الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الأصول

42/05/22

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: بحث الاجتهاد و التقليد

كان الكلام على أية حال في بيان صاحب الكفاية رحمة الله عليه ، ان هذه الايات آية النفر و آية سؤال اهل الذكر ، واردة في تحصيل العلم ، و تكوين العلم و ايجاد العلم بالشريعة و بالدين ، في كل العلوم الدينية ، و ليست في صدد حجية خصوص الظن بالفتوى او الظن الحاصل في الرواية من خبر الواحد ، ليست في خصوص الظن الحاصل من رواية الراوي و لو كان ثقة ، او من فتوى المفتي و ان كان فقيها عادلا ورعا كذا و كذا ، ليست في هذا الصدد ، محصل يعني مبنى و كلام صاحب الكفاية قدس سره ، بل الايتان واردتان في تأسيس يعني المسار العلمي بالشريعة و الحث على ايجاده و جسوره و هلم جرا ،

كما مر بنا هذا التساؤل و الاشكال او هذا المفاد لم يعترض به على خصوص ادلة الفتوى في هاتين الايتين ، و ان كان هو في الروايات يقبل الدليل العقلائي و العقلي يقبله في حال حجية الفتوى صاحب الكفاية ، لكن في خصوص الايتين اية النفر و آية فاسالوا اهل الذكر يقول ليستا في صدد حجية الظن الحاصل من الفتوى او الظن الحاصل من الرواية ، بل هي في صدد شيء اخر و هو الامر و التوصية بكيان العلم و التعلم و التعليم و هلم جرا ، ايجاد العلم ،

هذا التساؤل او هذا الاعتراض او هذا الاستظهار من مفاد الايتين ، في الحقيقة ليس خاص بصاحب الكفاية في هاتين الايتين ، بل هذا الاعتراض او هذا المفاد بنى عليه جملة ايضا من الاعلام في ادلة حجية خبر الواحد ،

مثلا آية النبأ : ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ، جملة من الاعلام لقرائن في الاية الكريمة قالوا بان الاية الكريمة آية النبأ ليست في صدد حجية خبر الواحد العادل ، لان العلة : خشية ان تصيبوا قوما بجهالة موجودة حتى في الخبر العادل ، و الثقة قد يخطأ و قد يشتبه ، و قد و قد ، فالعلة هي هذي ، لا خصوص فسق المنبئ فقط ، لو ذكر فقط انه الفسق المنبئ لكان ... لكن العلة : ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين او العلة الاخرى اللي ذكرت في الاية : فتبينوا أي وصول المكلف او الوالي او الحاكم او ايا من تعنيه مفاد آية النباء انه وصوله الى التبين ، و التبين علم عرفي و هذا موجود هذه العلة و المانعة موجودة حتى في الخبر العادل الثقة ، فمنطوق آية النباء، من باب المثال ، منطوق آية النبأ ليس في صدد حجية خبر الواحد ، و انما في صدد نفس الكلام أي السوق تجاه كيان العلم ، مو العلم الدقي العقلي كذا ، العلم يعني العرفي كذا و ما شابه ذلك ، العلم العرفي الاطمئناني ، في هذا الصدد ، و ليس فقط في خصوص آية النباء ، انما هو في آية كذا و كذا الذي استدل بها على حجية خبر الواحد ، او الروايات ، حث الرواة على الرواية لتكوين من مجموع جهودهم العلم ، هسا مو الا التواتر و الاستفاضة لكن اطمئنان ، أي العلم العرفي ، و الحث على الرواية ، و تمجيد الرواة بهذه اللحاظ ، او الحث على الفقاهة و الفقهاء ، لتأسيس العلم ، يعني من مجموع المكون و المحصل ينتج العلم لا انه الاعتماد على واحد ، على راوي واحد او على فقيه واحد ،

