الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الأصول

42/05/27

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: بحث الاجتهاد و التقليد

مر بنا ان اعتراض صاحب الكفاية قده في الايتين الكريمتين ، آية النفر و آية فاسالوا اهل الذكر ، الاعتراض على الاستدلال لا على الايتين ، الاعتراض على الاستدلال بهاتين الايتين على حجية الفتوى ، و بالتالي حتى على حجية خبر الواحد ، يعني هاتان الايتان ايضا استدل بهما في بحث حجية خبر الواحد على حجية خبر الواحد ، فموقف العلمي لصاحب الكفاية من الاستدلال بهاتين الايتين سواء في حجية الفتوى او في حجية خبر الواحد ان الاستدلال غير تام ، لانه في تصور و قناعة صاحب الكفاية طبعا هذي القناعة يوافقه عليها في اصل المفاد ، لا في حصر المفاد صاحب الكفاية قده لا يحصر مفاد هاتين الايتين يحصل مفادهما في انهما في صدد الحجية المنظومية التي تولد العلم ، لا في صدد الحجية الافرادية ، يعني ليس بنحو العموم الاستغراقي ، و انما يقبل ان هاتين الايتين في صدى الحجية بالنحو المنظومي ،

و كما مر بنا ان الشيخ المفيد ، و السيد المرتضى و كافة القدماء عدا الشيخ الطوسي ، عند ما لا يرتضون و لا يتبنون حجية الخبر الواحد ، ليس مقصودهم ان خبر الواحد اصلا ليس بحجة ، و ليس مقصودهم انه ليس بحجة مطلقا ، و انما مرادهم ليس بحجة منفردة و انما حجية منظومية مجموعية ، و الحجة المنظومية المجموعية يرتضونها ، فنفي الشيخ ، او السيد المرتضى و القدماء لحجية الخبر الواحد الصحيح ، ليس هو نفي للحجية في الحقيقة لاصل الحجية ، انما اذا انفرد لا يعتمد عليه ، و لا بد ان ينضم اليه قرائن اخرى سواء هو صحيح او ضعيف او قوي او حسن ،

مبنى الشيخ المفيد هو ما ذا ؟ هو انه المنظومية ، كذلك هنا صاحب الكفاية ، عند ما يقول الاية الكريمة في حجية فتوى الفقيه ، الاعلم او غير الاعلم ، هاي الاية ليست في صدد حجية فتوى الفقيه الاعلم او غير الاعلم ، او حجية الراوي ، ما ذا يريد صاحب الكفاية ? لا يريد ان يقول ان فتاوى الفقهاء ليس لها اعتبار بالمرة ، بحسب هذه الاية ، و الا فهو يتبنى حجية فتوى الفقيه الاعلم بادلة اخرى صاحب الكفاية ، لكن بحسب هاتين الايتين يقر صاحب الكفاية ان هاتين الايتين ليستا في صدد حجية فتوى الاعلم ، و لا في صالح حجية خبر الواحد الصحيح ، يقول في صدد ان فتاوى مجموع الفقهاء تولد العلم ، لا الاعلم بمفرده ، هذه الاية في صدد الوجود الجمعي ، من ينكر الوجود الجمعي ما يصير ، و ما يصح ، الوجود الجمعي عند صاحب الكفاية بحسب هاتين الايتين اقوى من الوجود الانفرادي ، مهما كان سواء خبر صحيح او فتوى الاعلم ، هذا محصل مبنى صاحب الكفاية في دلالة هاتين الايتين ،

