درس التفسير الاستاذ السند -
جلسه 64
بسم الله الرحمن الرحیم
64
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وال بيته الطيبين الطاهرين...
الكلام في القاعدة الثالثة من قواعد نظام الاستعمال اللفظي في القران الكريم كقواعد واصول للتفسير على وفق منهج امومة المحكمات وامومة ولاية اهل البيت للمحكمات في تفسير القران الكريم.
القاعدة الثالثة التي هي قاعدة اياك أعني واسمعي يا جارة في هذا المطاف من البحث عن هذه القاعدة الشريفة التي هي قاعدة مهمة جدا نستعرض جملة من النماذج القرانية:
النموذج الاول: في سورة المائدة الاية 116 :(وَإِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) ما قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)).
لاحظ هذه من الاية 116 إلى الاية 118 من سورة المائدة هنا هذه المساءلة من الله هذا الخطاب من الله تعالى إلى النبي عيسى هذه المساءلة نوع من المداينة نوع من المحاسبة نوع من المعاتبة هل يريد بها الله تعالى هنا حقيقة ان يعاتب أو يسائل أو يداقق الحساب مع النبي عيسى أو هي من باب إياك أعني واسمعي يا جارة واسمعوا انتم ايها النصارى الذين حرفتم دين الله وشريعة النبي عيسى من بعد عيسى.
وكم رب العالمين لديه نوع من الرافة بعباده والتدبير والستر واللين حتى يوم القيامة لا يخاطب مباشرة النصارى الذين حرفوا دين الله وحرفوا شريعة نبي من انبياء اولي العزم وانما يخاطب من؟ يخاطب النبي عيسى لاحظ كيف التعبير:
(وَإِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَ أَنْتَ) لاحظ شوف لماذا قال اانت
(أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ )
لاحظ ذا التعبير اانت يعني هذا صورة صورة الكلام انا لا اقصد حقيقة الكلام صورة الكلام مثل حالة الاستصغار يعني ليس من شأن النبي عيسى ان يدعي مثل هذه العظمة عظمة الالوهية
الالوهية والذات الالهية مقام جبروت المخلوق يصغر ويحقر عنه اانت جنابك التعبير الدارج هكذا اانت يعني من شانك ان تقول اتخذوني وامي الهين صورة الكلام مو سهلة مع ان الله يعلم بان النبي عيسى والعياذ بالله ليس له أي اعوذ بالله واعز أو داعي لان يؤنبه الاخرون ابدا مع ذلك يسوق الخطاب بهذا النحو اانت ...
صورة الخطاب لعلمكم يعني بحسب موازين البلاغة صورة اقصد صورة فيها تقريع وعتاب واي عتاب اانت هذا نوع استصغار أو استحقار عن هذه الدعوة.
ثم اانت قلت كانما اسناد اكو مع ان الله يعلم ان هذا الاسناد غير صحيح واي فعل هذا يعني لو تسند إلى أي خاطيء أي خطيئة لا يكبر بقدر هذه... ان الشرك لظلم عظيم اكبر انواع الظلم هو الفاحشة اكبر شيء هو الشرك...
هنا في سورة الدهر الاسناد لمن؟ لنبي الله عيسى اانت قلت للناس ارتكبت مثل هذا الامر العظيم الذي هو اعظم الذنوب اكبر الكبائر على الإطلاق ونبي من انبياء الله من اولي العزم يرتكب اكبر الكبائر...
(أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ...)
هذه المساءلة محل ريبة هل النبي عيسى محل ريبة ليسائل هذا السؤال ما متيقن بانه صادق الطاعة؟
حاشا الانبياء اجل واعز اذن كيف يخاطب النبي عيسى بهذا الخطاب الذي هو اقل ما فيه صورة لا حقيقة اقل ما فيه استرابة الاسترابة تعني ماذا؟ تعني نوع من هبوط الحظ والاعتبار إذا انت واحد شخص عظيم كذا كذا ترفع عليه محاكمة ماذا يعني؟ يعني نوع من الاقتحام وزعزعة شانه هل تتصور والعياذ بالله من رب العالمين ان يصدر منه ادنى دني عباده؟ من؟ نبي من اولي العزم يتصور؟ ما يتصور...
