الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث التفسیر

43/05/07

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الفضائل والرذائل بين الاولياء والمؤمنين

مر بنا امس ان في جملة من الايات تحدد الإنفاق بحالة وسطية وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة هذا اذا فسرنا الاية بهذا المعنى ان الانسان ينفق لكن لا تصل الى درجة يفقر نفسه، لا تجعلها مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط، فالبعض قد يفسرها بهذا المعنى، و وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة، وأحسنوا ان الله يحب المحسنين فهذه طائفة من الايات نحو وسطي لا افراط ولا تفريط بينما نلاحظ جملة من الايات الأخرى، في السراء والضراء، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة أين الحالة الوسطية هو نفسه معدم، آية ثالثة، التي هي سورة الدهر، يطعمون الطعام على حبه، بعضهم فسر على حبه يعني على حاجته مسكينا ويتيما وأسيرا وبقوا صلوات الله عليهم ثلاثة ايام بلا مأوى، هذه آية ثالثة، بعد آيات اخرى، كانت أموالكم أزواجكم، احب إليكم، فهذه الاية ايضًا إيثار مطلق، آية اخرى، العقبة وما ادراك ما العقبة فك رقبة او اطعام في يوم ذي مسغبة، يتيمًا ذا مقربة او مسكينا ذا متربة، في يوم ذي مسغبة! الإسغاب حالة قحط مجاعة إذن توجد جملة من الآيات دالة عن انه لا إسراف في الإنفاق، ومن جهة اخرى نلاحظ، كان بين ذلك قواما، لا تسرفوا ولا تقتروا وكان بين ذلك قواما فما المعالجة لهذه الايات والروايات، البعض مع هكذا قال الطائفة التي تأمر بالاعتدال والوسطية في الإنفاق الخيري، يسألونك ماذا ينفقون قل العفو، العفو ليس بالشيء السهل، العفو كل ما زاد عن حاجتك، نسميه الإيثار، في الروايات المستفيضة ربما ان من حقوق المؤمن على المؤمن ان يبذل المؤمن عن المؤمن المال ويصير هو والإخوة معه سواء في التصرف بالمال، هذا كيف يستقيم مع لا تبسطها كل البسط، فالمقصود انه اذن جملة من الايات هي ذات طائفتين ليست طائفة واحدة فكيف هو السبيل الى الجمع، توجد ايات اخرى غابت عن بالي من الطائفتين، يسألونك ماذا ينفقون قل العفو، كل ما زاد عن حاجته فقط، بل من حقوق المؤمن ان لا تستبد بتملك شيء دونه سمها اشتراكية شيوعية! الامر في زمن الغيبة صعب حسب الروايات وهو من الحقوق المجمدة بين المؤمنين، وجه الجمع الاول بعضهم قال هكذا، ان تارة الانسان هو ايثاري، قبل ان ندخل في الجمع الاول وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة وأحسنوا ان الله يحب المحسنين ما هو الإحسان، فالوجه الاول في الجمع بعضهن قال هكذا ان الخطاب بالاعتدال والوسطية لعموم الناس، كوظيفة اما الإيثار فهو للخواص الاولياء، يعني توجد احكام في الشريعة مثلًا يستحب في الليلة الواحدة الف ركعة في كل ليلة ها، لأشهر رمضان ولا ليلة القدر، هذا استحباب لعموم الناس لكن عموم الناس يأتون به او الخواص، ان لم يستحب في كل ليلة، بل في كل يوم، من يستطيع؟ هي مئة ركعة في ليلة القدر يا الله! منصوص عليه في اصول الكافي، من يستطيع؟ هل هذا الحكم حينئذ لو تكلف عموم المؤمنين الذين ليس لديهم رياضة قوية يسبب لهم عطب جسماني او تشنج بالأعصاب لو تقيد به، لو هذا الحكم موجود لكن امير المؤمنين يقوم به فبعض الاحكام موجودة لكنها مؤكدة على الخواص، هي للخواص لا عموم المؤمنين غير مخاطبين. يستحب قراءة إنا أنزلناه في ليلة القدر كل يوم ألف مرة، يقول المرحوم الكومباني كان مواضبا على هذا الاستحباب لكن هذا يأخذ وقت، احد الفضلاء التزم بالاستحباب الوارد في كل ليلة من شهر رمضان ان يقرا الف مرة سورة القدر، من المستحبات العامة في شهر رمضان، او الف مرة سورة القدر، او مئة مرة سورة الدخان، الدخان طويلة، مئة مرة، أحد الفضلاء باعتبار هو كان مصر عندما النظام البائد هجر رجال الدين، هو شاب أراد ان يحضى بخاصية الاستحباب، معروف ان هذا الاستحباب في روايات اهل البيت ان اذا أردت ان تشم من ملكوت ليلة القدر فآتي كل ليلة قدر بألف مرة سورة القدر، موجود في الروايات نوع من المفتاح الملكوتي، شيء من الملكوت، فهو أراد، فلندرب انفسنا وفعلاً هو لما هجر من النجف الى قم، التزم ان يقرا الف مرة ليلة القدر قبل ان يفطر، بعد ذلك يذهب ليفطر، وفعلاً التزم وحصلت له على كل رؤية للملكوت، والملكوت نفس امير المؤمنين عليه السلام على كل قضية مفصلة، حتى انه في الرؤية انه ذهب الى احد علماء النجف الكبار الذين هجروا الى قم وذكر له تاريخ وفاته فصعق ذلك العالم، المهم ذكر له بعض الامور فتعجب ذلك العالم انك تركت زيارة امير المؤمنين لماذا، عموماً هو ليس صاحب رياضات ولا هلوسات لكنه يقول انه بعد ان فرغ من شهر رمضان صار في لسانه لكنة، يعني صار تشنج عصبي في لسانه، هذه الأذكار مستحبة منصوص عليها لكن اذا الشخص ما يقوى عليها يصير عنده تشنج، يجلها كثير من المستحبات الثقيلة للخواص، هذا وجه الجمع الاول ان هذه الامور الوسطية لعموم المؤمنين الإيثار بخصوص من؟ الخواص. شبيه ممارسة كان يمارسها امير المؤمنين منصوص عليها يقول عن ذلك الامام الصادق كان لا يتوقى المحاذير، لا ما يأخذ الحذر، لكن قد يكون هنا ارباك امني لأمير المؤمنين، يقول كفى بالأجل حارسا، فقال الامام الصادق في جملة من الروايات هنا ارباك امني قد يكون يقول كفى بالأجل حارسا، فقال الامام الصادق فب جملة من الروايات قد يفعل ذلك امير المؤمنين ولم قال قد يفعل ولم هذه الممارسة ما هي ثم ما الفرق بين التوكل والتواكل، نفس التعقيد موجود، كفى بالأجل حارسًا يعني الانسان لا يأخذ الحيطة والحذر، حتى نفس امير المؤمنين الحروب التي خاضها وتمت نصرة النبي على يديه، يقولون اعدائه علي ابن ابي طالب احذر من الذئب، موصوف بصفات حذر معيّن، الحذر من الغراب في تلفته، لذا يقول الصادق عليه السلام قد يجعل ذلك امير المؤمنين نفس الكلام ان كيف؟ وهلم جرا، حتى في الإنفاق امير المؤمنين ينفق بلا خوف العوز، بلا خوف نحن عادة نخاف نضع ضمانات تأمينات هو لا يعتمد على الاختزان في التأمين المالي، كيف، هذا وجه جمع، هذا بحث، ليس خاصا بالإنفاق ها، هذا مطلق الاحكام جملة منها راجح ، مع انه ليس لزومي، قد يقال خاص بالأولياء، تشريعًا شرع للكل. هذا الزهد طبعًا مع ان امير المؤمنين من اثرى اهل المدينة من كد يده لا من الأموال العامة وبيت المال لا كبني أمية، بكد يمينه انشأ مزارع ضخمة، الى الان باقية عيون حفرها امير. المؤمنين لازالت من الف واربعمائة سنة مثل ميقات مسجد الشجرة هذه الآبار الحكومة هناك تستفيد منها لري تلك المنطقة، خيبر الحمدلله وفقنا لزيارة خيبر الى الان عين امير المؤمنين في ذلك الموقع، قتل مرحب فوصل سيفه الى الارض تنبع تلك الارض، الى الان هذه العين تدر بالماء في المنطقة تلك فلم يكن امير المؤمنين ذو عوز، لكنه اكتفى من الدنيا بتمر و... هذا الزهد خاص بالأولياء فالبعض قال هذا لتوجيه هذا التوجيه لا أقول غير تام لكن ثمة زوايا اخرى، وجه آخر قيل هذا البحث ليس خاص بالإنفاق الطوعي الخيري، توجد أبواب اخرى في الفضائل الكلام الكلام فيها امرنا بدرجة عالية في الفضائل وأخرى متوسطة في الفضائل، الجمع ما هو؟ الجمع الثاني يقول الاعتدال برنامج ابتدائي او متوسط للمؤمن، لكن ما ان يتصاعد يشتد الطلب الشرعي منه ان يساعد من درجة ممارسته للفضيلة التي منها الانفاق شبيه ان يقال حسنات الأبرار سيئات المقربين، كيف سييئات المقربين لأن المقرب عنده رياضة روحية قدرة ان يقوم بفضيلة اكثر من هذا، وليس الزهد ان لا تملك شي وإنما الزهد ان لا يملكك شيء، هذا الزهد كفضيلة الإنفاق كفضيلة هذا، ليس هو تناقض، في بدايات الانسان يمارس الفضائل بدرجة ما ان يقوى عوده ورياضته يطالب بالدرجة الأعلى عدم مجيئه بالدرجة الأعلى من الفضائل هذا نوع سوء أدب مع الساحة الإلهية سوء أدب، حسنات الأبرار سيئات المقربين مثلًا الانسان العادي قال له، حرم الله الزنا حرم الله الكذا الكذا لكن الانسان اذا ارتقى حتى الخواطر يجب يتحكم بها، حتى الميل النفسي للفجور يجب ان يقال عنه ولا الميل الخفي النفساني لكن هذه درجة للمقربين ومريم التي احصنت فرجها، احصنت فرجها احصنت فرجها هذه يعني والعياذ بالله يعني ليس ان مريم على فاطمة عليها السلام، انها تجنبت الزنا، لكنه والعياذ بالله ... لا، او العين او او او.. احسنت فرحها يعني الشهرة في الحرام لا عينها ولا سمعها ولا لسانها ولا بدنها كما يقول الامام الرضا لكل عضو من اللسان حظ من الزنا وحظ العين من الزنا النظر، ليس كل جوارحها بل كل جوانحها، الجوانح يعني الأفعال النفسانية ميل لا يكون، مستوى الاولياء والا علوم الناس عصي عليهم الا ينوجد الميل الى الحرام وهذا ليس في الزنا فقط يل كل الرذائل اما ان لا يفكر بها لا يميل اليها هذه رتبة الاصفياء، صعبة شديدة حسب البيانات درجة الرسول صلى الله عليه واله وسلم في الإحسان أشد من درجة امير المؤمنين ودرجة امير المؤمنين اشد الامام الحسن وهي اشد من. رجة الامام موسى بن جعفر ودرجة موسى بن جعفر والأئمة اشد من يوسف عليه السلام، مثل عندنا في الروايات لا تقربوا الزنا، ممنوع ان تحوم حول ما يقربك من الزنا، مورد الفتنة تقصد، ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلًا، ولا تقربوا حدود الله، تلك حدود الله، فلا تقربوها، يوجد لسان لا تعتدوها لعموم المؤمنين اما لا تقربوها لا تقرب من ارتكاب مخالفة حد من حدود الله هذه مرتبة الاولياء في تجنب الرذائل ما يقترب منه، لا انه لا يرتكب عموم المؤمنين يقولون لا ترتكب لا ترتكب، اما الخواص فيعاتبون ويلامون، على ماذا؟ مقترح، أين اجدك؟ أين انت؟ يقول ظننت اني أتستر منه، بعض الموارد الأئمة يراقبون تلاميذهم مراقبة، فالمقصود جمع اخر ان الاولياء الخواص لا يقربون الرذائل ومطلوب منه درجة شديدة من الفضائل مثل همام، اراد وظائف لا عموم المؤمنين وإنما المتقين، امير المؤمنين ذكر له وظائف المتقين لا وظائف المخلصين درجة اعلى ولا وظائف المخلصين، فهذه درجات في الفضائل او ترك الرذائل، تريد تصعد؟ ينبغي ان تصعد، اما ان تبقى في المتوسط فتبقى في المتوسط تريد تصعد اصعد،