45/08/01
الموضوع: محورية الآيات الناطقة الحجج في الأيمان من الكفر
في ضمن السلسله التي انتهينا اليها من ملحمه طالوت وداود الايه اللاحقه 252 : تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وانك لمن المرسلين .
هذه ايضا لها صله بملحمه طالوت وداوود وجالوت انه ما ذكر من ايات حول طالوت وداود نتلوها عليك بالحق وانك لمن المرسلين .
سبق ان مر بنا اشارة فهرسية اكد عليها اهل البيت هذه الاشارة هي ان الايات المذكورة في القران ايات ناطقة حجج الله وايات صامتة والايات الناطقة وجعلنا ابن مريم وامه اية هناك ايات ناطقة يكذب بها وتصدق وهناك ايات صامتة يعني لا معنى ان تصدق وتكذب يعني ليس لها دعوة وانما يقول عنها يعرض عنها ، وكاين من اية في السماوات والارض يمرون عليهم وهم عنها معرضون ـ، لان الايات الكونية ليس لها ادعاء وتكذب وتصدق وانما هي بيان يعرض عنها الانسان او يقبل عليه ايات القران قد تصدق بها او يكذب بها باعتبار ان ايات القران الكريم هي اخبار فهذا الاخبار اما يصدق او يكذب اما بقية الايات الكونية اما يعرض عنها او يتدبر فيها يغفل عنها او يلتفت اليها .
هذه ايات صامتة وهذه نقطة في نظام الايات في القران الكريم المهم نظام الايات على قسمين في القران الكريم ناطقة او صامتة والناطق لها ادعاء يوصف بها حجج الله تعالى هي النقطة المركزية التي هي ايضا اشرنا اليها بنحو الاجمال ان ما من في القران من كفر او شرك او جحود حسب بيانات اهل البيت في روايات مستفيضة متواترة هوفي الاساس جله او كله شرك او جحود او كفر او تمرد بالايات الناطقة وهذه ملحمة كبيرة ان الشرك في الجحود والكفر هذه الحقيقة هو جحود او كفر او شرك في الايات يجحدون بايات الله .
التعبير يجحدون ورد عدة مرات سبع ايات طبعا التمرد عن الايات الناطقة وردت بعناوين عديدة كذبوا استكبروا غافلين الى ما شاء الله .
وقضية الايات والشؤون المتعلق بها كما مر بنا محور ملحمي كبير في سور القران وهذا مبحث مهم ان في بيانات اهل البيت يتعرضون الى موارد من جحد وجحود وكفر هو بالايات لا باصل الذات الالهية كانما هذا البيان منهم عليهم السلام نظير ان يقال اصل التوحيد فطري يعني التوحيد بدرجة الفطرية التكوينية حتى الملحد لا يستطيع ان يقفز عليه هو يتخيل انه يقفز عليه او يتمرد لكن لا يمكنه وهذا بحث طويل الذيل في سلسلة من 40 حلقة تقريبا تناولنا ادلة الملحدين وادلتهم براهين جلية على التوحيد لا ادلة على الالحاد من حيث لا يشعرون .
كما ان ادلتهم على عدم النبوة هي ادله جيدة على النبوة وضرورتها وكذا الامامة واللطيف بحث وبيان بديع في القران عند النبي والائمة بيان ان المنكرين للامامة من حيث لا يشعرون هي ادلة انكارهم هي براهين على الامامة .
هذا الاسلوب العلمي في القران وسنة المعصومين يعني اذا تركز اكثر سترى ان المنشا الذي صيغ منه الدليل على عدم الامامة الالهية نفس هذا المنشا هو دليل على الامامة لاالعكس .
مثلا انظر السقيفة تنكر النص ولكنهم انفسهم استدلوا بالنص ، السقيفة قائمة على عدم الوصية هم لكي يشرعنون السقيفة ادعوا الوصية ، هم ينكرون في الظاهر ان الافضل والاحق بالامامة كذا لكن من حيث لا يشعرون يستدلون على ان الافضل لابد ان يكون كذا .
