42/05/25
الموضوع: بحث الاجتهاد و التقليد
كنا في الايات الدالة على حجية الفتوى او حجية التقليد ، اي التعلم و الاخذ او رجوع غير العالم الى العالم ، و بعد استعراض الدليل العقلي و الفطري و الجبلي تعرض الاعلام الى آية النفر و آية الذكر ، لو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ،
او آية : و اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ، مرتين في القرآن و اسألوا اهل الذكر ، في سورتين فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ، و في آية ثالثة ايضا ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات الهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون ،
على أية حال تقريب الاستدلال بالايتين الاولتين ، مر بنا استشكل المرحوم الاخوند ان هاتان الايتان ربما يقال ليستا في صدد حجية الرواية في النفر او حجية الفتوى لينذروا ، يتفقهوا و ينذروا ،ـ يتفقهوا في الدين و لينذروا ، و انما هي في صدد الامر باقامة قنوات العلم ، و عيون العلم ، او روافد العلم ، و مجاري العلم ، هي في صدد تكوين العلم لا انها في صدد اعتبار الظنون و الظن الحاصل من الراوي او الظن الحاصل من فتوى المفتي او الظن الحاصل من ظهور كلام الراوي ، او الظن الحاصل من ظهور كلام المفتي مثلا ، لا ، و انما هي في صدد الامر بتكوين و اقامة جهاز العلم ، لا التعويل على الظن بما هو ظن ،
هذا الاشكال كما مر و هذا المبنى الذي يذكره الاخوند في مفاد آية النفر ، و في مفاد آية الذكر ، يتبناه الشيخ المفيد ، و السيد المرتضى و ابن قبة ، و الحلبيون و ابن براج ، و ابن ادريس و ابن زهرة ، و ابن حمزة و المتقدمون كلهم ، يتبنون هذا المبنى في كل الادلة التي استدل بها على حجية خبر الواحد ، او حجية الظهور ،
طبعا الاخباريون ايضا هكذا ، الاخباريون حتى المحققين يقولون هاي الادلة ليست في صدد اعتبار الظن ، و انما هي في صدد الامر باقامة روافد العلم ، و اسباب العلم ، و طرق العلم و الطرق التي تؤدي الى العلم ، فهذا المبنى تقريبا نستطيع ان نقول موحد ، بين الاصوليين القدامى و الاخباريين ، حتى المحققين من الاخباريين ، لانهم على اساس لا يعتمدون الا على العلم ، طبعا المراد من العلم هو العلم العرفي و الاطمئنان ، و ليس المراد من العلم يعني العلم العشوائي و انما علم منظم و مرتب و كذا طبق للموازين
فهذا المبنى الذي ابداه صاحب الكفاية في هاتين الايتين في خصوص حجية الفتوى ، و بالتالي ينسحب على حجية الرواية ، لانه جملة من ادلة حجية الرواية و الخبر الواحد الصحيح ، استدل عليه بنفس الايتين ، آية النفر و آية سؤال اهل الذكر ، او حتى الكتمان ، هذه الايات كما استدل بها على حجية الفتوى ها هنا استدل بها ثمة على حجية خبر الواحد ،
على أية حال فهذا التساؤل او هذا الاعتراض الذي يذكره المرحوم الاخوند على الايتين في خصوص حجية الفتوى في الحقيقة القدماء يتبنونه في كل ادلة حجية خبر الواحد او حجية الظهور او حجية الظنون المعتبرة يقولون تلك الادلة ليست في صدد اعتبار الظن ، و اعتبار خبر الواحد ، مقصودهم ليست في صدد اعتبار الخبر الواحد ما ذا ? او ليس في صدد اعتبار الظواهر و الظنون ما ذا ?