ان كان النبي عيسى مخلوق عزيز طاهر صديق مصطفى فالله اعز واجل فكيف يعني يتصور من رب العالمين ان يستريب ويسائل امام الملأ امام الاولين والاخرين يسائل النبي عيسى بهذه المساءلة كيف انت تتصور؟ الامر حرج الامر ليس بالامر الهيّن ومسائلة عن ماذا؟
عن اكبر الكبائر كانما واحد يقول افتتحت المحكمة الالهية للمساءلة وفتح ملف النبي عيسى انت متهم باكبر الكبائر يالله بسم الله الرحمن الرحيم دافع عن نفسك يعني هل ممكن ان تتصور هذه المحاكمة توجيه النيابة العامة الالهية التهمة لاكبر تهمة واكبر جريمة تسند والعياذ بالله إلى النبي عيسى يمكن ان تتصورها جدية؟ اعوذ بالله...
إياك أعني واسمعي يا جارة يعني اصلا التقريع والعتاب ليس يسند إلى النبي عيسى لذلك لاحظ ذيل الكلام والحوار بين النبي عيسى والله تعالى يدور حول من حول نفس النبي عيسى؟ لا...حول من؟ حول الجارة إياك أعني واسمعي يا جارة ماذا يقول النبي عيسى يقول في ذيل الحوار:
(وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117))
الكلام حول امة النبي عيسى يعني مراقبا راعيا مسؤولا فما دمت فيهم فلما كنت بعد الرعاية انقطعت مني.
ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ
انظر بوصلة الحوار الان المحكمة اين وصلت المحكمة الحقيقة حول امة النبي عيسى وليس حول النبي عيسى .
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ : هنا هذا الذي صورة متهم الان هو شفيع فعلا هو ركن ركين صار النبي عيسى من هو؟ صار ركن ركين في المحكمة صار ذو نفوذ لا انه متهم..
لاحظ السياق شلون هنا السياق في الاية القرانية النبي عيسى هو ذو نفوذ ذو شفاعة ذو صلاحية ذو مقام
(إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
هنا النبي عيسى محامي لا انه متهم بل حتى لا محامي بعد بل هو النبي عيسى وثيق صلح بين هدايات رب العالمين وامة النبي عيسى مما يدلل على ان اصل المساءلة هي تتجه نحو من جدا؟ تتجه نحو امة النبي عيسى...
لاحظ هذه الاية من الايات المحكمة اقصد من المحكمة يعني التي يجزم بان الخطاب عند كافة المفسرين والمسلمين ان الخطاب حقيقة ليس للنبي عيسى وانما الخطاب لامة النبي عيسى وهم الذين يحاكمون وهم الذين يداينون لكن صورة الابتداء تقريع شديد صوري للنبي عيسى واي تقريع تقريع ليس فوقه تقريع ومساءلة مع ان أي ذرة شائبة هذه المساءلة هذا الخطاب ليس موجه للنبي عيسى اذا الله تعالى يعلم وهو اعلم العالمين رب العالمين ورؤوف رحيم وعدل لا يزول ان النبي عيسى لم يقصر قيد شعرة فكيف حينئذ بقدر شائبة يوجه الخطاب الله تعالى للنبي عيسى؟
حتما الخطاب لم يكن موجها للنبي عيسى إياك أعني واسمعي يا جارة هذه الملحمة في القران تعتبر لاحظ منهج امومة تفسير المحكمات يعني ماذا يعني من هذا الموضوع حينئذ يجعل شاهد مركزي محكم امومي لتفسير سائر الخطابات القرانية مع الانبياء:
(لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً)...عفونا عنك ما اذنت لهم.
(لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ)..وهلم جرا...
