الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الأصول

42/05/26

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: بحث الاجتهاد و التقليد

مر بنا ان صاحب الكفاية يعترض على الاستدلال بالايتين الكريمتين في آية النفر : و ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ، و آية فاسألوا اهل الذكر ، يستشكل في الاستدلال بهاتين الايتين انهما لا تدلان على حجية الفتوى ، و كما مر يعني او حجية الرواية ،

و كما مر اشكال صاحب الكفاية في الاستدلال يرجع الى انه لا يعتد بهذين الظنين أي الظن الحاصل من الرواية او الظن الحاصل من الفتوى كظن مستقل ، يعترض صاحب الكفاية قده ، اما كمنظومة ظنون يتولد منها العلم صاحب الكفاية قده يوافق على ذلك و يقول نعم الاية في صدد هذا المجال انها في صدد توليد العلم و اسباب العلم ، في هذا الصدد ، هنا وقفة جيدة كما مر يجب ان نلتفت اليها في هذا المجال

من جهة صاحب الكفاية يقول طبعا هذا الاشكال كما مر ليس فقط اعتراض صاحب الكفاية ، هذا الاعتراض في الحقيقة اعتراض كثير من الاعلام القدماء كالمفيد و ابن ادريس و السيد المرتضى ، و الحلبيون و كثير على كل ابن ادريس ، اعتراضهم على ان الادلة التي يستدل بها على حجية خبر الواحد ليست في صدد حجية خبر الواحد كظن مستقل منفرد ، و انما هذه الروايات في صدد ، نعم تحصيل العلم ، ايضا كثير من الاعلام في آية النبأ : ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ، قال كثير من الاعلام ان هذه الاية الكريمة آية النبأ ليست في صدد حجية خبر العادل ، بل على العكس العلة تعمم كما تخصص كذا فهذه ان تصيبوا الخوف هذا الخوف موجود حتى في خبر العادل ، يعني هو احتمال الخطأ و الاشتباه هو موجود مهما يكون ، هسا اشتباه او قد حتى العادل يتعمد الكذب صدفة ، بالتالي هذا التعليل الموجود في آية النبأ المهم ان جملة من الاعلام في بحث حجية خبر الواحد ، او في بحث هنا حجية الفتوى ، استشكلوا في دلالة الايات و الروايات على حجية هذه الظنون ، لكنهم قرروا ان هذه الايات نعم في صدد الامر و الحث و التحريض على تحصيل العلم ، من هذه الاسباب ، اي اسباب ? طرق الروايات ، و طرق الفتوى ، و التفقه ، و الظواهر ، يعني بالتعاطي بين الراوي و المروي له و كذا مفتي و المفتى له هو التعاطي بالظواهر ، شوف هاي مجموعة ظنون تكتنف الاثار النقلية الصادرة عن المعصوم عليه السلام ، قالوا صحيح اننا نقول ان الايات و الروايات ليست في صدد حجية الظن مستقلا و منفردا ، لكنه في صدد الحث على تحصيل العلم ، فيوافقون على ان هذه الروايات في صدد تحصيل العلم من هذه الاسباب و من هذه الظنون ، هذا المدعى ايضا القائلون بان هذه الايات و الروايات سواء في الخبر الواحد في الظهور او في حجية الفتوى في الظنون هاي الظنون المعتبرة من يذهب الى ان هاي الادلة الدالة على حجية الظن الحاصل من الفتوى منفردا او الحاصلة من الرواية ، القائلون بتمامية دلالة الايات و الروايات في هالمقامات ايضا هم يقرون بان الايات و الروايات هذه في صدد العلم أي نظام العلم و التعليم و التعلم ، يقرون بهذا الشيء ، يعني في حين يقولون للايات و الروايات دلالتان او دلالات ، دلالة في الاصل و في الاساس في الامر بتحصيل العلم و التعلم و و و نظام العلم و ايجاد كيان العلم ، و دلالة اخرى حجية خبر الواحد و حجية الظهور و هلم جرا ، و سيأتي في بعض الايات حجية القضاء ، فحجية القضاء و حجية الفتوى و حجية الرواية و حجية الظهور ، جملة من الظنون ، كلامنا في اين ? من البحث الصناعي مهم جدا مهم ، كلام انه اذا هذه الاية و لذلك جملة ايضا لاحظ هاي الايات و الروايات في وجوب العلم و التعلم ، و وجوب الفحص سواء على المجتهد او على المقلد ، لأن وجوب العلم على كل المكلفين ، حتى الذي يريد ان يحتاط هو اول لازم يتعلم ، و لو يسيرا ، و الا كيف يحتاط بدون ما يتعلم ? ينفتح على اقوال الفقهاء ، و من ثم كذب من يدعي اني احتاط و لا ينفتح على اراء العلماء ، حتى لو اراد ان يختار الاحتياط و لا يختار التقليد ، او اراد ان يجتهد ، يعني الانفتاح على العلماء و حاضرة العلم و العلماء هذه لا بد منها ، لا بد منها ، لم ؟ لان التعلم لا بد منه ، شوف هاي الايات و الروايات في هالصدد ، لا بد منه ، مرارا و كرارا مرت بنا آية النبأ : ان جاءكم فاسق بنبأ لا تقل لان الفاسق هو الذي اتى بالنبا ، اذا سوف اعزب و اعزف عن النبأ ، الخبر الذي اتى به الفاسق ، لا القرآن يقول فتبينوا افحص و تحرى ، بالتالي هذا خبر الفاسق صار منشأ للتحريات العلمية التي توصل بالتبين ، منشأ بالتالي ،

