الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث التفسیر

45/06/25

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الموضوع: السعي في العوالم ودورة في التكامل واستمراره

 

اذن ملحمة طالوت وجالوت وداوود مشحونة بالتشديد على ان الجزاء من الله حتى للانبياء والمرسلين مرهون بسعي الانسان والسعي له دور مهم وليس السعي الماضي بل الراهن بل المستقبلي ، فالسعي دوره خطير في اصل الاصطفاء الالهي مع ان الاصطفاء فعل الله الخاص مع ذلك سعي المصطفين كامتحان اختياري له دور عظيم في اصل الاصطفاء بل في درجات الاصطفاء بل وفي محافظة من يصطفيهم الله والرسل في محافظتهم على النعم الاصطفائية الموهوبة لهم من الله

درجات الاصطفاء ايضا مرهون باستمرار سعي الانسان فسعيه خط بياني تصاعدي او افقي او نزولي لا سمح الله كل ذلك يؤثر

العظيم في بيانات الكتاب وسنة المعصومين ان السعي مؤثر حتى في جهنم ، ربما يقال هنا اليوم عمل بلاحساب وغدا حساب بلاعمل ، لاتنفع نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل وكسبت في ايمانها ، فهذا يخالف كثير من الاصول الايمانية ، يوم التغابن والحسرة ، فكيف تفرض في اصلاح؟

نقول هذا البيان صحيح وما نذكره من شواهد اخرى صحيح ايضا ، هنا العمل الان في الحياة الاولى من الدنيا هو اعظم دار للجزاء ، هنا اعظم دار للجزاء ها اليوم عمل بلا حساب ، احد تفسيرات هو هذا والا عدة تفسيرات له هذا البيان من امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عدة تفسيرات له احد تفسيراته ان هنا هذه الدار تسمى الحياة الاولى من الدنيا حيث عندنا اولى وعندنا غير اولى في الدنيا نعم الرجعة حياة اخرة يعني اخرى من الدنيا ، تعبير الحياة الاولى والاخرة ليس المقصود من الاخرة الابدية المقصود منها كليهما حياة الاولى والاخرة من الدنيا اخرة يعني اخرى لا انها اخيرة والا الرجعة رجعات ،

فاعظم دار للجزاء اعظم عمل له تأثير في الجزاء سريع وكبير وكثير وديمومة ووو هذه الدار التي نحن فيها الاولى

الان كانما لا حساب هو احد معاني لا حساب يعني ما في سرعة حساب وشدة حساب ، بخلاف البرزخ نظام صارم تغلط غلط يجيك الجزاء بسرعة في الرجعة كذلك بل الرجعة كل انسان ليس له رجعة واحدة كل انسان له رجعات الا الذين اصطلمهم عذاب الله في الحياة الاولى من الدنيا هؤلاء لا يرجعون الى يوم القيامة مثل فرعون قوم لوط قوم عاد قوم ثمود ، فليس المعنى هذا? وان ذهب اليه المشهور من علماء الامامية لكنه مع تعظيمنا للمشهور والتقدير للمشهور غفلة حصلت منهم عن طائفة اخرى من الروايات تفسر ان من محض الايمان محضا ، هنا في لفظة ساقطة في الحديث الحساب في الرجعة لمن محض لا اصل الرجعة ، اصل الرجعة للكل محض او لم يمحض ، الكل يرجع الا من استلمه الله بالعذاب المعجل في الحياة الاولى كالاقوام التي عذبها الله هذه لا ترجع اصحاب الرس لايرجعون وحرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون

هذه لها تفسير لغوي من قبل ائمة اهل البيت تبين ان الذين عذبوا بعذاب عاجل في دار الدنيا لا يرجعون كقارون ما يرجع وليس هذا للانس ايضا الجن يرجعون ، الرجعة شاملة للانس والجن بل الرجعة شاملة للملائكة اي الملائكة طبقاتهم النازلة

المقصود على اية حال فالرجعة شاملة وعندنا في الايات القرآنية الرجعة شاملة للحيوانات ، الحيوانات التي قتلها او ذبحها النبي ابراهيم ارجعها الله للحياة وكذا عزير حماره ارجع ، لو روح اخرى كان تناسخ وانما نفس الرؤح التناسخ فرقه عن الرجعة بون بعيد

اذن ان هنا عمل بلا حساب يعني العمل الاعظم الاعظم الاعظم تأثيرا هنا ، ركعتين يصليهما الحي الان اعظم من الف ركعة ربما يصليها المؤمن في البرزخ عجيب اي نعم هنا هنا صيام يوم اكثر من مئات الكذا في البرزخ وهو اكثر من الرجعة والرجعة الاولى اكثر من الرجعة الثانية ، الرجعة الثالثة الرابعة الخامسة الاخيرة افضل من عمل يوم القيامة عالم القيامة هي عوالم يعني هاي يجب ان نتنبه نحن انه كانما شيك مفتوح

