الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الأصول

42/05/12

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع:بحث الاجتهاد و التقليد

كان الكلام في الاقوال في التقليد عند الاعلام

وتقدم ان كل من كل قول نظر الى حيثية و فعل بلحظ بعض الاثار

و ان المختار هو ان الوارد في جملة من ادلة التقليد كما سيأتي هو الاخذ و التعلم بداعي العمل هذا هو المختار على اية حال من هذه الاقوال كما سياتي هذي اثارة اجمالية على اية حال و نخوض في الادلة التفصيلية على اية حال الان

اجمالا طبعا الزوايا التي اثارها الاعلام في كل قول في محلها و متينة ، لا انها بطبيعة الحال خالية عن الفائدة و لكن بلحاظ جملة او كثير من الاثار الاخذ و التعلم هو الهوية و الماهية للتقليد كما مر

اما الادلة على التقليد :

استدل اولا بالدليل العقلي او الفطري و الجبلي :

على رجوع الجاهل الى العالم ، او غير العالم الى العالم

هذا الدليل مر بنا تقريبه في بداية مطلع البحث عن التقليد و ان له عدة تقريبات حقيقة و عدة صياغات

طبعا قبل الخوض في هذا ما الفرق بين دليل العقلي او الفطري او الجبلي ؟

شبيه هذا المطلب ذكره جملة من شراح العروة انه يجب على المكلف اما ان يجتهد او يقلد يعني يتابع العلماء او يحتاط

هناك ايضا ذكروا في بيان هذا الوجوب ان هذا الوجوب عقلي فطري جبلي كذا

ما الفرق بين هالعناوين كاصطلاح بعد ذلك نخوض في التفصيل ؟ طبعا المراد من الدليل العقلي اعم من العقل العملي او العقل النظري و ان كان المنسبق من كلمات الاعلام هو الدليل العقل العملي و ليس دليل العقل النظري

و لكن كما استقرأنا شواهد عديدة ان قاعدة كلما حكم به العقل حكم به الشرع غير مختصة بالعقل العملي و ان هناك مواضع كثيرة في ابواب الفقه و مثلا التفسير و علم الكلام و ما شابه ذلك يعممون القاعدة الى العقل النظري و لا تختص بالعقل العملي

ففي الحقيقة كلما حكم بالعقل اعم من العقل العملي او العقل النظري يعني الاحكام العقلية التي هي في باب الحسن و القبح فهو العقل العملي او الاحكام العقلية التي محمولها ليس الحسن و القبح محمولها ماذا ؟ محمولها الوجود و العدم او الثبوت و اللا ثبوت او الوجود و العدم هذه من قضايا العقل النظري

الغيب مثلا ثابت كذا ما شابه ذلك اي هذا بحث العقلي النظري ،

الحسن و القبح و الذم و المدح هذه القضايا من قضايا العقل العملي فكلما حكم به العقل حكم به الشرع اعم من العقل العملي او العقل النظري و لا تختص بالعقل العملي كما قد يتوهم

حاليا نكتة مهمة يلتفت اليها

اللطيف هنا ايضا الجبلة و الان نوضح الجبلة و الفطرة و ما الفرق بين الفطرة و الجبلة ؟

الفطرة تستعمل تارة بالمعنى الاخص في العلوم العقلية حتى و النقلية و تارة تستخدم بالمعنى الاعم ، المعنى الاخص للفطرة يقابل العقل النظري بل و يقابل العقل العملي التفصيلي و يرتبط بالعقل العملي من مراتب العقل العملي الاجمالي الارتكازي الفطرة ، فالفطرة هي الادراك العياني لوجدان الانسان ، وجدان سمي لانه بمعنى يعني يجده و ليس يعلمه

فرق بين وجد الشيء و بين علم بالشيء ، لو ما في فرق ؟ وجد الشيء نفس الشيء وجوده ، وجد و وجد الشيء وجود وجدان على كل هسا عين اليقين او علم اليقين لا كله عين اليقين لكنه بالتالي هو وجدان ، اما وجدان للشيء او وجدان لاثاره العينية و اياته العينية

يعني الصحيح في العلم الحضوري و ما يقال عنه بالعلم الحضوري في مقابل علم الحصولي ليس مختص بعين اليقين و انما يشمل علم اليقين و حق اليقين او لا يشمل