يعني مرادهم ان هذه الظنون معرض عنها ، حتى نعم حتى في بعض تعابيرهم ان القول بحجية الخبر الواحد كالقول بحجية القياس ، لكن هل مرادهم هذه ان هذه الظنون منبوذة يعني ? لا ، و انما مرادهم شيء اخر ، مثل القياس منبوذ شرعا ؟، لا ليس هذا مرادهم ، و انما مرادهم ان هذه الظنون اذا بقيت بدرجة الظن لا يسوغ العمل بها ، بل لا بد ان تتعاضد و تنضم الى بعضها البعض فتصل الى درجة الاطمئنان ، و العلم العرفي ، من محكمات الكتاب و محكمات السنة و ما شابه ذلك ،
ففي الحقيقة حتى الاخوند هنا في اشكاله على دلالة هاتين الايتين على حجية الفتوى لا ينكر الاخوند بل هنا صرح قال اذا تضافرت فتاوى الفقهاء و المراجع و ولدت الاطمئنان و تولد الاطمئنان كذا غير العالم ، بالتالي تكون حجة ، يعني كأنما يقول هذه الايتان غاية ما يستفاد منهما الجهاز المرجعي المجموعي حجة ، اما المرجع الواحد و الفقيه الواحد و لو كان اعلم ، هذا ليس بحجة بمفرده بحسب ذي الاية ، هذي الاية آية النفر ، و آية سؤال اهل الذكر تدل على ان الجهاز كمجموع بحيث ان يولد الاطمئنان و العلم العرفي نعم حجة ، له صلاحية الافتاء كذا و هلم جرا ، فعلل و تفعلل ، لا انه المرحوم الاخوند او المفيد ايضا يريدون ان يقولوا ان خبر الواحد الغيه يعني ؟، كلا ، و انما المقصود انه لا تعتمد عليه بمفرده ، لا تعتمد عليه ما ذا ? بمفرده ، لان هذه الادلة التي سقتموها للدلالة حجية خبر الواحد ليس دالة على حجية خبر الواحد منفردا و مستقلا ، و انما هي دالة على حجية خبر الواحد مجموعا و جمعا اذا تتضافر طبعا ،
بمفرده حتى حسب تعبير السيد المرتضى ليس من دين الله ان تعمل به ،
فبعبارة اخرى اذن هذه الادلة ليست تعتبر الظنون المرتبطة بالشرع ، و المرتبطة بالطرق التكوينية الى ائمة اهل البيت عليهم السلام و الى سيد الانبياء صلى الله عليه و اله، هذه الطرق بمفردها ليست معتبرة ، لا انها ذاتا ليست معتبرة ، مرادهم ما ذا ? منفردا ليست معتبرة ، الظن بدرجة الخبر الصحيح هذا غير معتبر و لا بد ان ينضم و يقترن به و يصطف معه ظنون اخرى، تبلغ بالباحث الى درجة الاطمئنان و العلم العرفي ، كذلك حال في الفتاوى ،
طبعا هذه الصياغة الاخرى من التقليد ، أي ان التقليد الجمعي حجة مو التقليد المنفرد ، شلون حجية الفتوى مثلا و حجية الرواية ، حجية الرواية الجمع ، أي حجية الروايات لا حجية الرواية الواحدة ، حجية مجموع الروايات ،
المرحوم الاخوند عنده كلام سيأتي في الروايات ، ان شاء الله نتعرض له ، احد ادلة حجية الفتوى و التقليد ما هي ? هي الروايات ، الروايات يتعرض المرحوم الاخوند الى ان الاخبار الضعيفة ، مع تعدد الفاظها و مضامينها يعني انظر الى هذا المضمون و هذا مضمون و هذا المضمون يعني تعدد مضامينها ، اذا كانت هذه الروايات الضعيفة الضعيفة متحدة في معنى وراء مضامينها المطابقية ، او يعني ليست متواترة لفظا ، متواترة معنى لا سيما اذا كان معنى مو في متناول السطح و انما شويه المعنى خفي ، او معنى لا هو خفي و لا جلي ،
