الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث التفسیر

45/06/11

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: إمامة أهل البيت (ع) وأسباب الفتح و النصر

مر بنا في ملحمة داوود والطالوت وجالوت عندما بينت هذه المجموعة من الايات امامة طالوت والبعثة الالهية لطالوت بعنوان الملك واحد العناوين الموجودة في القرآن للامامة الملك ، والامامة المذكورة في القرآن لها مرادفات خمسين مئة مئتين يريد اجراء احصائية مما هو بين في الايات احد العناوين المرادفة للامامة هو الملك ، قال ابراهيم اعطاه الله الملك اي الملك هو ابراهيم واسحاق ويعقوب لم يكونوا نعم النبي يوسف نعم اما البقية لم يكن لهم دولة ، فاي ملك يريد بها الله عز وجل اتاه ال ابراهيم ؟ اني جعلك الناس اماما جعلها كلمة باقية

اذن الامامة تسمى في القرآن ملكا عظيما مع ان القرآن لا يعاظم متاع الدنيا لكن سمى الامامة ملك عظيم وكيف يكون ملك عظيم ويؤمر جميع الملائكة السماوات والارض بطاعة ذلك الامام فلا ريب ان يكون عظيم ولا ريب ان الشخص الذي يتحلى بهذا المقام هو في الطهارة والنقاء اعظم مكانة وطهارة ونورا وقدسية من الملائكة اجمعين والا ما يصل لهذا المكان بحيث الله يطوع ويأمر الملائكة بالانقياد له

فهذي احد العناوين المرادفة للامامة وهي الملك

احد العناوين المرادفة للامامة الهداية ، هداية هادي انما انت منذر ولكل قوم هاد يهدي الله نوره الهداية بمعنى الايصال للمطلوب والاخذ باليد والايصال للمطلوب يعني يأخذ بيد الرعية خطوة خطوة يوصلهم الى المطلوب هذي امامة وليست نبوة ، النبوة كما ذكر ذلك جل المحققين بين الفريقين النبوة هداية بنحو الاراءة ويسمون الهداية الارائية يعني يريه الطريق من بعيد يقول له اسلك هذا الطريق بشيرا نذيرا فوظيفة النبوة والرسالة الاراءة من بعيد ومن ثم عندنا هدايتان تكوينا : هداية اراءة يري وهناك هداية ايصال ،

فاحد العناوين المرادفة الى الامامة في القرآن الهداية الايصالية لان الامام يؤم و يقود الرعية الى ان تصل الى الغايات الدينية ، فالهداية الايصالية هي من شأن الامامة وسيد الانبياء كما هو نبي ورسول هو امام الائمة

طبعا الائمة اوصياء النبي صلى الله عليه واله وسلم ايضا عندهم دور بشير ونذير يعني عندهم هداية اراءية وان لم يكونوا انبياء ولكنهم تراجم لنبوة سيد الانبياء ولكن عندهم ايضا دور الهداية الايصالية فسيد الانبياء نبي وسيد الانبياء وسيد الرسل وسيد الائمة وامام الائمة سيد الرسل صلى الله عليه واله وسلم وعدة صلاحيات وعدة مقامات لسيد الانبياء صلى الله عليه واله

المهم ان مقام الامامة سواء لسيد الانبياء او لغيره غير مقام النبوة النبوة هداية اضائية اما الامامة هداية ايصالية مثل فرق بين النبي موسى كنبي لا كامام مع ان النبي موسى ايضا امام النبي موسى كنبي ورسول يختلف عن الولاية التي لدى الخضر ، الولاية التي لدى الخضر يوصل التنفيذ البرنامج الالهي الى الغايات الى التحقق والوقوع

فاذن احد المرادفات الامامة في القرآن الهداية الايصالية ومن ثم اذا اردنا ان نحصي تعداد الهداية الايصالية في القرآن تعداد الملك تعداد الخليفة تعداد امام تعداد ولي وهي مرادفات الامامة ، نعم هذا صراط اهدنا الصراط المستقيم لا هذا صراط فاتبعوه زين اذا كان الصراط بمعنى الجادة فاسلكوه فطووه كيف يقول فاتبعوه ؟ اتبعوه يعني تابع ومتبوع اذن هذا الصراط شخص وحجة هو صراط ، الصراط احد عناوين الامامة نفس الصراط

فالامامة في القرآن الكريم اذا اردنا ان نحصي تعدادها ومرادفاتها البينة في الامامة نعم الطريق ايضا امامة احد العناوين تمكين نعم الالهي ايضا احد عناوين الامامة عدة عناوين في القرآن الكريم ذكر الامامة هذه العناوين اذا جمعناها ذكر الصلاة في القرآن لا يأتي على عشر على عدد ذكر الامامة في القرآن فكيف لا تكون الامامة والولاية اعظم من الصلاة? ففضلا عن الحج فضلا عن الصيام فضلا فضلا

