45/05/20
الموضوع: قصد الامر والتعبدية/ تبعية الدلالة الالتزامية/للمطابقية كشف الملاك
مر بنا ملحمة طالوت وداوود وجالوت ووصلنا الى هذه الاية فهزموهم باذن الله وقتل داوود جالوت واتاه الله الملك حيث الملك كان لطالوت لكنه بمجرد انتهاء الحرب نقل الله الملك من طالوت الى داوود يعني الامامة يعني اسبقية مرتبة داوود على طالوت فان الله بعث لكم طالوت ملكا مر بنا ان الملك بنص هذه الملحمة امامة الهية وملك ملكوتي بدليل ان الله يقول ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا فالملك الذي بعثة الهية فهل هو ملك بشري كلا? فالبعثة الهية اذن امر لدني ملكوتي وحياني ولماذا يسميه القرآن ملك وهو اصطفائي ؟ ندقق شويه في الفاظ الايات يقول القرآن الكريم ان الله بعث لكم طالوت ملكا يعني هو ملك سواء خضع له بني اسرائيل او لا? قالوا انى له الملك في الواقع ما انصاعوا له ولم يسلب الملك من طالوت اذن هذا ليس ملك بشري ظاهرة اصطفائية وبعثة الهية ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم مما يدل ان هذا الملك ليس بشري وانما هذا يزاد له واحيانيا في القوة البدنية وفي القوى العلمية الوحيانية
فاذن هذا الملك ملك الهي ليس بشري يكتسبه الشخص وفي مورد اخر عنوان الملك لو نتبعه في الايات كما يبين اهل البيت ان هذا الملك الالهي يصفه القرآن بمنظومة قائمة من الايات في سور متعددة فيسميه القرآن الكريم ملكا عظيما في ال ابراهيم ملكا عظيما وصف مبتدأ من الله ليس كلام البشر ينقله الله هو كلام الله نفسه وصف الله عز وجل للملك الذي اوتي ال ابراهيم انه ملك عظيم فلم يصفهم بانهم ملك عظيم يصفه بانه بعثة الهية وزيادة في القوة البدنية وزيادة في العلم واصطفاء وبعثة
فعدة اوصاف للملك الالهي واية ملكه يصف بانه له معاجز اية ملكه تلاحظ هذه القائمة اهل البيت عليهم السلام كثيرا يشددون في التفسير ان تتبع ملف العنوان كملف كامل تعطيك صورة واضحة من المناهج التي يؤكد عليها اهل البيت في اقتناص معاني القرآن فهذا الملك اذن اصطفائي ايتائي اتاه الله الملك هذا الملك في اية اخرى يخاطب الله عز وجل داود يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق فلاحظ ترادف الملك والخلافة والامامة
بالتالي مثل ملك ال ابراهيم واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما لاحظ ترادف الامامة في إبراهيم وال إبراهيم وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا وكذا اسحاق يعقوب والامامة خلاف ملك امامة مترادف في اصطلاح القرآن من جملة من السور ومر بنا مرارا انه عنوان الامامة في القرآن ربما خمسين عنوان مئة عنوان مئتين عنوان والله اعلم استقصاء ما عندنا مرادفات للامامة الالهية في القرآن منها الملك ليس ملك البشري وانما ملك عظيم هذا الملك العظيم احد شعبه مكناهم في الارض وان كان هذا التمكين اللدني من الله عنوان مرادف للامامة يعني تمكين في ظل القرآن مكناهم وكذا واتيناهم من كل شيء سببا هذا عنوان اخر للامامة ايضا
