45/05/18
الموضوع: جدلية الصبر والثبات أو القرار أو الشهادة
كان الكلام في ملحمة طالوت وداوود وجالوت ومرا بنا ان القرآن يؤكد على جانب الصفة الروحية الصبر والاستقامة الروحية في حين يؤكد القرآن الكريم على الجانب المادي الا انه ايضا يؤكد على الجانب الروحي كليهما مثل مضمون ليس منا من ترك الدنيا لاخرته ولا من ترك اخرته لدنياه نوع من التوازن تدبير اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا كيف الجمع بين هذين البعدين ؟ توازن ابدا يعني لا متناهي مثلا غدا كانما لا وجود ولا بقاء بدون تناقض لكنه توازن وتوازن بهذا المعنى
وهذه ضابطة في كل ليس فقط في باب الجهاد او غيره في كل الموارد لابد من الطرفين
تواصل ايات هكذا الاية مئتين وخمسين ولما برزوا لجالوت .... مر بنا في الروايات وفي الاثار التاريخية يعبر عن جالوت بالعمالقة او الجبارين المقصود به الدول العظمى يعني الدولة العظمى انذاك هذه وسابقا ما يعبرون بالدول العظمى وانما يقولون جبارين ان فيها قوما جبارين او عمالقة ان فرعون علا في الارض ، للذين لا يريدون علوا في الارض لا يريدون علوا ان تمنحوا الاستكبار والا ازدياد القوة بفلسفة ردع العدو هذا ليس علو ولا طغيان ان الانسان ليطغى ان راه استغنى اذا كان الهدف التعالي والخيلاء وما شابه ذلك اما اذا كان الهدف ردع العدو الطاغي بالعكس هذا هدف نبيل ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا يعني لا تجعل ارواحنا تهتز الثبات الروحي قالوا ربنا افرغ علينا صبرا ومر بنا ايات كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئة وان يكون الف وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثيرون فما وهنوا وما وضعفوا وما استكانوا ولا كذا كذا ...
ما الفرق بين الوهن والضعف والاستكانة? احد الابعاد روحي وفي الضعف اجد ضعفا في بدني هذا الضعف يستخدم في الجانب المادي هنا المراد الضعف الروحي وقد يكون مادي فالمقصود ايا ما كان القوة في الجانب المادي والجانب الروحي هي المطلوبة فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا ثلاث امور اربع وصفه ربيون بالتالي صيغة مبالغة بالارتباط مع الرب تعالى بل في بيان اخر في زيارة ابي الفضل العباس لم تهن ولم تنكل عدم النكول مثل عدم النكث او في زيارات الائمة لم تهن ولم توهن اسمها المضمون يعني لا هو وهن ولا اوجد الوهن في الاخرين لماذا جعفر بن ابي طالب الطيار ابدى بسالة عرقب فرسه هو يبقى على الفرس اقوى اليه لماذا? اراد ان يشحذ الهمم واراد يبين ويسطر الاستبسال فتبعه بعد ذلك زيد ابن حارثة في الاستبسال والمصادر تنقل انه زيد كان قائد الجيش هذه مغالطة كان قائد الجيش في مؤتة جعفر اولا فان قتل واستشهد فزيد فان قتل فعبدالله بن رواحة ولكن هم ميروق لهم ان يكون جعفر فيؤخرهو والحال جعفر اولا استشهد وهو اولا كان قائد وهو خط الطريق لزيد ابن حارثة ثم لعبدالله بن رواحة عكس ما فعله خالد بن الوليد دبر طريق الفرار
الان الافضل ان ينقتلوا ويستشهدون كلهم او ان يفروا ؟ واطرح هذا السؤال على هذا الحكم الشرعي يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار
حرمة الفرار من الزحف ما هو معناها? تارة الكلام في ابتداء المعركة هذا بحث اخر انت لا تدري استمرار المعركة اين هو اين هي الضابط الف لمورد هاي الكبيرة من كبائر حرمة الفرار من الزحم اين وما هي فلسفته? هنا من باب المثال هنا تأتي التقية وسط المعركة تقوم بتقية او تستسلم فاذن اين مورد حرمة الفرار من الزحف?
