درس التفسير الاستاذ السند -

جلسه 77

بسم الله الرحمن الرحیم

77

اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وال بيته الطيبين الطاهرين...

كنا في هذه القاعدة الشريفة في قاعدة استعمال اللفظ في اكثر من معنى في القران الكريم كقاعدة على وفق منهج تفسير امومة المحكمات امومة ولاية اهل البيت والمحكمات لتفسير القران الكريم .

ومر بنا ان الحجر الاساس في افتراق هذا المنهج عن مناهج التفسير الاخرى وهذا ليس على صعيد التفسير في الحقيقة بل على صعيد عموم قراءة النص الديني في علوم ومعارف الدين والعلوم الدينية عموما ولا سيما ان منبعها الاول هو تفسير القران الكريم.

الحجر الاساس في الافتراق هو انها تبني على ان المراد واحد الاستعمال لمراد واحد الملحوظ واحد المراد تفيهما واحد المراد جدا واحد بينما في هذا المبنى مبنى استعمال اللفظ في اكثر من معنى لا يبني على وحدة المعنى وانما يبنى على وحدة النظام والمنظومة وكم بينهما فرق سأشبه لكي اقرب هذا المطلب بشكل افضل:

في هذا المنهج منهج امومة المحكمات وامومة ولاية اهل البيت في تفسير القران الكريم يفترض ان القران مبنى عظيم له ابواب متعددة لو نوافذ متعددة والابواب تدلك على ابواب عديدة والنوافذ تدلك على نوافذ عديدة بنحو شبكي منظومي ناظومي وتترابط وتتداخل وتنفتح على بعضها البعض بينما على مناهج التفسير القرانية الاخرى التي لا تؤمن باستعمال اللفظ في اكثر من معنى وما شابه ذلك تبني على ان القران ذو مبنى واحد له بوابة واحدة ان سدت سد هذا المبنى.

الفرق شاسع اذن في هذا المنهج منهج امومة الولاية والمحكمات في تفسير القران الكريم يقول المدار على وحدة المحور ووحدة المنظومة والنظام ووحدة المنظومة والنظام تقوم على أي قائمة؟ تقوم على قائمة وحدة المحور وحدة المركز ليس فقط منظومة عبارة عن سلسلة مترابطة لا... هذا لا يكفل وحدة المنظومة ووحدة النظام الذي يكفل وحدة المنظومة ووحدة النظام وجود أيضاً وحدة المركز هو الذي يوجد تماسك الاطراف شبيه الرحمن على العرش استوى استوت قدرته من كل شيء أو على كل شيء فوحدة المنظومة هي بوحدة المركز والمحور أيضاً لان عالم وحدة النظام ووحدة المنظومة

طبعا هي ابعاد كثيرة منها هذا البعد وهو وحدة المحور ووحدة المركز وليس وحدة المعنى مع ان نفس وحدة المنظومة ووحدة النظام مر بنا مغايرته ومباينته مع وحدة المعنى نفس وحدة المنظومة ووحدة النظام يراد لها نظام يوحدها وينظمها الا وهو المركز من ثم الولاية ولاية الله وولاية الرسول ولاية الرسول ناظومها ولاية الله وولاية الائمة الاثنى عشر أو الاربعة عشر ناظومها ولاية الله وولاية الرسول.

المحكمات الناظوم فيها المحور الموحد فيها المحكمات محورها الموحد لها هو ولاية الله والرسول والعترة وهلم جرا والمحكمات طبعا على طبقات بعد...

على أي تقدير فاذن في حجر اساس افتراق بين هذا المنهج التفسيري والمنهج الاخر هذا المنهج يرى ان الشتات والتدافع اين؟ ليس في تكثر المعاني وتعدد المعاني في جملة واحدة في فقرة واحدة في كلمة واحدة في اية واحدة لا... يرى الشتات وفرقة الامة وفرقة البشرية وفرقة الخلائق إذا لم تستمسك بالولاية إذا لم تستمسك بالمحكمات زيغ المتشابهات لاحظ العلامة الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه في منهجه التفسيري في تفسيرالقران بالقران يقول المتشابهات بسبب النزعة المادية لو يتجرد الانسان نعم تذهب عنه المتشابهات.

