الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الأصول

42/06/09

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الموضوع: بحث الاجتهاد و التقليد

وصلنا في الروايات الدالة على حجية الفتوى الى رواية محسنة علي بن مسيب الهمداني ، قال قلت للرضا عليه السلام شقتي بعيدة ، و لست اصل اليك في كل وقت فممن اخذ معالم ديني ?

بنفس هاي التعبير معالم معلم علم ، العلم و ما يعني يحتويه و يحتوشه العلم ، معالم الدين ، فممن اخذ معالم ديني ، فممن اخذ اصول ديني ? او ما وراء الاصول طبعا ، ما وراء اصول الدين ، فممن اخذ معالم ديني ? اصول الدين هي اصول الدين معالم الدين اقول معالم الدين هي اصول الدين و لكن المراد منه هذا يعني نظام العلم و ما يحتويه من نظام الظن بتبعه ، قال من زكريا ابن ادم القمي المأمون على الدين و الدنيا ،

قال علي بن المسيب فلما انصرفت قدمنا على زكريا ابن ادم ، فسألته عما احتجت اليه .

فالتقريب هو التقريب اللي ذكرنا ان هناك في نظام التعليم الديني ، نظام العلم ، ثم نظام الظن و ان من اسباب نظام العلم في الدين هو الفتيا و الرواية و كل هاي الظهور ، هاي الظنون المرتبطة بنقل الوحي هي من اسباب العلم ، مثل التقريب الذي مر بنا ، يعني هذي المناشيء ان حصل من العلم ليس هو علم جزاف ، و ليس علم عبط ، بل هي علم منشؤه صحيح و قرره الشارع ، هذا علم عرفي مقر به ،

هاي بالدرجة الاولى هو هذا ، هذا شيء عظيم ، اي هذا التراكم من هذه الظنون ليس من طيران الغراب الغير مربوط بغير مربوط ، و اللا ارتباط باللا ارتباط مثلا ، لا هذي مناشيء اللي يحصل منها العلم و معلم ، علم العرفي و لو العلم الاطمئناني ، اللي اقر الشارع بذلك

تحت هذا النظام بالتالي ايضا يستفاد النظام الظني ، لانه كما سيأتي ان طبيعة المسائل و المعلومات و المعارف ليست هي دوما سبيها العلم و اليقين و ما اشبه ذلك ، تحت ظل العلم و اليقين هناك نظام الظنون ايضا يستفاد منها ،

فبالتالي هذه السلسلة و هاي المنظومة شوف نفس اية النفر لم تتعرض الى قناة واحدة ، النفر اللي هي رواية ، الرواية و الفتيا و اقبال عموم المؤمنين على مجموع الفقهاء حتى المجموع ، نفر من كل فرقة طائفة لينذروا قومهم

فهذه حالة الجمع و التكاثر تسبب العلم ليس الشذوذ ، يعني حتى الكثرة في الرواة و في الفقهاء و في المؤمنين المراجعين شوف هذا الجو العام بمجموعه يولد العلم اي بلا شك ، فنفس الكثرة و الحث على الكثرة و التعدد و من جهة الرواة ، هاي مجموع هذه الظنون يشكل صرح العلم للدين و حياة الدين بالعلم و التعلم و نظام التعليم و نظام العلم و نظام التعلم ،

في هذا النظام الذي يقره الشارع هذه المناشئ للظن و هاي المنظومة ، نظام الظن هم يدخل فيه بالتبع عقلائيا ،

وجه التقريب هو ما مر بنا سابقا و اعدته للتكرار لكن لاهميته ، فيستفاد منه ان العلم الحاصل من هذه الظنون اي نعم محل امضاء من قبل الشارع ، الاذعان و الجزم الذي يحصل لا مثل الذي يحصل من العلوم الغريبة او من الهلوسات الاخرى و ما شابه ذلك ، هذه الظنون معترف بها من قبل الشارع في الايات و الروايات ، و بالتالي يستفاد بتبع ذلك ايضا ان هاي الظنون حتى تحت ظل هذه المنظومة العلمية ،هذه الظنون معتبرة بما هي اطناب ، و نحن هذه التعبيرات ربما نعبر بها للبيان ان الظنون المطابقة الموالفة للثوابت التي تحصل بالعلم هذه الظنون يقر بها الشارع و يعترف بها ، نعم ، يعترف بها الشارع و يقر بها ، ما وافق الكتاب و السنة فخذه ، و ما خالف فدعه ،

