45/07/11
الموضوع: إصطلاحات عقلية في الوحي متعددة المعاني
كنا في هذه الاية الكريمة من ملحمة داوود وطالوت وجالوت تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات
مر بنا ان قضية التسابق بين الانبياء والاصفياء على قدم وساق واتينا عيسى ابن مريم البينات فتارة يعبر القرآن الكريم ويستخدمه بمعنى البراهين المعاجز بينات معاجز بينات براهين بينات يعني الحق والحقيقة فتارة يعبر برهان من ربه واخرى يعبر بالبينات وايدناه بروح القدس
مر بنا ان كلمة روح القدس تستعمل في القرآن وفي الروايات بمعاني يعني كل روح ملائكية فهي مقدسة عن الادناس والرذائل سيما القدس والتقديس يعني مبالغة في درجة الطهارة ودرجة العصمة يعني الملك العادي لا يعبر عنه روح القدس بحسب استعمالات القرآن والروايات نعم كراما كاتبين في صحف مطهرة مثلا اما الروح القدس يعبر فيه عن الملك المقرب او ما فوق المقرب بايدي سفرة كرام بررة لم يعبر عنه روح القدس ، روح القدس يعبر عن جبرائيل واسرافيل عزرائيل ميكائيل ملائكة ملوك الملائكة اما الملائكة العالين يعبر عنهم بروح القدس
مر بنا ايضا الرحمة يعبر بالروح ومتى يعبر نور ؟ مثلا القرآن عبر عن الروح الامري الذي هو حقيقة القرآن في سورة الشورى عبر عنه بالنور وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا بعد ذلك يقول ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا ، فسماه نور ، نهدي به من نشاء فمتى يقال روح ومتى يقال نور? في تتبع في استعمال القرآن والروايات في المعارف النور يطلق على الروح واخرى يطلق على الموجود المجرد عن الجسمية لا جسمية لطيفة ولا جسمية غير لطيفة
وهذا المراد به العالي من النور اللهم اني اسألك من نورك بانوره وكل نورك نير فهناك استعمال للنور بمعنى المجرد عن الجسمية مخلوق لكنه مجرد عن الجسمية
استعمال اخر للنور في الروح والروح جسم لطيف على درجات شديدة التفاوت في اللطافة لكن تبقى جسم هذه الارواح الشديدة اللطافة عندما يشتد لطفها مع كونها جسم لطيف لطيف لطيف لطيف الطف تبقى جسم يشتد لطفها يقال لها نور ايضا في مقابل الارواح التي لم يشتد لطفها هذا استعمال ثاني للنور في الايات والروايات
ويستعمل النور ايضا في الارواح بمعنى ثالث قريب للمعنى الثاني في الايات والروايات يستعمل بمعنى الروح البعيدة عن الجسم مرتبة يعني هي ليست روح هي روح الروح الروح الروح الروح لهذا الجسد يعني ليس بالضرورة جسم غليظ دنيوي حتى لو جسد غير دنيوي وغير غليظ اي جسد من الاجساد اذا كانت المسافة المرتبية في الوجود بينها وبين روح معينة كبيرة كثيرة لا يقال لها روح لهذا الجسد يقال نور يعني بيان عقلي في استعمال الروائي والقرآني لانه بالدقة هو يتصرف في روح الروح الروح الروح فالروح العليا بطبقات عوالمية منزهة عن ان تتصرف في هذا البدن من دون ادوات روحية انزل منها من ثم تسمى نور
هذا استعمال اخر للنور المهم استعمالات النور العقلية الوحيانية في الوحي سواء في القرآن او في الروايات تستعمل بمعاني يجب ان ندقق فيها ليس اذن كل نور استعمل في الوحي بمعنى واحد الا المعنى الاول مر بنا انه بمعنى مجرد عن المخلوق لكنه مجرد عن الجسمانية اذن النور في الاستعمال القرآني ليس يستعمل بمعنى واحد كما ان الروح كذلك لا تستعمل بمعنى واحد
