45/05/06
الموضوع: الولاية والحاكمية ولألوهية في كل الاصول الخمسة/تأثير الذنوب وتداعياتها/
مر بنا انه الامامة تلازم الموالاة والولاية وان الولاية كما مر بنا في الاصل هي في التوحيد وليس كما قد نتخيل الولاية هي في الاصل في الشهادة الثالثة في الاصل الثالث والشهادة الثالثة بل الاصل الاول وهو الشهادة الاولى تجتمع فيه المعرفة والاعتقاد باصل الوجود الازلي الالهية وتجتمع فيه الحاكمية في التشريع ويجتمع فيه ايضا الولاية وكذلك الحال في الدرجه ثانية في الاصل الثاني من التوحيد من العقيدة وهو النبوة والرسول صلى الله عليه واله اذن مراتب ثلاثة في الاصل الثاني وكذلك الحال في الاصل الثالث
فالتفكيك بين الاصول الثلاثة بمعنى غير سديد وانما هو شيء واحد غاية الامر له مرتبة اولى وله مرتبة ثانية وله مرتبة ثالثة لا انه اشياء ثلاثة
اذن من مقومات التوحيد ان الله هو الولي الحميد انه احكم الحاكمين يحكم الله وهو احكم حاكمين وان كان في ان الحكم الا لله تكوينا وتشريعا شبيه وما النصر الا من عند الله وشفيعنا ولله الشفاعة جميعا
اذن الاصول الثلاثة في الحقيقة كلها متواجدة في الاصل الاول وفي الدرجة الاولى وحتى الاصل الرابع والخامس مثلا قضية المعاد ترجع للتوحيد ونفس لقاء لله احد معاني المعاد لقاء النبي احد معاني المعاد لقاء الائمة عليهم السلام واياب الخلق اليكم وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ، يعني بمعنى محاسبة او كذا الله عملكم ورسوله والمؤمنون
فاذن المعاد على ثلاث درجات لقاء الله لقاء النبي ولقاء ال النبي صلوات الله عليهم هذا صحيح ففي الحقيقة اذن منظومة الاصول الاعتقادية هي برمتها منظومة وحدة واحدة ذات مراتب نستطيع ان نعبر ذات مراتب من ثم كما مر بنا في كثير من الموارد يقول الله عز وجل فمن امن بالله واليوم الاخر له جزاء امن بالله اي شيء هو معنى امن بالله? مجرد اذعن بالوجود ؟ هذا هو امن بالله ؟ امن بالله المجمد ؟ اعوذ بالله الذي لا سلطان له في التشريع والتشريع موكل الى البشر ؟ مثلا اية ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله فله كذا كذا ثم ما معنى امن بالله? وما معنى امن باليوم الاخر? امن بالله ايمان بان يد الله مغلولة ؟ هذا ايمان بالله ؟ ليس ايمان بالله? امن بالله الازلي الابدي السرمدي كذا و الحاكم فوق عباده القاهر فوق عباده له الحكم وله الامر وهو الولي كذا كذا فكيف تستقي احكام الله? بعيد عن الانبياء ؟ ما يمكن وكيف يكون الله ولي وحاكم في صعيد المجتمع البشري ؟ ان الله بعث لكم طالوت ملكا
فاذا شوف هذا الاشتباه امن بالله لا انه وحد الله توحيدا فلسفيا هذا ما يفيد امن بالله ليس وحد الله توحيدا عرفانيا هذا ما يكفي امن بالله يعني وحد الله توحيدا وحيانايا وفي التوحيد الوحياني كل ذي الاصول مجتمعة كل تلك الاصول مجتمعة كما ان في الميعاد كل تلك الاصول مجتمعة هو لقاء الله هو لقاء نبي هو لقاء المعصوم لاحظوا الان في زيارات الائمة اكثرها هكذا فيها ان زيارة الامام في الدرجة الاولى هي زيارة الله في الدرجة الثانية زيارة الرسول في الدرجة الثالثة زيارة الامام المعصوم الذي تزوره خطاب لاحظوا دققوا اداب الزيارة بل متن الزيارة ذكر فيها تارة يخاطب الله يخاطب الرسول يخاطب الامام في اتجاه واحد
كما نحن عندما نتجه للكعبة هي الكعبة قاطعة للطريق او بوابة للطريق ؟ بوابة للطريق هي زيارة في الدرجة الاولى زيارة لله وفود وفادة على الله اذا كانت الكعبة والذهاب الى الكعبة زيارة لله وضيافة الله ضيوف الرحمن فكيف بك بزيارة النبي? فهي ضيافة عند الله اعظم فاعظم واي اعظم حجر الكعبة? ام قبر الحسين عليه السلام ؟ يعني المقايسة اذا كان التوجه الى الكعبة توجه الى الله فكيف التوجه الى الحسين والتوجه الى اهل البيت عليهم السلام وهلما جرا فاذن بيانات القرآن الكريم في ايات عديدة كان المدار والميزان على شيئين امن بالله واليوم الاخر ليس المراد به الحضور في بعض الموارد ، امن بالله فقط حتى المقصود ليس المراد هذا وانما هذه الدرجات اقصد كلها مجتمعة