فاذا بحسب التقرير الصناعي لكلام صاحب الكفاية قده ان الشهرة حتى في الاحياء ، او الاحياء و الاموات ، الشهرة اقوى تولد العلم ، العلم العرفي طبعا أي الاطمئنان ، مقدمة على فتوى الاعلم ، او مجموع الاخبار و لو كان ضعاف اقوى من خبر الواحد الصحيح ، عكس ما هو ربما منهج السيد الخوئي رحمة الله عليه ، الخبر الواحد الصحيح يعتمد عليه في قبال كثرة الاخبار الضعاف التي عمل بها المشهور ، المشهور غالبا يعني ربما يتركون الخبر الصحيح و هو الخبر الشاذ ، الشاذ لم يسمى شاذ ؟ ، خبر احد اصطلاح في علم الدراية لو يعني الانسان يسوي فحص في كتاب التهذيب للشيخ الطوسي ، او كتاب الاستبصار للشيخ الطوسي او كتاب من لا يحضره الفقيه للصدوق و يتبع اين الموارد التي يصف فيها الصدوق او الطوسي الخبر بالشاذ ، هذا التعبير و هذا الوصف يصفونه للخبر الصحيح الذي هجر العمل به المشهور ، صحيح لكن هجره المشهور ، و ربما عملوا بخبر ضعيف او ضعاف ، سببه ما ذا ? يرون ان الخبر الضعيف او الاخبار الضعاف مضمونها مطابق لقواعد فوقية ، لاصول فوقية ، و يهجرون هذا الشاذ ، و سمي شاذ من جهة شذوذ المضمون ، يعني لو نعمل احصائية في كتاب التهذيب و كتاب الاستبصار و كتاب من لا يحضره الفقيه وصف الشاذ للخبر سنرى عشرات عشرات الروايات هجرها المشهور مع انها اخبار صحاح ، و عملوا في المقابل باخبار من جهة الطريق اضعف منها ، ربما ضعيفة بل ربما مرسلة عملوا بها ، و تركوا الخبر الصحيح ، طبعا هذا خلاف مذاق السيد الخوئي رحمة الله عليه ، لكن المشهور هو هذا مبناهم ، المشهور الى حتى كتاب المستمسك ، يعني خذ من المبسوط و انت جاي الجواهر و كذا كلهم كلهم ، لما ذا ؟ سر هذا العمل لما ذا ? المبنى المشهور ، سر انه يقولون ربما هذا الخبر الصحيح مضمونه غير مطابق لقواعد مسلمة في الكتاب و السنة ، و شاذ يعبرون عنه ، من جهة المضمون شاذ ، الشاذ وصف للخبر الصحيح او المعتبر اذا كان مضمونه غير معمول به ، المخالف يسمونه الشاذ ، نريد ان نتعرف اصلا الان نريد نركب لها مصطلحات هذا بحث اخر الان الكلام هو اننا نريد نفهم كلامهم مو نريد احنا نناقش كلامهم ان شاء الله يجي نقاشه كلامنا نحن نريد ان نفهم كلامهم ، هم ما ذا يريدون ان يقولون ؟ احنا في صدد تقرير كلام هؤلاء ، لأنه متين جدا لذلك في صدد الدفاع عنه ، فيقولون عن هذا الخبر يسمونه الشاذ ، فالشاذ اصطلاحا في علم الحديث و علم الدراية ، و حتى علم الرجال ، الخبر الشاذ يعني الخبر المعتبر طريقا مضمونا غير معمول به لعرقلة و عقبة امامه ، يسمونه شاذ ، نعم هم في هذا الصدد ، فلما ذا هذا المسلك من المشهور ؟