يقول المرحوم الاخوند هذي الروايات حصول التواتر المعنوي اسهل من حصول التواتر اللفظي ، واقعا هذه النظرية عجيبة و عظيمة ، فتح عظيم من صاحب الكفاية اخر جدا مهم رحمة الله عليه ، يقول التواتر المعنوي يذكره و سيأتي يعني و لكني انا اسبق و استعجل ، في نقله لان له ربط ببحثنا ، يقول التواتر المعنوي الحاصل من الاخبار الضعاف ، اسرع في الحصول كمّا من التواتر اللفظي الحاصل حتى من الاخبار الصحيحة ، لما ذا ? هاي الدعوى هاي منين ? منين يا صاحب الكفاية تذكر هذا الشيء ? و انت اصولي نحرير ؟ ، نكتة جدا لطيفة ، جدا لطيفة ، صناعية ، و درائية و اصولية ، و حديثية
يقول سنقرأ عبارته حتى هذه العبارة اللي هنا ، عبارته في بحث الاجتهاد و التقليد ، هذه العبارة يذكرها في الاستدلال بالروايات ، يقول التواتر المعنوي الحاصل طبعا لفظة معنوي ما جابها ، لفظة أخرى لكن نفس معناها ، الحاصل من الاخبار الضعاف اكثر يقينا و جزما من التواتر اللفظي و اقل حاجة مؤونة في العدد ، من التواتر اللفظي ، لما ذا ? لا سيما اذا كان المعنى مو في السطح ، معنى وين ? خفي ، لما ذا ? لما ذا يدعي صاحب الكفاية ان التواتر المعنوي الحاصل من الاخبار الضعاف اشد يقينا من التواتر اللفظي الحاصل من الاخبار الصحيحة ، لما ذا ? باي دليل ؟ بأي نكتة عقلية ؟،
يقول صاحب الكفاية : طبعا انا لم اقحمت هذا البحث ؟ هذا بحث مستقل بعد لكن مرتبط بالمنظومة الجمعية ، لان التواتر مسار جمعي ، يقول لما ذا اسرع التواتر المعنوي ؟ ، و طبعا يترتب على هذا عجيب عجيب قضايا اخرى كثيرة ، التزم بها المشهور و خفيت على منهج السيد الخوئي رحمة الله عليه ، ضاعت كثير من الامور التي التزم بها المشهور و غفل عنها السيد الخوئي و منهج السيد الخوئي رحمة الله عليه ، مع تعظيمنا و تقديسنا للسيد الخوئي قده ، لما ذا ? و الا الحق احق ان يتبع ، مع تعظيمنا للسيد الخوئي ، لما ذا ? لما ذا يا صاحب الكفاية ? و هذا هو منهج المشهور هو قاعد يفسر منهج المشهور أي منهج المفيد و الطوسي لما ذا ? يقول أصلا ضابطة التواتر ما هي ? ضابطة التواتر ، عبارة عن هاي الضابطة الاقوى لانها ضوابط هي تذكر بس اقوى ضوابط هي هذه و هي ما ذا ? امتناع التواطؤ على الكذب ، هو هاي اضبط ضابطة ، بغض النظر عن ضابطة الكم او ضابطة الكيف ، اضبط ضابطة في التواتر هي شنو ? هي امتناع تواطؤهم على الكذب ، او توافقهم او تآمرهم ما شئت فعبر ، تواطؤهم و توطئة ، توافقهم و تصادفهم ، تآمرهم كمؤامرة للتواتر ، ما يتآمرون و ما يتصادف و ما يتقارن يعني حتى كمقارنة صدفية و احتمال ، هذه هي ضابط التواتر اليس ? هي هذه ضابط التواتر ، جيد ،