فالمقصود هو هذا التساؤل اعترض به على تلك الايات او الروايات التي استدل بها على حجية خبر الواحد العادل ، نفس الاعتراض ، في مبحث الحجج ، و هو اعترض بها هنا ، و بعبارة ثالثة بعد اكثر شمولية ، هذا الاعتراض حتى الذين استدلوا بادلة حجية خبر الواحد ، و الذين استدلوا بحجية الفتوى بالايات هذه ، و قبلوا ان الايتين آية النفر و آية فاسالوا اهل الذكر دالة على الفتوى و الظن و كذا حتى من الذين ارتضوا دلالة الادلة على حجية خبر الواحد الراوي الظني الثقة او حجية الفتوى الفقيه العادل ، الذين ارتضوا دلالة هذه الايات على حجية الرواية او خبر الواحد و الفتوى ، ايضا هم سلموا بان متن هذا الاعتراض في نفسه صحيح في مفاد الادلة ، يعني نعم هي في صدد تأسيس كيان العلم و التعليم و التعلم و و و سلموا قالوا لكن ليس مفهوم الادلة محصورا في ذلك ، في الدرجة الاولى نعم ، العلم و التعلم و كذا في الدرجة الثانية هذه الظنون : الراوي الثقة و فتوى الفقيه العادل ،

فاذا كلا الطرفين المثبت لحجية الفتوى او لحجية الظن ، بهذه الادلة سواء في ادلة حجية الخبر الواحد او في ادلة حجة الفتوى ، المثبت لدلالة الادلة على حجية الفتوى و حجية خبر الراوي ، او النافي لبعض هاي الادلة او لكل هذه الادلة ، مختلفين النافين ايضا النافون هم مجموعات ، كلا الطرفين المثبت و النافي اقر بان مفاد هذه الادلة هي في صدد العلم و النظام العلمي لتحصيل العلم و التعليم ، يعني الهدف من الامر بالفتيا و التفقه الهدف الاعلى ليس تكوين فقيه واحد ، و انما تكوين فقهاء جهاز الفقهاء ، الهدف من الحث على الرواية ليس تكوين راوية واحدة ، بلغ ما بلغ زرارة ابن اعين او محمد ابن مسلم او او ابن ابي عمير ، لا تكوين جهاز الرواة ، و هذا هدف اعظم من هذه الادلة من بيان حجية الراوي الواحد ، و حتى لو بنينا على ان العموم استغراقي و ليس مجموعي ، حتى لو بنينا على ان العموم هذا هو بناء العلماء هذا ان العموم هنا استغراقي و ليس مجموعي ، كل فقيه فقيه و كل راوي راوي ، للمثبتين لحجية هذه الادلة ،

ما الفرق بين العموم الاستغراقي ? و الدليل الخاص على حجية فقيه مثلا الف او راوي الف ، الفرق ما ذا ?

الفرق ان في العموم عموم، و لو كان استغراقي ، العموم يعني ما ذا ؟ يعني جهاز

يعني لكي اقرب المطلب شوية الى ذهن الاخوة مثل الفيدرالية ، الفيدرالية كل ولاية لها استقلال الى حد ما ، لكن المجموع مطلوب ، و له دور ?

اذن لما استخدم العموم ? في فرق بين العموم الاستغراقي و بين الدليل الفردي ، العموم الاستغراقي كيان مجموعي ، و ان لم يكن عموم مجموعي ، و ليس عموما بدليا ، بل حتى العموم البدلي يختلف عن دليل الفرد ، العموم يدل فيما يدل على انه نوع من الجهاز و نوع من الكيان ، سواء في الفقهاء او في الرواة ، التعويل عليه و ليس التعويل على الفرد ، على العلم

الوصول الى درجة العلم مو درجة الظن ، هذا الهدف الاسمى سواء من جهاز الفقهاء او من جهاز الرواة ، الوصول بالمعرفة الدينية الى اعظم درجاتها و هي العلم أي العلم العرفي ، لكن العلم العرفي اين ؟ و الظنون أي الظن الواحد اين ? ما كو قياس ،

نعم اذن كلا الطرفين المثبت و النافي يقر بان هذا هو المفاد الاصلي للادلة ، لولا نفر من كل فرقة منهم طائفة مو لولا نفر من كل فرقة منهم فرد فريد فارد انما موج و مجموع و هاي المجموعة هي رواة قسم منهم ، لان النفر من اجل الرواية ، و قسم يتابع يواصل و يوصل لدرجة الفقاهة ، ليتفقهوا و لينذروا بصيغة الجمع ايضا ، جمع استغراقي و ان لم يكن استغراق و لكنه جمع ، و لينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ،

و اللطيف ان هنا الاية الكريمة مرت بنا ، يعني تلاحظ بلحاظ كل بقعة و قوم يكون فيهم مجموعة ، لا ان يكون فيهم واحد ، فكيف بك بمجموع بقاع المؤمنين ? هم ما شاء الله ، المطلوب هذا ، هذا المطلوب الاسمى الذي تأمر به الاية الكريمة ، المطلوب الاسمى ما هو ? النظام العلمي ، و لو العلم العرفي و ليس العلم الدقي العقلي ،