سيما في تلك الموارد اتي فيها الفعل مشترك بين النبي والامة أو بين النبي وفئات من الامة من الواضح الخطاب القراني صولاة وان وجه إلى نبي من الانبياء إلى سيد الانبياء ولكن المراد به الامة المراد به تلك الفئة التي مع رسول الله ليس المراد بها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم...
المقصود ايا ما كان هو يذكر النبي عيسى هذا الامر: (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).
فهنا نلاحظ هذا الامر المطلب المهم ان صورة المحاسبة وصورة التقريع هنا أي سؤال أي ذنب: (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) ليس كمثل: (أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ).
حتى لو افترضنا عبس وتولى عبس وتولى الضمير هذا ما يرجع إلى الرسول صلى الله عليه واله وسلم كما يتوهم وليس هو كذلك لو بنينا على المنوال مع ذلك هناك عدة قواعد لو لم ندرج سورة عبس داخل القاعدة الاولى التي مرت بنا التعريض أو القاعدة الثانية التي هي الالتفات لو ادرجناها على منوالها الذي يدعى ومع ذلك القاعدة الثالثة موجودة (عبس) اين و (اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ) اين؟ ايهما اشد تقريعا واكبر عظيمة وضائقة خوب بحث اخر...
اذن هذا بحث مهم اذن خطاب الله تعالى مع انبيائه سيما في ذلك الفعل الذي يشترك فيه محاسبة ومداينة بين انبياء الله أو نبي الله وامته.
هذا محكم لاحظ محكم بقاعدة إياك أعني واسمعي يا جارة تدور عليه رحى المتشابهات الاخرى لان هذا لا يستند مفسر ان ساحة النبي مبرأة من ذلك الامر هذا الامر المحكم يدور عليه المتشابهات الاخرى وهو من باب إياك أعني واسمعي يا جارة...
لذلك هناك لاحظ محكمات القران ليس فقط تفسر متشابهات القران محكمات القران تفسر متشابهات السنة سنة المعصومين سواء سنة النبي واهل بيته القولية أو سنة النبي واهل بيته من حيث الفعل يعني سيرتهم أو سنة النبي واهل بيته من حيث الامضاء متشابهات السنة أيضاً تعرض على محكمات القران.
مثلا إذا لاحظنا مورد من الموارد لنفترض عتاب من سيد الانبياء إلى احد من عترته في ذلك الفرد فيه اشتراك بين الامة وافرض احد عترته هل حينئذ خطاب النبي موجه لواحد من عترته من اصحاب اية التطهير أو في الحقيقة إياك أعني واسمعي يا جارة لو ان فاطمة بنت محمد خوطبت هنا الخطاب موجه لفاطمة أم لعموم الامة؟
هنا سيد الانبياء لا يريد ان يقول ان فاطمة تخرج من اية التطهير وهي ركن ركين في اية التطهير من اهل الكساء ولا يريد ان يرد نبي الله تعالى قول الله تعالى في اصطفاء وطهارة فاطمة عليها السلام مثلا وانما من أي باب؟ باب إياك أعني واسمعي يا جارة...
كذلك لاحظ خطاب فاطمة عليها السلام لعلي بن ابي طالب يا بن ابي طالب اشتملت عني شملة الجنين أو الظنين في نسخة اخرى وانت قاطع الريش الاجدل خانك الريش الاعزل كذ كذا عتاب الذي يراه هل هو عتاب لعلي انما هو لا... إياك أعني واسمعي يا جارة يعني الامة ماذا صنعت بفاطمة.
وأيضاً لدفع التباس لاحظ خطاب الله للنبي عيسى لكي لا يلتبس الامر على امم البشر ان النبي عيسى متواطيء والعياذ بالله في الشرك الذي ارتكبه النصارى وهو انهم قالوا المسيح ابن الله أو قالوا الاله ثلاثة انما هو اله واحد لاجل تبرئة ساحة النبي عيسى لاحظ تقريع الله تعالى صورة للنبي عيسى هو تبرئة للنبي عيسى وبيان ان له مقام شفيع وله مقام الشفاعة ومقام الحماية لدين الله وهو النصير في الحقيقة.