فاذا كان لفظ مشترك قد يشيع اللفظ بين كثيرين، رب مشهور لا اصل له ، التواتر اللفظي الصلاة ، غسيل ذاكرة ، غسيل معلومات ، ما شئت فعبر ، يصير يعني اجواء في التواتر اللفظي يعني ، اما في التواتر المعنوي در مكنون ، ما يفتح الصدف ماله الا الماهر ، مخفي ، نكتة جدا لطيفة ، ابعد عن التواطؤ ، ابعد عن عوامل الشائعات التي لا اصل لها ، الله الله الله ، صعب لان التواتر المعنوي يعني ما ذا ? و لا سيما اذا كان المعنى غير جلي ، المعنى خفي ، يا الله ما يقتنصه الا الغواص ، و تجد المعنى كله موجود ، اصلا انت تقطع بأن اصلا هذا الراوي من ما متنبه الى اللازم و ذاك الرواي كذلك و ذلك الراوي ايضا، فابعد عن التآمر او التواطؤ او الوضع او الدس او هلم جرا ،
التوادر المعنوي حرفة و مهنة من ؟ الفقهاء ، فقهاء علم الكلام ، و فقهاء علم الفروع و فقهاء التفسير ، و فقهاء السيرة ، و هلم جرا ، يفهم ، واحد يشتغل بالسيرة يقول لان الرواية اشتملت على لفظة رقية و كذا و الزهراء لم تكن لها رقية و لم تكن ، فاذن هذه الرواية موضوعة ، شوف شلون يجمد على السطح ، جمود قطب الجنوبي و القطب الشمالي ، تعال شف كم يعتور الرواية التاريخية او الرواية الحديثية يعتورها من العلل بس مو معناته ان اصل الرواية قد بيها شيء ، غلط في نسخة غلط في الفاظ، اما تحكم على مجموع الرواية ؟ شنو هالميزان ؟ شنو هالكذا ؟ شف فراسة ما موجودة ، فطنة ما موجودة كيف انت تجمع الدرر في الاصداف المختلفة ، هي شيء واحد ، و لا سيما هي مطابق بعد لمحكمات الكتاب و السنة خلاص ،
فالمشكلة في دي التخصصات العلوم الدينية ان الغوص في المعاني و غواص ، رحمة الله عليه الشيخ الانصاري يذكر صاحب البحار في عدة مواضع من المكاسب جدا مهم ، يعني ينبه الشيخ الانصاري انه هذا النعت هو المهم ، غواص معاني البحار ، و غواص معاني الروايات ، او غواص بحار انوار الروايات ، غوص في المعنى ، اذا ما تغوص في المعنى ما تلتفت ، المعاني النيرة مكنونة و مخفية تحت طبقات من المعاني التفت اليها و اقتنصها
كم اعتمد كل علماء الامامية جلهم على قواعد اصطيادية ، قواعد يسموها اصطيادية ـ يعني مو في اللفظية و ليست تواتر لفظي ، اصطادوها من ما ورائيات ، شوف بعد ، لذلك على هاي الاية التي انزلها صاحب الكفاية و نسميها آية على كل هاي آية اصولية التي انزلها صاحب الكفاية رحمة الله عليه هاي الاية عجيب ناموس عظيم في علم الحديث و علم الدراية و علم الاصول و علم الفقه و العلوم الدينية ، ان الاستفاضة المعنوية او التواتر المعنوي اقل مؤونة من التواتر اللفظي ، و من الاستفاضة اللفظية ، و ابعد عن الوضع و الدس و الجعل و لو كانت من اخبار الضعاف ، نكتة جدا لطيفة ،
اي ربط بحصول سبب القطع و سبب التواتر او سبب الاستفاضة بوثاقة الرواة ؟ ما لها ربط بالوثاقة ، رب اشتباه شاع بين الثقات ، انت تريد تقطع ? ، فاذا كان شي مخفي سواء ضعاف او ثقات ، هو ليس في متناولهم ، شوف لاحظ يقولون لما ذا دلائل امامة امير المؤمنين عليه السلام جملة منها ليست جلية ؟ او امامة الائمة عليهم السلام ؟ بالعكس اذا كانت ليست جلية في القرآن ، موجودة في القرآن ، ابعد عن عن عن ، الشبهات ، مكنونة ، مع ان جملة منها جلية بلا شك ، اصل المودة ، ان كان منكر الصلاة كافر فمنكر مودة اهل البيت اكفر بحسب نص القرآن ، لان القرآن لم يعتن بالصلاة كما اعتنى بمودة اهل البيت ، حاشا للقرآن ان يساوي بين مودة اهل البيت و بين الصلاة ، حاشاه القرآن حاشاه و ننزه القرآن عن ذلك ، القرآن جعل كل الدين برمته في كفة و مودة اهل البيت عليهم السلام في كفة اخرى ، هذا هو القرآن ، هذا هو القرآن ، حاشا القرآن ان يساوي بين مودة اهل البيت أي اصل مودة اهل البيت ع و بين الصلاة او الصيام او الجهاد ، او القرآن حتى نفسه ، هنا عاظم القرآن في مودة اهل البيت حتى على نفس القرآن ، حتى على اي مقدس اخر ? فقط جعلها دون الله و رسوله ، لأن مودة القربى قربى من ? قربى نبي الله ، فالله هو الاصل و النبي ثم مودة القربى، هاي نص القرآن ، هاي هندسة القرآن ، القرآن يساوي بين مودة اهل البيت ، مودة نعم دعني مودة فقط مو الولاية و مو الامامة ، المودة هو بالتالي باطن المودة هذي صدف المودة صدف صدف لؤلؤي اللؤلؤة هي الولاية و الايمان ، دع انت الان الامامة و الاصطفاء عنوان الامامة ، قل لا اسألكم عليه اجرا الا فريضة الصلاة عمود الدين ان ردت رد ما سواها ، حاشا القرآن ما قال هذا الشيء ، حاشاه القرآن ان يقول هذا ، دين ندين الله به كما ندين انه من يكفر بوجوب الصلاة هو منكر للدين ، لكن الدين عاظم مودة البيت على الصلاة و على كل اركان الفرائض ، ما اقدر اتدين بيني و بين الله في هذا القرآن الكريم الذي يدينون به الملايين و الامم كلها ان نقول الصلاة و المودة واحدة ، اعوذ بالله ، حاشا لله ، اعوذ بالله انا اقول حتى القرآن هو مع مودة اهل البيت ، بل مودة اهل البيت اعظم هو القرآن نفسه ، الله و محمد صلى الله عليه و اله و سلم رسول الله ثم القربى ، لا تقول لي اهل بيته تدخل به الزوجات و غيره ، ابدا ما يدخل به احد ، الا النسب ، ماكو ولي الا علي ، اي هذا هو فالمقصود هنا لاحظ بعد هذا هو نص القرآن مودة ، بعد تتردد في المودة ؟ ، اذا ترددت في شيء اخر فانت ما تتردد في المودة ، المودة ضرورة اعظم من اي شيء مودة ذي القربى ? ،
طبعا ليس آية المودة واحدة في القران ، اذا قلت انا ما اقبلها بسورة الشورى ، ما تقبله شلون ما تقبلها ، زين سورة ابراهيم ، ربي اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة ، فالغاية ما هي، غاية من بيت الله الحرام من الكعبة من الطواف من الحج من الصلاة من الاعتكاف كل العبادات ، فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم ،
على كل و لم يقل تهوي الي انا ، ابراهيم ، او تهوي الى البيت و انما اليهم ، فالمقصود هذا المطلب و هو نكتة مهمة يقولون لم دلائل امامة ائمة اهل البيت خفية ، اولا مو كلها خفية ، مو كلها خفية ، عظمة و محورية و هيمنة و اخطبوطية مودة اهل البيت تبلع الاول و التاني من اركان الفروع ، مهيمنة عليها ، هاي جلي بعد مو خفي ، كلامنا في الادلة غير الجلية و الخفية ، لذلك ورد في زيارة الغدير للامام الهادي عليه السلام ان إمامة امير المؤمنين عليه السلام و حق اهل البيت في نص التنزيل ، مثل آية المودة و غيرها ، بس بغض النظر عن هذا لو كانت مودة اهل البيت في التأويل و ليس في التنزيل ، التنزيل يعني ما ذا ؟ سطح الدلالة ، التأويل يعني الخفي ، التأويل وجوده في التأويل ما يدل على قلة اهميته ، بالعكس يدل على عظمته ، ابعد من اي متناول ،