نريد ان نصل الى مطلب مهم ، يعني اذا هذا هو المطلوب الاهم في الاية باعتراف الطرفين ، زين هذا المفاد شنو ? شنو مؤداه الصناعي ? نكتة مهمة ، اعظم من الذي بحثه الاصوليون رحمهم الله ? يعني في حجة الخبر الواحد و حجية الظهور و كذا في مطلب اعظم في الحجج غفل عنه ، و اكد عليه المتقدمون و نسيه المتأخرون ، نسيه يعني في التنظير و البلورة ، ما هو هذا? انه كيان العلم و التعليم و التعلم ،

هذا اذا اردنا ان ندقق فيه بقالب صناعي هذا المفاد يعني فيما يعني هذا ، لكي نوضح هذا المطلب جدا ثمين و مهم جدا مهم ، اعظم من حجية الخبر الواحد و اعظم حتى من حجة الظن ، سبحان الله شنو هو ? مطلب التفت اليه بعض متأخري الاصوليين ، و هو حجية الاطمئنان اخيرا السيد محمد الروحاني رحمة الله عليه في كتاب المنتقى ذكر باب حجية الاطمئنان في دوراته الاصولية ، مو بس السيد اخرين اعلام اخرين التفتوا الى هذا المطلب ، بحث حجية الاطمئنان شنو هو ? نعم في جملة من الاعلام عنونوا هذا ، و هذا مهم ، شنو حجة الاطئمنان ؟

او قبلهم الشيخ الانصاري و مدرسة الوحيد البهبهاني قالت بحجية القطع ان حجيته ذاتية و مرادهم اليقين ، ها هنا مراد الاعلام حتى الشيخ الانصاري و مدرسة الوحيد قبله و بعده ، ليس مرادهم ، العلم الدقي العقلي لذلك قالوا الجزم و اليقين ، الجزم موجود في الاطمئنان و العلم العرفي يصعد الى العلم العقلي الدقي

لم ركزوا على مبحث العلم سواء الشيخ او قبله او بعده او بقية الاعلام الذين نصوا على الاطمئنان ، هناك نكتة مهمة هناك نكتة مهمة و هي هذا المطلب:

في بحث اليقين و القطع و ان حجيته ذاتية هناك تنبيهان ذكرهما الاعلام ، الشيخ الانصاري و قبله وبعده ، هاي التنبيهان جدا مهمان صناعيان ، و هما ان قطع القطاع قالوا هل هو حجة او ليس بحجة ? او تنبيه اخر ، القطع العقلي اذا استمد العقل بقطعه و جزمه في العقائد من دون الاستعانة بالتعليم العقلي في الوحي ، العقل أيضا عنده لغة عقلية ، فتارة الانسان يستفيد بنفسه ينفتح على ابناء جنسه من البشر في التعليم العقلي في المعارف ، و أخرى ينفتح ايضا على التعليم العقلي مو التعبدي ، التعليم العقلي في الوحي ،

هنا الشيخ الانصاري و قبله و بعده ايضا ذكروا بانه عند ما يقال القطع او اليقين حجية ذاتية و ما شابه ذلك ، لا هنا يلاحظ منشأ القطع ، كما نبه الاعجاز في دعاء كميل على ذلك : فباليقين اقطع ، قد الانسان بالظن و بالوهم يقطع ، باليقين اقطع هاي تحديد لمنشأ اليقين ، فباليقين اطمئن ، فباليقين اجزم اي هذا صحيح ، اما بالوهم اجزم هذا غير صحيح ،

المهم المحصل ان في باب القطع او باب الاطمئنان ، هناك نكتة اذن صناعية نبه عليها الاصوليون ان ليس كل الاطمئنان حجة ، و ليس كل قطع حجة ، انما الاطمئنان او القطع الحاصل من مناشئ موزونة و مناشيء مقبولة و معتبرة ، و ليس معتبرة في نفسها ، معتبرة بوجودها المجموعي المجموع النوعي المجموعي و ان لم تعتبر هي بمفردها ،