المهم حضور هو و ليس بعبارة اخرى هو ليس عن طريق و صورة لكن لا انه ادراك و وصول و مشاهدة عين الشيء قد ايات الشيء و اثار الشيء و امواج الشيء بس هو شيء يجده ، مثل الحزن يجد الحزن او الفرح يجدها و المرارة يجدها و الرغبة من الله او من اي شيء و الرهبة يجدها الرهبة و الرغبة هذه يجدها وجدان و سمي الوجود وجود من هذا الباب من الوجدان و الوجود

و لذلك في دعاء عرفة للامام زين العابدين صلوات الله عليه و لحفيده دعاء عرفة للامام الصادق جعفر بن محمد ان وصف الله بالموجود مسامحة بهذا اللحاظ ، فالوجود و الموجود اصر عليه الفلاسفة هذا يرتبط بالوجدان ، وجد الشيء ، يقول و برهان يأتي به زين العابدين صلوات الله عليه في دعاء عرفة : لم تمثل فتكون موجودا لانه الوجدان و وجد الشيء يعني نوع من يعني مثلا هسا لم يكن احاط به نوع من الارتباط بالممازجة او نسميه الاحسن المداخلة او ما شابه ذلك و حاشا للباري تعالى حتى عن ما هو دون لحاظه من مثل المداخلة

هو داخلهم في الاشياء لا بالممازجة ، مو الاشياء داخلة فيه مثلا من هالقبيل

فعلى ايه حال اصالة الوجود و اصالة الوجود بعيد اذا صارت المباحث عن معارف الوحي هو هذا نتيجتها ؟ و الا ليست الاصالة للوجود لان الوجود هو وجدان ، من وجدان و وجد شيء و الواجدية و يتنزه الله تعالى بالتالي صح حتى موجود في الادعية يا موجودا في كل مكان ولكن الصحيح انها تسند الى الايات اكثر مما تسند الى الباري تعالى ، اسناد الباري بلحاظ الايات و الا هذا البيان العقلي من زين العابدين و حفيده الامام الصادق و لعلها يوجد في بيانات اخرى لهم عليهم السلام لم تمثل فتكون موجودا

هسا الموجود محدود و الباري تعالى تنزه ان يكون محدودا اصلا موجود يعني محدود

هذا البحث العقلي كيف ما تنبه اليه كافة الفلاسفة هذا بعث اخر

طبعا منهم من قال باصالة الماهية و فلان نفس الكلام نعم في الفقهاء اصالة الواقعية و اصالة الحقيقة و هلم جرا و ما شئت فعبر

على اي تقدير الوجدان و هو نافذة غيبية في ذات الانسان و قد يسمى بالضمير ، سمي ضمير و اضمر لانه يعني باطل و خفي و قد يسمى في العلم الحديث من علوم النفس بعقل الباطن

الان الدراسات العلمية الحديثة في علم النفس حول عقل الباطن مفيدة جدا يعني اعترافات منهم بكثير من الحقائق الوحيانية لمسوها ، كلش مفيد ، بحث العقل الباطن في مقابل العقل الباطن

هاي العقل الباطن يعني الاشياء التي يجدها الانسان و هي مركوزة و ملفات و كيت و ما شئت فعبر بخلاف العقل الظاهر العقل الظاهر هو العقل النظري مثلا او الجانب البارز من العقل العملي لأن العقل العملي درجات العقل العملي كفكر الجانب البارز منه او شيء بارز على كل و الا العقل العملي كقوة لا هي الضمير و الوجدان و هلم جرا او له طبقات

فالمهم اذا لدينا عقل و فطرة ، الفطرة تطلق على هذا العقل الباطن اي العقل العملي ، و الفطرة تطبق على ميثاق ذات الانسان و المواثيق الوجودية و الضمير و الوجدان ما شئت فعبر فيعبر عنه بالفطرة و الفطرة العقلية و هلم جرا

و قد تطلق الفطرة على معنى اعم ، فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم قد يراد به هنا الفطرة بالمعنى الاعم الفطرة بالمعنى الاعم تشمل الفطرة بالمعنى المتقدم عقليا و باطن و ضمير الانسان و كل شيء غرز في وجود الانسان ، فكل شيء غرز في وجود انسان يطلق عليه فطرة ، مجموع الفطرة ، فطرة الله التي فطر الناس عليها يعني هذا المركب التكويني اوجده الله فيه كذا كذا بالتالي فتطلق على الاخص و الاعم

فبالمعنى الاعم تشمل بقية الغرائز ، لم سميت الغرائز بالغرائز ؟ غرز و غرزت في ذات الانسان ، زرعت زرّعت زرعت زرعت ازرعت زرعت يعني هي ليست عين متن الانسان ام ماذا

