45/04/23
الموضوع: وساطة الملائكة وحملها للوحي
كان الكلام في ملحمة طالوت وداوود وجالوت في امامتهم كما ان النبي موسى على نبينا وعليه السلام وهارون واجهوا فرعون
النبي داوود ايضا واجه جالوت ان فيها قوما جباريني فجبروت جالوت لم يكن سهلا دولة عظمى كيف فرعون دولة عظمى على الارض كما مر بنا ان النبي ابراهيم في قبال نمرود فالانبياء عليهم السلام بالتالي في قبال طواغيت الارض نمرود فرعون جالوت عندهم مسؤولية التغيير الاجتماعي كما في نوح والظواهر الاجتماعية المنحرفة او في شأن قضية النبي يوسف مثلا
وبالتالي الانبياء رجال اصلاح من قبل السماء في الارض ويركزون على مركز الداء لدى البشرية في الانحراف المهم ان في مجموعة ملحمة طالوت يبين ان الامام لابد ان يتوفر ايضا على مواريث الانبياء وهذه المواريث سبق ان مرت منها ايات عديدة تدل على ان هذه المواريث ليست ادوات جامدة وانما هي ارواح ملكوتية من عالم الامر انزلت يعني تعلقت ببعض المواد الجسمانية الارضية كما في الايات البينات التسعة التي انزلت على النبي موسى يخاطب النبي موسى فرعون ولقد علمت ما انزل هؤلاء اذا ارواح ملكوتية
كما ان في الحجر الاسعد محل تعلق ملك من الملائكة العظام الذي يشهد الاولين والاخرين نعم الجسم ظاهره جامد لكنه واقعه محل تعلق ملك نعم لا يؤذن له بالنطق قبل يوم القيامة فالسؤال كان هكذا ان هذه السور القرآنية عندما تنزل بمشايعة الزرافات عظيمة من الملائكة لماذا العرش وصف انه الملائكة تحمله الان? ومن حول العرش والذين يحملون العرش الملائكة فلماذا الملائكة والعرش?
الروح الامري هذا كما مر مخلوق اعظم من الجنة اعظم بحسبات الوحي وروايات المعراج ومر بنا انه في كثير من السور القرآنية سورة القدر وسورة الدخان وسورة غافر وسورة النحل فيها تلازم بين نزول الروح الامري الذي هو حقيقة القرآن مع نزول الملائكة تنزل الملائكة والروح وان كانت الملائكة هي في الحقيقة تتنزل بالروح ينزل الملائكة بالروح ومع ذلك الملائكة تتلازم مع نزول الارواح الامرية
هنا لاحظ ان اية ملك طالوت وامامته ان يأتيكم التابوت لاحظ سيد الشهداء والائمة انهم وارث وارث وارث اذن معنى مهم في الامامة الالهية في الامام المنصوب من الوحي انه وارث و وارث صفة اصطفائية ملكوتية كما انه ليس وراثة مادية
ان اية ملكه ان يأتي التابوت فيه سكينة ، السكينة موجود في روايات الفريقين موجود حي شاعر عاقل ملكوتي مخلوق من مخلوقات الجنة وجود مهول
السكينة ان يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة من تركة الانبياء وبيوتات الانبياء واصطفائية ملكوتية
هنا لما قال تحمله الملائكة كيف العرش تحمله الملائكة? هنا الملائكة اذا اسندنا الى كل ما قبله يعني كل مواريث الانبياء التوراة في بعدها الملكوتي تحملها الملائكة انجيل وصحف ابراهيم وصحف ادم وعصا موسى ايات موسى ايات معجزات بقية الانبياء هذه موجودات ملكوتية كائنات عظيمة يرثها الامام اللاحق من سلسلة جميع الانبياء وجميع الاوصياء السابقين لكن تحمله الملائكة
معنى الحمل مر بنا بعد اجمالا يعني حمل علم وليس حمل جسم لجسم وهنا الحامل ادنى وادون رتبة من المحمول لان هنا حمل العلم يعني تحملا فهو اعظم
فالعلم اعظم من الحامل نعم اعظم دائما فالحامل هنا يتحمل مثلا عندنا في بيانات عديدة ان بدن امير المؤمنين لما جاءه العلم او حتى بدن النبي لما يجيه الوحي يغشى على النبي وذلك اذا تجلى الله له بلا واسطة
لاحظ ان التحمل غير تحمل نور النبي هو شيء اخر والطبقات العليا في سيد الانبياء شيء اخر