 

فاذن هذا المطلب هذه نكتة مهمة ان سواء الانسان صار يحتاط او يقلد او يجتهد لا مفر من يوم خط بالقلم يعني لا بد ان تنفتح على الحاضرة العلمية و العلم و العلماء ، اما ان تقطع المواد العلمية بينك يعني انهر العلم و رافد العلم بينك و بين العلم و العلماء و حاضرة العلماء فهذا بلا شك الزيغ المن ، و اعراض عن الدين ، لا محالة لا مفر من ذلك ،

لذلك كل الاعلام استدلوا على بحث وجوب العلم و التعلم و الفحص على المجتهد و على المقلد و على و على و حتى المحتاط ، استدلوا بنفس الايات و الروايات ، لانها دالة على وجوب التعلم ، غير الادلة العقلية و الكلامية و الاعتقادية ايضا دالة على التعلم و وجوب التعلم باعتبار ان الانسان عنده علم اجمالي كبير بان الله له مراضي و له سخط و له ارادة و له .. هلم جرا ... ، فالانفتاح على علوم العلماء هذا لا بد منه ، سواء وثقوا او لم يوثقوا ، الانفتاح على تراث الرواية لا بد منه سواء ضعاف او غير ضعاف ، ان جاءكم فاسق ، لم ? لان هاي الظنون تكتنف الاثار المنقولة عن الوحي ، هو مو ظنون برانية بعيدة ، جيد فهاي الظنون تكتنف اذا اثار المنقولة ، جيد حينئذ هنا نستفيد نكتة معينة جدا مهمة اذن هناك ملفات صناعية لهذه الايات و الروايات ان هذه الظنون قارونها مع بعضها البعض بتراكمها و بانضمامها مع بعضها البعض يتولد منها العلم و لو العلم العرفي أي الاطمئنان و الشارع يمضي هذا الشيء ، فهذا اعتبار للظنون لكن لا بنحو المنفرد ، بل الاعتبار لها بماذا ، بنحو الانضمام ما دام نمط من اعتبار الضم ، لما مر بنا من نقل كلمات الاعلام في بحث حجية القطع او اليقين ، ان القطع حجة ذاتية قالوا ليس مرادنا من الحجة الذاتية يعني كيف ما كان حصل الجزم و القطع ، ان كان منشأه صحيح ، و الا التجزم من مناشئ خاطئة هذا ليس قطع و ليس حجيته ذاتية ، ملحد قطع مثلا ، ما ادري كذا قطع ، يتبع ائمة الضلال فقطع بذلك ، هذا معذور يعني بقطعه ؟ يعني المناشئ التي حصلت منه القطع هل هي موزونة و منظومة و مرتبة ام لا ؟

