45/04/28
الموضوع: الإمامة والولاية السياسية و الاجتماعية
بعد ما تذكر الروايات ان اية ملك الامام تحمله الملائكة ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين اذن الامامة الالهية صاحبة ايات الهية دالة على مقامتها وامس في بحث العقائد بينا فلسفة المعاجز ليس فقط البرهان على النبوة والامامة بل احدى فلسفات ومغزى المعاجز المذكورة في القرآن او التي يجريه الله على يد النبي وال بيته او المذكورة في الروايات هومعرفة المقامات الملكوتية للنبي او الانبياء والاوصياء
ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين
نكتة اخرى في هذه الاية قبل ان نغادر الاية ضمنها الباقي ملحمة طالوت وبقية مما تبقى قلنا البقية ليست معناها البقية لما يبقى وانما كل التركة والتعبير فيها ال موسى وال هارون ان موسى وهارون يشمل الدائرة الاصطفائية الثانية في بيوتات الانبياء ولا يختص بالدائرة الاصطفائية الاولى والتركيز على ال موسى وال هارون مما يدل على بيوتات الانبياء لها اصطفاء خاص ذرياتهم كذا كذا فليس ينجوا بنحو مطلق ولكن بالتالي اجمالا في الجملة كما في تعبير ال ابراهيم ال يعقوب اعملوا ال داوود عملا شكرا
فمنطقي الال هنا ليس منطق قبلي عشائري عنصري تعصبي كلا ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ، ال عمران يعني بقي ربما ست سبع اكثر ثمان موارد ذكر القرآن قال لبيوتات الانبياء تحمله الملائكة ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين هذه الاية انتهينا منها
فلما فصل طالوت بالجنود ابعث لنا ملكا نقاتل معه القتال والحرب العسكرية احد مظاهر انشطة الامامة وهي احد انشطة الحكومة بالتالي السياسة والحكومة الدينية فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني
وهذا محور اخر في ملحمة طالوت ان الامام من الفرائض التي تجمع على الامة تجاهه غير المعرفة والتصديق ان الله بعث لكم طالوت ملكا ان اية ملكه ان في ذلك لاية ان كنتم مؤمنين غير الايمان غير المعرفة غير التصديق عملية الموالاة في كل ابعاده عسكرية سياسية قلبية فاذن الامام له موالاة فمن شرب منه فليس مني انت بريء ومن لم يطعمه فانه مني موالاة
فاذن من فرائض الامام مع التولي والموالاة فاذن من الوظائف الكبرى في الامامة تجاه الامام الوظائف الكبرى في اتجاه الامام انت بالتالي تقوم بموالاته وتبرز له فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، يحكموك تحكيم تمكين حكومة النبي تشيد لها اقامة لها ولا زلنا نخاطب بهذا الخطاب فلا وربك لا نؤمن نحن اهل هذا العصر حتى نحكم احكام النبي صلى الله عليه واله اما انا ادعي اني اؤمن برسول الله ومع ذلك اقول لتكن الاحكام في البشر ليست احكام رسول الله بغض النظر عن الحاكمين الان الكلام في الحكم فرق بين حكومة الدين وبين ان نقول حكومة الحاكم الدين وان تقول الفجور حرام وام ليس بحرام الربا حرام ام لا? هل هل الكذب حرام ام لا? فالخطاب ليس فقط في عصر رسول الله وانماا حتى لمن في عصرنا هذا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموا احكام رسول الله في المجتمع اما اذا كانوا يحكمون حكم الجاهلية وحكم الكفر والشرك والالحاد هذا اي ايمان برسول الله ؟
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما فاذن لا يكتفي في الايمان بالمعرفة والتصديق كذا لكن في جانب السلوك العملي او السياسي او العسكري او الاجتماعي ليست هناك موالاة لذلك القرآن الكريم في سورة الانفال يعبر عن المسلمين الذين لم يهاجروا من مكة الى مدينة مكة الكعبة فيها ومسجد الحرام وليكن لكن نظام الحاكم في مكة في حقبة سيد الرسل كان بيد المشركين فلا تعتبر دار الاسلام وانما يجب الهجرة كان يجب عليهم الهجرة من مكة الى المدينة باجماع وضرورة المسلمين مكة من الحاكم? الحاكم هم المشركون?