عوالم القيامة خمسين عالم كل عالم الف سنة احنا الان ما نعيش الف سنة عمر نوح الف سنة في عوالم القيامة كل عالم الف سنة يعني عوالم طويلة المدى هناك العمل في البرزخ او في الرجعة اكثر تأثيرا من العمل في القيامة والعمل في عالم القيامة العالم الاول اكثر تأثيرا من الثاني الى ان تصل الى العالم الاخير في القيامة فالعمل صعب جدا الى ان يدخل الانسان جهنم لا سمح الله العمل في جهنم شيء شديد شيء في بيانات اهل البيت في دعاء كميل في دعاء ابي حمزة الثمالي وغيره هذي من معاجز اهل البيت التي لن يدركها والصوفية ان في جهنم ما هو العمل المنجي ؟ يبين اهل البيت ما هو طريق النجاة في جهنم يعني صعب جدا

هذا ليس تسويف و عدم جرأة كلا ، لان العمل للانسان قبل ان يبلغ اسهل من بلوغه وعمل الانسان وهو بالغ افضل من بعد البلوغ وهو مراهق ، عمله وهو مراهق افضل من عمله وهو شاب غلام عمله وهو شاب غلام افضل من عمله وهو في بداية الكهولة ، عمله وهو كهل افضل تأثيرا من عمله وهو نهاية الكهولة اربعين عام عندنا في الروايات اذا بلغ اربعين عام الانسان يطبع عليه ، يطبع يعني بعد اخلاقه تغييره ليس ممتنع لكنه صعب ، فالعمل في حتى دار الدنيا كلما تسبق من كان كذا متدينا كذا في صغره غير من كان متدينا في شبابه سبحان الله ، من كان صغره وشبابه افضل ممن كان متدينا في شبابه من كان متدينا في شبابه افضل ممن كانوا متدينا في كهولته من كان متدينا في كهولته افضل ممن كان متدينا فيه الشيخوخة ، شاب عليه

اذن العمل حتى في دار الدنيا يصعب فيصعب فيستصعب لا يمتنع يصعب شبيه شخص صار مدمن على السجاير صعب يتركه في البدايات اسهل في الاواسط اسهل في النهايات صعبة جدا اصلا قد يتخربط قد يمرض قد يموت اذا فوجئ مثلا او لا سمح الله هؤلاء اللي يتعاطون المخدرات ، في البداية يمكنه في الاواسط اصعب كل ما يتمادى به يصير اصعب فاصعب الى ان يصل حاله الى انه لو يترك المخدرات يموت ليس مستحيل لكنه كالمستحيل شديد ان يقلع عنها الانسان اما اذا ذهب الى البرزخ فالصفات النفسانية طبعت عليه الا اذا كان عنده صفة اقوى تغلب الصفات السيئة اذا عنده صفات قوية تتصالح مع الصفات الرديئة وقد تغلبه

كثير ممن جربوا الموت سواء من المؤمنين او اهل الكتاب المستضعفين اذا كان عنده بعض الصفات الحسنة القوية تنجيه لكنه بعد مرار منها حب الحسين اذا كانت متجذر في القلب ينجيه

فعمل بلا حساب يعني هنا اعظم عمل كما يقول امير المؤمنين اعظم مزرعة للاعمال واعظم مضمار لربح الارباح الابدية هي في هذه الدار الاولى اذا يفرط فيها الانسان فهو خطر فهنا حساب موجود ، او لم يهلك الله فرعون وعاد وثمود وقوم لوط واصحاب الرس ؟ يعني هنا حساب موجود وليس بلا حساب ولكن حساب ليس مستعجل وانما مهلة مهلة الا الذين استعجلوا العذاب الاخروي الى دار الدنيا ففاتتهم فرصة الرجعة

لذلك التمرد يثير سخط الرب فاذن السعي ما ينقطع لكنه صعب كالمستحيل

في رواية معتبرة لدينا في باب الوسائل في كتاب الصلاة في ابواب الدعاء باب كبير احد رواياته معتبرة و جملة رواياته عظيمة احدها المعتبرة سندا فيها ان احد الذين كتب عليهم دخول جهنم وبقي في جهنم سبعين خريفا او سبعين احقابا وهو منكوس على وجهه بعد هذه المدة المديدة خطر في قلبه ان يصلي على النبي واله ما ان صلى على النبي واله ولو ادخلتني النار احبك يعني الانسان اذا يقدر يخلق في نفسه الحب وهو في جهنم ولو جهنم ليست سهلة وما ادراك ما جهنم ولكن هذا صعب جدا لابد ان يصفي الانسان نفسه شديدا كي يقدر بعد تصفيته من الاخباث هذه السبعين خريف او سبعين احقابا بعد ذلك استطاع ان قلبه ينفتح ويصلي على النبي