فعناوين عديدة الذين ان مكناهم ونريد ان نمكن ونمكن لهم فالتمكين احد شعب الامامة في الارض لن يصفه الله بالعظيم ولكن الملك وصفه بالعظيم فسئل الامام الرضا لما يصفه الله بالعظمة فيجيبه الامام كيف لا يكون عظيما وكل الملائكة بكل طبقاتها مأمورة بالطاعة لذلك الامام ولمن يؤتيه الله الملك فطبقات الملائكة بالسموات السبع والاراضين السبع وملائكة النيران وملائكة الجنة كيف لا يكون عظيم لا يقتصر على كوكب الارض كيف لا يكون عظيم? بل بين الامام ان الامام يأمر الله كل مخلوق بطاعته عدا هذا البشر والجن ممتحنين تشريعا لكن بقية المخلوقات مأمورة حتى بنحو التكوين فكيف لا يكون عظيم? كل شئون عزرائيل تحت ولاية وحاكمية وقيادتهم وتدبيرهم كذلك كل شؤون جبرائيل واسرافيل وميكائيل فاذا ملك عظيم
فاذن ملف الملك في القرآن ملف كبير هنا الكريم يقول واتاه الله الملك وقتل داود جالوت يعني الفتح الذي حقق على يد داوود اهله ليكون اماما مليكا بالملك الالهي والا بني اسرائيل ما كانوا يستطيعون ان يؤسسوا الدولة تأسيس الدولة لا توسعة الدولة فتأسيس الدولة على يد داوود وتأسيس الدولة النبوية حصل على يد علي ابن ابي طالب لا ابي بكر وعمر فتح الاساس بانشاء وتشييد الدولة لم يستطع على يد الصحابة وانما كانوا يفرون والذي يتحمل مسئولية هو الامام قذف اخاه في لهواتها فلا ينطفئ حتى كذا فالذي يؤسس الدولة الالهية يستحق الملك والامام هذا برهان في القرآن
ان في قصصهم اياك اعني واسمعي يا جارة ، فقصصهم عبور وليس وقوف لا تجمد على داوود وانما اعبر الى علي ابن ابي طالب مثلا ضرب الله لعلي فاذا منطق القرآن هكذا لانه انشاء الدولة الاسلامية تقهقر عنه حتى بنو هاشم في حديث يوم الدر وانذر عشيرتك الاقربين يعني استوزر من يكون وزيرا اخا وصيا وارثا لك لم يتقدم الا شخص واحد وهو علي ابن ابي طالب حمل المسؤولية والاعباء هذا الحمل حينئذ جزاؤه ان يكون وزيرا و وصيا وخليفة واميرا فاذن من عليه الغرم فله الغنم الالهي منطق هذا القاعدة هنا وقتل داوود جالوت واتاه الله الملك ردف ردف هذا بهذا ، جالوت الذي دولة عظمى ان فيها قوم جبارين انا لن ندخلها حتى يخرجوا منها انا ها هنا قاعدون كأن مجتمع بني اسرائيل يفزعون مذعورين من الدولة العظمى الى ان وصلت النوبة توفي موسى وهارون وصلت النوبة? الم تر الى الملا من بني اسرائيل اذ قال نبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل معه وقال فهل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا? قالوا وما لنا الا نقاتل
هنا القتال لتأسيس الدولة كيف قتال سيد الانبياء في بدر واحد وكل معارك رسول الله التي شن حملتها على النبي والاحزاب على النبي هو لازالة وابادة وممانعة تشكيل الدولة النبوية كما في نص من ينصرني يوم الدار من ينصرني كذا كذا فيكون وزيري واخي كما هو منطق القرآن الكريم في هارون وموسى اشدد به ازري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا
لماذا يقول النبي موسى كي نسبحك كثيرا? لماذا يحتاج النبي موسى الى عضيد وليس فقط في حمل الرسالة نذكرك كثيرا لماذا يعني وجود الخمسة اصحاب الكساء او الاربعة اصحاب الكساء مع عدم مع وجود داعمية نبوة النبي ليس فقط نصرة للدولة وحاكمة النبي بل النبي اعظم شأنا من الاربعة بل رواية موجودة في اصول الكافي استبطأ المسلمون او الصحابة نزول وحي النبي قال يا رسول الله لماذا تؤخر عليك الوحي كم يوم? قال كيف لا ينقطع عني الوحي ويتأخر وانتم حولي ما تغسلون ابدانكم فاذا كان هذا حال قذارة البدن فكيف بقذارة الروح? فالقذار الروحية والبدنية حول رسول الله يمانع وهو سيد الانبياء يمانع نزول الوحي عن النبي بينما نطهركم تطهير يشتد من قوة نزول الوحي عن النبي دور اصحاب الكساء في اصل وحيانية النبي انه قال لهم امنوا معي يعني هم تبع مؤثرين بينما وجود الصحابة موانع