في سورة الانفال ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله ... والذين امنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر
فهذه الرابطة في الدفاع الديني فهم ارتضوا ان يكونوا تحت خيمة الكفر مع ان مكة ارض مقدسة والكعبة ارض مقدسة لكن اذا استولى عليها المشركون ما تكون دار اسلام او دار ايمان يجب المهاجرة منها الى دار الهجرة
اذن معنى الموالاة السياسية في الاسلام? يعني ملحمة عظيمة في القرآن ملحمة جدا عظيمة يجب الهجرة منها الى دار الايمان فالولاية بالدار والنظام الاجتماعي والسياسي وكذا وكذا فبالتالي اذن النظام الاجتماعي طبعا النظام وطبعا النظام سياسي يؤثر كون الدار دار ايمان او ليست دار الايمان دار اسلام او ليست دار اسلام
واللطيف في القرآن الكريم ايضا في تتم الايات الاعراب الذين لم يهاجروا الاعرابي يعني اهل البادية فاهل البادية ولو اسلموا فاذا اسلموا ولم يهاجروا ليس لهم نصيب من الخدمات العامة من الدولة النبوية دولة الاسلام هناك يقسم القرآن ايضا دار الاسلام الى دار هجرة ودار غير هجرة
فهناك قسم القرآن الكريم انه حتى دار الاسلام والمسلمين في دار هجرة و ليست هجرة مع انها دار الاسلام وهذه دار الهجرة يراد به دار الايمان فاذن طبقات المجتمع والبلدان في نظرة الوحي على درجات دار الكفر دار الاسلام دار الضلال دار الايمان دار الهدى درجات هي ليست درجة واحدة وحتى المسلمين الذين يعيشون في دار الايمان لهم تخصيصات من الخدمات يفوق الذين يعيشون في غير دار الايمان ولو دار الاسلام احد الخصائص التي يحرم بها المسلم غير المهاجر وان كانت دار الاسلام انه يحرم من الغنائم بخلاف ما اذا اسلم وهاجر من دار الاسلام الى دار الايمان ودار الهجرة يعطى كل الخصائص
ومما يدلل على انه لا يكفي فقط الاسلام او الايمان من دون ولاية اجتماع للايمان ولاية عسكرية ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا و اووا ونصروا بعضهم اولياء بعض فاذا هذه الاية في سورة الانفال تبين ان طبقات الموالاة في المجتمع المسلم الواحد درجات وفئات وليست على وتيرة واحدة بين كل المسلمين فمسلم في دار الكفر فقط الموالاة بيننا وبينهم ليست موالاة مدنية وانما موالاة في العقيدة ومسلمين او مؤمنين ليسوا في دار الكفر وانما في دار الاسلام ولكن ليس في دار الايمان هؤلاء ايضا يحرمون من الخصائص اما اذا كانوا في دار الايمان ودار الهجرة فيعطون خصائص اكثر ولهم درجات موالاة اخرى بل في دار الاسلام ودار الايمان قسم يلتزم بالموالاة السياسية لدولة الرسول ولدولة المعصوم فليست دولة المعصوم فقط في زمن امير المؤمنين دولة المعصوم الان حتى في زماننا في الغيبة الكبرى ، ابو الصلاح الحلبي يقول مجتمع المؤمنين الان في الغيبة الكبرى هي دار الايمان للمعصوم فهذا دار الايمان اذا كان فيها والتزم بالوظائف والموالاة له كل الخصائص اللي قرأها الاخ ان الذين امنوا وهجروا وجاهدوا وآووا ونصروا اولئك بعضهم اولياء بعض فليس كل مؤمن له كل درجات ولا كل مسلم له درجات طبقات مما يدل على ان الولاية للامام ليست هي بمجرد التصديق والمعرفة والمحبة يجب ان يكون هناك موالاة سياسية وموالاة مجتمعية اجتماعية عسكرية موالاة في الاصعدة المختلفة
فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني مبتليكم يعني صرف التصديق الايماني ما يكفي ستكون فتنة للمؤمنين وامتحانات لتغربلن غربلة ولتبلبلن بلبلة حتى لا يبقى منكم على هذا الامر الا الاندر فالاندر وهذي مستفيدة الرواية لا يدعكم الله حتى يمتحنكم ويمحص حتى هو يمثل عليه السلام بالغربلة يسقط منه الكثير ويبقى قليل
ان الله مبتليكم يا علي انت مبتلى ومبتلى بك فطبيعة الامامة هو امتحان احسب الناس ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين يعني ليس كل من لهج باللسان هو في اعماق طيات قلبه وروحه صادق قد يكون حتى في خاطره وفي نفسه موالي ولكن في اعماق نفسه اذا ابتلي ليس صادق
سورة الحجر سورة العنكبوت احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا هذه الذين صدقوا صعبة هذا الصدق والكذب عجيب قد الانسان في طبقات الظاهر للنفس يرى من نفسه انه يحب ويوالي لكن الله يعلم بواطن نفسه ليست كذلك وهو ما يشعر هذه حالة شديد التعصي حسب الوحي ابليس ما كان ملتفت تفصيلا انه متمرد ربما في بعض المراحل ولكن ارتكازه وواقع طبيعته النفسية متكبر مستكبر يعبد الانا اكثر مما يعبد الله
هنا تكمن الصعوبة هل الايمان بحسب اللسان فقط او بحسب الفكر فقط او بحسب القلب ولكن اي درجة من القلب? اتى رجل الى امير المؤمنين قال اني احبك قال كذبت لم تحب وهو ابن ملجم كان يصر على انني محب لك قال لا يعني الان خواطر النفسانية لابن ملجم في البدايات لاالنهايات لم يكن لديه محبة لامير المؤمنين لعل المراد هذا يعني طيات اعماق نفسك العدو متمرد ما ان يمتحن بفتنة فكرية شبه فكرية او جنسية الا ويتفجر بركان البغض
فاليس الايمان ما قر في الجنان فاي طبقة من جناننا هذه القلوب طبقات والطينة طينات فالمدار على ايها ؟ هذا ما يعرف بالمسائل المستحدثة في علم الكلام وهو ليس مسألة بل باب مستحدث لم يطرق منذ عشرة قرون او اكثر الان هذا البحث يثار في علم الكلام الجديد باب جديد وليست مسألة مستحدثة باب براسه مستحدث في علم الكلام المدار في امتحان الايمان على القلب اي قلب