ففي باب الاطمئنان او القطع صحيح ان الظن ليس حجة ، و الخبر الواحد الصحيح ليس حجة ، يعني لان هو هذا باب الحجية العقلية الذاتية الاولية ما شئت فعبر ، ان ظن الخبر الواحد ليس حجة ، في نفسه ليس حجة حجية العقلية الذاتية ، ليس الظنون ليست حجة يعني كقطع عقلي ، حجة عقلية ليست لها ، لكنها سواء خبر الواحد او كذا او الظهور او كذا او فلان ، اذا لا يقبلون في تكوين الجزم و القطع الذاتي لا يقبلون اي منشأ كطيران الغراب ، او خيالات و وساوس هذي مو مقبولة ، عصبيات مثلا و عاطفيات غير موزونة مثلا كذا و كذا ، الموزونة المقصود منها يعني غير ناشئة من المنشأ الموزون ،

فلاحظ اذن حتى في باب اليقين او او ما شابه ذلك ، ليس كل منشاء مقبول ، و كذلك في باب الاطمئنان ،

بعبارة صناعية قالبية اخرى ادق : الظنون تارة تعتبر بمفردها مثلا ، تارة الظنون تعتبر بلحاظ مجموعها ، نفس قبول ان اليقين الحاصل من المجموع هذا اعتبار للظنون بنحو العموم المجموعي ، و ان لم يكن عموم استغراقي ،

اذن الظنون لها صياغتان صناعيتان رياضيتان و اطاران من الاعتبار ،

تارة فردي و هو حجية خبر الواحد و حجية الظهور و حجية الشهرة و حجية الاجماع مثلا و هلم جرا ، عموم استغراقي او بدلي ، هاي المبحوث عنه ، بس هذا ما بحثه الاصوليون فقط ، ايضا بحثه الاصوليين العموم المجموعي ، و هو حجية اليقين و حجية القطع الذاتية ، بس منشأه ما ذا ؟ المجموع ،

اذا هذا المجموع لا تجيب شيء فيه فاسد ، القياس ما يقبلوه ، المصالح المرسلة ما يقبلوها ، سد الذارئع ما يقبلوها ، الاستحسان ما ياخذون به ، و انما ظنون معينة جيبها و كومها عموم مجموعي تنشئ لك اليقين نعم هذا حجة ، او تنشأ لك الاطمئنان هذا حجة ،

اذا في الحقيقة الاصوليون ، و عموم العلماء في الفقه و الكلام و التفسير عندهم منهجان صناعيان في اعتبار الظنون ، تارة عموم استغراقي او بدلي ، و تارة عموم مجموعي ،

فالاطمئنان ليس بقول مطلق حجة ، و بشكل عشوائي و ركامي ، ايضا اليقين حجيته ذاتية او القطع حجيته الذاتية ليس بنحو مطلق ، كيفما كان عشوائي و هوجائي لا لا لا ، ظنون معينة ، الظنون مثلا المريضة او قل الظنون الموهومة او الظنون الفاسدة ، يبعدها ، اما العقلاء او يبعدها الشارع ،

فاذا يتبين ما ذا ? ان البحث في حجية الظنون بالدقة ليس على شاكلة العموم البدلي فقط ، لما نقول حجية الخبر الواحد نعم عموم بدلي و عموم استغراقي ، حجية الظهور و حجية قول اللغوي و حجية الشهرة و حجية فلان و القراءات السبع و فلان عدة ظنون بحثها الاصوليون ، هذه حجيتها على نحو العموم الاستغراقي او العموم البدلي

لكن هناك بحث في العموم المجموعي المكور و المحصل ينشأ منه اطمئنان فيكون حجة ، مثل التواتر بالدقة التواتر تواتر حجة ، حتى الادلة لو ما قامت على حجية خبر الواحد ، حتى لو لم تقم الادلة على حجية الظنون للعموم الاستغراقي ، لم ? لان نكتة حجية التواتر هو عموم مجموعي ، الاستفاضة عموم مجموعي ، و ليس البحث في الحجج مقتصرا على العموم الاستغراقي هذا اشتباه و غفلة كبيرة ، ارتجال في البحث العلمي كبير هذا ، من قال لك ان البحث في الحجج مقتصر على العموم الاستغراقي ؟ و على العموم البدلي ؟ لا العموم المجموعي ، اهم لان العموم المجموعي هو يولد لك يقين او يولد لك اطمئنان ، و كما مر بنا هاي الايات في صدد اصلا اليقين و الاطمئنان ، مو في صدد الظنون و العموم استغراقي ، او العموم البدلي ، العموم الاستغراقي و البدلي تحتاني و داني ، العموم الاعظم عند هذي الايات و الروايات في تأسيس العلم هو العموم المجموعي ،