هذا ذكره الاعلام فيه تنبيهات القطع في قطع القطاع ، او القطع في العقائد الحاصل من استبداد العقل البشري ، من دون الاستعانة بالتعليم العقلي الوحياني ، يعني فقط استعان بمعلمين بشريين ، و لم يستعن بالمعلم الالهي لحصول العلم ، هناك ذكروا ان المنشأ له دور في الحجية ، كلامنا هذا في الحجية اللي هي بمعنى ، مو كلامنا في المعذور يقول المجنون معذور ، المشكلة مو في الجنون ? لا مو في الجنون ، كلامنا في ان هذا الطريق في نفسه هو هذا طريق علم و كاشف ؟ نعم

فاذا كلامهم في ان كما في دعاء كميل فباليقين اقطع ، و الا الانسان بالخيال يقطع ، و هو ليس الميزان ، فبالوهم يقطع ، فبالوسوسة اقطع ، فبالعصبية اقطع ، فبالحدة و الغضب اقطع ، فبالهوى و الميول اقطع ، كلها ليست ميزان ، كما يقول صلوات الله عليه فباليقين اقطع ، هذا نعم القطع حجيته ذاتية ، و ان لا من مناشي اخرى مثلا من طيران الغراب اقطع ، من ادنى وهم اقطع ، هذا مو ميزان ، دي نكتة جدا مهمة البحث فيها

شوف لاحظ اذا الشيخ الانصاري بحث القطع و بعضهم الحق بالقطع الاطمئنان و هو العلم العرفي العادي ، بالتالي البحث سيان ، في القطع او اليقين او الاطمئنان اللي هي ليست ظنون يعني عادية ، اذن في هذه القطع و الا هي أمور تكوينية ، قالوا بان المنشأ هو الميزان ، و المناشئ موزونة ، و الا هرج و مرج و عشوائية و العفوية يعني لا تسووي الحجية لا في القطع و لا في الاطمئنان ، و لا في الوثوق ، الوثوق يعني شنو ? من اين من وثقت ? اللي هو دون الاطمئنان ، وثوق او اطمئنان او يقين او اطمئنان او قطع او علم منشأه ما هو ، لذلك تلاحظون ان المناطقة حتى في البرهان و حتى في اليقين يدققون في اي شيء ؟ في اي شيء ؟ في المنشأ ، المنشأ مهم او مقدمات الاستدلال ، بسبب العلم و بسبب النتيجة ، هذا نوع من البحث او الاعتبار الحساس ، مو فقط بحث الظنون المنفرد المستقل هو بحث حساس ، منشأ القطع و منشأ الاطمئنان أيضا بحث حساس ، يعني الظن المجموعي فيه ضوابط ، تراكم الظنون فيه ضوابط و ليس عبط و عشوائية و عفوية ، لذلك القياس اجمع علماء الامامية القياس لا يعتمد عليه و لو حصل منه الجزم ، او اليقين ، رواية ابان بن تغلب اذا تراجعوها كان جازم ابان بن تغلب بان الحكم في الديات في الاصابع مو كذا ، جازم ، و مع ذلك ردعه الامام ، لان منشأ الجزم هو القياس ، و هذا خطأ باطل ، مع انه وصل الجزم قال بل كنا نقول انه هذا لم يأت بهذا الا استغفر الله شيطان ، ان المراة تعاقب الرجل حتى بلغت النصف ، و هل اخذت بالقياس و كذا و كذا ،

فالمقصود ان منشأ القطع او اليقين او الاطمئنان او الجزم هذا منشأه لا بد يكون منضبط عقلائيا و منضبط شرعيا ، فكون الظنون تتراكم و تراكم الاحتمالات و تراكم الظنون و انضمام الظنون هذا ايضا له نظام صناعي لا أنه عشوائي، ما هو النظام الصناعي الذي يحدده الشارع ? او يمضي ما عليه العقلاء ? الرواية و الفتوى و الظواهر و آية النفر ، المرحوم الاخوند يقول صحيح انها لا تدل على حجية الفتوى بمفردها ، لكنها تدل على ان الفتوى و الرواية و الظنون ، هذه الظنون التي تكتنف الاثار هاي الظنون يصح اجتماعها و انضمامها لتوليد العلم ، فنستفيد من الاية ان العلم الحاصل جزم و قطع و اطمئنان الحاصل من الظنون صحيحة و غير مردوع عنها ، و بالتالي فروايات كل التراث اذا من تراكمه و اجتماعه من الخطأ البحث في الاخبار و اخبار الاحاد البحث فيها ان حجيته من حيث انها احاد احاد احاد احاد ، لا بل ابحثها من حيث هي متظافرة متظافرة متظافرة متظافرة متعاضدة متعاضدة متعاضدة