ذكر صدر المتألهين في الجزء الثامن من الاسفار حول النفس استعمال ثالث وهو النفس تستعمل بخمسة عشر معنى ولا يبعد ان هذا التعداد استعمال عقلي قرآني وروائي هذه تعداد نسبي في هذه الرواية الشريفة واذا تجمع الروايات تراها اكثر واكثر واكثر الحديث يفسر بعضه بعضا
ملاصدرا كثير يستشهد بالايات والروايات وليس فقط بكلمات البشر اذن الروح والنور والنفس لها معاني متعددة تستعمل في الوحي في البيانات العقلية المعرفية
الان نأتي لعنوان مركب وهو روح القدس روح القدس ايضا في القرآن وفي الروايات تارة يستعمل في جبرائيل عليه السلام وتارة في الروح الامري وهو اعظم من جبريل وميكائيل واسرافيل مر بنا كما يقول خلق اعظم من جبرائيل ومن الملائكة الان نحن في صدد ايدناه بروح القدس ما هو معناه? اذن هناك اربعة اصطلحات مرت بنا النور والروح والنفس وروح القدس قبل قبل ان نذهب الى اصطلاح اخر الملائكة الملكي يعني ماذا? فالملك عنوان سادس ايضا يستعمل بمعاني يعني اذا لم يتنبه الباحث الى تعدد استعمالات القرآن والروايات لهذه العناوين تلتبس عليه المعاني فيجب اليقظة الى تعدد المعاني في المعارف وفي استعمالات الوحي الملك ما هو?
قبل ان نروح للملك ارجع الى النور ، النور على هذا التعداد الاستعمالات بمعنى النور النور اذن طبقات وعوالم وليست طبقة وعالم واحد من ثم كثير من الطوائف الواردة في نور النبي خلقها او نور علي او نور فاطمة او نور الحسنين ونور الائمة عليهم السلام كثير مما ورد من خلق نورهم يراد به طبقات وليست طبقة واحدة ولا تدافع
مثلا في روايات ان العرش خلق من نور النبي وفي رواية ان نور النبي خلق من العرش و ليس تناقض في طائفة ثالثة ان العرش هو النبي فكيف يصير؟
ليس هناك تنافي هذه طبقات ذات سيد الانبياء النور طبقات نور عوالم استعمل في الايات والروايات انت تلاحظها ان سورة باكملها انزلها الله باسم سورة النور يعني لا تحصر الخلق في الروح والملك والنفس والجسد وانما خلقة نور هذا تأصيل معارفي قرآني الله نور السماوات يعني يقول نور على نور
اذا كان هكذا فكثرة الانوار ليس هو الله انما انوار مخلوقة له تعالى وفي هذه ايات النور الثلاث بدءا من الله نور السماوات والارض في بيوت رجال ثلاث ايات تتلو بعضها البعض طبعا هذا مبحث مستقل الاية الاولى فيها خمس تشبيهات بلاغية بارزة كما ان في سورة النور واية النور تسعة تشبيهات تبعية
عندنا خمسة كمشكاة وزجاجة ومصباح وكذا خمسة اصلية التشبيهات التبعية تسعة مع خمسة يصير اربعة عشر موجود في اية النور بلاغيا تفاوت الرسل في درجة النور ، هذه من الحقائق العظيمة في القرآن الكريم خلقة النور معرفة اصيلة قرآنية هذه الحقائق في الروايات نتعلمها من اهل البيت بمنشئهآ تأصيل قرآني كي تكون دامغة اكثر للطرف الاخر فاذن في سورة النور سورة عقدها الله عزوجل في القرآن نزلها لبيان الخلقة النورية وان كانت ايات النور لا تنحصر بسورة النور يسعى نورهم بين ايديهم وايمانهم بسورة الحديد بشراكم اليوم يعني كم سورة فيها النور الله اعلم مما يدل على ان شبكة النور في القرآن كبيرة كثيرة لا تقتصر على سورة واحدة