هذا المسلك من المشهور ? لا نهم يعتبرون ان مجرد خبر الواحد و لو كان صحيحا في قبال مجموعة ظنون اخرى و دلائل اخرى تولد الاطمئنان ما يعمل به ، لا سيما اذا كان مضمونه هناك عقبة بينه و بين الاصول التشريعية الفوقية ، و من ثم يسمونه شاذ ، فهذا ينبه على ما ذا ? ينبه على نفسه مبنى صاحب الكفاية ، الذي ذكره هنا يقول ان مجموع فتاوى الاعلام اقوى من مجموع فتاوى فقيه واحد و لو كان اعلم ، هذا حسب البيان الصناعي لصاحب الكفاية ها ، لان المجموع الفتاوى تولد علم عرفي و اطمئنان ، بينما فتوى الاعلم يولد ظن ، اذا صار مشهور هسا مشهور الاحياء او مشهور القدماء على فتوى معينة و الاعلم انفرد بفتوى اخرى حسب كلام صاحب الكفاية هنا هذا المشهور يكون اقوى في الكاشفية في الاطمئنان و ما شابه ذلك ، الكلام الكلام عند صاحب الكفاية حسب كلامه في هاتين الايتين ، لا اقول ان صاحب الكفاية لا يقول بحجية فتوى الاعلم ، و لكن صاحب الكفاية يقول بان فتوى الاكثر اقوى حجية من فتوى الاعلم اذا صار خلاف ، او في خبر واحد ، مجموع روايات عديدة اقوى من خبر واحد صحيح ، هذا حسب كلامه ، مقتضى كلامه ، بغض النظر ان مبناه هو حجية الخبر الواحد الصحيح ، عنده حجية خبر واحد صحيح ، عند حجية فتوى الاعلم ، و انما الكلام في الموازنة الصناعية ، و هذا المبنى ليس مبناه هو و انما مبنى حتى المشهور ، حتى من قبل ان آية النفر دالة على حجية خبر الواحد الصحيح ، و من قبل ان آية النفر دالة على حجية فتوى الاعلم او فتوى الفقيه مطلقا و الاعلم عند الاختلاف ، حتى من قبل دلالة هاتين الايتين لا ينكرون اصل مضمون و مدعى صاحب الكفاية ان هاي الايات في حجة الخبر الواحد و في حجية الفتوى هي في الدرجة الاولى في صدد تأسيس جهاز علم مو جهاز ظن ، في العلم و تراكم الظنون ،

هيا يعني حرض لولا تحريض هيا ، انبعثوا بكثرة الرواة و بكثرة العلماء لتصبح العلوم الدينية و المطالب الدينية بعد كون ادلتها متوفرة بوفور تصبح بديهية لدى الكل ، فالدرجة الاولى هو هذا ، أصلا حتى ان جاءكم فاسق بنبأ ، و ادلة حجية خبر الواحد الروائية ، اسألوا اهل الذكر و غيرها و غيرها من الايات ، او الروايات الدالة على حجية خبر الواحد او حجية فتوى الفقيه هي في الاصل مو هذي غايتها النهائية الكبرى العليا ، غايتها العليا النهائية تكوين العلم من تظافر الظنون ، اذن مو في صدر الانفراد ، لا في الرواة و لا في فتاوى الفقهاء ، هي في صدد الكثرة ليتصل بالعلم الشرعي و العلوم الشرعية الى العلم مو الى الظن ، و لو الظن الحاصل من الخبر الواحد الصحيح ، هاي مو هدفها النهائي ، و لا الهدف النهائي في مجال الفتوى ايضا انه فقيه واحد او كذا لا لا و انما هدفه رعيل و جمهرة من العلماء و جمهور من العلماء ، لم ؟ لان هذي نوع من النشر العلمي للوحي اعظم من ان يتفرد به واحد او اثنين او ثلاثة او اربعة او خمسة او ستة او عشرة ، بلا شك كل ما ازدادت الجهود و الايدي و السواعد كلما كان نشر العلم مبدها و بلا شك ان من اغراض الوحي العليا وصول العلم الوحياني الى درجة البديهة ، و اذا لم يكن بديهة فتظافر

لذا هذا المطلب الذي يذكره صاحب الكفاية هذا المطلب كما مر بنا ، ليس هذا المطلوب في خصوص هاتين الايتين ، في بحث حجية خبر الواحد الاعلام نقلوا مثل هذا الاعتراض ، هذا الاعتراض في نفسه صحيح ، و لكن نفيه لحجية الظنون غير صحيح ، المنفردة ، هذا الاعتراف في نفسه صحيح ان الظنون المتراكبة و المتراكمة و المتضامة و المنضمة و المتعاضدة اقوى من الظن المنفرد ، هذا كلامه صحيح ، في نفسه ما احد يعترض عليه ، حتى اولئك الذين مثلا يجيبون عن اشكال صاحب الكفاية قده ، هذا في نفسه المطلب صحيح ، الغير صحيح في هذا الكلام ان في الرتبة النازلة حجية فتوى الاعلم او حجية الراوي الصحيح و حجية الخبر الصحيح نفي هذه الحجية هذا غير صحيح كرتبة ثانية مو رتبة اولى لان المرتبة الاولى هي العلم ، شلون الشيخ الانصاري ? الشيخ الانصاري جعل القطع اولا هو الحجة ، ما جعل الخبر الواحد الصحيح ، الفقيه و الفقهاء في الاستدلال العلمي الذين يكثرون من الادلة الى درجة الجزم و اليقين اقوى من الفقيه الذي يعتمد على الخبر الواحد الصحيح ، علميا اقوى ، لما ذا علميا اقوى ? علميا اقوى لانه العلم يعطيك زوايا و مساحة اكبر مهما يكون ، بخلاف اذا انت تعتمد على الخبر الواحد الصحيح فقط ، منفردا ، سجن انفرادي ، لا ميصير ،