في الحقيقة التشابه في الايات ليس فقط هو التشابه في استحصال المعنى التشابه في الايات سببه كما يبين القران الكريم عدم رجوع المتشابهات إلى محورية المحكمات إذا جعل للمتشابهات محورية المحكمات لن يستلهم معناها حينئذ بعض المفسرين والمحققين يقول سبب التشابه في الايات هي تغير الظروف التاريخية التي تمر على اللغة. اللغة لها عمر لها تاريخ لها اجيال هذا هو سبب التشابه لا في الحقيقة. التشابه يستلهمه القران الكريم حتى عند ابناء الصدر الاول وهم ابناء اللغة مع ذلك عندهم تشابه سبب التشابه في الايات الكريمة هذا هو مبحث مستقل سياتي مفصلا لكن نتعرض له بمقدار ما له صلة ببحث استعمال اللفظ في اكثر من معنى...

سبب التشابه في الحقيقة كما يبينه القران الكريم عدم اتخاذ المحكمات محور (هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن أم الكتاب...) يعني محور (واخر متشابهات...) عندما يصف القران الكريم بان المحكمات أم ليس فقط يصف المحكمات ينعتها بالإحكام فقط يضع لها دور وشأن ما هو؟

كونها أم يعني محور ومركزية (فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه...) اتباع المتشابه من دون محورية المركز زيغ ولو كان المتبع اية من كتاب الله مع ذلك القران الكريم يقول اتباع اية من كتاب الله بشكل مشتت هذا ليس هدى بل زيغ وضلال ايها المسلمون ايها المؤمنون لا تغتروا بانكم تتبعون اية ان كان اتباعكم لهذه الاية منفكا عن اتباع المحكم هذا زيغ منكم إذا كان اتباع أي ما يرتسم لدى الانسان انه حجة من الحجج اتباعه من دون مركزية الحجة الاكبر يكون زيغ نعم الاية حجة ولكن الاية المحكمة اكبر حجية اتباع الحجة الاصغر افرض راوي من الرواة انت تريد انت تعمل بروايته

هسا لاحظ المنهج السلفي لابد من الاخذ بالروايات الصحيحة جيد انت تاخذ بالرواية الصحيحة كائنا ما كان من دون ان تعرض مفاد الرواية الصحيحة على مركزية ميزان مركزي الا وهو المحكمات تنظر للدين بمنظومة واحدة يمكن لك ان تعمل بالروايات الصحيحة؟ هذا اتباع الروايات الصحيحة يكون زيغ الراوي يكون حجة أو صحابي أو غير مما يرسم له شكل من الحجية اتباعه من دون ان يكون على وفق مركزية الحجة الاكبر الحجة الاصغر يكون اتباعها موجب للضلال...

نلاحظ هذا ولو مبحث اخر لكن فقط اريد ان اقرب المعنى ان منظومة الحجج على وفق هذا المنهج منظومة عبارة عن مترابطة في عمود محوري في ظل هذا العمود المحوري تجد بقية الطبقات من الحجية هويتها وإلاّ تضيع هويتها من دون هذا المحور حقيقتها من دون هذه الحقيقة المركزية.

اذن التشابه في تفسير القران الكريم سببه عدم جعل المحكمات محور والسبب فيه عدم جعل الولاية محور.

اذن تكثر المعاني ليس يوجب تشتت ليس يوجب تدافع ليس يوجب وقوع في الاخطاء على وفق هذا المنهج الذي يوجب الوقوع في الاخطاء في تفسير الايات واستحصال معانيها هو عدم جعل المحكمات ميزان محور مراقب في كل اية اية في كل جملة جملة عدم ربط كل اية باصول العقائد لطيف اقرب لكم المطلب بمثال حيوي حقيقي:

