الموضوع: إمامة أهل البيت (ع) وأسباب الفتح و النصر

في نفس الذيل هذه الاية الثالثة من باقة ملحمة طالوج وداوود وجالوت الاية الثالثة في هذه الباقة او هذه المجموعة من الايات الواردة في الملحمة بعد ما مر بنا ان الاية مقرونة بالموالاة ومقرونة بالامتحانات والابتلاءات وانها ليست مجانية او بالسهلة قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله

غلبت باذن الله النصر من الله والله مع الصابرين هذه والله مع الصابرين شبيه بما ورد في زيارة الصديقة صلى الله عليها : وزعمنا انا لك اولياء ومصدقون اولياء واحد مصدقون اثنين صابرون بكل ما اتانا به ابوك صلى الله عليه ولو اتانا به وصيه نحن نزعم في زيارة الصديقة بماذا? اننا اولياء لها ولابيها ولبعلها وبنيها واحد ثانيا مصدقون ثالثا صابرون صابرون يعني اذن من شرائط الايمان بالولاية الصبر ، لا ايمان لمن لا صبر له الصبر والصبر رأس الايمان ورد يعني كانما الجسد بلارأس الايمان الصبر رأس الايمان ولا ايمان لمن لا صبر لكن مثل الجسد بلا رأس فاذن المصابرة يعني بعد ما تبين الايات ان في الموالاة والولاية هناك ابتلاء وامتحانات لابد حينئذ من وظيفة الصبر والمصابرة لابد منها ومر بنا ان هذه الايات تبين ان النصر والظفر ليس معلولا للاسباب المادية حصرا وفقط ، كثيرا ما النصر معلول و وليد ونتيجة اسباب معنوية اكثر مما هي اسباب مادية

صحيح ان الاسباب المادية يجب الاعتناء بها ويجب التسلح بها ويجب اعدادها واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ترهبون اي تخيفوه تردعون ردع فلسفة القوة في منطق الدين ليس الطغيان فلسفة القوة ردع المعتدي وليس الطغيان ليس ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى هنا الاستغناء انما اعداد القوة لردع المعتدين لا لان تطغي نفس الانسان فالاعداد المادي لابد منه صحيح ولكن الاعداد الروحي في منطق الوحي اهميته اكثر بكثير من الاعداد المادي وفي قمة الاسلحة المعنوية والروحية سلاح الصبر فالصابر لا ينهزم الصابر لا يفر من الزحف ، الفرار من الزحف من الكبائر لاحظوا الصحابة لما كانوا مع سيد الرسل ابتلوا بهذا الامتحان ومن اول حروب النبي صلى الله عليه واله وسلم الى اخر المعارك التي ابتلي بها سيد الانبياء اغلب الصحابة مبتلون بالفرار من الزحف ، اعجبتكم كثرتكم في حنين فلم تغن عنكم ... يعني اخلدوا الى الجانب المادي ففروا

في خيبر رجع يجبن الناس ويجبنونه ، اخر رجع يجبن الناس ويجبنونه اخر رجع يجد الناس ويجبنونه الى ان قال سيد الانبياء لاعطين راية الاسلام وراية الدين وراية الامامة لرجل هنا العنصر المعنوي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله هذا تعريض يعني يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قمة المحبة مركزها الله ورسوله كرار غير فرار لا يفر من الازمات و لا تربكه الازمات ولا تتعصى عليه تعقيد الازمات مدبر مدير كفوء في حلحلة الازمات مهما استعصت على الصحابة من الذي يستطيع ان يعالجها ويحلحلها? كما في مواطن عديدة زلازل تزلزل بدولة الرسول صلى الله عليه واله او تعصف بالاسلام لا ينبري احد من الصحابة للتصدي لحلحلة تلك الازمات ليس لديهم تدبير وادارة تمكنهم من معالجة تلك الازمات العظال بل لا يكون منهم الا الفرار الفرار الفرار ما ان تتعقد الازمة الفرار الفرار

نعم سواء دي الازمات متشابكة في بعضها البعض ازمة امنية لا يستطيعون ان يخرجوا منها بعلاج ازمة علمية لا يستطيعون ان يخرجوا منها بعلاج ازمات كثيرة مر بها الاسلام والمسلمين في عهد سيد الانبياء ولم يكن من الصالح ان يتصدى النبي صلى الله عليه واله وسلم لعلاج تلك الازمة مباشرة لا بد ان يرسل ولكن اخفق الصحابة اجمعون اكتعون الا علي ابن ابي طالب

