الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث التفسیر

43/03/13

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الشهر الهلالي والتشريع الفقهي

كنا في هذه الآية الكريمة يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج فمر بنا أن التعبير القرآني عن الشهور القمرية ذكر الأهلة إشارة الى ان الشهور القمرية في الحقيقة متعددة متنوعة الشهر الفلكي المحاقي، أو الشهر الفلكي للخروج من المحاق وهذه الشهور محاسبات الفلكيين فيها تكاد تكون جزمية، واحد يقول ليش تكاد، ليش مو جزمية، لا تقبل خطأ، حتى هذي، إذا يتابع الإنسان بدقة، بآليات الاستقاء للمعلومات بتقنية حرفية معلومات في الخسوف ومعلومات عن الكسوف، إيش؟ الخسوف والكسوف حاولوا تتابعون الفلكيين طبعًا مو قصة تنبؤه في اليوم فقط، يوم قبل يوم بعد يوم كذا، بل الساعة التي يحددونها لبدء الخسوف أو الكسوف أو الدقيقة أو الثواني التي يحددونها لانتهائها، حتى ناسا وغيرها مراكز دولية معترف بها سيرى الباحث ان هذه المراكز تُخطأ يلتبس عليها الدقة لمن يتابع لآليات استقاء المعلومات بشكل رصدي، تخطأ مثلًا يقولون الخسوف الكلي الخسوف الجرئي سيبدأ كذا الخسوف الكلي الخسوف الجرئي سينتهي كذا مع انه هذه محاسبات رياضية مع ذلك البعض يظن ان هذه المحاسبات محسوسة والحس ليس في خطر، محسوسة بالمشاهدة البصرية عبر الأجهزة المسلحة بعد الحس ميقبل الخطأ، هذا الزعم خطأ لم؟ لأنه الانباء عن الخسوف أو الكسوف مستقبليًا مرئي؟ المرئي بالحس قبل الخسوف قبل الكسوف حينما يرى الكسوف والخسوف نعم يرى بالحس لكن قبلها يرى بالحدس بتوسط استنتاجات حسابية محاسبية رياضية فبالتالي ينفتح باب الخطأ فيه، حتما الأخوان سمعوا بأن هناك تنافس في الحواسيب الكمبيوترية قوة وضعفا سامعين لهذا الكلام مثلًا حاسوب كمبيوتر عملاق يجري كذا مليون عملية حسابية سمعتك بهذا؟ معروف. تطوير الكمبيوترات والحواسيب في حالة مستمرة، تطوير يعني ماذا؟ تطوير يعني عملية استنتاج المداقة فيها تصل الى نقطة فتقف. ومعنى انها قابلة لهذا ان المداقة الحسابية لا تنتهي الى حد، واحد يسال الامام الصادق عليه السلام ما هو تفسير سوء الحساب كثير ربما يظنون خطأً أن سوء الحساب والعياذ بالله ان الله ظلام للعبيد، سوء الحساب ان الله يسيء الحساب لفرد من البشر، إذن ما هو معنى سوء الحساب وما هو معنى حسن الحساب، يبين الامام الصادق ان الله تبارك وتعالى اذا يدقق في حساب الناس فلن ينجو أحد، إيش التعبير في الآية الكريمة، انه لولا أن الله عفو غفور لم ينجو أحد، ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى. ما ينجو أحد أي لو كان بناء الله على التدقيق في الحساب لم ينجو أحد لكن الله عفو غفور رحيم، فسوء الحساب هو المداقة في الحساب بحيث تطلع كل المساوئ، وهذا معنى سريع الحساب، ارجع لشرح مطلب في صفات الله واسماء الله نرجع الى نفس الشهر محاسبة الظواهر الفضائية الكونية، الكومبيترات تحسب وتحسب، لماذا يقولون هذا الكومبيوترات مليون عملية حسابية، وهذا مليونين، يعني ان صاحب المليونين عنده مداقة اكثر من صاحب المليون والآن البشرية في حال تطوير مستمر للكوكبيوترات حتى تكون أدق وأدق، وهذا يعني ان البرامج لها نسبة من الخطأ. وهذه نكتة جدًا مهمة، ان دوما المحاسبات الرياضية لمّا يقع من استنتاجات انها نتائج ليست في منتهى الدقة والواقعية والصحة والصواب، مهما يكون، تواصلت مع مدير فلكي لجامعة كبيرة في مدينة [ ...] الوسيط بيني وبينه استاذ جامعي آخر، فذكرت أنه اسأل فلان يقع خطأ في الخسوف والكسوف، سواء انكر او أقر هذي حقيقة، انتم تابعوا مراكز الرصد في أيِّ ظاهرة... كذلك الحال في الخروج من المحاق، او المحاق لذا لاحظ حساباتهم السابقة حدس وليس حس، حدس استنتاجي رياضي قابل للخطأ ولو بنسب يسيرة، شاهد أذكره بعد آخر حاولوا تتابعون دا المطلب فنيا ان الجدول التقويمي الفصائل لدا كل مركز كل شهر تُجرى عليه تعديلات، مثلًا انه الكسوف سيكون كذا... شافوه في الشهور التي سبقت، تعلمون أنه في الفلك الدقيقة لها في المحاسبات الشيء الكثير، اليها تأثير فضلا عما اذا حصل من ذلك تراكم السنين والقرون، لذلك لاحظوا محاسبات التقويم الزماني من الفلكيين للماضي هل هي مئة بالمئة مطابقة للواقع... لا. لماذا؟ هسة ماضي هذا مو مستقبل، كثير يظن لا اشتباه فيه، لماذا؟ الكلام الكلام الماضي محسوس أم انصرم الى العدم، وهذا غير محسوس فيقع فيه الخطأ ولو بنحو نسبي، لو كان مجال لبسطت أمثلة كثيرة، مثلًا هل يوم عاشوراء كان في حزيران كان في أيلول كان في آب، نفس الفلكيين مختلفين فيه، فكلما غاب عن الحس، كلما كان في أعماق الماضي، او في المستقبل تكون النتائج ليس على ما نظنه انها حسية بل حدسية والحدس استنتاجات والاستنتاج قابل للخطأ والصواب، وعليه فتعيين الشهر القمري بدءًا من المحاق حتى هذا يحدث فيه خلل لدقائق وكذلك الخروج من المحاق، إمّا الشهر الثالث القمري، فهو إذا ابتعد القمر عن حد انتهاء، أليس قلنا محاق في وسط المنطقة المظلمة وعند الخروج من المحاق ومر بنا ان المحاق شكله مثلث مخروطي وسطه هو المحاق، الى أن يخرج، مثل المنطقة الحدودية لها بدءً ولها انتهاء، اذا ابتعد القمر عن حد منطقة المحاق، انتهاء المحاق، اذا ابتعد القمر عن هذا الحد بمسافة ست درجات اربع، اذا ابتعد يبدأ هنا نور القمر يصل الى الأرض ويمكنه ادراكه بالعين المجردة وحينها يسمى القمر هلالًا، لم يسمى هلالاً، لأنه أهل بنوره على أبصار أهل الأرض، ندقق شوية، فالهلال ما هو؟ انعكاس ضوء القمر على الأرض ووصوله الى الأرض، لدرجة يمكن للرائي لأن يراه سواء قام الرائي بالرؤية او لم يقم احد بالرؤية، سؤال الهلال يتقوم بالرؤية أم يتقوم بإمكانية الرؤية ولو لم يقم رائي بالرؤية فالهلال بالدقة هو انعكاس نور الشمس في القمر وينعكس للأرض فيصل لدرجة هذا النور المنعكس يمكن ان يرى بالعين المجردة، سواء أقام احد بالروية بالعين المجردة أم لم يقم، لذا فالهلال لا يتقوم بالرؤية بالعين المجردة، بل يتقوم بامكانية ان يراه الرائي بحيث لو استهل ورأى لرؤي. دققوا، إذن عندنا محاق، وعندنا خروج من المحاق وعندنا هلال، هذه النقاط الثلاثة، نقطة واحدة أم ثلاث نقاط؟ ثلاث نقاط، حتى الهلال هل هو شهر زمن أم هو جوهر، زمن مقولة الكم أم جوهر، بل هو زمن عَرض، فالشهر الهلالي... هو النور المنعكس من القمر، التقويم الزماني زمان أم هو نور، كيفية نور، التقويم الزماني كمية زمانية، وليس التقويم الزماني هو جرم القمر، ولا النور المنعكس من القمر، فالهلال، الشهر الهلالي تقويم زماني، فالزمان ما هو؟ تقسيم المسافة على السرعة، ف المسافة= ع ( السرعة) * ز ( الزمن)... هذا ينفع حتى في صلاة المسافر، لأنه حصل اختلاف في السفر... السفر يدور مدار المسافة ٨ فراسخ، أم الزمن، سفرك يتحقق بنهار كامل، شهرة بين الفقهاء أنه يدور مدار المكان لا الزمن، لو كان مداره مدار الزمن، لكان سفره ساعة ساعتين ولو طوى الف كيلو متر، كل ساعة كيلومتر تقريبًا، ٥ ساعات ٥ كيلومتر، فلو كان مداره مدار الزمن، لكان يلزم منه حتى يكون مسافرًا بالطائرة ان يقضي النهار من اوله الى اخره، او مجموع الساعات بين ليل نهار، لو كان المدار بالقصر على الزمان، إمّا لو كان المدار على المسافة فلا يهم الزمان طال او قصر، هنا في الهلال، أما ليش أشير لهذا البحث، ايضًا وقع البحث بين الفقهاء والمفسرين ما حقيقة الشهر الهلالي ها هو جرم القمر هلالية الهلال أم المدار على شيء اخر، على المسافة او على تقسيم المسافة على السرعة، لماذا البعض قال ما الفرق ان أراها بالعين المجردة او أراها بالرؤية المسلحة ومثل بهذا المثال معذرة بالعورة، لو نظر اليها بالعين المجردة أو بالعين المسلحة، الآن في عين مسلحة أعوذ بالله يرى عورة الطرف الآخر حتى لو لابس ثياب يجوز او لا يجوز، لا يجوز، هسة عورة أو حتى اجنبية، حتى لو من وراء العباءة، توجد أجهزة مسلحة، يجوز هذا؟ لا يجوز. بأجهزة مسلحة تخترق الجدار يرى عورات الناس لا يجوز لم؟ لأن موضوع الحركة المنظور، عورة الآخرين، هل باب الهلال هكذا؟ لا، لأن الهلال ليس كما مر، الشهر القمري جرم القمر؟ جرم القمر دائمًا موجود، رؤية النور؟ النور هو موضوع الهلال؟ لا، هاي تتمة لازم نوضحها ان شاء الله لا نستعجل.