ففي نفس الاصل الاول كل الاصول موجودة وفي الاصل الثاني كل الاصول موجودة وهي متشابكة مترابطة وفي الاصل الثالث وفي الاصل الرابع والخامس كل دي الاصول موجودة وهي شيء واحد تؤدي الى بعضها البعض شبيه الان اية المودة المراد بها افتراض مودة قربى النبي فقط من يتوهم هذا الشيء خاطئ اية المودة بالدقة هي مودة القربى تبعا لمودة النبي يقولون الوصف يشعر بالعلية الاضافة مثل الوصف قرب نبي الله يعني علة مودة قربة هي متولدة ممن? مترشحة من مودة النبي زين النبي صلى عليه واله وسلم مودته مترشحة ممن? يقول نبي الله اضافة كالوصف فاية المودة يعني افتراض مودة الله ومودة رسول الله ومودة قربى رسول الله ثلاث مودات لا انها مودة واحدة ثلاث مودات متوالدة مترشحة عن بعضها البعض
هذه نقاط يجب ان تتفتق ويلتفت اليها لا انه مراد اصلا اعوذ بالله جعل التوحيد في مقابل النبوة هذا عجيب غريب بمعنى الايمان مع المرتبة اي نعم امنا وبمعنى المعاينة اصلا هذا تقسيم سواء في علم الكلام او الفلسفة او العرفان تقسيم خاطئ هو شيء واحد يريد له مراتب ذو درجات لماذا هذا الحديث المستفيض عن الامام رضا المعروف بالسلسلة الذهبية يعني عن النبي عن جبريل عن الله : لا اله الا الله حصني فمن دخل حصني امن من عذابي من ثم نبه بشرطها وشروطها وانا من شروطها يعني اصلا التوحيد اذا كان مجمد هذا ليس توحيد توحيد الله الحاكم توحيد الله الولي توحيد الله كذا القوي هو هذا معناته ايمان بالرسل ايمان بالانبياء ايمان بمن اعطاهم الله ملك تدبير اني جاعلك للناس اماما
الجاعل هو الله عز وجل ومن ثم عاتب الله وسجل مؤاخذة الله تعالى على ابليس ما منعك ان تسجد لما امرتك بالاضافة اليه اذ امرتك بالاضافة اليه تعالى فهذه النقاط يجب ان يلتفت اليها ان الولاية عين التوحيد كما ان النبوة عين التوحيد يعني هذا المعنى الذي مر بنا بهالمراتب
فشربوا منه الا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين امنوا معه لاحظ الامتحانات هاي نكتة قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين
فهنا بيان لطيف في الايات في هذه الاية الكريمة ان امتحانات الانسان لها تداعيات على نتائج امتحانات لاحقة للانسان نفسه ولها تداعيات ان لم يتداركها الانسان او ما شابه ذلك ستؤثر والعياذ بالله على الانسان فاستصلاح الفشل في الامتحانات السابقة ضروري لان لها تتداعى السلبية على مستقبل الانسان وهذا احد معاني ضرورة التوبة من المعاصي او من المخالفات السابقة لما? لان السابق له تداعيات سلبية على اللاحق ولا يكفي الانسان ان يستعد صلاحه و صلاح الوقت الراهن يجب ان يتدارك استصلاح ما سبق لم? تلقائيا له تداعيات
يقول الامام الصادق عليه السلام ولست حافظ الان لالفاظ الحديث : ان الذنب ليعاود الانسان بعد امد ويلح عليه بارتكابه الذنب موجود جوهري شاعر ظلماني ملكوتي لانه ذنب مضاف الى الانسان فيرتبط بالانسان يصير انما قوة من قوى الشهوة من جيش الشهوة ومن جيش النفس الامارة بالسوء المعاصي عبارة عن تجنيد ظلمانية جيوش تجييش جيوشا معسكر الظلام كما ان الطاعات جيوش النور
تعبير بديع للامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام يقول ان الذنب ليعاود بعد امد ولو طويل ويلح عليه كأنما يتكلم وياه بس يتكلم وياه بباطن الانسان كيف الطفل يلح على الاب يلح ما يجبره لكن يلح يضغط عليه ليرتكب الانسان ولعل هذا معنى من معاني التوبة النصوح والتوبة غير النصوح التوبة النصوح يعني يجب ان يكون بدرجة هذا الذنب يجب ان يصل الى درجة المحو
حسب بيانات الوحي الذنب تارة يصفح عنه وان تعفو يعفى عنه واحد وهو درجة خفيفة يعفى عنه ، والدرجة الثانية يصفح عنه ، شويه اشد الدرجة الثالثة يغفر ، وفي الايات والروايات كثير الدرجة الرابعة يمحى ، والمحو احسن يغفر يعني شنو? موجود ولكن في كمون يستر عليه ، يعفى عنه يعني ما يركز عليه يصفح عنه اكثر ابتعادا لكن يغفر وثم يمحى ، يعفى يصفح يغفر الدرجة الرابعة يمحى الدرجة الخامسة وهي الاهم يبدل الله سيئاتهم حسنات هذي بعد اعظم درجة خامسة