هم يقولون ليس هناك وراء الشهادة الاولى والشهادة الثانية معتقد ومن حيث يشعرون هم جعلوا من ياتمون به من اصول الدين لان الامامة فطرية اذا تهرب منها تلتجئ اليها من حيث لا تشعر لا يمكن الفرار من حكومتك لاحظ في زمن الامام الصادق مثلا المعتقدون بالسقيفة ينكرون الامامة لكن مضطرون ان يقولون بالائمة الاربعاء ائمة الفروع لا يسوغ الخروج عنهم فاذا كانوا هم علماء مجتهدين يصيبون ويخطئون لماذا تحصر المذاهب في الاربعة ؟
اذن تعترفون ان الامام ضرورة وجودها في زمن الامام الصادق فكما ان التوحيد لا يمكن الفرار من عنده كذلك النبوة كذلك الامامة يعني الفطن يستطيع ان يخرج من ادلة انكار الامامة ان منشا الاعتقاد بالامامة من حيث لا يشعر هو منكر وهي طبيعه النظام التكويني هذا .
فمن ثم عند الائمة ان الاعتقاد بالتوحيد او بالنبوة او بالامامة فطري اذن ما المطلوب اذا كان فطريا المطلوب هو الالتفات التفصيلي والا الاجمالي موجود بالنبوة وبالتوحيد وبالامامة و بالمعاد المطلوب هو الالتفات تفصيلي والمعرفة التفصيلية
اذن يصح القول هكذا انما يذكر من كفر وشرك في القران او في الروايات بالدقة يرجع للكفر بالايات لا اصل الذات الالهية لانه لا يمكن الفرار منها وانما في الايات يعني في الالتفات والتنبؤ الى الطريق اليها فالسبيل الى الله .
فهيمنة الحقيقة الالهية في التوحيد او النبوة او الامامة في الفطرة مهيمنة ما يمكن ايجاد تركيبة فكري يخرج عن هذا الشيء هذا البحث نظيره ذكره العلماء المعاصرين فلاسفة الشيعة او متكلميهم ان الفطرة الاجمالية موجودة عند الكل اللازم تفصيل هذا الاجمالي في ارتكاز الانسان يعلم انه يعلم والا العلم الفطري الاجمالي الارتكازي موجود اللازم التنبه الى ان هذا العلم الاجمالي ارتكازي هو هذا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله فالفطرة هي الدين والدين هو الفطرة تطابق .
فتبديل هذا الارتكاز الاجمالي الى تفصيلي كانما اللازم بعبارة عصرية ان تاتي بملف الايمان الموجود في الهاردسك تفتحها في شاشه الكمبيوتر تتدبر هذا هو الايمان المفترض يعني ادراكه التفصيلي فتح ملف الفطرة بعبارة عصرية يعني اللازم هو فتح ملف الايمان والفطرة ملف مغلق او مضغوط يجب تفكك الضغط.
بيان امير المؤمنين في نهج البلاغة الخطبة الثانية بعث الله الانبياء الى عباده ليثيروا فيهم دفائن العقول وليستئدوهم ميثاق فطرته يعني موجود عندك في الهاردسك تعال تصفحها في الرام وفي الشاشة .
لذلك كل الدين وكل الشريعة في الحقيقة متطابقة مع الفطرة فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم فالمطلوب فتح هذا الملف تفصيلا والتنبه واليقظة الى تفاصيله .
اذا كان الحل هكذا اذن الجحود والتمرد على الايات سيكون ، يجادل في اياتنا او اتخذوها هزوا ، فاذا وقع عليهم القول اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون ، لا انه بالله لا يوقنون .
فاذن المشكلة في الايات حسب نصوص عديدة من هذه الصور .
فالشرك هو بالايات الناطقة والجحود هو بالايات الناطقة والكفر كفر بها نظير سورة الاعراف وهذا ادعاء علمي عظيم بينه اهل البيت ان الكفر والشرك في القران ليس بالذات الالهية كما ان نقول ان الله ليس بموجود هل هذه القاعدة مطابقة للواقع او مخالفة؟ اذا كانت مطابقة اذن هناك واقعية ازلية يعني ازلا الله غير موجود ، ازلية صدقها ام مؤقت ؟ اذا كان ازلي فهناك في شيء ازلي اذن هو الله ، او تقول ليست ازلية كيف يصير غير ازلية وهلم جرا انكار النبوة والامامة .