جملة من الفقهاء الكبار لدينا مثل الشيخ جعفر الكبير رحمة الله تعالى عليه عنده عبارة في رده على الوهابية في كتاب اسمه منهاج الرشاد في بدايته هناك يقول ان الفقه لو اراد الفقيه ان لا يكون بارعا في العلم يستطيع ان يشكل لا سمح الله فقه بما ينسخ الفقه عن جادة الشرع الابواب الفقهية ربما البعض جمع فتاوى بعض المذاهب الاسلامية لو تجمعها تقول هذا مو فقه مو دين يعني الفقيه إذا اراد أو القانوني اراد ان يتلاعب بالقانون الاسلامي أو الدين التلاعب بالفقه يعني ماذا؟

لا يدري هو حافظ لحقيقة الفقه الحافظ لحقيقة الفقه انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ان الابواب الفقهية يؤدي إلى الفضائل لا الرذائل هذا هو الحافظ هذا هو الوحدة الناظومية للفقه يعني محكمات اعلى..

زين ما هو نشاهد الان نحن أيضاً حتى الفضائل والمكارم في الاخلاق ربما يبتز بها مارب خفيفة الحافظ أيضاً لمكارم الاخلاق ناظوم اعلى منها من هو؟

العقائد الصحيحة الحقة التوحيد ربما انسان أو دولة أو نظام سياسي أو منظمة دولية تظهر اخلاق معسولة لكن من ورائها تدبيرات كيدية سفاكة للدماء الشريفة سببه ماذا؟ لان هذه الفضائل لم تمارس كشعارات أو كبنود تطبيقية لاجل عقيدة لاجل خلوص من براثن النفس والذات والانانية إلى ساحة صفاء التوحيد..

لان العقائد لاحظ العقائد مركز لماذا الاصرار على العقائد دعوا حرية العقائد يا عقيدة تجعل حرية العقائد يتسافل الانسان إلى فرعونية وانانية مو حرية تصير تصير لا حرية دع حرية المعتقد تعرف ماذا تعني دع حرية المعتقد؟

يعني وليكن كل انسان صممه ذاته انا ربكم الاعلى انا صدام السفاك للدماء هتلر أو موسيلين والفاشيين وهلم جرا هذا معناه. حرية المعتقد ان معناه يرسم لنفسه ايا ما شاء من منهاج كيف يصير؟ يصير غابة المجتمع البشري يصير استتباع إذا حرية المعتقد هذا اعتقد انه هو ربكم الاعلى ماذا تفعل له الم تقل بحرية المعتقد خذ هذه النتائج لابد ان يعرف قدره هذا الانسان قدره هو اوله نطفة اخره جيفة كذا يحمل العذرة بين هذا وذاك تخنقه البرقة الدقة الشرقة وهلم جرا ... كيف يتخيل اوهام لنفسه هذا يقول حرية المعتقد هو حرية المعتقد جحيم وليست حرية

قل حقيقة المعتقد لا تقل حرية جهالات المعتقد ارفعوا شعار حقيقة لا ترفعوا شعار دجل حرية المعتقد يعني ماذا؟ يعني يستطيع ان يؤمن بجهالات يعبد الشيطان زين عبادة الشيطان الان تنتشر شنو عبادة الشيطان؟ ان شرب دم الانسان سائغ جيد زين هذا حرية المعتقد؟ دجل هي...

لاحظ اذن انقاذ الانسانية بالعقائد الحقة العقائد الحقة يعني ماذا؟ يعني حقيقة لا زيف هذا معناه.. الذي ينقذ اذن وحدة ناظوم الفقه بماذا؟ بمكارم الاخلاق وحدة مكارم الاخلاق بماذا؟ بالعقائد التي هي حقيقية حقيقة العقائد حقائق العقائد...

اذن تشابه كل شيء يدفع بالمحكمات الذي فوقه التشتت ليس الحافظ الواقي عن التشتت عن التناقض عن التدافع عن التهافت عن التعارض الذي هو الشغل الشاغل عند الفقهاء والقانونيين ليس هو وحدة الموضوع ووحدة المعنى هذه لا ترفع التعارض

انتم ايها القانونيون في البرلمان أو القانونيون في الدستور أو القانون الدستوري أو أي شيء ليس الحافظ لكم وحدة المعنى أو وحدة الموضوع هذه لا تؤمن عدم التعارض الذي يؤمن ماذا؟ محورية الاهداف الاولى في الدستور مثلا ديباجة الدستور لاحظ صعود إلى الوحدة الناظومية

الان هو محل جدل طويل عريض في البحوث الاكاديمية حتى القانونية ضابطة عدم تدافع القراءات للقانون للدستور لاي مادة قانونية قانون وزاري قانون بلدي قانون نيابي ما هو الميزان وحدة الموضوع وحدة المعنى كذا لا..

