذا فضلا عن الحقائق تنزل بمعاني الحقائق تتنزل بالمعاني والمعاني تتنزل بالاصوات ومع ذلك يقول تنزل الحقائق .
التجلي نوع من التنزل والبروز ، هذه الابحاث ربما تاتي لاحقا تباعا اذن هذه الايات دورها عظيم كما ان البسملة عمدوا الى اعظم آية في القران فحذفوها ، وفيها تعظيم خاص وورد ان فيها الاسم الاعظم.
طبعا مر بنا ان باب القراءات يغاير باب التحريف في المصحف فالكثير من الطرفين يدرج القراءات في التعريف المصطلح وهذا خطا ما ان تذكر لباحث من الداخل والخارج تذكر له رواية في قراءة اخرى يقول هذه تحريف مع انه لا ربط لها بالتحريف ، التحريف المصطلح المجمع على ضرورة بطلانه له ضوابط تختلف عن ضوابط القراءات والكثير يخلط في ذلك .
انا اذكر قبل 12 سنة في عدة اشهر وقفنا ان نعثر على بعض ضوابط القراءة المغايرة للتحريف المصطلح وهذا بتسال ائمة الفن في علوم القران ، فالتحريف باب والقراءات باب اخر ، الان الاخوند او البلاغي او السيد الخوئي ذهبوا الى ان القراءات نوع من التحريف ليس مقصودهم التحريف المصطلح وانما التحريف بالمعنى العام ، حيث التحريف في القران اقسام تحريف معنوي تعريف كذائي ولكن التحريف المصطلح المجمع ضرورة على بطلانه يغاير التحريف المعنوي مثلا . فعلينا ان لا نخلط بين باب التحرير المصطلح وباب القراءات .
فهو ليس مجرد وجود كلمات زائدة او ناقصة في القراءات يعني تحريف بالمصطلح المجمع على بطلانه ولعل هناك ثمان كلمات في اية واحدة مجموع اختلاف القراء السبعة او العشرة يعني حتى حرف الجر كلمة وحرف العطف كلمة ، اما الاعراب فباب اخر ، خمسة او ستة وجوه في ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين هناك سبعة وجوه من تنويع الاعراب هذا كله ليس يندرج في التحريف المصطلح المجمع على بطلانه .
لذلك هذا الكتاب الذي الذي جمع الميرزا النوري باسم فصل الخطاب هل هو كان مستيقظ بهذا المطلب ام لا ؟ وان كان اغابزرك يقول نعم كان مستيقظ .
فهذه الروايات التي جمعها الميرزا النوري لا صلة لها بالتحريف المصطلح الا روايتين اخذهما من غير مصادرنا ، والكتاب في الهند ما معروف ما هو بستان او ما ادري ماذا والا 99% من الروايات التي جمعها النوري في فصل الخطاب لاصلة لها بالتحريف بتاتا ، هل هو وعاها ام غفلة عنها بحث اخر .
فالروايات الموجودة في الكتب الاربعة او غيرها من المصادر كلها في اختلاف القراءات لاالتحريف المصطلح او جلها وكبار من علماء الرجال او التفسير او الفقه او العقائد اختلط عليهم الفرق بين البابين لعدم تبحرهم في علم قواعد التفسير وهذا البحث بقينا فيه ثلاثه اشهر وموجود تسجيله وربما سنذكر كم سطر لضوابط الفرق بين باب التحريف المصطلح والقراءات لئلا نشتبه بين البابين .
وقد وقع في هذا الاشتباه الكبار من الفريقين فضلا عن عموم الفضلاء في حواراتهم المذهبية كل فريق روايات في القراءات يحسبها من التحريف ويعترض على الاخر وهي لا ربط لها بذلك ولا صلة لها بالتحريف المصطلح التمييز بين باب القراءات والتحريف المصطلح من ابجديات علوم التفسير يجب اتقانها .
وللعلم ان اختلاف القراءات في متن القران لا يشكل اكثر من 2% او 3% من الفاظ القران وانما يعتبر هامش في القران ربما شخص يعربها جملة فعلية وبعض جملة اسمية وربما حال او صفة ، فالاعاريب تغير المعنى وهذا لا يسمى تحريف مصطلح وان كان يؤثر وهذا فرق بين باب التحريف المصطلح المجمع على بطلانه و باب القراءات ، ما ذكرناه امس من اختلاف الترتيب والتجزئة لهذا لا يندرج في التحريف في المصطلح وانما يندرج في القراءات .
لا احد يقول ان القراءات لا تؤثر في استنباط القران كما ان الاعراب يؤثر فالقراءات تؤثر كما ان فنون الاعاريب في القران وكما ان الفنون البلاغية والبيان يختلف في تحليل معاني الايات هذا غير الاعراب والصرف هذا الاختلاف ليس من التحريف المصطلح فمن الخطا ان ندمج بين البابين وهذا من اوليات علم التفسير .