فيأمر الله عز وجل جبرائيل انه انقض على الرجل واخرجه وانجيه من جهنم فيقول جبريل الهي اخاف ان تحرقني جهنم قال هي بردا وسلاما عليك فينقض جبرائيل فيخرجه من جهنم ولما اخرج من جهنم يخاطبه الله عز وجل لو توسلت الي في بدء الامر بالنبي والال فاخرجتك فلماذا لم يستطع ان يتوسل في بدء جهنم? لانه صعب عليه هذا التوسل الذي لا نستعظمه هو منجي نحن نفكر ان الحب لله وللرسول ولاهل البيت سهل ، كلا ثمين جدا هذا يمر فترة علينا ما نستطيع ان نكونه في قلوبنا الان هل نستطيع ان نزيد حبنا لاهل البيت? كلا حتى في كثير من الروايات ان الحب لاهل البيت لو اشتد لشاف اهل البيت في البرزخ ولتشرفنا برؤية الحجة ولكن لو اشتد الحب ومن يستطيع ذلك

اذن هذا ليس شيء برخيص شيء خطير الحمد لله الذي رزقنا المحبة اما زيادة المحبة يريد لها اليات وقدرة

في حديث الجذع عند اهل عامة وعند الخاصة على حدة عند الفريقين متواتر الذي هو حديث غرام الجذع غرام الحب بين الجذع والنبي هذه ليست معجزة وقضية في واقعة كلا انما هذا الجذع صار مغرم بحب النبي الى ان استطاع ان يبرز من روح صامتة الى روح ناطقة ، قالوا لما شهدتم علينا ? قالوا انطقنا الله

فالجذع له روح صامتة اشتد حبه لرسول الله اصبحت ناطقة يسمع بكاؤه كل من في المسجد صار واعظ يعظ كل القلوب القاسية في المسجد ارتفع صوته فابكى الجميع وعلا صوته فوق صوت الجميع فقال سيد الانبياء ارأيتم هذا الجذع? فبعد ذلك ماذا صنع? ولكم في رسول الله اسوة حسنة عانقه فهل هو حي وانت تعانقه? وقال رسول الله لو لم اعانقه ولم اعيده لما سكت الى يوم القيامة وهل هو فيلم غرام? يقول لا المحبة شيء عظيم انتم نايمين عنها نحن كلنا اموات قال رسول الله ارأيتم هذا في حبه للنبي وال النبي

هذه المودة التي افترضها الله عز وجل عليكم من مودة القربى ومودتي بهذه الدرجة المفترضة يعني درجة الولاء فكلكم مقصرون في هذه الفريضة التي هي اعظم فريضة في الدين يعني فريضة اعتقادية وليست فريضة من الفروع منكر فريضة المودة خارج من الاسلام هي من الضروريات لان الله عز وجل جعلها غاية كل جهود الرسالة ، الرسالة في كفة ومودة القربى ومودة النبي ومودة الله في كفة ، قربى النبي و الرسول و الله يعني الاصل ، يعني الله ثم الرسول ثم اهل البيت يقول سيد الانبياء هذه الفريضة التي هي اعظم الفرائض نحن مقصرون في حب الله المفترض علينا

فحب الله ان يكون بدرجة الولاء عندما نقول لا اله الا الله يأتي النداء يقول كذبت ايها الذاكر معنى لا اله الا الله يعني ولاؤك ليس يفوقه شيء فحبنا في الله مقصرين وهو التوحيد وكذلك في النبي يعني لو كان حبنا وصل لدرجة الولاء نستطيع ان نشافه النبي وهو في البرزخ كذلك حبنا في اهل البيت مقصرون والا لتشرفنا برؤية صاحب العصر والزمان فتقصير في تقصير في تقصير

فالمحبة والتوسل باهل البيت نظن انه نستصغره ونستعين به وهو يجب ان نستعظمه هذه جوهرة يقول عنها الامام الصادق ليس في المؤمن جوهرة اعظم منها وهي الحب لله وللرسول ولاهل البيت الان ازدياد هذه المحبة ليست عندنا كالمستحيل فمن يستطيع ان يزيد المحبة في قلبه لله وللرسول ولذي القربى? يحتاج لها اعمال رياضات قلبية فكرية لان القلب صنفه من عالم القيامة عالم القيامة العمل فيه صعب مستصعب كالممتنع القلب صحيح موجود في روحنا لكن القلب ليس الروح وانما الروح انزل من القلب بالمعنى الاخص النفس انزل من الروح القلب من عالم القيامة العمل فيه صعب ممتنع يعني صعب يحتاج اعمالك في الدنيا كثيرة في البدن كي يتغير القلب

انظر هذا الانسان الموجود في عوالم عديدة كل ما ينزل عالم الدنيا الاولى العمل يسهل واذا يصعد فهو صعب اصعب اصعب اصعب كالمستحيل ساعة تفكر خير من عبادة سبعين سنة عالم العقل ليس من عالم الدنيا ولا البرزخ ولا القيامة عالم العقل حتى فوق الجنة العقل الفكري والقلبي فساعة تفكر افضل من سبعين سنة عبادة يعني افضل من ليلة القدر هنيئا لمن عندهم علاقات رياضية والسعي بالعقل الفكري وبعضهم يستصعب عليهم الفكر نعم فالسعي عجيب غريب وطبقات الانسان في السعي الان مختلفة وبقاء الانسان لكمالاته بالسعي ما يكفيه السعي استمرار السعي واستزادة السعي