هذه النظرة للاسف غفل عنها البحث الاصولي في الاونة الاخيرة ، مع انها كانت مشيدة عند الشيخ المفيد و المرتضى و القدماء ، و حتى عند الانسداديين ، الان للاسف يعني صار غفلة عجيبة عن هذا المطلب ، و الحال ان هو شيء مهم جدا ، ان بحث الظنون خطأ تم نحصره فقط في الاحاد ، أي الظن من حيث هو احادي ، بعد واحد اللى هو بعد الاحاد ، و بعد الانفراد يا اخي الظنون أيضا في بعد اخر وهو بعد انضمام ،

لاحظوا السيد الخوئي رحمة الله عليه هو يعترف السيد الخوئي في ابواب الشهادات ، كتاب مطبوع بقلم السيد الخوئي رحمة الله عليه ، في ابواب الشهادات موثقة ابن ابي يعفور الامام عليه السلام يستعرض ظنون معينة مجتمعة حجة في اثبات العدالة للشاهد و لكذا ، قال ان تراه يصلي جماعة و لا يغتاب ، و لا يطعن لا لا لا ، اجتمعت مع بعضها في يعني حسن الظاهر ، حسن الظاهر هي ما ذا ? حسن الظاهر عبارة عن قصاصات ظنية متعددة تجتمع ، هذه هي باعتراف السيد الخوئي في باب الشهادات و في القضاء و غير القضاء باعتراف السيد الخوئي و يعني هو اتفاق الكل من الاعلام ، حسن الظاهر امارة اطمئنانية مناشئها هذه الامور ، السلوكيات الظاهرة و حسن الظاهر امارة معول عليها ، ليس صلاة الجماعة بمفردها ، و ليس عدم الغيبة مفردتها ، ليس ان لا يؤذي جاره بمفرده ، و ليس الانسان يؤدي الامانة بمفرده ، هذه اذا اجتمعت مع بعضها البعض تحرم غيبته و تقبل شهادته و كذا و كذا كذا