و لذلك حتى الفقهاء في اوائل الرسائل العملية يذكرون بان صلاحية الفقيه في الظنون و الفتيا و ما شابه ذلك انما هي تحت هيمنة الضروريات ، تحت ما ذا ? هيمنة ضروريات و رقابة الضروريات ، يعني يجب ان لا تخرج فتاوى الفقهاء و سيرة الفقهاء و مواقف الفقهاء عن الضروريات ، الضروريات مثل برنامج رقابة ،

نعم على أية حال فلذلك اذن هذه الظنون التي هي تحت ظل العلم هذه الظنون نعم معتبرة ، تقريب هكذا ،

التقريب الاخر اللي ذكرناه و مر بنا سابقا ان حتى العلم يقتضي انه تولد او الحكم الفتيا تولدت من الرواية او القضاء او الحكم السياسي منطوي في الحكم القضائي او في الحكم التنفيذي الصلاحية التشريعية و منطوي في الفتيا ، و منطوي في الصلاحية التشريعية حجية الرواية ،

فلاحظ هذي الشجرة المباركة العلمية مثل كأنما صغرى و كبرى و نتيجة هي في الحقيقة متعاقبة و متوالدة ذاتيا و تكوينيا ، امضاء النتيجة هي امضاء لكل المقدمات السابقة بهذا التقريب الذي مر بنا ،

الرواية الاخرى صحيحة عبدالعزيز بن المهتدي يرويها عنه احد الاجلاء الثقات الان ايضا هي في ابواب صفات القاضي باب احد عشر بعد الروايات التي مرت بنا لعل الرواية السادسة عشر او السابعة عشر او الثامنة عشر ، محمد بن عيسى العبيدي اليقطيني البغدادي التلميذ يونس بن عبدالرحمن ، اي نعم ، جليل ثقة و ان ضعفه القميون او غيرهم روايته عن يونس بن عبدالرحمن ، هو القميون عندهم حكاية حساسية خاصة من يونس بن عبد الرحمن ، اختلاف المشارب ، صحيحة عبدالعزيز بن المهتدي و كان خير قمي رأيته و كان وكيل الرضا و خاصته

قال سألت الرضا عليه السلام مع انه وكيل الامام الرضا ع فقلت اني لا القاك في كل وقت فعمن اخذ معالم ديني ؟ ، لاحظ يعني كلمة معالم ديني في الروايات كلها موجودة ، نفس التقريب اللي ذكره الاخوند في الايتين ، لولا نفر و اسألوا اله الذكر ان الايتين في صدد بناء الصرح النظامي العلمي و قلنا هذا كلامه صحيح ، و نستفيد من عنده ثمرات عديدة ، افضل مما نستفيد حتى من دليل الانسداد ، من خلال مجموع الظنون و تراكم الظنون ، انه ليس عشوائي بل علمي و صناعي هذا صحيح و لكن يستفاد منه ايضا امضاء نظام الظنون باعتبار انها مناشئ صحيحة ،

لاحظوا في الروايات دائما يتكرر آخذ آخذ الاخذ هو حجة كذا و هو المذكور كفعل لاثار الحجية ، كتعريف حقيقة التقليد ،

فقال خذ عن يونس ابن عبد الرحمن

طبعا عبد العزيز المهتدي القمي و القميون عندهم حساسية من يونس بن عبد الرحمن ، بس الراوي تلميذ يونس بن عبد الرحمن و هو محمد بن عيسى العبيدي اليقطيني ، هذه العركات العلمية ما تنتهي ، و في الطريق الثاني فيه الفضل بن شاذان و معناته متطابق مع يونس بن عبد الرحمن في الصراع العلمي بين الكتلتين او الكتل الفضل بن شاذان يعني مع يونيس بن عبد الرحمن ، صحيح جيد فالطريق يصير اكثر وثوقا و ان كان كلهم اجلاء و علماء و فضلاء ، يعني ابعد عن الريبة ،