فاذا النكتة هذي لطيفة نرجع عليها كلام صاحب الكفاية ، يقول : ان التواتر المعنوي ، و الاستفاضة المعنوية ، مؤنتها اقل ، لم ? لانه موجودة في صندوق محمي ، المعنى لا سيما اذا ما كان جلي و خفي ، يكون محمي عن الوضع مثل قوله رب حامل فقه و ليس بفقيه ، راوي ما يفهم شنو اللي يرويه ، ما يفهم و ما يتصور فضلا عن ان يتواطأ على الوضع و الدس ، كذلك التواتر ، هاي نكتة جدا بديعة ، من صاحب الكفاية ، ان التواتر المعنوي ، و الاستفاضة المعنوية اقل مؤونة و عددا من التواتر اللفظي ، اقوى حتى من التواتر اللفظي الذي تقوم عليه اخبار الصحاح ، العلماء يعبرون عنه تعبير خفافيش ، لان الخفاش ما يرى بالنهار ، المقصود انه دي المعاني البعيدة ما يراها كل من يرى ، و انما يراد لها عين مسلحة تراه و بعيدة عن متناول العابثين ، نكتة جدا لطيفة ، ربطه بما نحن فيه اللي كنا فيه ان هذه الايات في صدد نظام مجموعي هو هذا المطلب ، ان حصول العلم بتوسط فقاهة الفقيه و بتوسط علم العالم حصول العلم ميسر من الظنون ، و تراكم الظنون ،
فما ذكره صاحب الكفاية في هاتين الايتين ذكرها الشيخ و القدماء جلهم مفيدهم و صدوقهم و على كل و السيد المرتضى و ابن حمزة حتى الشيخ الطوسي يعترف بهذه المبنى ، و المبنى ما ينكره الشيخ الطوسي لكن يضم اليه حجية خبر الواحد ، لكن هذا المبنى ما ينكره الشيخ الطوسي ، و ذكرت لكم حتى المتأخرون حتى المتأخرون الذين يبنون على ان هاي الايات في صدد حجية الظن لا ينكرون ان هذه الايات و الروايات و الادلة الواردة في حجية الظن ، كخبر الواحد او خبر الثقة او الظهور لا ينكرون انها في صدد ايضا تأسيس روافد و اسباب العلم ، العلم العرفي و الاطمئنان ، بالدقة نظير ما ذكره كل الاصوليين المتأخرين ان قول اللغوي شنو قالوا ? ليس بحجة ، مقصودهم منفردا ليس بحجة ، لا انه ليس من اسباب تحصيل العلم ، لا أنه مثل القياس ، خبر الضعيف لما يقول لك ليس بحجة مثلا ليس مرادا له مهمل و يسوغ لك ان تجعله مهمل ، لا ، كما في قول اللغوي مثلا ، بل الانضمام هو من اسباب حصول الاطمئنان ، من الاسباب العقلائية الموزونة ، المنظمة طبق نظام العلم ، و العلم احرى بالاتباع من الظن الخبر الصحيح الواحد ، الواحد شنو واحد ? صاحب الكفاية يقول من اخبار ضعاف يحصل لدينا استفاضة معنوية او تواتر معنوي اقوى من خبر واحد و لو صحيح ، ربما يشتبه في اللفظ ربما ربما ، نكتة جدا لطيفة نفيسة ، انا عمدا اتريث في هذا المطلب لان هذا المطلب اهم من بحث التقليد و حجية الفتوى ، لأنه مرتبط بكل نظام الحجج هذا البحث ، كانما الانسداديون قريب الافق من هذا المبنى ، و ان كان هذا المبنى اوسع شمولية ، ان شاء الله نتريث اكثر فيه و نواصل اكثر فيه ،