فلاحظ هنا جملة مجموعية من الظنون و العجيب ان هذه امارات حسن الظاهر في باب الشهادات يقبلها السيد الخوئي بكل رحابة صبر ، و نفسه الله يرحمه هذا المبنى في الرجال ما يقبله ، و يشكل فيه على المشهور ، مشهور علماء الشيعة في الرجال ، كل علماء الشيعة في الرجال يقولون كثرة الرواية قرينة ، و كونه شيخ اجازة قرينة ، و صاحب كتاب معروف قرينة ، و اساتذته كبار الرواة قرينه ، تلامذته كبار قرينة ، كل واحد يقول وكيل مثلا قريب من ثلاثة عشر او خمسة عشر اقل او ازيد من القرائن و الظنون الانضمامية التي عول عليها المشهور في علم الرجال السيد الخوئي خالف المشهور ، و خالف المشهور في ما ذا ? يقول هاي المفردة ليست بحجة ، هاي المفردة ليست بحجة ، هاي المفردة ليست بحجة ، ليست حجة ? طبعا ليست بحجة ، بس الكلام مع بعضها البعض شلون ? هاي النظرة المجموعية التلفيقية غائبة عن المنهج الصناعي عند السيد الخوئي رحمة الله ، و اكثر تلاميذه ، و الحال انها هي المشيدة عند غالب علماء الامامية و عند غالب الاصوليين عدا متاخري هذا العصر ، هي هاي هذي المشكلة العلمية في البين انه الظنون لها نظرتان ، الظنون حتى بائتلافه ، مثل الان كما يقول صاحب الكفاية قده الفتوى في آية النفر حسب مدعى صاحب الكفاية قده ، لا تدل الاية على حجيته ، الروايات الظهور لكن مجتمعة مع بعضها البعض فتاوى متعددة ، هو يقول صاحب الكفاية اذا تولد العلم من مجموع فتاوى رعيل من الفقهاء معاصرين يحصل لديه اطمئنان للمقلد كافي ، ان يقلد واحد بعينه لا ، عنده اطمئنان الان الفقهاء المتصدين كذا و كذا فتواهم متفقة في هذه المسألة ، فيعول عليه ، و ربما يكون موثوقا حتى اطمئنانه بمجموع ذي الفتاوى اكثر من انفراد العالم بفتواه ، حسب بيان صاحب الكفاية ، فهذه الاية النفر صحيح ليست في صدد - حسب كلام صاحب الكفاية -، ليست في صدد حجية الفتوى منفردة ، و فتوى العالم بمفرده ، و فتوى الراوي العادل الثقة بمفرده ليست في صدد حجية الطريق الصحيح في الرواية ، بمفرده ، و خبر احاد ، اما اذا صار خبر ما ذا ? خبر متضافر ، متضافر مو اللي يصل الى حد الاستفاضة ، اذا بلغ فبها و نعم و بعد اكثر ، و التواتر بها المعنى ، بلغ حتى بمقدار التضافر ، هذا يولد وثوق و اطمئنان ، هذا المقدار يقر به صاحب الكفاية ان الاية في صدد نعم اعتباره ، العلم الحاصل من تضافر الرواة و لو كانوا ضعفاء يقر به صاحب الكفاية قده ، العلم الحاصل من تضافر الفتيا مثلا حتى احد المكلفين صحيح تقليد الميت ابتداء مو حجة هذا صحيح لكن اذا حصل من تضافر فتوى الاموات و الاحياء اطمئنان لهذا المقلد اكثر من فتوى الاعلم ، حسب كلام صاحب الكفاية ها ، مو كلامي انا ، نحن نتذرع الحين بقميص صاحب الكفاية ، حسب كلام صاحب كفاية ، اذا حصل العلم من مجموع فتاوى الاموات و الاحياء اطمئنانه اكثر من اطمئنان الفتوى الاعلم منفردا ، يعول عليه حسب كلام صاحب الكفاية ، لم ؟ لان العلم مقدم على الفتوى الظنية لفتوى واحدة ، و لو كان هذا اعلم ، فحول من الاموات و معتد بهم من الاحياء متفقين على هذه الفتوى ، حصل لدي اطمئنان اكثر من الظن الحاصل لي من فتوى الاعلم ، حسب كلام صاحب الكفاية يعول على هذه و اصلا ما يمكنه ان يرجع للاعلم هنا حسب كلام صاحب الكفاية قده ، خبر صحيح واحد في قباله اخبار غير صحيحة لكن متضافرة يحصل منها العلم حسب كلام صاحب الكفاية قده يعول على العلم الحاصل و لو عرفي و ليس دقي عقلي و انما العلم العرفي الحاصل من الروايات المتضافرة ، ضعاف اكثر يعول عليها صاحب الكفاية من التعويل على خبر واحد منفرد احاد باحاد هذا الخبر صحيح ، هاي نكتة مهمة ، هاي الموازنة الصناعية يذكرها صاحب الكفاية هنا ليس فقط صاحب الكفاية ، الكثيرون ذكروها في بحث الانسداد ذكروه ، هذا للاسف هذا المنهج مغفول عنه في مباني السيد الخوئي و كثير من تلاميذ السيد الخوئي رحمة الله عليهم ، و الكثير حتى من المعاصرين و لو غير مرتبطين بالسيد الخوئي قده و لكن المنهج متأثرين به ان فقط البحث في اخبار الاحاد بينما الشيخ المفيد رجاء راجعوا كلامه الذي ينقله الشيخ في الرسائل في بحث حجية خبر الواحد ، و كلام السيد المرتضى ، و كلام القدماء اللي ينقله صاحب الرسائل الشيخ الانصاري حيث ينقله في جماعة القائلين بعدم حجية خبر الواحد الصحيح

خبر واحد عندهم بدعة مو حجة ، بس مقصودهم ما ذا ? مقصودهم اذا انفرد ، اما اذا تضافر فيعولون عليه ، سواء كان خبر صحيح او غير صحيح ، تظافر قرائن موجودة في البين شوف النظرة دي المجموعية كيف مجموع الظنون ما لا ترى و لا تعتبر و لا تلاحظ و يلحظ الخبر بما هو أي احاد و منفرد ، هذا ضعف في الخبر و ان كان صحيحا ، اذا كنت تلحظه بلحاظ احاد