 

الرواية الاخرى مستحسنة علي بن السويد السائي ، هذا من الفقهاء او الفضلاء من تلاميذ الامام الكاظم ع و هو من المدينة المنورة ، السائي من قرى و اطراف المدينة المنورة ، بحمد الله الفقهاء المدنيين هم موجودين ، مثل علي ابن جعفر و ما ادراك ، هذا من فقهاء اهل البيت ، و هو في المدينة المنورة ، اي بث علم الامام الكاظم عليه السلام و بقية الائمة ع ،

علي بن سويد الساعي و هذا هو نفسه اللي هو معروف بعد عند ما كان الامام الكاظم في السجن و هلم جرا ، لكنه من المدينة المنورة و مدني و من شيعة المدينة

قال كتب الي ابو الحسن عليه السلام و هو في السجن : و اما ما ذكرته يا علي ممن تأخذ معالم دينك ? ايضا نفس اللفظ اخذ معالم الدين - لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا ، و هو لما ذا لا تاخذ عن غير شيعتنا ? فانك ان تعديتهم ، اخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله و رسوله و خانوا اماناتهم ،

الله اخذ عليهم العهود انما وليكم الله و رسوله و الذين امنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ، اخذ عليهم الامانات انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا ، اخذ عليهم الامانات قل لا اسألكم عليه اجرا الا العداوة او المودة في القربى ؟ او القتل و كذا ؟ ، خانوا الامانات الالهية بلي نعم ، رحمة الله على الشيخ المفيد و السيد المرتضى و الشيخ الطوسي دائما يستدلون في الاحتجاج على الطرف الاخر ينقله شيعة اهل البيت عن اهل البيت ع هم القناة لاهل البيت ، لم ? لانهم لم يقطعوا قطيعة مع اهل البيت ، بل كانوا مقبلين عليهم و يساورونهم و يحتفون بهم ، بينما الطرف الاخر كان في قطيعة مع اهل بيت ، فكيف ينقل عن اهل البيت ? كان في ادبار عن اهل البيت ، اي نعم ، في ابتعاد و في هجران لاهل البيت ، كيف نشاهد القرآن الكريم ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ، هكذا مع اهل البيت عليهم السلام ، بينما الشيعة مقبلين فاذا لم نقبل على الشيعة اذا تقبلون على من ? ، و فيهم الصلحاء و العلماء و الاتقياء و العباد و هلم جرا ، هم كانوا مقبلين و انما يعرف الشخص بمن يساوره و بمن يطالسه لا باخرين ، فالمقصود على أية حال هذا نفس المنشأ يذكره الامام الكاظم موسى بن جعفر عليه السلام ، لا تأخذن ، الان نعم شيعة اهل البيت غير معصومين ، نعم بالتالي و لكن من هو المعصوم حتى غير المعصوم ? ، الان الفرق الضالة دائما هذا الحس موجود و مغلوط عندهم انه يجب ان نحارب العلماء و يجب ان نحارب الحوزة و يجب ان نحارب بالتالي المتدينين الاسلاميين ، زين ادري اذا انت بتحارب الحوزة و بتحارب العلماء و تحارب الاسلاميين ، طبعا ليس هم علماء الامامية و مذهب الامامية يدعون العصمة ، يعني شنو لا يدعون العصمة ? يعني لا افراط و لا افراط و لا تفريط و لا تفريط ، من يريد ان يرجع و يجعل العالم او الفقيه او المرجع قدسية فوق المعصوم هذا غلو في المرجع او في العالم او في الحوزة ، و لكن من يريد ان يفرط و يقول هذا العالم او هاي الحوزة عدو لله و رسوله ، هذا ايضا مرفوض ، لا هو عدو ، و لا هو معصوم ، امر بين امرين ، امر بين امرين يعني ما ذا ? يعني هذا العالم نعم قد ينتقده عالم اخر ، او كل من العلماء ينتقد بعضهم البعض ، يعني يتناصحون علميا ، هذه سيرة العلماء الامامية ، او الفضلاء بين بعضهم البعض او او او هلم جرى ، فعملية النقد شيء و عملية التكفير و التفسيق و الابتعاد و الهجران هذا ، القطيعة و الهجران هذا انحراف ، اما النقد العلمي البناء الهادئ لهذا الشهر صحيح ، الذي لا يقبل النقد العلمي هم يشغلوا في نفسه ، ليس فوق ان ينتقد ، فالقضية هي قضية ميزان وسطي صعب مهم