اذن في بعض الموارد يتعين الاستقامة والثبات الى ان يستشهد الانسان هو القتل في سبيل الله له معنى سلبي وله معنى ايجابي معنى سلبي انه انا امكن العدو النفسي كلا هذا ليس مراد ، امكن العدو من النصر ؟ كلا هو ليس هاي معناهته ، تارة معنى ايجابي يعني اغامر في الدفاع وفي الثبات والاستقامة ولو كانت الكلفة القتل نعم هو الثبات ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ، في مورد القتال شرائط القتال موجودة فاذا شرائط القتال موجودة وحصلت حينئذ الفرار من الزحف يحرم
لدينا مثلا ليس في موارد القتال عن بيضة الاسلام وانما قتال افترض سارق هجم على البيت بين ان يقتل او يسلب ماله ، مع انه اذا قتل دون ماله فهو شهيد ، ولو يعلم ان الدفاع عن ماله سيستلزم القتل هذه ليست تهلكة ليس القاء النفس في التهلكة
شف موارد القواعد مهمة الفقهية كيف يميز الانسان بينها? رغم ان هنا من قتل دون ماله دون عرضه دون ماله هذا كلامنا دون ماله فهو شهيد الا ان في بيان ان هنا وان كانت فضيلة لا لاجل المال لأ الشهيد الفضيلة انه غيور شجاع مواجه لاهل العدوان والبغي والذين اذا ظلموا هم ينتصرون
فليس لاجل الحرص على المال او كذا هذا ليس كيف يكون فضيلة وشهيد? وانما الفضيلة من جهة اخرى جهة اي جهة? جهة الاستقامة و الشجاعة كفظية رغم ذلك هنا وان كانت مورد للشهادة ورد في البيانات انه اذا كان المال الحفاظ على النفس اولى من الشهادة وهي شهادة الفضيلة عن المال ، حتى الشهادة هي في سبيل الفضيلة وسبيل الله هنا هذا الموطن ابقاء على النفس افضل ، اما اذا كان في سبيل بيضة الاسلام لأ الفرار من الزحف كبيرة
اتصور اذا تراجعون الايات الكريمة الفرار من الزحف توعد عليه الله النار لانها كبيرة توعد عليه النار الا ان يتوب الله عليه معنى كبيرة ان يتوعد الله عليه النار فهنا ليس الابقاء على النفس اولى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا لفئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير
هنا فعل جعفر الطيار لم يفر وفتح الباب لزيد ابن حارثة ولعبدالله بن رواحة لان هذه كبيرة في المسؤولية الادارية العسكرية لا انه هذا الحكم هو الفرار من الزحف عندما تكون قوتنا غالبة ما ان ننكسر الفرار مشروع ، كلا ، النبي صلى الله عليه واله وسلم فر عنه كافة المسلمين في احد عدا علي بن ابي طالب ثم لاحقا في حنين فر كافة المهاجرين والانصار والصحابة عن النبي ولم يثبت ويبقى الا ثمانية من بني هاشم بعدين التحقت سماك ابن خراشة ولا ذيك المرأة التي استشهدت في احد وابدا في البداية فقط علي بن ابي طالب شيئا فشيء رجعوا واحد بعد واحد كما هو الحال في حنين في مواد عديدة السرية التي بعثها رسول الله في خيبر اولا رجع يجبن الناس والناس يجبنونه يعني بالتالي القرآن عاتب الصحابة في مواضع عديدة