بخلاف اذا كانت انضمام و تظافر و تعاضد ، دي نكتة مهمة صناعية فيما ذكره صاحب الكفاية قده في الاية في آية النفر ، و في آية فاسالوا اهل الذكر و هذا الذي ذكره صاحب الكفاية

ذكرت لكم ليس فقط تفرد به صاحب الكفاية ، جملة ممن استشكل في ادلة حجية خبر الواحد ابدوا هذا المطلب ، بل كلهم اجمعون ممن قال بدلالة هاي الايات و الروايات على حجية خبر الواحد الصحيح على حجية الفتوى قالوا بان الايات في صدد ان العلم الحاصل من تظافر الظنون ، هذي الظنون المرتبطة باثار اهل البيت عليهم السلام ، و بالقرآن و بكذا ، الظهور هم مرتبط بايات القرآن ، هاي الظنون المرتبطة بالثقلين حجة يعول عليها اذا تظافرت ،

زين هذا المنهج وين ? لم غيب ، لم غيب ? هاي المشكلة هنا المشكلة ، مر بنا ان السيد الخوئي رحمة الله عليه ان كل منهجه في الرجال عليه مؤاخذة ، ما هو ؟ منهج احادي ، بينما ما ذا عن المنهج المنظومي ? أصلا غيبه السيد الخوئي رحمة الله عليه ، بينما الاولون و الاخرون ، من النجاشي و غير النجاشي و من ابن الغضائري و الغضائري ، منهج المنظومي يعول عليه ، لم يغيب المنهج المنظومي ? و الحال ان التواتر من المنهج المنظومية مو منهج الاحاد ، الاستفاضة من اجل المنهج المنظومي ، اذا هذي نكتة مهمة و هذا بحث المفروض هذا باب يعقد له في بحث الحجج مو بعد فقط في بحث الاجتهاد و التقليد ، حتى في بحث الاجتهاد و التقليد للاسف هذا البحث ايضا غيب حتى عند السيد اليزدي و عند المعاصرين و المتاخرين ، و هذه غفلة مع انهم يذكروه في الاستدلال ان تظافر الفتاوى لو حصل للمكلف اطمئنان من مجموع فتاوى الفقهاء المتصدين الاحياء و الاموات ، حصل له الاطمئنان و علم اكثر من فتوى الاعلم ، فان رجوعه للاعلم محل اشكال ، يعني هذا حصل عنده علم عرفي بينما هناك ظن

و نفس مصححة عمر بن حنظلة : خذ بما اشتهر بين اصحابك ، لما ذا ? لما ذا خذ بما اشتهر بين اصحابك ? و دع الشاذ النادر الذي خالف مشهور الفقهاء دعه ، لم ? لان المجمع عليه لا ريب فيه ، اكثر الاعلام الفحول فسره لم المجمع عليه لا ريب فيه فرض المسألة ليس اجماع و لا بديهة ، فلم عبر الامام عليه السلام بان هذا المشهور مجمع عليه ؟ عبر يعني حالة اطمئنان و قوة الاطمئنان فيه اقوى من الفتوى الاعلم بمفرده او غير الاعلم ، دي نكتة مهمة في نظام بحث الاجتهاد و التقليد غيب هذا البحث ، و هذا خطأ ، لانه غفلة علمية ، كما انه في بحث الظنون التي يعول عليها المجتهد غيب البحث المنظومي و بحث التظافر ، و الذي كان مشيدا و مشيدا عند المفيد و المرتضى و حتى عند الطوسي ، و كل القدماء الى المجلسي حتى ، بل حتى السيد احمد ابن طاؤوس الذي شيد هذا بحث خبر الواحد و كذا و فلان و فلان في التحرير الطاووسي يقول : و الله انا اقبل المنهج المنظومي في بداية تحريره ، لا تعتمدوا على كلامي ، ارجعوا الى كتاب التحرير الطاووسي للسيد احمد ابن طاووس ، مؤسس و استاذ العلامة و ابن داوود هو الذي اسس هذا الخبر الواحد و الخبر الواحد ، صحيح و كذا و كذا ، و اسس هذا التقسيم ، هو يقول المنهج المنظومي اللي هو منهج القدماء ما اريد افرقه و انما اريد ان اضم معه ، مثل الشيخ الطوسي يرى المنهج المنضومي ، و ان كان يضم ياه خبر الواحد ، الان انعكست الاية صار الخبر الواحد هو الكل في الكل ، هو الميزان ، و الحال بأن الخبر الواحد باي معنا ؟ الخبر الواحد يعني منفردا ، خبر منفردا ، الخبر الواحد منفردا هذا من باب مثل ما يقولون تتمة و تبعية ، لا أن هو الاصل في الحجج ، و هذا شي منطقي يعني ، الظن المتصاعد فوق وين ؟ و الظن المتوسط من خبر الواحد الصحيح اين ? الظن المتصاعد من مجموع فتاوى العلماء ، اولين و اخرين وين ? و بين فتوى الاعلم اللي هو المنفرد شو يعني ? ميزان كميزان حتى بين الحجج بينهما فاصل ، لذلك شاكولة باب الاجتهاد و التقليد شوية لازم يعني تتبدل عن ما هي عليه الان ، الى ما هو عليه عند مشهور القدماء ، انت لاحظ حتى في رسائلهم العملية و في كتبهم الفقهية المحقق الحلي و الشيخ الطوسي يقول اخبار الفرقة و اجماعهم مثلا مثل هذه التعابير ، هسا و لو اجماعهم مو اجماع ، بس بمعنى الشهرة ، و هذا يعول عليه ، حتى المحقق الحلي في كتابه و حتى العلامة الحلي في كتابه ، هذا المنهج لما ذا غيب ، و الحال بانه هو الترتيب الصناعي و الاوفق منطقيا ،