بل اذا ندقق حتى الامامة اكثر عددا من المعاد في القرآن? لم? لان المعاد انما هو لمحاسبة الانسان على الشهادة الاولى والشهادة الثانية والشهادة الثالثة ، لان المعاد هو على كل مكان اهميته بما يجري فيه من حساب وكتاب ، يوم يقوم الاشهاد وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون يعني هم هؤلاء هم اهل الحساب هم اولياء الحساب اعمل ترى عليك رقابة من فلان وفلان وفلان يعني فلان وفلان وفلان هم اولياء محاسبتك هي معنى اولياء الحساب ، فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون بها المعنى

المقصود لاحظ مر بنا مرارا حتى الترتيب في اصول الدين في القرآن التوحيد النبوة الولاية ليس المعاد ليس الصلاة ليس الصوم ليس يعني وجوب الصوم وجوب الصوم ، طبعا الفرق بين وجوب الصلاة واداء الصلاة وجوب الصوم واداء الصوم وجوب الحج واداء الحج ، كلامنا ليس مع اداء الصلاة كلامنا مع وجوب الصلاة ان الولاية اعظم من وجوب الصلاة لا ان اداء الصلاة لانها من الفروع ، وجوب الصلاة ليست من فروع الدين ، عندما يقولون فروع الدين عشرة ليس فروع الدين عشرة فروع الدين الف مليارد المقصود اركان الفروع وليس الفروع

فليس المراد من ان هذه فروع ، لا هي وجوبها اركان الفروع اداؤها فروع الى متى نبقى نخلط اذا اهل العلم يخلطون غير اهل العلم اذن ايش يسوون? ماذا يصنعون? لازم ما نخلط بين الفروع واركان الفروع اركان الفروع هي اصول ركن ، تقول اساس المبنى هو البناء وهذا البناء اساسه هو ليس شيء جزئي في البناء فلا نخلط بين اركان الفروع والفروع لانخلط بين وجوب الصلاة حيث ترك اداء الصلاة لا يخرج من الملة لكن استحلال ترك الصلاة حكمه شيء اخر ترك الزكاة او ترك الصيام او ترك الحج كبيرة فسق لكن ليس من اركان الفروع ليس من اصول اما استحلال ترك الزكاة وانكار وجوب الزكاة وانكار وجوب الصيام وانكار وجوب الصلاة وانكار وجوب الحج شيء اخر

الان نحن المقارنة ليس اداء الصلاة والولاية المقارنة لدينا وجوب الصلاة والولاية ، الكلام في وجوب الصلاة تريد تقارنها مع فريضة الولاية لا قياس لما? لان الولاية مثلا احد عناوين الامامة ، الامامة او الولاية ذكرت في القرآن بمرادفاتها اضعاف اضعاف اضعاف اضعاف الصلاة والزكاة واضعاف في المعاد بعد، ما نودي بشيء في الوحي في القرآن في الحديث النبوي المتواتر الصلاة مني بمنزلة هارون من موسى مثلا الصلاة قسيم الجنة والنار لا الزكاة قسيم الجنة والنار لا انا مدينة العلم والصلاة بابها ابدا اعوذ بالله نكذب على رسول الله اذا قلنا هذا الشي علي بابها هذا صحيح شوف علي يعني تلو النبي الشهادة الثالثة تلو الشهادة افمن جاء بالصدق ويتلوه ، يتلوه الذي يتلو الشهادة الثانية هو الشهادة الثالثة يتلوه لا ان يفكه ينفك عنه نعم شوف الترتيب يتلوه شاهد منه موجودة افمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه يتلوه يا اخي لا ان المعاد يتلوه ولم يتوهم احد ان المعاد مقدم على الشهادة الثانية ، بينما الشهادة الثالثة تتلو الشهادة الثانية الاصل الثالث ترتيبا هذا في الترتيب

فلاحظ اذن لم يذكر في القرآن ولم يناد في القرآن ولم يناد في الوحي ولم يناد في الحديث النبوي المتواتر بشيء كما نودي بالولاية تعظيما عددا كما كيفا ، نقول له قل لا اسألكم عليه اجرا الا اقامة الصلاة قل لا اسألكم عليه اجرا الا اداء الزكاة قل لا اسألكم عليه اجرا الا اتيان الحج الاعتقاد بوجوب الحج ، قل لا اسألكم عليه اجرا الا الايمان باليوم الاخر ، كلا

قل لا اسألكم عليه هاي الضمير عليه يرجع الى ماذا? اما الى جهود رسول الله او الى الدين جهود رسول الله ان ترجع للدين فالدين كله في كفة ومودة قربى نبي الله يعني وولاية مودة الله ومودة النبي ومودة القربى في كفة اخرى تمييز ثلاثي لهذا الثلاثي عن كل الدين شوف الكفة كيف هي ؟ يعني معاوضة مساواة كل الدين يجعل في كفة و الله ومحمد وعلي جعلها في كفة اخرى المعاد العرش القرآن كل ما تريد هذي اية المودة مما تدلل على ان العترة هي الثقل الاكبر مر بنا في احاديث الثقلين كما بين ائمة اهل البيت حديث الثقلين اصله قرآني قبل ان يكون نبوي بل حديث قرآني ونبوي تارة يجعل الثقل الاكبر القرآن تارة يجعل الثقل الاكبر العترة عندنا ادلة في القرآن وفي الروايات المتواترة او المستفيضة تجعل الثقل الاكبر العترة وهذا لا تناقض بين المفادين