قد يقول قائل ان احد الصحابة انما فر لان رأى الكل فروا فهو بالتالي لا حول له ولا قوة هل يرتفع حرمة الفرار? لا تبقى ، لما البطولة هنا تخلد مدرسة للغيرة على الدين ؟ ليس النصر دائما النصر على الدين الان لم جعفر الطيار مدرسة في ذهنية المسلمين ؟ حمزة بن عبد المطلب لماذا مدرسة? حتى انه موجود في الروايات انما انتصر المسلمون في حرب اليرموك على الروم لانه اتخذوا اسلوب جعفر الطيار ، لاحظ بل بقيت مدرسة جعفر العسكرية هي السبب نصر المسلمين وفتح المسلمين لكثير من الفتوحات انظر انه الاستبسال يقلب الكفة من كفة ضعيفة للمسلمين الى كفة قوية
اتفاقا في القرآن الكريم من وظائف الخاصة والاحكام الخاصة لسيد الانبياء قاتل الكفار كذا كذا ولا تكلف الا نفسك ، كان المفترض على النبي ان يجاهد ولو بقي وحيدا في موضع القتال والا لم يبرر النبي صلى الله عليه واله وسلم لنفسه عند ما فر المسلمون في مواد عديدة فر فر المهاجرين والانصار لم يبرر النبي ولم يبرر علي ابن ابي طالب لانفسهما الفرار ، لان القوة راحت ، واصرارهما على البقاء قلب الكفة من ضعف الى قوة
مرارا ذكرنا في احد لم تنته المعركة بنصر الكافرين هذه مغالطة في التاريخ نعم انتصر المسلمون اولا ثم هزم المسلمين وانتصرت قريش المشركة ثم عاودت الكفة مرة ثالثة بنصر المسلمين بعلي وبثبات النبي وعلي
هذا المقطع من فيلم احد مقطوع لم? لانه في دور لعلي ابن ابي طالب اي مكان فيه دورله يجب ان يطمس ويمحى من الذاكرة لابد من قص الفيلم عن الحقائق ولعلنا كل المعطيات العسكرية تدل على انه ما معقولة المعركة تختم بهزيمة المسلمين ومع ذلك قريش لا تغير على المدينة وتسبي النساء والاموال كيف يعني? ما هي معنا? يعني هم مثلوا بحمزة وبجثمان حمزة باعنف تمثيل يندى لها الجبين يعني الواحد يذكر تفاصيل ما صنعته قريش المشركة بحمزة تمثيل شنيع شديد شرس هؤلاء يتركون سبي النساء وسبي الاموال ؟
المهم فاذا نرجع الى بحث الفرار الفرار من الزحف اذا اذا ما صنعه جعفر الطيار ما صنعه زيد بن حارثة وما صنعه عبدالله بن حارثة في محله عبد الله بن رواحة في محله بخلاف ما فعله خالد بن الوليد
ومن ثم اضطر النبي صلى الله عليه واله وسلم ان ماذا ان يقوم بغزوة تبوك لتلافي هذا الانهزام الذي قام به ابن الوليد كيف نسطره انه بطولة ؟ هاي ليست بطولة وليست ادارة ، ادارة نعم تقلب الهزيمة الى النصرية ليس تقلب الهزيمة الى فرار قلب الهزيمة الى فرار شبيه ما حصل في اليرموك فتح الروم اكبر معركة لفتح الروم هي اليرموك واقعة الميرموك المسلمون اربعون الف الكفار عشرة اضعاف اربعمائة الف مدججين بالسلاح بالكذا بالكذا قائد الجيش كان ابو عبيدة الجراح هزم المسلمون ثم استلم قيادة الجيش خالد بن الوليد وهزم المسلمون في اليرموك وحصل زلزال عظيم فسأل خالد بن الوليد مالك الاشتر من حواري علي بن ابي طالب مشارك كان في المعركة قال ماذا يقول صاحبك ما الذي اوعز عليك قال اوعز الي تدبير ، قال ما هو؟ قال لن اقول لكم الا ان تسلماني قيادة الجيش ابو عبيدة الجراح امتنع وقال لا اعطني الخطة ونحن نقوم وينتهي الفوز باسمنا قال لا فضغط خالد الوليد على ابو عبيدة اعطيه القيادة قبل ان يتصدع جيش المسلمين
المهم لاحظ ادارة علي بن ابي طالب التي اوصى بها مالك قلبت الهزيمة الى النصر هذا صحيح لا ان نقسم الهزيمة اذا هزم فموطن الفرار من الزحف غير موطن مثلا اخر