كون واحد مطهر منذ ولادته يختلف عن واحد يريد ان يتطهر من الذنوب قذارة الروح اعظم من قذارة البدن ما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون وضم لها المشركون نجس اي شرك هذا ؟ كل درجات الشرك نجس لكن النجاسة مختلفة بينما انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيبرا انك كنت بنا بصيرا اذهبا الى فرعون ولا تنيا في امري
لماذا لا يشترط عليهم بشرط اخر اتاه الله الوحي والنبوة وقدرات غيبية يشترط الله ولا تنيا في ذكري يعني قوة الارتباط الوحي النبوي لموسى مربوطة بكي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا بقاء القوة الارتباط الوحياني بذلك بقاء المعجزة بيد النبي مشروط ب ولا تنيا في ذكري يعني استنفار في الذكر اذن نزول الوحي على الانبياء ولا سيما اولي العزم مشروط باستنفار في الذكر يقول الامام الباقر ثم دنى فتدلى ولكن في قراءة البيت ثم دنى فتدانى يقول باقر العلوم دنى حصلت فى النبي فى موطن عندما طاف في البيت مع علي ثلاث مئة وستين طوافا لما فتحه رسول الله لمكة وبقي هناك طاف مع امير المؤمنين ثلاث مئة وستين طوافا وبعد ان اتم هذا الطواف المستحب مع امير المؤمنين ذهب هو هو وعلي الى الصفا وسعى بينهما فنزلت الاية فدنا فتدانى فكان قاب قوسين او ادنى علوا واقترابا من العلي الاعلى يعني هذا سيد الانبياء يحتاج الى استنفار عبادية كي يتصل بمعادن الوحي وشحن عبادي كي يكون هناك شحن وحياني هذه اصول قرآنية لابس هذه في الروايات
لذلك يقول الامام الصادق عبادة الرسول لم يكشفها الرسول لاحد الا لامير المؤمنين وهو امير المؤمنين كان يصلي في كل ليلة الف ركعة فقالوا ما عبادة الرسول؟ قالوا لا تسأل هذا لا احد يقدر عليها اذن ماذا كانت عبادة الرسول? اشد من امير المؤمنين كون النبي في بيت فاطمة يختلف عن كون النبي في غرفة ازواجه
النبي حتى في بيت ام سلمة يقول لها ابتعدي لا تقتربي انك على خير لكن يؤثر في نزول الوحي على سيد الرسل وام سلمة من? ام سلمة ثاني زوج في الفضيلة بعد خديجة الكبرى هي اعظم زوجات رسول الله فضيلة ومنقبة ثم ام سلمة استأمنت على مواريث النبوة وهي اول من اقامت العزاء في المدينة المنورة على سيد الشهداء ولطخت وجهها بالدم الموجود في القارورة الذي من تربة كربلاء الى الدم والصيحة تصيح على سيد الشهداء فجع لها اهل المدينة عندما رأت القارة تبدلت من التراب الى الدم فلها شأن عظيم استأمنها النبي والحسن والحسين على موارث الانبياء لكن مع ذلك يقال انك على خير وابتعدي يعني قرب اربع اصحاب الكساء من النبي شبكة قوية لنزول الوحي وهذا نزول الوحي يطمع فيه جبرائيل ، جبرائيل هو الذي في السماء يطمع في هذه التي لاصحاب الكساء في حديث الكساء اذا من يكون حوالي النبي? مؤثر فطلب النبي انت مني بمنزلة هارون موسى يعني ليس فقط هارون عضيد موسى في الادارة المادية والسياسية والمؤازرة السياسية والعسكرية والامنية والادارية بل مؤازرة هارون لموسى في الوحي له الشراكة في الوحي كذلك علي وفاطمة الحسن والحسين فهذه المؤازرة كي نذكرك كثيرا ونسبحك كثيرا اذهبا بالنبوة والوحي وكذا والمعاجز بشرط ان لا تنيا من ذكري فلا نطمع الجنة بدون عمل كيف نطمع ورسول الله هكذا حاله