45/03/03
الموضوع: مسيرة الإنبياء وقيام الدولة و الظهور
كنا في هذه المجموعة من الايات من سورة البقرة وهذه الايات تستحوذ حقبة تاريخية من تاريخ الانبياء والامم هذه الحقبة التاريخية مهمة جدا في سلسلة تاريخ الانبياء وتاريخ بني اسرائيل ايضا هذه السلسلة والحقبة كما مر لانه كما هو واضح في علم التفسير ان القرآن لم يستعمل شئون امة من الامم كما استعرض شؤون بني اسرائيل وقد جاء في القرآن الكريم لتركبن طبقا عن طبق وورد طبعا في وصايا سيد الانبياء صلى الله عليه واله وسلم وعن الاوصياء الائمة عليهم السلام انه الاتعاظ باحوال وتاريخ بني اسرائيل لو دخلوا في جحر ضب لدخلتموه وحذو القذة بالقذة وكانما هذا هو سر كثرة استعراض القرآن الكريم لتاريخ بني اسرائيل لان هذي التجارب عبرة لنا ستتكرر
وعموم قوله تعالى لقد كان في قصصهم عبرة ، اي عبور اعبروا منها الى غيرها عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى يعني ليس خيالات يقصصه القران بالحقيقة هي فاذا هناك عدة دلالات قرآنية على ان ما يستعرض في القرآن من تاريخ بني اسرائيل محل عظة وعبرة حتى ومن تاريخ سائر الانبياء
انما ذكر الله مريم مثلا ضربه الله لفاطمة لانها عبرة يعني تعبر منها لا تتوقف عند مريم ، او ذي القرنين ليس المراد ذي القرنين وانما اعبر والمراد من وراء ذي القرنين طالوت ليس بنبي وهو امام مصطفى وبعثه الله كما في هاي القصة هي عبرة لاتتوقف عندها اعبر مثلا ضربها الله
ومن ثم هذه حقيقة الظواهر القرآنية للامام المهدي وهي حقيقة بمقتضى القرآن الظواهر القرآنية لمقامات فاطمة والظواهر القرآنية لامامة وسيادة وصاية امير المؤمنين هكذا صحيح الظواهر القرآنية لامامة الحسن المجتبى ولامامة سيد الشهداء هذا مشروع اوصى به القرآن يجب ان ينجز وقد بينه القرآني لامامة الامام الحسين او سيرة الحسين هناك ايات مرتبطة عبرة لما قام به سيد الشهداء وكذا الامام السجاد والباقر والصادق والكاظم والرضا
الامام الرضا يستشهد بجملة من الايات اللي هي منهاجه عليه السلام مثل استشهاده بشأن النبي يوسف وحتى امير المؤمنين سلام الله عليه استشهد بجملة من الانبياء على مواقفه التي وقفها منذ السقيفة الى استشهاده فنستطيع ان نقول الظواهر القرآنية وامامة امير المؤمنين يعني التأصيل لفهمنا ومعرفتنا بحقانية منهاج الائمة واحد واحد من اهل البيت عليهم السلام نستعرضه من التأصيل القرآني في الظهرانية بمقتضى لقد كان في قصصهم عبرة عبور اعتبار وهذه نعم جدا نكتة مهمة
المهم هذا مقطع يتعرض له القرآن الكريم ان الانبياء لم يقيموا دولة سياسية معلنة بدءا الا على يد داوود النبي او من قبله ذي القرنين ، فذا القرنين اسبق من النبي داوود واسبق من النبي موسى ذو القرنين بالدقة كم قبل او بعد النبي ابراهيم يحتاج الى تتبع وذي القرنين كانت له مراجعة و رجعة ذو القرنين القرنين دول ودولة الهية قد ذكر انه اباح باسم ينادى باسم القرآن ثم النبي داوود ثم النبي سليمان ابن داوود
نعم على اي تقدير طبعا سيد الانبياء صلى الله عليه واله وسلم ايضا اقام دولة وامير المؤمنين اقام دولة والامام الحسن كذلك والحسين نسبيا هكذا ، اجمالا دولة معلنة يعني ، بل قد يقال ان الامام زين العابدين دولة بالوكالة اقامها بيد المختار والتوابين لان نصوص موجودة عن الائمة ان منهاجهم مرضي لاهل البيت
فبالتالي هذه انشطة عسكرية معلنة في زمن الامام زين العابدين والامام الباقر هي دولة بالوكالة نستطيع ان نسمي دولة زين العابدين
وفي الحقيقة هناك دول تابعة لاهل البيت بالتشيع بالمعنى الاعم اقيمت في شمال ايران دول زيد او اسماعيلية او زيدية على قول الزيدية او اسبق في شمال ايران وبنمط او باخر عبر السيد عبدالعظيم الحسني رضوان الله تعالى عليه او غيره كان لهم نحو ارتباط بالامام الهادي او الجواد على كل ممارسة قيام الدولة في زمن الائمة مباشرة كانت او بالوكالة بتعبير اخر ولو كانت خفية او كذا طبعا ليس تصحيح مطلق ولا نفي مطلق
ثورة صاحب فخ نعم هناك ثورات انشطة اجمالا فاذا والدولة المعلنة التي ستكون بداية لسلسلة دول ابراهيم عليهم السلام من دولة الظهور لصاحب العصر والزمان