ان دائرة العلماء الحوزة رجال الدين و الصلحاء حتى الاسلاميين المتدينين بس انا ما اعرفهم الاسلاميين كلهم ، فوين تريد تروح ؟ تروح للعلمانيين ? اللا دينيين ؟ شلون ؟ لا اقول لا انتقد ، نعم انتقد و اصلح و عاتب و حاسب ما شئت بعد اما انك تكفر بالمرة صفر على الشمال مو صحيح سواء في المجال العلمي و المجال الديني و المجال سياسي اي مجال اخر ، دائما عندنا افراط و تفريط ، اما واحد ذات لا تمس ، هذا افراط ، و من جهة واحد يقول لا اصلا كافر ، شرقي غربي ، فهذا هم مو صحيح ، الوسط هو الصحيح ، لذلك رحمة الله عليه الميرزا النائيني ، واقعا كتابه هذا عظيم ، تنزيه الملة و تنبيه الامة ، كتاب جدا عظيم صحيح لغته لغة سياسية و فقهية لكن هو في الحقيقة عقائدي ، اقدر اسميه كتاب عقائدي لما ذا ? يقول غير المعصوم طبعا هو المعصوم سلام الله عليه هو تمام العبودية و للخضوع لله ، هسا غير المعصوم هو ما يقدر يحقق هاي العبودية التي عليها المعصوم ، فكيف تدكدك انانية الذات بالوجود الجمعي ? هذا هذي خلاصة كتاب الميرزا النائيني ، يقول عدم الوجود الجمعي لا محالة دكتره ، لا محالة فرعونية ، لا محالة نمرودية ، لان الذي لا يستطيع ان لا يكون نمرود و فرعون بتمام معنى الكلمة فقط هو المعصوم ، غيره اذا ما في مدكدك دكا دكا لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض .. التعدد و الا مهما يكون تصير حالة قطبية و فرعونية و نمرودية ، هذا برهان عقلي ذكره الميرزا النائيني ، عقلي و قرآني و روائي خلاصة كتابه او هذا كتابه الميرزا النائيني مرتبط بما نحن فيه ، حتى بحث الاجتهاد و نظام الفقهاء و نظام الفتيا و نظام المرجعية و نظام ادارة الحوزة و نظام ادارة كل امور المؤمنين ، النظام السياسي القطبي الواحد هذي فقط تصلح للمعصوم ، لان المعصوم هو عين لله ، الوحيد الذي لا تغره المركزية ما يقاس بالمعصوم من احد ، هذا كلام الميرزا النائيني ، اما غيره ، هو كتب هذا الكتاب لاجل ما ذا الميرزا النائيني ؟ كتب هذا الكتاب في بحث الثورة الدستورية قبل مئة سنة ، الثورة الدستورية ما هي خلاصتها ? ما يصير قطب و يعني مركزية و انما يجب ان يكون هناك توزع في الادوار ، خلاصة الثورة الدستورية اللي يعبر عنها باللغة الفرنسية ثورة المشروطة ، و هي كانت متقدمة على مصر في هذا المجال بثلاثين عاما ، سبحان الله على كل ، الايمان في تلك البلاد متقدم على مصر ثلاثين عاما ، فيها احداث عديدة بسبب اتباع اهل البيت عليهم السلام ، على أية حال فهذه خلاصة كلام الميرزا النائيني ، و هذا ليس فقط في المجال السياسي و انما في كل مجالات الامور الدينية ،