هنا ليس تقريع للنبي عيسى بالعكس اعلاء اعظام هنا في ذيل الايات الحوار الذي جرى بين النبي عيسى وبين الله تعالى ما الذي نتج عنه؟ نتج عنه انه بيّن للنبي عيسى مقام الشفاعة: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
لاحظ بيّن للنبي عيسى مقام الشفاعة وبرئت ساحة النبي عيسى واجليت من قبل الله عظمة النبي عيسى عند الله.
هكذا في خطاب فاطمة مع علي لكي تبريء ساحة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عن التواطؤ في الاعتداء على حرم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وانه غير راض وغير مداهن في ذلك والعياذ بالله وانما حكمته تعقيد وملابسات الموقف لانه لو ادى أي موقف لالتبس الامر على الامة لتبرئة ساحة علي لانه كان في البيت من؟
الزبير موجود سلمان موجود المقداد موجود فضة موجودة اسماء موجودة جمهرة من المسلمين موجودين فلتبيّن هي عليها السلام ان عليا انما لم يبد موقفا لا لهوان الموقف عند علي الموقف عظيم هتك حرمة رسول الله في فاطمة الاعتداء على رسول الله في فاطمة موقف عظيم تتزلزل له السماوات انما موقف علي ليس هوانا بهذا الخطب ليس عدم تقييم من علي لفظاعة هذا الموقف اذن السبب ماذا؟
السبب في الحقيقة انما بينه علي عليه السلام: (ان شئت يا ابنة النبي ان لا يسمع هذا الصوت فابشري...)
فحينئذ هدأت من موقف علي اذن هنا بين كيف المناورة التي جرت بين الله والنبي عيسى يعني يعبر إياك أعني واسمعي يا جارة هذا سيناريو أو مناورة ما شئت فسمه لكي نوصل الفكرة إلى ابناء الجيل الجديد...
نوع من السيناريو هذا السيناريو أو هذا الحوار الذي جرى بين الله والنبي عيسى هو في الحقيقة لاجل محاسبة ومحاكمة الامة ولذلك قال النبي عيسى انا شفيع عند الله لامته
هكذا الحوار الذي جرى بين فاطمة وعلي لينبهوا على امر هو ماذا؟ هو قضية محاسبة الامة وتعليم الامة مدى الخطب الفظيع وهذا ليس الذي جرى بين فاطمة وعلي فقط.
وكذلك الذي يجري بين امير المؤمنين والحسن قد نرى في بعض الموارد عتاب يستشهد بها البعض كيف تقولون بعصمة الحسن وعلي يعاتب الحسن كيف تستشهدون بعصمة الحسين وعلي يحاسب الحسين كيف تستشهدون بعصمة زين العابدين والحسين يعاتب زين العابدين وهلم جرا والباقر يعاتب الصادق هذا من باب إياك أعني واسمعي يا جارة هذا محكم قراني في سورة المائدة يدور في تفسيره وتحت كنفه متشابهات القران والسنة سيرة المعصومين أو اقوالهم أو تقاريرهم لان السنة اما تقرير أو قول أو فعل متشابهات هناك موجود يجب ان تعرض...
هذا لاحظ منظومة الدين لا يقام لها وهج وهدى إلاّ بمحورية المحكمات وإلاّ سوف تلتبس علينا اللوابس سواء في القران أو في السنة.
من اتبع المتشابهات ماذا يقول في منهجية امومة المحكمات: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ) فتنة عقائدية سياسية فكرية...
واما إذا جعلنا من المحكمات امومة يعني مركزية محورية ايها المسلمون اتبعوا المحكمات وذروا المتشابهات حوموا حول المحكمات واياكم والانزلاق في المتشابهات كم حذروا لاحظ اهمية وخطورة هذا المنهج منهج ماذا؟ منهج امومة امومة يعني ابدا لا تساوي ولا توازن بين المحكم والمتشابه لا تجعل من المتشابه محور تضل وتضل الاخرين بل اجعل من المحكمات تهتدي وتهدي الاخرين...
وصلى الله على محمد واله الطاهرين....