و هذا هو الذي يفسر لاحظوا سيرة العلماء من الاولين و الاخرين في كل العلوم الدينية ، ما يكتبون في الاستدلال على مدعى على مسألة بدليل واحد ، يقولون الدليل الاول و الثاني و الثالث و العاشر و الا يكتفون بواحد ، تكاثر الادلة لما ذا ? و لا احد يشكك ان ازدياد الادلة افضل ، افضل علميا و صناعيا و حجية اقوى بلا شك ، اما تكتفي انت بدليل واحد و كان الله غفورا رحيما و تستعجل لا ،

فهاي نكتة هو وصول درجة النشر العلمي للمعرفة الدينية الى درجة العلم ، ما يصير فيه ضبابية ، الظن مهما يكون مهما حتى لو كان معتبر ، يظل شنو ? ضبابية ، بخلاف اليقين و لو النظري ، افضل من الظن النوعي المعتبر و لو ،

اذا هاي المنهجية الصحيحة وقوية و هي مسلك المشهور و مسلك الاولين و الاخرين من العلماء ، هذا المسلك الذي يصر فقط على الخبر الصحيح ، و غرامه بالخبر الصحيح منفردا ، عشقه و ولهه في الخبر الصحيح منفردا و منفردا ، هذي منهجية بها عضال علمي كبير ، لانه يؤخر المقدم و يقدم المؤخر ، المقدم هو القطع مو المقدم هو الظن ،

اشكالية الشيخ المفيد و السيد المرتضى و غيرهم هو هذا ، لانه انت ما دام عندك سبيل لتحصيل العلم لما ذا تكتفي بالظن و لو الخبر الواحد الصحيح و لو ظهور واحد ، لم ؟ لأنه دائما تكرار الظنون عبارة عن مصابيح تنير لك زوايا عديدة من مساحة البحث ، بخلاف لما تعتمد على ظن واحد ،

لذلك مر بنا الان قبل قليل او امس او قبل امس ايام مرت عند ما يقال في العقائد لا يجوز التقليد المشهور تبنوا هذا المبنى ، ليس مراد المشهور انه لا يجوز التقليد اذن اترك و اقطع العلماء و لتكن بينك و بين العلماء قطيعة في العقائد ، هذا مو مرادهم ابدا مرادهم انه لا تكتفي بمفرد و لا تكتفي بمنفرد ، اعتمد على وين ؟ اعتمد على الكثرة ، خذ بما اشتهر بين اصحابك ، خذ و دع الشاذ النادر المنفرد ، فان المجمع عليه ، حتى فسروه اكثر العلماء اكثر العلماء فسروا هذا المقطع من كلامه عليه السلام فانه مجمع عليه شلون مجمع عليه ؟ اذا مو شهرة شلون شلون اسمه مجمع ? تناقض في كلامه عليه الاسلام ؟ حاشا ، مقصوده عليه السلام ان هذا الشهرة و الكثرة في الظنون امتن من الظن الواحد المعتبر ، امتن ، شنو تعتبر انت بس على الخبر الواحد ? ،