فاذن هناك خلقة نور وعندما يأتي في روايات اهل البيت اول ما خلق الله نور نبيك او نور النبي او نور علي مع النبي مشتق من النبي معرفتنا بالنورانية يعني اول ما خلق فينا هو النور هذه معرفة اصيلة اصلية قرآنية تأصيل قرآني سور عديدة يعني النور غير الروح النور غير الملك النور فوق الملك النور غير النفس قال ايدناه بروح القدس وما قال انزلنا معه نور
في سيد الانبياء قال والنور الذي انزل معه ما قال و الروح؟ المقصود هذه عناوين موجودة في القرآن الكريم ضروري ان يلتفت اليها في القرآن وفي الروايات ولها استعمالات عديدة من الخطأ ان ندمج بين معانيها العقلية التي استعملها القرآن
نأتي للملك عنوان سادس سابع فالملك يستعمل بكم معنى في الروايات او في القرآن هذا مهم وايهما اعظم الملك ام الروح? طبعا دائما الروح اعلى من الملك ، الملك جملة من الروايات عند الفريقين او في الايات ربما هل ابليس كان ملكا فتمرد ام ماذا? بعضهم يقول ابليس كان من الجن بمعنى صار كان ملكا فصار جنا البعض قال لا كان يعني في تحققه السابق كان من الجن هل معقول يتحول الملك الى جن ام ماذا?
فاطمة حوراء انسية يعني من جنس فوق الملائكة مع الجنان انسية بعدها الاخر انسي شبيه قول القرآن الكريم عن سيد الانبيياء فيه جنبة انس بشري بعد اخر في سيد الانبياء ليست بشر ولا انس فوق ذلك
فلاحظ يمكن القرآن الكريم يقول ولو جعلناه ملكا في سورة الانعام لجعلناه ، جعلناه جعل اول لجعلناه جعل ثاني ، خلقة في خلقة لو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون يعني اصطلاح في القرآن الكريم يسمى الاجساد النازلة لباس للارواح الصاعدة ولم تلبسك الجاهلية بانجاسها ، اللباس جوهر ملكوتي يكتسيه الانسان اللباس ليس المقصود هكذا لباس اللباس المقصود به جوهر ملكوتي يتعلق به العالي بالداني ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا الملك يصير بشر وللبسنا عليه ما يلبسون يعني نفس الابدان تارة يسميه القرآن لباس للروح وتارة يسمي القرآن شيء اخر هذه التسمية ليست مجازية وانما عقلية فيها نكتة حكمة يسمي القرآن الكريم الاجساد بيوت للارواح تأوي اليها الروح اذا روح فهي فوقها روح اخرى تتصرف فيها هاي الروح الوسط بيت للروح الاعلى فابدان الانسان اللطيفة فالالطف والالطف بيوت
متى يقال للروح بيت او للبدن بيت ؟ عندما تتعلق به روح اعلى في بيوت انظر الى النور اما ارواح عالية جدا او نور هذا نور المخلوق اربعة عشر او خمسة انواع عين في بيوت مقدسة في ابدان
يقول الامام الباقر لقتادة احسبت ان هذه البيوت جدران ؟ وانما نحن ابداننا بيوت لذلك لاحظ القرآن يقول نوره في بيوت رجاله ثلاث ايات تتلو بعضها البعض البيوت الرجال ليست ذكور يعني استقامة سواء كان ذكور او اناث عندهم عصمة في القلب في الارواح في الخاطر هي اشد من عصمات الاخرى فهذه الرجال بيوت والنور يحل فيها
اذن عنوان البيوت صار اصطلاح سابع بعدنا ما انتهينا من عنوان الملك كم مصطلح فيه وكم معنى يستعمله القرآن? والروايات استعمال عقلي معرفي يأتي ان شاء الله