الضابط لها هو هذا: وحدة النظام وحدة الهدف أو وحدة المحور امامتنا نظاما للملة وولايتنا امان من الفرقة شتات تشتت.

اذن هذا المنهج يؤكد هذا المنهج في الحقيقة له طابع عقائدي عظيم في تفسير القران الكريم نطيق بحقيقة الدين ان الامان من الفرقة والاختلاف الان كثير الوحدة والتقريب الوحدة والتقريب

الوحدة والتقريب سياسي جيد وحدة وتقريب اخلاقي تعايشي مدني جيد بس هم كانما يعيش على بنية وارضية هشة بخلاف وحدة الفكرة والمعتقد بنية ماذا؟ رصينة.. ولا يصير تضارب سياسي ولا يصير تضارب وقتي تعايشي لكن ما دام وحدة المعتقد هي تجمع حينئذ تمسح بقية الفروقات

اما إذا انت تؤسس وحدة سياسية تؤسس وحدة تعايشية لكن الوحدة العقائدية مختلة يصير البناء على ارضية هشة على طين رخو ممكن التصدع في أي وقت عكس ذلك الفرقة المبنية على وحدة اصيلة هذه الفرقة سرعان ما تزول سببه ان وحدة المعتقد امامتنا امان ولايتنا امان من الفرقة نعم وامامتنا نظاما للملة...

اذن هذا المنهج يؤكد على هذا المطلب: ان التناقض والتعارض في الفقه التناقض والتعارض في الاخلاق شوف هذا منهج تفسيري كيف يعطي فكر جديد للامة هذا المنهج التفسيري ليس فقط منهج تفسيري في الحقيقة مسار لمنهج الفكر الديني بشكل رائع بديع منهج مسار بديع للفكر السياسي حتى في الامة في العلاقات الدولية حتى بين ابناء البشر في المجمتعات البشرية مو فقط انه منهج تفسيري فني نمارسه في علم تخصصي يسمى القران يغطي كل ساحات حاجيات البشر ان كلما استطعت ان تجد وحدة عليا وناظوم مركزي اكثر اصالة كلما امنت ...

الان مجلس الامن الدولي امن البشر بماذا؟ امن سلام وحدة في جدل الان بشري على ان الامن البشري بماذا؟ مجلس الامن الدولي بماذا؟ بانشاء منظمات اقليمية بانشاء قوة رد كثير جدل لغط الان موجود

في الحقيقة هذا ساحل الام ساحل الامان بمحور اخر مودتنا امان من الفرقة لمَ؟ لان هذه المودة تذوب فيها الذاتيات الفرعونيات النفسية كلها تذوب هنا يحصل امان هنا استتباع البشر يذهب طغيان البشر يذهب عدوان البشر يذهب هذا العدوان الغاشم (ان الانسان ليطغى ان راه استغنى) يذهب تذوب في من ذاب في الله انت تذوب..

فعلى اية حال اذن هذا المنهج انصافا منهج عظيم يقول ليس فقط على صعيد فكري وعلى صعيد استنطاق واستظهار حتى على صعيد الاستنطاق والاستظهار نظم ايات الكتاب في التفسير هو بامومة المحكمات في الولاية وليس بوحدة المعنى

اذن انت لا تخف ايها المفسر من تكثر معنى الاية الواحدة تقول تلاعب في القران التلاعب في القران انما يحصل إذا تركت الناظوم المحوري في القران التلاعب في الايات انما يحصل إذا تركت أم وامومة له في القران وذهبت إلى الفروع وشتتك الفروع وكم بون بعيد بين هذا المنهج والمناهج الاخرى...

وصلى الله على محمد واله الطاهرين ...