45/05/27
الموضوع: المواهب اللدنية الاصطفائية وغيرها
الاية الكريمة التي وصلنا اليها في هذه الباقة من الايات فهزموهم باذن الله وقتل داوود جالوت واعطاه الله الملك يعني الامامة والحكمة وعلمه مما يشاء
امتحان النبي ابراهيم كان بشكل الامامة وامتحان داوود بنمط اخر حيث امتحان ابراهيم كان شديد واذ ابتلى حيث عبر عنه بالبلاء وهو في سورة اخرى ان هذا لهو البلاء المبين فكيف الله عز وجل وصف امتحان النبي ابراهيم لا للرسالة وللنبوة عبر عنها ان هذا لهو البلاء المبين فكيف عبر بشدة الامتحان? كذلك هنا مفاد فداء النبي داود وتضحيته في واقعة التي وصفها القرآن يا قوم ادخلوا الارض المقدسة قالوا ان فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها ما داموا فيها اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون
او هناك اية في سورة اخرى قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب يعني انت بس تكسر الرعب الموجود في القوى العظمى هذه الحرب النفسية تنهار لابهة الدولة العظمى ادخلوا عليهم بهذا المعنى ولكن يراد له قلوب مؤمنة الذين يخشون الله ولا يخشون احدا الا الله الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله التوحيد في الخشية التوحيد هو من افعال القلوب وليس من افعال قوة التفكر
مر بنا في بحث الفقه القلوب في العقائد ان لغة التوحيد القلب تختلف عن لغة توحيد الفكر الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه هي نوع معرفة بالله يخشونه لكن لابد من الاحدية والواحدية في الخشية التوحيد ليس فقط في الفكر وفي الوجود يجب ان يكون في الخشية ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله حصر الخشية به تعالى
فهذا توحيد في في الخشية وهذه لغة في القلوب ولغة القلب وليس لغة الفكر فنحن اذا نزاوج بين خشية الله وغير الله مما هو ليس في سبيل الله كخشية اعداء الله نحن مشركون بشرك خفي من دون ان نشعر
كما مر بنا مرارا ما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون يعني مشركون في افعال القلب في افعال الفكر ليس فقط في هذا الفداء وهذه التضحية الباسلة التي قام بها النبي داود جزي عليها بالامامة واتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء باب الحكمة هبة لدنية قسم منها اصطفائي وقسم منها كسبي واكتسابي
ولما بلغ اشده اتيناه علما وكذلك نجزي المحسنين لم يحصر الله عز وجل هذه الايتائية اللدنية الملكوتية
فمقام الحكمة منه حكمة اصطفائية ومنه حكمة غير اصطفائية فهناك حكمة اكتسابية ليست لدنية كان شخص يتعلم الحكمة بعلوم حصولية هذه ايضا حكمة لكنها ليست لدنية وهناك حكمة لدنية واللدنية اما اكتسابية وهبية او اصطفائية فالحكمة الوهبية ليس من الضروري ان تكون اصطفائية يمكن بالرياضة يؤتيه ، لاعطين الحكمة لمن زهد في الدنيا وان كان كافرا وهي درجات هذا لما يقول الله عز وجل وكذلك نجزي المحسنين يعني الاحسان اذا بلغ المرتبة الاحسان في افعاله يعطي الحكمة وليس في قضية الحكمة وانما علم ايتائي لدني غير الاصطفاء يؤتاه الانسان طبعا الاحسان ليس فقط في الافعال حتى في الادراك والقوة الفكرية هناك احسان يعني الذي يعتقد بقول صائب سديد قل للذين امنوا يقول التي هي احسن ربما الاحسان ليس من الضروري ان يكون فعل عملي او بدني او روحي الاحسان يمكن فعل فكري وعقلي
فالاحسان ايضا في القول المتصور وفي الفكر المتصور فالاحسان في الحقيقة له طبقات بعدد طبقات ذات الانسان قولوا للناس حسنا شبيه ما ورد في التشهد عدة روايات انه يجزيك الشهادتين قال وادنى شيء في التشهد ماذا لو اردت ان ازيد? قال قل احسن ما علمت
القول الاحسن ان يقول الانسان قول الحق اذا قال الانسان قول الحق فقد احسن في الاعتقاد فالاحسان اذن في كل طبقات الانسان ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى
في قراءة اهل البيت وايتاء ذا القربى في قراءة اهل البيت ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى حقه فالاحسان هي الشهادة الثالثة وايتاء ذي القربى الشهادة الرابعة لفاطمة
ان الله يأمر بالعدل شهادة بالتوحيد والنبوة والاحسان شهادة الثالثة بالولاية وايتاء ذا القربى حقه الولاية او الشهادة لفاطمة عدة نصوص وردت في ذيل هذه الاية احد درجات الاحسان هي نفس القول المعتقد ومن احسن ممن دعا الى الله وقال اني من المسلمين
فالاحسان اذن نفس الاعتقاد بولاية اهل البيت من اسباب الحكمة العظيمة ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعملا صالحا وقال اني من المسلمين فنفس القول السديد الحق هو احسان واعظم احسان يقوله الانسان في القول وفي المعتقد
اذن وكذلك نجزي المحسنين اذا احسن الانسان في الاعتقاد يؤتي الحكمة ودرجة من الحكمة ودرجة من العلم اي العلم اللدني فاحسان الانسان على طبقات واعلاها الاحسان بالقولين في طبقات وافرة
نعم كل طبقة يحسن فيها الانسان افعاله يؤتى نمط من الحكمة ونمط من العلم واتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين فالمحسن في اي طبقة من طبقات ذاته يؤتى علم لدني بحسب احسان قوله متطابقة والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا نوع علم شبيه من يتق الله يجعل له فرقانا او ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا اجمالا اذن ايتاء الحكمة لدنيا لم يحصره الله بالاصطفاء هذي من المقامات المفتوحة امام كل فرد بشري مفتوحة هي ملكوتية للدنيا لا تعني الاصطفاء ولكنها مفتوحة وهذه الحكمة نوع من القدرة حتى التكوينية قد تكون حتى طي الارض طي السماء كذا بحسب درجة الاحسان وكذلك نجزي المحسنين
اذا جزاء متعدد اما هنا الحكمة التي اتى الله داود بها هي حكمة اصطفائية لاحظ التعبير واتاه الله الملك والحكمة الامامة والحكمة وعلمه مما يشاء باب العلم لدني لا ينحصر في الاصطفاء قد يؤتيه الله لصاحب الحكمة او لصاحب الاحسان بل عن بلم بن باعورا اتيناه من اياتنا هذا ليس خاص به وليس اصطفائي وانما هو مقام جزائي ولو كان اصطفائي ما سلب منه هذا باب ثالث مفتوح للكل والا لم يعط بلعم باعورة هذا المقام مجانا
لكن يمكن ان يعطى هذا المقام للاخرين ثم انسلخ منها ورد في حقه لكن اخرجه الله من الملكوت النوري اذا لرفعناه واتيناه ايات اتيناه الحكمة واتيناه العلم هذا مفتوح بابه حتى لدرجات غير اصطفائية ملكوتية بحسب همة المخلوق انسان كان جن كان ملك كان كل ما يصير عنده همة الله يرتقي به اتيناه ايات نعم اتينا وحكمة وعلمك هذه لا تنحصر بالاصطفاء في درجات من الاصطفاء اعلى لكن بالتالي هذه الايات ايضا موجودة وهي لم تنحصر بالاصطفاء
شبيه ما مر بنا في بيانات اهل البيت عليهم السلام ان ابليس نتيجة بعض عباداته قبل ان ينحرف وهو في نيته ضمور بنية الانحراف من الاول لكن حسب الظاهر ان ابليس وصل الى علوم لدنية بعضها لم يعطه الله عز وجل لنبي يحيى او بعض انبياء اولي العزم نعم يصير لان هذه ليست علوم اصطفائية نعم هي علوم دينية عظيمة ولكن ليس اصطفائية ويمكن ان ينسلخ الانسان منها
فبالتالي هناك اذا مقامات ملكوتية لدنية وليست اصطفائية بابها مفتوح لكل عامل من عمل عملا من ذكر او انثى بل قد يؤتى علما حكمة وحكما نعم يؤتى بالتالي ايات الله يؤتى بها فكثير من القضايا الملكوتية التي فقدت للبشر يمكن للانسان ان يكتسبها و الباب مفتوح لكن لا تعني الاصطفاء يعني كثير ما يخلطون بين العطايا اللي لكون هذا معصوم مسدد ليس من الضروري
اذن باب المجازاة باب عظيم يجازي ملكوتيا لدنيا في دار الدنيا ولكن هذه الشؤون لها مقدار واعتبار