فلاحظ في سورة الاعراف الاية 40 كرارا يذكر هذه الاية الكريمة ان الذين كذبوا بئاياتنا استكبروا عنها يعني تكبر على الايات وصد عنها .
في وصية لامير المؤمنين لكميل وسوف نستعرضها في سلسلة البحث يذكر الامام ان كنت تريد ان تنجو كل يوم من حبائل الشيطان ومن السوء الاسواء وتحل عليك البركة وووعليك ان تذكر الله وتذكر الرسول وتذكرنا وتصلي علينا
فالطيف تذكر اسمائنا وتصلي علينا فذكر اسمائهم على حده والصلاة عليهم على حده سم باسمائنا وصل علينا
الفقيه الحلبي وهناك روايتين صحيحتين رواه الصدوق والطوسي يسال الامام الصادق اذكر اسماء الائمة في الصلاة ؟ قال سميم في الصلاة وفي صحيح اخرى يقول اجملهم .
والحلبي في بداية القرن الثاني لان الامام الصادق استشهد قبل المنتصف الاول من القرن الثاني والحلبي في النصف الاول من القرن الثاني يراود ذهنه ذكر عقيدة الامامة في الصلاة والحلبي بيت فقاهة لماذا يراود ذهنه هكذا .
الامام يقول سمهم واجملهم الشيخ المفيد يقول استعرض كلهم في المقنعة .
العلامة الحلي في المنتهى افتى بها قال هذه الصحيحه تستثني تخصصا ذكر اسماء الائمة في الصلاة عن كونه كلام ادمي .
فاربعة من صناديد المذهب يفتون بصحتة انا اذكر اسماء الائمة فهي كلمه ائمة يعني معتقد فقال اذكر المعتقد في الصلاة هي الشهادة الثالثة قال نعم وسمهم .
فلم يتحشرج في ذهن الحلبي ذلك وهو تلميذ الامام الصادق والباقر يعني السيرة موجودة ، ففي جواب للصادق قال اجملهم يعني معتقد ، لان الصلاة عبارة عن طقوس واناشيد عقائدية بامتياز لا يوجد في الصلاة غير ذلك من التكبير الى التسليم .
هذه الصلاة الفقيه الحلبي رواه الصدوق في الفقيه والشيخ الطوسي في التهذيب يعني هما مجلسان ليس مجلس واحد فيقول له الامام الصادق سمهم جملة تفصيلا يعني.
يقول النراقي عن هذه الصحيحة في كتاب المستند في كتاب التشهد يقول هذه الصحيحة تدل على وجوب ذكر اسماء الائمة في الصلاة .
هاتان الصحيحتان صدرتا في النصف الاول من القرن الثاني السيد المرتضى زعيم الشيعة في القرن الخامس يسالونه هل نعمل بكتاب الحلبي ؟ قال العمل به مجزئ .
فكتاب الحلبي من القرن الثاني للخامس الشيعة تعمل به فانما صارت الصلاة عمود الدين لان كلها معتقد معارض وليس فيها عمل فرعي فاجمع المسلمون ان الاقتصار في التشهد على الشهادتين ناقص لانه يجب ان تضم معه شيء اخر وداخل في حقيقة التشهد .
لماذا الصلاة على الال مع الصلاة على النبي جزء التشهد ؟ التشهد معتقد ، ما دخل المعتقد في الال ؟ كيف الاقتصار على الشهادتين ناقص ؟ يجب ان تذكر الال ، فما دخل الال بالتشهد الذي هو معتقد ؟ فما دخل ذكر الال ، التشهد يعني تتشهد المعتقد بالدين فكيف ذكر الال جزء العقيدة في داخل التشهد ؟ اليست هي شهادة ثالثة ؟
لذلك في بيان لامير المؤمنين ان الصلاة على النبي والال في اية الاحزاب اية ولاية و اية الشهادة الثانية والثالثة
كذلك الكلام موجود لعلي بن موسى الرضا في الاحتجاج معهم ان الصلاة على النبي والال فيها كل المقامات الخطيرة لاهل البيت هذه اخذ جزء التشهد عند كل المسلمين وجوبا فهي صيغة من صياغات التشهد الشهادات الثلاث الكبرى ولكن التقية زحزحتها.