في اليمن ارسل النبي احدهم لم يستطيع ان يفتح القلوب فتح القلوب وفتح العقول لم يستطع بينما عندما ارسل عليا فتحت له القلوب وفتحت له العقول في اليمن وفي موارد اخرى في فتح الروم ذكرنا هذا موجود في مصادر حتى مصادر العامة من جمهور المسلمين في فتح الروم في اكبر واقعة في فتح الروم هي اللي اليرموك تبلبل وتعصى الامر على ابي عبيدة الجراح ولم يستطع ان يحقق ادارة للازمة واستعصى عليه وهذا في مصادرهم موجودة لم يستطع ان ينجز ادارة ناجحة للازمة في مواجهة الروم وكذلك استعصى في اليرموك وكذلك استعصى الامر على خالد ابن الوليد استلم بعد ابو عبيدة الجراح استلم واستعصى عليه العلاج فمن ذا الذي يحل الازمة في اليرموك? ونسبة المسلمين الى جيوش الروم نسبة العشر عشر ، فانكسر المسلمون في الجولة الاولى والثانية الى ان خاطب خالد بن الوليد خاطب احد حواري علي بن ابي طالب قال ماذا يقول صاحبك? علي بن ابي طالب كيف حل الازمة هنا? قال اعطوني قيادة الجيش قال نعطيك

فاعترض ابو عبيدة قال لا اعطنا الحل نحن ننفذه لكي تنتهي الامور باسمنا هنا مو باسم علي ابن ابي طالب فرفض مالك الاشتر قال اما ان تعطوني قيادة الجيش والا لن اسلمكم الحل ضغط خالد ابن الوليد على ابو عبيدة الجراح قال له اعطني قال لي الا ننكسر مرة اخرى بعد اخرى فاستسلم ابو عبيدة الجراح لضغط خادم الوليد واعطى قيادة الجيش بيد حواري علي ابن ابي طالب مالك الاشتر? فقام مالك الاشتر بادارة ذكية وهزم فيها الروم خطة جدا ذكية وخطوة جدا يعني خطوة واحدة تضرب العدو في الصميم الى ان تصدع جيش الروم الذي كان عشرة اضعاف جيش مسلمين

لاحظ ادارة الازمة هي معضلات ادارة حلحلة الازمة هذا هو علي ابن ابي طالب في القادسية هكذا قادسية يقولون فتح لفارس بيد من? بيد سعد ابن ابي وقاص هذه ليست الحقيقة اهل القادسية فتحت بيد عمار ابن ياسر وليس بيد سعد ، سعد هزم وبعد ان استعان بعمار واسترشد عمار علي ابن ابي طالب هذه القادسية وليرموك التي هي اعظم من القادسية في فتح نهاوند هزم المسلمون هزموا شر هزيمة في البداية ونهاوند من القادسية هزم المسلمون شر هزيمة الى ان وصلت الانباء حتى الى المدينة فلم يكن لديهم حل الا ان يستغيث ويلتجئ الثاني التجأ بعلي بن ابي طالب واشترط عليه علي بن ابي طالب ان يبدي له الحال يصعد ويرتقي منبر رسول الله معه قال اصعد موجود في مصادرهم ثم ذكر له الحل وطريقة حلحلة وادارة الازمة حينئذ ابدى امير المؤمنين عن طريق الحل وانتصر المسلمون بالبرنامج الذي بينه لهم وفي مصادرهم موجود هذا

بل استعان الثاني بعلي ابن ابي طالب حتى في اجراء هذا البرنامج قال له انت تقدر على اجراء هذا البرنامج بدون تصديك انت عن اجراء هذا البرنامج فلا نستطيع ان نجريه فقال له ع عين فلان على الجيش وبدل فلان بدل الخطة كذا كذا اعطيهم خطة اخرى كذا كذا مذكور في مصادرهم ، فادارة الازمة في نهاوند وفي فتح فارس مديونة لعلي ابن ابي طالب وفي القادسية مديونة لعلي ابن ابي طالب وفي اليرموك لعلي ابن ابي طالب وفتح الروم وفي جلولاء ايضا والروم مديون لعلي بن ابي طالب وفي قنسرين ايضا فتح الروم مديونة لعلي بن ابطالب ابدا كل تلك الحروب والفتوحات مدينة مديونة للادارة العملاقة لعلي بن ابي طالب في زمنه

كما تقول الصديقة لا تثغر فاغرة للمشركين يعني ازمة كلما اوقدوا فتنة شعلة قذف اخاه في لهواته ازمة يفر منها الصحابة بل يعجزون عن حلحلتها فلا يستطيع ان يدير تلك الازمة الا امير المؤمنين علي ابن ابي طالب نعم هنا لاحظ الموالاة والصبر في قبال الفرار الفرار انكفاء عجز اعياء عي عجز عن ادارة الازمات ولذلك يقول الهادي عليه السلام ان مثلا هذه المشاهد والاحداث براهين من الله عز وجل ان الذي يصلح لقيادة الدين بعد النبي علي والملجأ للعباد بعد النبي علي وكهفهم عندما تحل بهم الازمات كل الازمات ازمة اقتصادية ازمة امنية ازمة مادية ازمة ادارية ازمة عسكرية ولا يكون منهم الا الفرار الا علي ازمة علمية في التنظيم هذه هيك شهادة من الله عز وجل امير المؤمنين انه الوصي وانه الملاذ للدين وللعباد كهف نجاتهم