لذلك لاحظوا سيرة العلماء و فتشوا سيرة العلماء و لا تصغوا لدعوى نقل واحد انقله لكم انتم فتشوا انفسكم كل كتب العلماء من الطوسي في المبسوط و المفيد و تعال الى المستمسك ، فتشوا كلامه اذا خبر واحد صحيح يحبون يضمون وياه خبر ضعيف ، و لما ذا ? خبر ضعيف ثاني ، ثالث ، اذا هو خبر واحد صحيح اذن لما ذا تضمون معه روايات ضعاف، نفس السيد الخوئي رحمة الله عليه ارتكازا في كثير من الموارد يمشي مع المشهور ، ما يلتفت لنفسه شويه يبتعد عن المشهور ، هو نفسه ، و لما ذا يضمون اخبار الضعاف للخبر الصحيح ? ضم الحجر لجنب الانسان ؟ لا ، كثرة الظنون توجب علم اكثر و اطمئنان اكثر ، و قرائن ظنية اكثر ، هذا القالب الصناعي للحجج للاسف صار مغفولا ، مع ان الشيخ اول ما عنون هو القطع و حجيته و ليس حجة الظن حجية القطع ، الظن مرتبة ثانية شئنا ام ابينا ، القطع حتى بالعلم العرفي و الاطمئنان ، و ليس بالعلم الدقي أي اليقين ، فما يمكن لنا نحن انه دائما نخلي كعبة الامال كله في خبر واحد ، مو هكذا ، انت تحصل تراكم

لاحظ عبارة الشيخ المفيد في الارشاد من اوله لاخره كتاب الارشاد و هو ابن بجدتها و زعيم المذهب ، و رئيس متكلمين في زمانه ? و رئيس الاصوليين و الفقهاء في زمانه ، لاحظوا كلام الشيخ المفيد في الارشاد من اوله لاخره ، تضافرت و تواترت و تكاثرت هذه تعبيراته حالة المجموع يجيب الحالة المجموعية في سيرة الائمة في البناء على القضايا هو هذا

هذا المقدار ان شاء الله نكتفي بيه بس لانها لفتة صناعية حلوة مكثنا فيها ثلاثة ايام و هي مو بس حلوة هي عظيمة و مهمة ، و تبين ان التراث نحن بحسب هذا المبنى لصاحب الكفاية مع ان صاحب الكفاية قده ليس انسداديا ، ليس من الاصوليين الانسداديين و انما من الأصوليين الانفتاحيين ، مع ذلك صاحب الكفاية قده يقول هذا التراث كصناعة كمجموع اعظم من ان تدور لي الصحيح من الكافي ، شنو الصحيح من الكافي ? الصحيح من البحار ، شنو الصحيح من البحار ؟ ، المجموع و ليس تراكم عشوائي صاحب الكفاية قده ليس مع التراكم العشوائي و انما تراكم صناعي توليفة صناعية و كما مر يعني بعبارة أخرى هذا التراكم عبارة عن دليل لحجية الظنون بس في حالة انضمامها لبعضها البعض ، يعني عندنا نمطين من حجية الادلة ، في درجة الاولى الادلة الواردة في حجة الظن في صدد و غايتها و معشوقها الاكبر الادلة هو ما ذا ? مجموع الظنون يتاخم العلم ، في هذا الصدد مو في صدد انفراد الظنون ، في الرتبة الثانية هي في صدد انفراد الظنون ، لا في الرتبة الاولى ،

هذا البيان الصناعي مهم ، جدا مهم ، يجب ان يلتفت اليه ، حينئذ الشهرة ليست جابرة كذا و كذا ،

كما انه الان سيرة السيد الخوئي قده لا يستطيع ان يفر منها ، و لا في مسألة واحدة ، هاي سيرة ، انه اقوال اللغويين ما ذا يصنع بها السيد الخوئي ? زين القول المنفرد و قول اللغوي المنفرد ليس بحجة ، ما ذا يصنع السيد الخوئي ? من بدء الطهارة و الاجتهاد التقليد الى بحث الديات ? ، ما ذا يصنع ? هو هذا نفسه موجود في التراث بشكل اعظم ، زين رواة الحديث اطهر و انقى و افضل من رواة المفردات اللغوية ، ابو ليالي الحمراء و سهر و كذا ، ما ذلك انت تعتمد عليهم ، في كثير من الادباء تدرون بعد نزوة الادب و سمر الادب و هلم جرا ، مع ذلك هو معتمد عليهم ، و ليس في مورد واحد يستطيع السيد الخوئي ان يرفع اليد عنهم ، و هذا هو معنى تراكم ظنون ? جيد ، ليس قياس ? و ليس اعتماد على القياس ، و لا على الرمل و لا على الجفر و لا على السحر و لا اخبار الجن ، و لا على الكهانة و لا على الجفر و لا الرمل ، و لا على الخيالات ، انما هاي ظنون عقلائية ، تتجمع و تترتب ميزان ، هكذا الحال في تراث الرواية اكثر و اكثر ، علماء اشرفوا عليه ، علماء اتقياء علما و ورعا اشرفوا عليه ، لا نقول انا لا نريد ان نقول اقوى ، بخلاف اللغة اشرف عليها الاجيال كلها هل اشرف عليها اتقياء او ورعين متقين ؟ حياديين لا ، و مع ذلك تعتمد عليه ، هناك باؤك تجر و هنا لا تجر ؟ ، ما بال هناك العمل مجموعي ؟ و هنا ليس مجموعي ؟ ، هو هاي مؤاخذة صاحب الكفاية قده ،