على اي تقدير اذن لما تحمله الملائكة تتحمل يعني ، فالمحمول هنا اعظم من الحامل يعني ليس حمل جسماني حمل معنوي مثلا الان الانسان بعض الاحيان يصير عنده ولع في البحوث العلمية وعقله يشتغل العقل المقصود يعني ليس المخ ، المخ يعني الجانب البدني لكن العقل يعني الجانب الروحي لكن البدن يصير عنده صداع هذا في المخ فما يتحمل البدن ما تتحمله الروح مثلا
اجمالا هذا مر بنا انه ليس حمل جسماني حمل معنوي يكون فيه المحمول اعظم شيئا من الحامل الكلام هنا ما دور حملة الملائكة للعرش وللروح الامري لنزول السور لنزول القرآن يعني دائما لما تتعرض بيانات الوحي لنزول السور على النبي تتعرض الى نزول مجموعة زرافات من الملائكة مع السورة موجود ملكوتي العرش فوق العرش دون العرش بحثا اخر فما معنى تحمله الملائكة? ما دورها
لتوضيح هذا المطلب شيئا يسيرا نقول مثلا لاحظ ورد في النبي عيسى والنبي موسى عليهما السلام ايد بروح القدس ايدته بروح القدس وورد في بيان اهل البيت انهم ايدوه بروح القدس طبعا في بيان اهل البيت ليس فقط مؤيدون بل احد ارواح ذواتهم روح القدس ورد في بيانات الوحي ان الامام اول ما يولد يعطى نصيب او كذا من روح القدس روح الامرية ولكن كلما ترعرع يزاد له في روح القدس ما معنى هذا? وروح القدس ليس المراد به جبرائيل
بالنسبة للنبي عيسى عيسى ايد اما بالنسبة للائمة ليس التعبير فقد اريد بروح القدس بل هم الوحيدون بين الانبياء والاوصياء واهل بيت الذين كانوا روح القدس فيهم وليس فقط مؤيدون به فنحن في صدد شرح التصوري لها دردشة عقلية لهذه البيانات الوحيدة وهذه من المهمات البحث العقائدي او التفسيري
كذلك ورد في كثيرا ان اميرالمؤمنين ع مؤيد بجبرائيل وميكائيل لا سيما في الحروب وذكر هذه في الزيارات كثيرة وذكر ذلك الامام الحسن المجتبى يوم دفن امير المؤمنين واول خطبة خطبها في الكوفة والامام الحسن يصف فيها امير المؤمنين وبكى الامام الحسن في تلك الخطبة بكى على ابيه امير المؤمنين فقال فقدنا رجلا كان اذا بعثه النبي ايده الله عن يمينه بجبريل وعن شماله بميكائيل فالتأييد هو ما معناه?
تأييده بالملائكة بشكل مختصر ولو تتيمات كثيرة لابد من الالتفات الى ان الانسان عموما والمعصوم خصوصا لا سيما ان الانسان طبقات لا طبقة واحدة فضلا عن المعصوم ومن اعقد الامور فهم وحدة شخصية الانسان او المعصوم ورغم انه طبقات هذه من اعقد المبهمات في معرفة الانسان في نفسه او في معرفة الانسان لامامه ونبيه وسبق ان مر بنا مرارا ان القرآن الكريم مثلا يبين ان شخصية سيد الانبياء طبقات في مجموع السور قل انما انا يعني هويتي وماهيتي جانب مني نازل بشر مثلكم ولكن جانب اخر اوايركم اجمعون و لي هوية تباينكم انتم يوحى الي والوحي مر بنا ليس معلومات عرضية الوحي علم جوهري ملكوتي كالوحي الامري او روح القدس فكل شيء اوحي الى النبي نظن ان هذا الوحي علم عرضي ،
كلا هذا بحث خاض فيه الفلاسفة بشكل جيد وفلاسفة الشيعة او ايا ما كان الوحي او علم الوحي يعني اصله جوهر ملكوتي وليس معلومات عرضية كما يفصح بذلك القرآن الكريم في سورة الشورى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا معلومات وخواطر معلوماتية وكذلك اوحينا اليك جوهر ملكوتي هائل اعظم من جبريل روحا من امرنا امرا بتوسط الروح الامرية لا نفس الموحا هو الروح الامري ليس هو واسطة الوحي مثلا نزل به الروح الامين هنا جبرائيل واسطة اما في الروح الامري لا الروح الامري ليس واسطة هو الموحى
في بيان للائمة عليهم السلام في كتاب مهج الدعوات للسيد علي ابن طاووس هذا كتاب اسرار اخطر الاسرار في المعارف في هذا الكتاب كتاب خطير جدا المهم في هذا الكتاب يبين الامام عليه السلام ان الذي انزل الروح الامري على قلب النبي او ذات النبي ليس جبريل وانما دائما الوسيط في الوحي اعظم من البريد الوحياني