اذا هذا المفاد في ادلة حجية خبر الواحد او ادلة الظنون او ادلة الفتيا انها في صدد العموم المجموعي ، و ان هذه الظنون النفر الرواية ، و الفتيا ووو نعم هذه الظنون مشروعة في ضمن المجموع ، بغض النظر عن العموم الاستغراقي الأخرى كمجموع يتولد منه العلم فان هذا العلم ليس زائف ، سواء علم يقين او علم اطمئنان ليس زائف ، و ليس كطيران الغراب فمن طيران الغراب تتوهم انت النتائج او من السحر تتوهم النتائج ، او من الكهانة تتوهم النتائج ، الظنون الناشئة من السحر او الوهم او الجن او الكهانة او التنجيم او الرمل ، او العلوم الغريبة ، او القرعة ، او الخيرة او الرؤيا او القياس او الاستحسان او سد الذرائع عشرات الظنون التي نهى عنها الشارع ، سواء في المكاسب المحرمة نهى عنها ، او في موارد اخرى ، عشرات الظنون نهى عنها الشارع ، من تكهن او تكهن له برأ من دين محمد صلى الله عليه و آله و سلم ، يفتي بذلك صلى الله عليه و اله و سلم ، يفتي بذلك مشهور فقهاء الامامية ، لان الكهانة مو مصدر ، او قل اخبار الجن مو مصدر ، و التنويم المغناطيسي مو مصدر ، و الظنون الى ما شاء الله ، هذي كلها من يرجع اليها اثم ، اقول الرجوع الى هذه الظنون كلها ممنوعة ، بنحو فردي او مجموعي ، غير مقبولة ،

هذي كلها كان رجال من الانس يلوذون برجال من الجن فزادوهم بسطا ؟ زادوهم رهقا ،

فالكهانة و كذا قضايا الرياضات الروحية ، المغناطيسي كلها لواذ بالجن ، من حيث يشعر هذا الماهر و الفنان او لا يشعر ، كلها قضايا رياضات مع الجن و الشيطان ،

المقصود الان مو في صدده ، فالمكون من الظنون الشارع ردع عنه ، و نهى عنه ، اما بخلاف تراث روايات اهل البيت

اما الاستحسانات العلمانية و الاستحسانات الحداثوية و رقصة الحداثوية و رقصة و اوركست الحداثويات هذي ظنون مو معتبرة ، تراث مأخوذ عن ائمة الدين نعم ، و عن القرآن الكريم نعم و عن سيرة المعصومين نعم هؤلاء رسل الله ، اي ظنون متعلقة بهم هذه ليست سحر و ليست كهانة ، و ليست تنجيم و ليست اوهام و ليست استحسانات بشرية حداثوية ، هذه الظنون متعلقة بهؤلاء نفر تفقه كذا ، نعم العلم الحاصل منها يعتد به الدين و الوحي ، يعتد به الدين و الوحي ، لما اذن شوف الايات في صدد نكتة مهمة ، و في صدد تصفية و تنقية و قولبة و فلترة ظنون معينة ، لا يتاح بكم ، في صدد ظنون معينة و حقيبة معينة من الظنون هذي العلم الحاصل منها ، و الاطمئنان الحاصل منها ، و الكذا الحاصل منها ده يشيدها الشارع ، و ما في مانع ،

فاذن الاية في هذا الصدد و الايات و نفس الادلة حجية خبر الواحد اصلا في هذا الصدد في الابتداء ، مو فقط حجية خبر الواحد ، الخبر واحد ما يعامل ، ما يؤكل ، لا يسمن و لا يغني من جوع ، الخبر الواحد فقط ،

الان في صدد هذا المطلب ، اذا الايات الكريمة في حجية الفتوى او في حجية الرواية بالدقة هي في صدد ما ذا ? كيان وجهاز ، و هذا الجهاز ليس يدخل فيه كل من هب و دب من الظنون حيا الله ، لا ، و انما تعيين منظومة خاصة من الظنون ، هذا نوع اعتبار بس عموم مجموعي ، و ان لم يكن عموما استغراقيا ، و ان لم يكن عموما بدليا ،

بل سنبين ان شاء الله في جلسة اللاحقة ، سنبين حتى العموم الاستغراقي و العموم البدلي ليس فردي ، و انما يرجع الى نوع من المجموعية ، أصلا ما عندنا في شريعة اصلا ظن معتبر منفرد ، ظن منفرد ما عندنا ، عموم عندنا ، لذلك لاحظ عموم مجموعي ، عموم استغراقي ، و عموم بدلي ، هاي العموم نوع من المجموعية ، على اي تقرير عموم فيه ، عموم مجموعية ، لكن بالتالي الان كشيء بين عموم مجموعي ،