هاي بحث في خارطة الحجج سواء للمجتهد في الظنون ? او للمقلد او للعامي ، الخارطة يجب ان ترسم في الحجج كيف هي ? دائما الباحث لازم يدقق ، مو حشر مع الناس عيد ، ماكو عيد ، العيد مع الادلة المفعمة ، وين تمشي اهم شي في الزفة ، اي زفة ? زفاف من ?

امس ايضا مر بنا صاحب الكفاية ما ذا يقول ? سيأتي كلامه و نقرأه في الاستدلال على حجية الفتوى و التقليد بالرواية ، يقول بان التواتر المعنوي او الاستفاضة المعنوية اشد يقينا بها من التواتر اللفظي ، لم ? مر بنا ، احتمال التواطو اقل فيه على الاشتباه او على الكذب او عن ... لأنه يريد له حذلقة و فهم لتتصيد هاي الدرر المخفية ، دوما حجية الفقاهة لاحظ حجية الفقاهة اقوى من حجية الراوي ، حجية الفقاهة عمل الفهم ، نعم لاحظ المنظومة في الظنون يراد لها فهم ، أصلا نفس الحجية المنظومية هي تعول على حجية الفهم ، بخلاف خبر الاحاد ، حتى الحساسية تجاه الطريق الواحد و الواحد و الواحد و الاحد و الواحد هي اخبارية بامتياز و ان سميت انها منهج اصولي ، التباسا سميت منهج اصوي بس هي ليست منهج اصولي ، اصول يعني تعتمد على اصول التشريع و الموازين ، المهم هذا نظام في الظنون سواء للمجتهد في بحث الحجج او للمقلد ، ان التعويل على ما يحصل العلم من تضافر الظنون في الفتاوى او تظافر الظنون في الاجتهاد الاطمئنان اكثر تعويلا من ان نتبع الظن الواحد ،

هذه خلاصة ما نستفيد من كلام صاحب الكفاية في ذيل الايتين في بحث الاجتهاد و التقليد ، و يا ليته بلوره بشكل وسيع صاحب الكفاية قده في بحث الاجتهاد و التقليد و في بحث الظنون الاجتهادية للمجتهد ، و هذا كما ذكرت لم يتفرد به صاحب الكفاية ، هذا المعنى اتفق عليه الاولون الاخرون في بحث الاستدلال العلمي ، لكن بلورته مهم ، اذا العامي قلت له انت تقلد من ؟ قال انا شفت اطمئنان عندي مجموع الفقهاء هكذا افتوا ، قبل ذلك أيضا افتى السيد الخوئي و السيد اليزدي هكذا افتى من الاحياء و الاموات مجموعا فاطمئننت بذلك ، و الاطمئنان اعول عليه و اطمئنان حصل لي اعول عليه اكثر مما يعني اعول على فتوى من رشح للاعلمية من باب المثال ، او على الخبر الصحيح الواحد عند المجتهد ،