اي على كل هذا المقدار كافي ،

الان ناتي الى الاعتراض على صاحب الكفاية ، يعني المؤاخذة على صاحب الكفاية ، كلام صاحب الكفاية قده هذا متين قوي ، يكتب بالذهب ، و يشرب ، لكن في مؤاخذة عليه من أي جهة ? من جهة انه يقول هذه الادلة لا تدل في الرتبة الثانية على حجية الظن المنفرد ، مثل فتوى الفقيه سواء اعلم او غير اعلم ، لا نقول دالة على ذلك ، ما ينافي المدعى الذي ذكرته ، لكن ايضا هي في صدد ان هذا النظام من الظنون اللي هي عقلائية في الأصل رجوع غير العالم للعالم ، او رجوع للرواة في النقل الحسي ، هذي الطرق عقلائية هي في صدر امضاءها ، نعم غايتها الكبرى تحصيل العلم ، لكن ما ينافي غايتها الوسطى و الدنيا ، الدنيا الدنيا مو العليا ، الدنيا غايتها الدنيا اعتبار الراوي الثقة الصحيح ، و اعتبار الظهور و لو منفردا ، و اعتبار حجية الفقيه و لو اعلم او غير اعلم منفرد ، اذا لم يقابل بما هو اقوى منه ،هي في هذا الصدد ، فسواء في هاتين الايتين او الايات التي يبحث فيها في حجية خبر الواحد او او او الظنون الاخرى ، الصحيح ان في صدد اعتبار تلك الظنون نعم غايتها العليا و غايتها الاعظم و في الرتبة المقدمة هي في صدد تحصيل العلم عن طريق مجموع هذه الظنون ، انهر و روافد هذه الظنون ، هذا صحيح و هسا ما ينافي انها في صدد حجية الظن

هذه المؤاخذة الاخرى يعني مؤاخذة من زاوية اخرى على صاحب الكفاية قده و ان كان اصل كلامه متين و قويم و صناعي و جدا مهم كمنهجية ،

الاية الثالثة

الاية الثالثة التي يستدل بها على حجية فتوى الفقيه ، الاية الثالثة فاسألوا طبعا تقريبه ذكرناه و مر بنا ، الاية الثالثة في هذا الصدد هي آية الكتمان ، ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بينه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون ، فهنا امر بوجوب البيان و النشر على العالم ان يظهر علمه اذا تعلم ، لا أنه يكتمه ، الاصل هو عدم الكتمان و نشر الحقيقة ، الان ظروف معينة و هلم جرا هذا بحث اخر ، و حتى لما تكون الظروف قاهرة و ما ذا ? هذا لا يعني ان يكتم الحق الى حد الابادة او الاندراس ، اعوذ بالله ، حتى التقية ما تسوغ هذا الشيء ، كثير من الموارد او البلدان افرطوا في الكتمان بذريعة الخوف او بذريعة على كل عدم الفتنة و بذرائع مختلفة بدرجة افراطية الى ان انطمس الحق ، و بالتالي رجع اهالي تلك البلاد الى غير الايمان ، شيء طبيعي يندرس ، لكن لما يكون هناك موازنة و مثابرة و مصابرة الان في بلد العتبات المقدسة كم مواكب من الضحايا ، فكيف يبقوا على ما ذا ? ثبت الايمان ، و الا مقابل ارهاب الظالمين و الجائرين و كذا ، يصير استسلام و يصير انمساخ عن الهوية و كذا اعوذ بالله ، كما في بلدان كثيرة ، وقائع معروفة ما يحتاج الواحد يذكرها ، و يشير لها ، و اللي كانوا على اهل الايمان ، لكن لكن ،