اذن القرآن الكريم يقول الم تر يعني انظر الم تر الى الملأ مع انه استعرض انهم خذلوا النبي موسى في اقامة الدولة لكنهم هنا استعادوا الهمة وكانت اللبنة الاولى لاقامة الدولة عند النبي موسى هي محاربة الدول العظمى فاستعابوها وخذلوه /، يا قوم ادخلوا الارض المقدسة قالوا ان فيها قوما جبارين يعني دول عظمى وانا ها هنا قاعدون اذهب انت وربك فقاتلا يعني حرروا تلك الارض عن كابوس تلك دول والانظمة العظمى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ففي قعود عن الجهاد و قعود عن اقامة الدولة لانه القيام بمسؤولية قوم الدولة يريد له قيام لا قعود او تعبير القرآن الكريم في مقابل القعود قال القرآن الكريم فضل الله المجاهدين ، المجاهدين يعني يتحملون مسؤولية اقامة الدولة ليس المراد فقط خصوص منهج التوابين كذلك فضل الله المجاهدين يعني من يقومون بعبئ الجهاد لاقامة الدولة الالهية على القاعدين اجرا عظيما فالم ترى الى الملأ من بني اسرائيل نستطيع ان نقول احد فلسفات الجهاد الغاية الكبيرة له ليس فقط نصرة المستضعفين وسبيل الله ، احد الغايات التي يبينها القرآن الكريم كفلسفة للجهاد من خلال منظومة الايات هو اقامة الدولة الالهية الدينية طبعا هذه الدولة الدينية لا تجعل من المختار معصوما من المعصومين ولا تجعل من التوابين معصومين ولكن غير معصوم لا يعني كونه مغضوب عليه ، ترحم عليه بالمسؤولية عنده خطأ وصواب فيه وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر الصبر على اقامة الموازين الشرعية طبعا اجمالا
اذن احد فلسفات الجهاد المذكورة في الايات الكريمة اقامة الدولة كانما مصطلح في القرآن فضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا ، يفسر القعود القرآن ويقول انا ها هنا قاعدون اذهب انت وربك فقاتلا فالقتال احد اهدافه هو اقامة الدولة
ذكرنا ان السيد الخوئي رحمة الله في كتاب المنهاج او اخر باب الحقه في كتاب المنهاج في اخر حياته عشرين سنة قبل وفاته اقل اكثر وكان باملاء من السيد وربما الكتابة من المرحوم الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم هكذا نقل عن كتاب الجهاد في المنهاج الصالحين هناك رحمة الله عليه في الغيبة الكبرى يرى من اكبر وظائف المؤمنين مسؤولية ملقاة على المؤمن في الغيبة الكبرى ما هو? اقامة الدولة الموحدة في الارض كلها وهذا معنى الجهاد الابتدائي ،
فهناك ايضا ضبط فقهي تفسيري بين باب الجهاد وباب اقامة الدولة او اقامة النظام العالمي الموحد الالهي الديني فهذه نكتة نلتفت اليها ومر بنا انه اقمت الصلاة واتيت الزكاة وامرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وجاهدت في الله حق جهاده الجهاد هذا امر مقرر في سلسلة الانبياء النبي ابراهيم رغم انه لم يقم دولة معلنة لكنه ذكر في بيانات اهل البيت عليهم السلام انه قام بالجهاد العسكري انطلاقا من مسجد السهلة
وهو ورد في حق النبي عيسى مع انه لم يقم دولة ورفع في سن ثلاثة وثلاثين او اربعة وثلاثين سنة ومع ذلك قام بجهاد عسكري كذلك النبي موسى نحن جايين نستعرض الايات الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى لماذا لقيناهم بعد موسى? النبي زمن النبي موسى والنبي موسى النبي ما كان عنده فاستخدم اسلوب مادة التغلغل والاختراع للانظمة الاخرى النبي اختار اسلوب ليس النفوذ والتغلغل مع انه ايضا موسى كان لديه ايدي متغلغلة مع ذلك ما ينافي عنه اعتماد الاسلوبين
الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى وكانما كلما دار في شأن و احداث النبي يوسف يعني نقرأ قصة النبي يوسف قراءة سياسية انه كل هذا تمهيد وتوطئة ليزج الله عز وجل بالنبي يوسف الى النشاط السياسي الاختراقي لعمق الانظمة الاخرى بمهارات ادارية متفوقة
هذا البعد الاخر في حياة النبي يوسف على نبينا وعليه السلام ومن ثم كان النبي يوسف بمعنى ارفع درجة في الاصطفاء من النبي يعقوب حيث قام بهذا الدور مع ان النبي يعقوب ايضا كانت له مواقف مع امراء دول في مناطق معينة اخرى متعددة يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر الاجتماعي والسياسي ولكن النبي يوسف استطاع ان يقتحم النظام و قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم
نعم ولكن هذا اجعلني توصل اليه النبي يوسف بعد اللتي واللتيا والتي والتي بعد خروج السجن ليس فقط السجن يعني ان يعني ليعبرها انما قال انك اليوم لدينا مكين امين ، ثم متى قال? متى اعتبروه عن اعطاء هذا الوسام? بعد ما شاهدوا منه مصداق طويلة المدى فتلك المكابدة التي عاناها النبي يوسف كانما هي تعريف للطرف الاخر بقدرة النبي يوسف اعتبار وورد في حق وشأنه ع ،
دققوا حساس الامر احد الامور المهمة في الامام الثاني عشر ما هو ؟ تجذير الاعتبار?