اذن لاحظ الايات في صدد فلترة و في صدد اشتراط و في صدد الحجية ، حجية العلم او حجية الاطمئنان الناشئ من هالمجموعة من الظنون كعموم مجموعي ، هذا تأسيس مهم ، تأسيس جدا مهم ، لان الاطمئنان او القطع ليس باب مفتوح على مصراعيه يدخل فيه كل من هب و دب من الظنون ، التنجيم و السحر و الكهانة و علم الرمل و علم الجفر يدخل فيه لا لا لا ، استحسانات الحداثوية التجريبية البشرية تدخل فيه ، لا لا لا ما يدخل ، انما الظنون المستقاة المرتبطة التي ترضع من ثدي الوحي ، رواة ارتضعوا من الوحي ، فقهاء ارتضعوا من الوحي ، الظنون التي ترتبط هذه بالوحي نعم هذه حجة ، اما بالجن و بتجارب البشر و بفكر البشر و تنويرية البشر و تطويرية البشر و الجن و غيرها و التنويم المغناطيسي لا ، الظنون حزمة خاصة من الظنون هذا يريده الشارع مو شيء اخر ،

انصافا هذا البحث جدا مهم هذا اعظم من بحوث حجية خبر الواحد ، و اعظم من بحوث حجية الظهور ، هذا هو الذي يؤكد عليه المفيد يقول ليس من الدين يعني بحث العموم الاستغراقي ، و انما العموم المجموعي لاحظوه ، انتو لاحظوا كلمات التي نقلها الشيخ الانصاري عن الشيخ المفيد في حجية خبر الواحد ، حتى ابن قبة في هذا الصدد ، يعني فهم خطا في كلام ابن قبة ، واحد اصولي متكلم نحرير ، من المتكلمين البارزين عند الامامية ، و ان كان هو على مذهب الخلاف ثم استبصر ، اصلا كلام المفيد و المرتضى و ابن ادريس و غيره و ابن حمزة هو هذا خاصة ان دي الادلة في صدد العموم مجموعي و فعلا هي في الدرجة الاولى في العموم المجموعي تحت حزمة و ظنون خاصة ،

هذا بعينه و اختم ، لان البحث حساس و خطير ، هذا بعينه لاحظ في اقوال اللغويين ، تراث اللغة او لم يقل الان اكثر الاصولين يعني قرنين ثلاثة ان قول لغوي ليس حجة ؟ مقصودهم ليس بحجة يعني العموم الاستغراقي و العموم البدلي ليس حجة ، و انما في العموم المجموعي يقبلون انه حجة ، السيد الخوئي رحمة الله عليه في حجية خبر الضعيف يقول انما اقول الخبر الضعيف ليس بحجة في العموم الاستغراقي و العموم البدلي ، اما اذا حصل الاطمئنان من العموم المجموعي اقبل و اذعن و اسلم و اعبد الله بانه حجة ، الشهرة يا سيدنا الخوئي ما تقبلها ? يقول و الله و بالله ما اقبلها كعموم استغراقي ، و انما بشكل عموم مجموعي يقبلها ، بس هاي نكتة مهمة ، باعتراف حتى السيد الخوئي ، المتشدد في العموم الاستغراقي ، يقبل العموم المجموعي ، ان هاي الظنون المرتبطة بالشرع و بالوحي ليست حجة اذا نوقش في الشهرة و في الاجماع و في الخبر الضعيف و و و ، انما ليست حجة في العموم الاستغراقي ، اصح ايها الباحث في الاصول ، في العموم البدلي لا في العموم المجموعي ، اين انت من العموم المجموعي ؟ و هو اعظم من العموم الاستغراقي ، باعتراف الاولين و الاخرين ،

انت ائتني باصولي نحرير رائد ينكر حجية الاطمئنان الناشئة من هذه الظنون الغير معتبرة ؟ ، ما في ، اين نحن اذن ? اين يتاه بنا ? في الاستدلال الفقهي و في العلوم الدينية و في التفسير ، الان تيه صاير علمي بهذه الغفلة هذي ، هو هذا هو كيان الاصول مو الغفلات ، اعوذ بالله من الغفلات ،