فاذن نقطة لازم نلتفت لها ان الوحي جوهر
نقطة ثانية طبقات المعصوم مثلا الان لاحظوا هذا مر بنا مرارا ان القرآن يبين ان سيد الانبياء بعد منه ما كان ما كان ما كنت ما كنت ما كنت تدري ما الكتاب ما كنت لديهم ما كنت بجانب الغربي ومن جانب اخر القرآن يقول كنت كنت ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس ، يوم نبعث من كل امة شهيدا عليهم من انفسهم وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ، و الانبياء ملكوت اممهم النبي وكل نبي ملكوت تلك الامة يعني مشرف ملكوتي وحيانا ليس مشرف تربوي حسي النبي لكل امة هو مشرف للارواح تلك الامم فشاهد فالشاهد ملكوتيته على امة كل نبي نبي ملكوت فوق ملكوت الانبياء
فاذا كان النبي ملكوت على ملكوت الانبياء منذ ادم ونوح وابراهيم فالنبي كان روحا نورا ولكن من جهة بدنه ما كنت ما كنت فاذن نفس القرآن الكريم كيف يثبت للنبي طبقتين او طبقات
مثلا البشر جهة اخرى هو يغاير البشر هو ملكوت اعلى تمثل في صورة البشر فبالتالي النبي طبقات ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون القرآن ومنطقه يقول الاكوان النازلة لباس ، نص القرآن ان الاكوان النازلة والجواهر النازلة لذات المعصوم البس : ولم تلبسك الجاهلية بمدلهمات ثيابها نفس الجواهر النازلة البسه وقد يطلق القرآن والوحي على بيوتات وحيانية مثل نوره في بيوت النور طبقات عليا من الروح البيوت ارواح نازلة
اذن قضية الطبقية هذه موجودة واذا كانت موجودة كما انه القاعدة المعرفية المتواترة تقريبا معنويا خلق الله الارواح قبل الاجسام بالفي عام ، هاي القاعدة العقلية غفل عنه فلاسفة الشيعة ذكروها لكن ما غاصوا فيها
اذا نضم الى هاي القاعدة الوحيانية قاعدة وحيانية اخرى تطلع نتائج مهولة ما هي? كل روح الطف هي روح لروح اغلظ وتكون الروح الاغلظ بمثابة جسم لها فهذه قاعدة خلق الله الارواح قبل الاجساد تتكرر تتصاعد كل روح الطف خلقه الله قبل الروح اقل لطافة
فكلما كانت الروح الطف خلقها الله اقدم من الروح الاقل لطافة والروح الاقل لطافة هي جسم لطيف والروح الالطف هو جسم الطف فالطف من الطفيته يتوهم الجسم او الروح الغليظة الجسم كذا يتوهم ان هذا لا يصير
من اللطيف انه ليس بالجسم انه مجرد يعني مجرد ليس مجرد عن اصل الجسمية فاذا خلق الله الارواح طبقات هذه الارواح الى هذا المقدار من نقاط الان اربع او خمس او الست سبع المحصل من الطبقات النازلة من اي انسان حتى بالمعصوم لا يتحمل تماما الطبقات العليا منه
لاحظ نفس القرآن حول سيد الانبياء ما كنت بدنك ما كنت ما كنت بجانب الغربي ما كنت اذ يلقون اقلامهم اذا اجمعوا امرهم فاذن بالناحية الجسمية ما كان اما الروح البدنية لا هو مهيمن وكان
فنفس القرآن الكريم يبين ان قابلية اكوان النبي تختلف عن بعضها البعض قدراته اكوانية وهلم جرة
لذلك سيد الانبياء كانت تصيبه الشقيقة كثيرا يعني وجع في الرأس مع ان بدن سيد الانبياء هو الاكسير الاعظم وريق سيد الانبياء يحصل على العلم الملكوتي منه امير المؤمنين
مر في يوم الدار وضع النبي ريق فمه في فم امير المؤمنين فقاموا يستهزئون به
لما اراد امير المؤمنين ان يبعثه رسول الله الى اليمن مرتين ان لم يكن اكثر بعث النبي علي الى امير الى اليمن هناك في مقامات امير المؤمنين مرتين لم يكن اكثر فقال للنبي وكيف اقضي? فاعطى النبي من ريقه في فم علي اذا كان بدن النبي هكذا شأنه يعني منشأ لنزول الملكوتية على امير المؤمنين ومن هو امير المؤمنين? امير العلوم بالرغم من ذلك لاحظ بدن النبي لا يتحمل ما تتحمله روح النبي ولذلك كان يحتجم في الراس كثيرا سيد الرسل