الخلاصة نرجع الى هذا المطلب و هو ان هذا النظام مبني على هكذا ، اذن فان تعديتهم اخذت دينك عن الذين خانوا الله و رسوله ، اذن علماء الحوزة العلمية كل طالب علم يساهم في هذا الجهاز ، حسب كلام الامام الكاظم ع ، يا علي ممن تأخذ معالم دينك ? لا تاخذن معالم دينك عن غير شيعتنا، عممها سلام الله عليه لكل الشيعة ، لما ? لان هؤلاء هم يحفظون ثوابت الدين ، و ما يبدلون و لا يحدثون و لا يغيرون ، انت اذا شككت في كل شيعة اهل البيت ع ، فاذا كيف تريد ان تصل لاهل البيت ? من اين ? طعنت بهذا و هذا و هذا ، الا انه ينزل عليك انت وحي بوحدك ، و الا كيف تهتدي الى منهج البيت ? هذا الكلام الوسطية ، الوسطية مهمة

من جانب باب الاجتهاد اول ما بحثنا هذا الباب باب الاجتهاد و التقليد بحثنا ان معلم عظيم عند الامامية التخطئة ، التخطئة يعني ما ذا ? يعني غير المعصوم محل تخطئة ، و محل انتقاد ، من يقول انا فوق ان اخطأ هذا وصل نفسه او وصم له بانه بذات العصمة و هذا مو صحيح ،

لكن هذا جانب و الجانب اخر النقل و الانتقاد او التلاقح في الاراء و الادلة لا يعني انه تعال كفر و فسق و عادي و اصطدم و تشنج و توتر لا لا هذا ايضا انحراف ، بين امرين هذي هي طريقة و نهج اهل البيت عليهم السلام ، يخطئون كذلك مع الشيعة اي حتى عموم المؤمنين عموم الاسلاميين فعلوا نعم ، حاسبهم و انتقدهم ، اما تتبرأ منهم تماما كأنهم كفار اكبر الكفار ، و العلمانيين مثلا هم الاصح يعني شنو ? ايش تلك قسمة ضيزى ، مو صحيح يعني لا هذا و لا هذا امر وسطي دائما ، و من سيأتي ؟ ملائكة بدلهم ? حتى في بيان يقول انت هكذا بس ايش نسوي ? هو يمشي ، موجود في روضة نصيحة الامام الصادق ماكو محبين يلا نقبلكم على هذا ، فالمقصود ان الانسان يصلح بدون توتر و بدون تشنج اما انه نعم هناك تقصير كبير و هناك تقصير كثير فالتناصح

اتفاقا النصيحة بهدوء ، هو اكثر اصلاحا من النصيحة بشكل تشنج و توتر ، فلا هذا و لا هذا ، لا الانسان يصير متزلف و متزلق للخطأ هذا خطأ ، و لا انه عادي عداوة ، لا لا مو صحيح ، الطريق الوسط هو الصحيح ، كلنا نحتاج تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ، المؤمنون بعضهم اولياء بعض ، انت شفت ولي اموي هم ولي ولي ، هنا من طرفين ، تعبير لطيف في القنبلة في الاية الكريمة تدل على ان نظام المؤمنين في كل اصعدته حالة التكافل من الطرفين ، كل طرف ينصح الطرف الاخر ، و بشكل معقول و هادئ ، و بالعكس يتقبل ايضا من الطرف الاخر ، هذه هي الطريقة الوسطى ، هذه الطريقة التي فيها عبودية لله ، و عدم التكبر و عدم الانانية يعني واقعا كلام الميرزا النائيني عجيب انه هذا النظام هو نظام خلوص في اخلاص ، الى متى ؟ اذا صار يعني من كلا الطرفين ، تناصح من كلا الطرفين ، لا واحد يقول انا بس انصح و لا انصح ، المؤمنون بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف ،