لاحظ شوف الترتيب الثلاثي الله النبي القربى لانه القربى ما دورهم? لانهم اضيفوا الى النبي الاصل هو النبي والنبي ماذا دوره? اضيف الى نبي الله? الى الله فالان الاصل ثم النبي ثم القربى الله ورسوله نعم الترتيب الثلاثي اصل تأصيل في سور قرآنية كثيرة تجعل هذا هو اساس الدين ما عدا تبع ظله بقية اصول الدين تتبع الثلاثية في الاصول

فاذن الامامة ذكرت في القرآن بعناوين عديدة ليس بعنوان واحد تلك العناوين باي ضرورة نزلت في حق فاطمة ايضا مع اصحاب الكساء؟ شوفوا البحث لما يبين من قبل اهل البيت منظومتهم كيف تبين? كيف ترفد منه انهر من النور انهر من النور ، لم يناد سيد الائمة ما يريدون يتعبدون يريدون يرشدون الارشاد من الله ومن الرسول ومن الائمة اعظم من التعبد الظني لم? لان الارشاد فيه تحصيل اليقين والقطع والعلم بينما التعبد الظني يبقى ظنا وطنطن هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم

ما دهاك ايها الباحث حابس نفسك بالظن المعتبر والمعتبر والتعبير والظن والطن والطن طنطنة اذهب الى تحصيل العلم التكويني اجمع القرائن الى ان تبلغ اذهب الى الاجتهاد والجد والجهد الى ان تبلغ القطع حجية القطع واليقين اعظم من حجية الظن ما بالك تحبس نفسك في الظاهر? معتبرة وغير معتبرة كافي ان تبقي نفسك في مستوى الدوني المستوى العالي العلم والعلم بالتراث العلم الحاصل من التراث اليقين

نعم فاذن في جملة خضم هذا المبحث مباحث عظيمة في منهجية اهل البيت عليهم السلام يبينون انه اذن هذا منهج هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم غير يأمرهم يعلمهم غير انه وليهم ارشاد تعليم احداث العلم ايجاد العلم مقام العلم وصف العالم في القرآن اين? في سورة الحشر

فالمقام غير الحاكم الولي والامر والناهي نور العلم اعظم مراتب الولاية والهداية المعاني الولاية للهداية وهي نور العلم غير التعبد المبهم الاجمالي وان كان لانستخف ولا يرفع اليد عن الظنون المعتبرة لكن هي اين وبين تحصل العلم شيء اخر اعظم طعمة? لما تكتفي بالاصول العملية اذهب الى الادلة الاجتهادية لم تكتفي بالادلة الاجتهادية الظنية? اذهب الى الادلة اليقينية شوف المراتب فرق بين الادلة الاجتهادية والاصول العملية هو الفرق بين الادلة اليقينية والادلة الظنية الادلة اليقينية القطعية اعظم شأنا كيف ما نكترث بها وهي اعظم شأنا من الادلة التي هو دونها

رحمة الله عليه اغا ضياء الدين العراقي استاذنا ميزة هاشم تلميذة يقول الذي يكترث في علوم الدين بالاصول العملية هذا اجتهاد العجزة مستشفى العجزة ما سامع اي عجزة العاجز يتشبث بالاصول العملية كثير الاولى تروح تشبث بالادلة الاجتهادية والاولى الاولى ان تتشبث بالادلة اليقينية والقطعية التي تورث لك واليقين لا الظن ، المحتوى اعلى كالفرق بين الثبوت والاثبات والثبوت مقدم على الاثبات الادلة اليقينية ثبوت بينما الظنية اثبات

فهذه نقاط جدا مهمة هذه المنظومة من اهل البيت في القرآن تفتح لنا افاق البحث الشيء الكثير في القرآن والمعارف

الخلاصة هنا نذكر هذا اليوم ان في ملحمة داوود وجالوت وطالوت عندما ذكر امامة طالوت القرآن بعنوان ملك وذكر امامة داوود ايضا بعنوان الملك فاتاه الله الملك والحكمة علمه مما يشاء هذه بنود اصطفائية حينئذ هنا وصل القرآن امامة الطالوت بامامة الداوود هناك سباق في الاصطفاء بين الائمة حتى بين الائمة في السباق والاصطفاء بين القرآن الكريم ان هذه طبقة من الحكومة الالهية الطبقة الاولى في الحكومة حاكمية الله ثم حاكمية الرسول ثم كمية الائمة وبين الطبقات الثلاث شؤون استعرضها القرآن الكريم في الحكومة في الارض ها حكومة الله في الارض حاكمية الله وحكومة الله بتوسط النبي صلى واتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا يعني هاي ضمن برنامج الطبقة الاولى من حكومة الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض ولكن الله ولكن الله ذو فضل ولكن الله ذو فضل على العالمين