على اية حال نرجع الى نفس المبحث ان اسباب العامل الروحي العامل الفكري العقلي اعظم في حلحلة الازمات والعقبات من العامل المادي

ورد ان صاحب الامر امام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف عندما يظهر ويسود النظام العدل يكشف للبشر كيفية نظام والنظم وادارة منظومة العدل فيفيض المال عند البشر تفيض المواد حاجة البشر يعني ماذا؟ يعني ان كل الازمات التي ابتلي بها البشر ازمة اقتصادية ازمة حروب ازمة عدوان ازمة استعمار ازمة كلها بسبب عدم علم البشر عن كيفية ادارة الارض وثروات الارض لذلك هالتعبير في الرواية هكذا اذا ظهر المهدي العدل يفيض وتفيض ثروات الارض لحاجيات كل البشر ولا يأتي احد يستلمهم حتى الكل في حالة اكتفاء فيقول صاحب العصر عجل الله هذا الذي كنت فيه تسفكون الدماء يعني منظومة ادارة نظام العدل البشر في جهل وجهالة عن ادراكها فضلا عن اجرائها الازمة من بعدين ازمة علمية علم لدنيا والازمة من بعد اخر ازمة اجرائية ازمة في الاجراء والتنفيذ بينما هذين البعدين بدرجة يسلح فيهما اهل البيت عليهم السلام حصرا حتى ان الله عز وجل في سورة الحشر يتحدى ملحميا انه يستطيع نبي من الانبياء ان يجري العدل عدا سيد الانبياء ؟ و قرباه عدا سيد الانبياء وقربى فضلا عن بقية البشر لا يستطيع احد ان يحيط ويعي ويفهم العدل عدا سيد الانبياء وقرباه ، كل بقية الانبياء فمن دونه حصريا هذا علم وكفاءة لم يمكن الله منهما الا حصرا سيد الانبياء وقرباه وعترته بقية الانبياء فضلا عمن دونه لما نالهم ان يشموا رائحة العدل

فكل تحدي من الله في سورة الحشر احد ملاحم الكبرى في القرآن الكريم ، القرآن الكريم فيه موارد عديدة عنده ملاحم وعنده تحديات احد تحديات القرآن الكريم في سورة الحشر انكم لن تجدوا عدلا مطبقا في الارض الا على يد سيد الانبياء وعترته خاصة دون بقية الانبياء فضلا عن بقية البشر كما ان القرآن الكريم في سورة الشورى والسورة الدهر يتحدى بملحمة اخرى يقول لن تجدوا سلما وامنا وامانا يرفرف على ارجاء الارض الا حصرا بسيد الانبياء وعترته ، ولو اجتمع الناس على محبة النبي عيسى ومحبة النبي موسى وهي فريضة واجبة وعلى محبة النبي ابراهيم وعلى محبة النبي نوح وعلى محبة النبي ادم وعلى محبة بقية النبيين لن يشكل ذلك امانا لهم في الارض الا حصرا بمحبة سيد الانبياء وعترته ثم من بعد ذلك البقية ، فيتحدى القرآن الكريم هذه الملحمة في سورة الشورى سورة الدهر سورة اخرى لن يجد البشر سلما وامانا وامنا يشمل كل ربوع الارض الا حصرا بسيد الانبياء

ملحمة اخرى في القرآن ثالثة لسيد الانبياء وعترته في سور عديدة ملحمة ثالثة تحدي ثالث في القرآن الكريم انه لن ينتشر الاسلام الحقيقي الواقعي والايمان في كافة ربوع الارض يرفرف الا بسيد الانبياء وعترته دون بقية الانبياء فضلا عن دونه بقية الفقهاء او العلماء او الصلحاء او المجاهدين او او او حصرا انتشار ربوع الاسلام في كافة ارجاء الارض اي ثالثة ليظهره على الدين كله هذه الملحمة لم يؤهل الله لها اي نبي او اي وصي او اي عالم او اي صالح حصرا بسيد الانبياء وعترته فقط حصرية ملحمة ثالثة بالقرآن الكريم لسيد الانبياء وعترته في القرآن ملاحم عظيمة تحديات عظيمة للبشر وهذا لا يعني ان البشرية والمؤمنون والمسلمون ينكفئون عن القيام بالوظيفة والمسؤوليات لا مسؤوليات والوظائف على حالها لكن الوصول الى هذه الدرجة حصريا من نبي بل هناك براهين تاريخية اي فتح للاسلام لم يحصل في اي رقعة الا باهل البيت في المصادر الموجودة اي انتشار للاسلام في اي بقعة في اي بقعة اذا دققت في المصادر الكثيرة واستوعبت ترى ان اي شبر لانتشار الاسلام لم يقع الا ببركات اهل البيت عجيبة الملحمة عجيبة ملحمة عظيمة والبحث طويل الذيل