اذن اصل وجوب حرمة الكتمان هي قاعدة اولية اما الكتمان بسبب كذا و كذا هذا الكتمان الاذاعة لازم ما تصير كذا و كذا هذا اسباب طارئة القاعدة الأولية هي هذي

في هذه القاعدة الاولية بالتالي نعم الهدف الاول وصول العلم لكن في الرتبة الثانية تأتي الظنون كالروات و الراوي و لو الواحد و الرواية الواحدة او فتاوى الفقهاء تقريب هكذا ، نفس الكلام الكلام ، نعم ، الغاية هي العلم لا ينافي ان في الرتبة الثانية تبعا كذا الظنون منفردة ، لان ما يمكن تغطية كل مساحة علوم الوحي بقنوات العلم ، تربية الفقهاء صعب ، بناء الفقهاء صعب ، الفقيه بناءه على نفسه هم صعب يعني يظل يحافظ على رقيه العلمي و استمراره العلمي ،

رحمة الله عليه السيد اليزدي لما يروح زيارة كربلاء و يرجع لان الزيارة واجبة ، يعني واجبة شعائريا و كذا ترويجا و ايمانا و اعتقادا ، لما يرجع معروف عنه يقول ناولوني ناولوني الجواهر صرنا جهلاء ، يومين او يوم يعني يروح ناولوني يناولونه الجواهر صرنا جهلاء و معروف شيخ الانصاري نفس الكلام ، لا ان الزيارة منبوذة اعوذ بالله الزيارة هذا واجب بس هي التوازن ، جمع بين الواجبات هي من هذا القبيل ، فالمقصود ان هو الفقيه نفسه ان يوصل نفسه الى درجة العلم في كل مساحة صعب ، فكيف بكم بعموم الناس ? فالعلم ما يمكن يغطي كل مواد الدائرة ، نعم الدائرة المركزية يغطيها العلم ، اما الدوائر الاخرى و الارياف و الصحاري و النواحي ، هذا لا بد من ان ينزل المستوى العلمي لدرجة الظن و هلم جرا ، أي نعم ، و لو المستوى ، لذلك العلماء يقولون كل طالب علم ، حتى لو المبتدئ يبلغ ما تعلمه ، كم تعلم ؟

نصف سانتي ؟ هاي النص سانتي يبلغها ، الزايد لا يبلغ لانه ما يدري به

فالتبليغ ما يتوقف انه يصير واحد عالما و فقيها ، حتى لو اخذت جرعة يسيرة من العلم هاي الجرعة يبلغها اكثر من هذا لا يقول ، ما لا يعلم يقول لا اعلم ، اما الجرعة اللي يعرفها و هلم جرا

على أية حال هذا قرينة عقلية على انه الاية مو منحصرة في العلم ، نعم العلم و لكن حتى في الظن و مراتب الظن ،

بل لنلتفت حتى الظن اضعف درجاته مطلوبة ، لم ؟ لانه في سبيل ان يتراكم و ينضم فيصبح اقوى فاقوى فاقوى للعلم ، يعني هاي الايات او ادلة حجية الخبر الواحد في صدد احياء نظام العلم ، لان العلم ما يحدث دفعة ، كوحي ، يعني حتى ببداية الظنون الضعيفة ، ثم اقوى ، ثم اقوى ، ثم اين نصل الى الى الى و هذه نكتة أخرى في ضرورة الحفاظ على التراث ، كل قصاصة في التراث مسئولون نحن عنها ، لا نفرط فيها ، مهما ضعفت هي رأس خيط لتحريات علمية و لتحقيقات علمية ، حتى في القصاصة مو معناها انه نعتمد عليها بمفردها بس ما نفرط فيها ، لان التفريط بها خيانة للدين و للعلم و هلم جرا ، لمن يعي هذا المنهاج الذي ذكره صاحب الكفاية قده ،