طبعا الامام الثاني عشر يمتلك رصيد متواتر من الاحاديث النبوية في اعتبار الثاني عشر يعني على صعيد عنوان الامام الثاني عشر نفس الامام الثاني عشر يمتلك رصيد متواتر القرآني والروائي لا ريب في ذلك اذن ما الذي ينقص في اعتبار الامام ؟ ولا نقص فيه ، هذا العنوان انطباق العنوان على المعنون هذه مرحلة اخرى ، اعتقاد المسلمين والمؤمنين بالامام الثاني عشر عنوانا وتنظيرا واسما لا ريب فيه اما هذا الاسم وهذا العنوان وهذي الهوية وهذا التنظير الذي ذكره النبي صلى الله عليه واله ينطبق على الشخص الشخيص والوجود الخارجي لصاحب العصر والزمان هذه مرحلة صعبة ، حيث يدخل فيها البلبلة والغربلة والحيرة والالتباس ، من ثم في الحقيقة ماجرى في شأن النبي يوسف بعينه نعم كيف بنى اعتبار شخصية النبي يوسف ? هي سلسلة مراحل كثيرة ، في سورة يوسف فلما رأوه منه قبل ان يدخلوا السجن يوسف فلما رأوا منه الايات الدالة على صدقه وطهارته عزموا على ان يسجنوه هذا الكلام في سورة يوسف فلما رأوه منه لاحظ اذن بناء الاعتبار في شأن النبي يوسف حيث قال تعالى ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الايات ليسجننه ،
فاذن النبي يوسف على نبينا واله و عليه السلام لم يتعرف الاخرين على شخصه الشخيص حتى اخوته الا بعد سلسلة مراحل كما قال النبي يعقوب على نبينا واله وعليه السلام اذهبوا الى مصر فتحسسوا
فلاحظ اذن النبي يوسف على نبينا واله عليه السلام بنى رصيد الاعتبار في المعنون لانه هو اخوته كانوا يعرفون يوسف عنوانا واسمه وتنظيره ولكن تطبيقا ما كانوا يعرفونه ،وكذا ملك مصر وغيره وغيره وغيره اذن المعنون من نفس وجود العين الخارجي شعت اشعة الايات الهية ، اذا طلعت الشمس طلوع الشمس من مغربها ، يعني الايات الحسية او الايات الاعجازية التي ستظهر على يدي الحجة عج هكذا
نعم بالنسبة الى السيد ابن طاووس ما كانت غيبة وخفاء مطلق نعم قد خفاء نسبي طلعت عليه شمس من المغرب بالنسبة لبحر العلوم رحمة الله عليه لم يكن يعيش في زمن غيبة مع الامام بالنسبة اليه وكثير من العلماء
وهذا مما يقر به كل علماء الامامية في مبحث الاصول يعبرون عنه بالاجماع التشرفي ، نحن عندنا بضرورة المذهب ادعاء السفارة او المنصب الرسمي الخاص عن صاحب العصر والزمان ادعاء باطل لكن هذا لا يعني غلق باب التشرف هذا امر اخر ولا الغاء النيابة العامة للفقهاء والعلماء هذه ابواب مختلفة عن بعضها البعض لا تلتبس عن بعضها البعض
المقصود الذي يجري في شأن الانبياء يسري ويجري في شأن الائمة ع لا سيما في زماننا هذا بالنسبة الى صاحب العصر والزمان فكأنما قصة يوسف نموذج لمهدوية الامام الثاني عشر لقد كان في قصصهم عبرة يعني التفتوا واستيقظوا ما كان حديثا يفترى
ومن العظيم العجيب غيبة وخفاء النبي يوسف على يعقوب ويعقوب ليس انسان عادي بل نبي من الانبياء ، كما ان النبي موس كان خفي عنه الخضر التقى به في اخر عمره تعرف عليه في اخر عمره لمدة ايام .... وفي امان الله
لقد كان في قصصهم سورة الكهف سورة يوسف سورة اخرى لقد كان في قصصهم عبرة ، اذن النبي يخفى على النبي وهم يريدون الامام الحجة ما يخفى عن الرعية.