طبعا في نصيحة مغرضة و في نصيحة صادقة ، و في نصيحة طبعا هي لازم يحاسب نفسه بنفسه او يحاسب الاخرين ، فاذا هذا النظام شيء عظيم ، بمناسبة ذكر الامام الكاظم عليه السلام لهذا المطلب : لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا ، جعل المجموع لاحظ هذا ايضا هنا تولد العلم من الظنون الموجودة عند مجموع مكور شيعة ال البيت انت تريد ما تتلقى من اهل البيت ، انت الوحي تاخذه ممن ؟ اهل البيت هم الوحي ، و النبي سيدهم النبي ص ، فهذا الوحي من ينقله لك ? من ينقله لك ? المرتاضين ؟ مين ينقله لك ? العلوم الغريبة و ترتبط بالجن و الشياطين ؟، و رياضات معينة مثلا شيطانية و فرق مجهولة الاصل و الفصل ؟ ، النكتة دي مهمة يعني في كل معالم الدين ، لان كثير من الفرق الضالة تضلل المؤمنين بهاي الطريقة انه هؤلاء المؤمنين فيهم معاصي هذا المؤمن فيه اخطاء طبعا بس منين استقي ? نكتة لطيفة فانك ان تعديتهم اخذت دينك عن الخائنين ، تحذير من الامام الكاظم ع ، ان تعديتهم ، سبحان الله ، تعديت الشيعة ، ايه طبعا ، مجموعة من العلماء من حوزات من اسلاميين متدينين مؤمنين من كذا وين تريد تروح ? الى اين ? شرقا و غربا سعادة ؟ ، الاصل هو ان تصلح تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر بس انا اشوف في خطأ احنا لا نصير مثل خوارج المتطرفين ما انا اشوف خطأ اكسر الخطأ ما يصير يا اخي هذا مؤمن مهما يكون ،

انا عندي خطأ و انت عندك خطأ ، فالتخاطئ من الطرفين ، صعب بالتالي هذه لا يسوغ الافراط بانه اقصي الطرف اقصاءا كاملا ، شنو يعني ملك ؟. على اساس مسيرة المؤمنين ، هذا التطرف في التقييم ينبذه ائمة اهل البيت ع ، و انما يجب على المؤمنين ان يتكاتفوا و يتكافلوا و هلم جرا ، فانك ان تعديتهم اخذت دينك عن الخائنين ، في التفسير نفس الشيء ، هل تريد أن تتعداهم ? تاخذ من السدي و القدي و المودي و الجدي ؟ تروح وين ? البغوي وفلان ? تعال عند علماء الشيعة ، هسا عندهم اخطاء علمية ما يخالف ، حاول تدقق كذا فلان ، مو انه تتعداهم ، لا تأخذن معالم دينك في علم التفسير و علم السياسة و في علم الفقه و في علم الرياضات الروحية و في كل شيء ، لا تأخذن معالم دينك عن غيرهم ، زين سلمان مو شيعي ? سلمان المحمدي ؟ ابو ذر ؟ زين هؤلاء عندهم رياضات روحية يعني رهيبة ، الان هم مربين الان مربين روحيين الان الان ، ما يتعلق بهم هم مربين ، مو سابقا الان

وبالتالي كل ما شاء الله هالكمالات موجودة في مؤمنين أهل البيت الشيعة ، فانك ان تعديتهم اخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ، هم اذا امر واحد في القرآن من اعظم الاوامر في القرآن نكثوا به تريد ان يعطوك الواحي بامانة ؟ بالعكس يعطوك اعوذ بالله مخلوط بخياناتهم ، فانك ان تعديتهم اخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ، فكيف اذن الايمان ليس شرط في المفتي ? و ليس شرط في الوالي ؟ و ليس شرط مثلا كذا ؟ بلا شك لا بد ان يكون ،

و في الراوي انما يعتمد بحسب القرائن ، فانك ان تعديتهم اخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا اماناتهم ، انهم اؤتمنوا على كتاب الله فحرفوه - أي معانيه - و بدلوه - اي ترتيب الايات والسور - الترتيب بلا شك مبدل ، جعلوا المدني اسبق من المكي ، و ليس بحسب النزول او ترتيب الايات ? فعليهم لعنة الله و لعنة رسوله و لعنة ملائكته و لعنة ابائي الكرام البررة و لعنتي و لعنة شيعتي الى يوم القيامة .

في كتاب الطبري على كل يشير لهذه المصادر كما مر بنا ان هذه ايضا يشير الى ان النظام العلمي مجموعة هذه الظنون المحتفة ، هذه يستدل بها في الارشاد الشيخ المفيد كثيرا ما ، لاحظوا نفس هذا المنطق الذي ذكره الامام الكاظم عليه السلام.