التوبة النصوح اما هو محو او هو تبديل السيئات بالحسنات اذن نرصد انفسنا ان نازعتنا انفسنا لمعاودة الذنب فالذنب لم يمحى و لم يبدل الى حسنات لازال موجود اما مستور او مصفح عنه في عالم الملكوت هكذا ملكوت النفس في اية كريمة والذين عملوا السوء بجهالة من قريب يبدل الله سيئاتهم حسنات وليست التوبة كذا كذا كذا نعم اذن التوبة درجات والاوبة درجات وليست درجة واحدة
اينا نازعته نفسه لذنوب سابقا ارتكبها هذي الذنوب لا زالت موجودة سترد معنا البرزخ الله اكبر وهي موجودة انا ويانا سترد معنا القيامة ؟ الله اعلم ، سورة النساء انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب
وسبحان الله التوبة من قريب غير التوبة من بعيد التوبة من بعيد صار ادمان على الذنب قلع الذنب ليس بالسهل لا انه ممتنع ليس نقرأ اية اليأس لكنه صعب دوما يصير ادمان بخلاف ما اذا قلع الانسان الذنب
هنا هاي الاية الكريمة شوف لاحظ تنذر بهذه الجهة فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم تداعيات كما في اية اخرى في سورة اخرى عبدة العجل قالوا حملنا من اوزار القوم يعني ذنوب السابقة سبحان الله اوصلت بني اسرائيل الى عبادة العجل شبيه قول العقيلة زينب سلام الله عليها تقريعا ليزيد : ثم كانت عاقبة الذين اساءوا السوء ان كذبوا ، فالمعاصي كجوهر ملكوت اذا يزداد هذا ربما يعبر عنها القرآن باحاطة احاطت به خطيئته يعني جيش محيط محيطه انت? من كسب سيئة واحاطت به خطيئته كجنس وخطايا تصير جيش تتمة الاية من كسب سيئة واحاطت به خطيئته اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون اذا احاطت الخطايا هذي تكون جيش ملجئ للانسان تؤدي به الى النار ، ليس فقط من كسب سيئة احاطت يعني هاي جيوش الذنوب تصير محيطة خذوه فغلوه تغل الانسان
نعم ووجدوا ما عملوا حاضرا هومن الاول حاضر بس هم كانوا يشوفوها ووجدوا ما عملوا حاضرا من اول حاضر فدي من سمى هاي خطورة مهمة والعياذ بالله في الذنوب السابقة استصلاح الذنوب السابقة لذلك عندنا في الروايات انه اذا نمى اللحم على الذنب لا يقلع الذنب الا ان يذوب اللحم والشحم الذي بني على الذنب يذوب يذوب في الطاعة كما ذاق الانسان والعياذ بالله حلاوة الذنب يجب ان يذوق بدرج مرارة الذنب ومرارة الطاعة ومرارة الذنب انكسار النفس
على كل المقصود هذا ان تداعيات الاعمال السابقة خطيرة جدا شرب الماء نعم فشربوا منه الا قليلا الا لمن اغترف الغرفة ذاك مطلب اخر فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم
المقصود نلتفت الى نكتة اخرى في الاية ان الذنوب السابقة تقلل وقود طاقة الانسان على الطاعات سبحان الله! تقلل وقود طاقة وهمة الانسان على الطاعات سواء العزيمة الهمة الطاقة قالوا لا طاقة لنا اليوم بخلاف الطاعات تزيد الانسان في وقود الطاعات تزيدها
فاذا هذه نكات من اثار الذنوب وما شابه ذلك لا سيما الذنوب التي ترتبط بالولاية مرتبطة اللطيف هنا الامتحان الذي ذكرته اية طالوت امتحان يعني امر امتحاني ان الله مبتليكم واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك هنا كانت مصلحة في الذبح? كلا المصلحة في اي شيء? في الامتحان الولاية هذه محطة جدا مهمة الولاية امتحانها في الابتلاء بغض النظر عن الفعل في نفسه واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن وايضا قال قد صدقت الرؤيا يا ابراهيم يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك هنا المصلحة لم تكن في النفس الذبح مصلحة في اي شيء ؟ المصلحة في انقياد النبي ابراهيم لامر الله وتسليمه الامر لله مبحث معقد مهم يجب ان نثيره بشكل شوي مبسوط فرق الولاية واحكام الولاية ولاية الله ولاية الرسول ولاية الائمة فرقها عن الاحكام الاخر في الابواب الاخرى بحث حساس ومهم ان شاء الله غدا نواصل