مر بنا تناول في بحث العقائد قبل ايام دور الجنس و الاجناس في هوية الاشياء انها بمثابة ارضية معدة و جوهر اعدادي اي جوهر اعدادي للشيء و ليس هو عين عين الشيء ، عين عين الشيء فصله الاخير و ليس اجناسه و فصوله الاخرى المتوسطة

على اي تقدير اذن الفطرة بالمعنى الاعم و الفطرة بالمعنى الاخص ، فالفطرة بالمعنى الاعم شاملة للغرائز و هوية الشيء في فصله الاخير

الروح الامري الذي هو حقيقة القرآن غرز في ذات النبي صلى الله عليه و اله ، كما غرز في ذوات اهل البيت بحسب درجاتهم هذا الغرز لا يسبب وحدة الهوية و انما هوياتهم مختلفة بحسب الفصل الاخير لا بحسب وحدة الطينة ، كانت طينتنا واحدة تعبيرات موجودة ، سواء الطينة الارضية او الطينة النورية او طينة كذا

على اية حال فاذا عندنا عقل فطرة و عقل بمعنيين و فطرة بمعنيين و جبلة ، جبلة ما هي ؟ الجبلة في الاصطلاح يطلق على تكوين مكونات تكوين ذات الانسان او ذات اي شيء لكن في الطبائع الغير ادراكية عادة ، فعادة استعمال الجبلة في طبقات ذات الانسان او المخلوقات غير الادراكية و ان كان قد تستعمل حتى في ما هو ادراكي ، مثلا جبلت الملائكة على الطاعة هكذا يعبرون ، طبعا هذه الجملة ليس كما يتوهم في كلمات كثير انهم مجبورون لا مشتبه ، الملائكة عن علم و اختيار ، و ليس مجبورون و يتكاملون الملائكة كما يبين امير المؤمنين يزدادون بعبادتهم لربهم علما ، ثمرة العبادة شنو ؟ هي العلم ، خوش ثمرة لطيفة ، فالعلم ثمرة العبادة ، غاية العبادة هو العلم و غاية العبادة هو المعرفة و العقائد و ليست العقائد في رتبة الصلاة او العبادة ، كانما تقول الغاية في رتبة ذي الغاية ما يصير فلذاك الصلاة ليست في رتبة الولاية يعني كمنطق عقلي و كبداهة عقلية هكذا ،

على كل فاذن عندنا عقل بمعنيين و فطرة بمعنيين و جبلة ، هذه العناوين الثلاثة يستدل بها الاعلام فيقولون مثلا بان الرجوع غير العالم للعالم او الجاهل للعالم او غير الخبير للخبير هذا بمقتضى العقل بكلا معنيين و بمقتضى الفطرة و بمقتضى الجبلة ، جيد اذا العقل باي معنى ؟ بكلا المعنيين ، عقل نظري و عقل العملي كما نبين و مر بنا في بداية البحث لكن سنعيد تقريبه ، العقل العملي و النظري و بمقتضى الفطرة بكلا معنييها و بمقتضى الجبلة ، فاذا كان بمقتضى الجبلة سيأتي الان تفصيل ذلك الجبلة هي عبارة عن ظاهرة تكوينية ، فاي ربط لها بالعقل ؟ كلما حكم به العقل حكم به الشرع ، كلما كان جبليا حكم به الشرع ؟ شلون يعني ؟ القاعدة المعروفة كلما حكم به العقل فلنوسع العقل من العملي الى نظري حكم به الشرع ، اما كل ما كان جبليا يعني حكم به الشرع ؟ باي معنى ؟

الفطرة كلما قضت به الفطرة و ما يقولون حكمت به الفطرة ، لماذا يقولون قضت به الفطرة ؟ نكتة توجد ، نكتة عقلية ابحثوها شوفوا ليش كلما قضت به الفطرة قضى به الشرع لماذا ؟ بعموم الاية الكريمة ؟ هذه من اصول محكمات القرآن و الدين هاي الاية عظيمة جدا في الفطرة : فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ، يعني كيف الهندسة التكوينية للفطرة بكلا معنييها هذي بالضبط منطبقة مع الدين و الدين هندسته تطابق الفطرة ، كلما تمرد البشر على تشريعات الدين ارتطم رأسه ببلايا عجيبة ، كما من اول التاريخ الى الان

الغرب كلما هدم شيء من احكام الدين تهدم هو نفسه ، هدم الاسرة تهدموا هم انفسهم ، شيخوخة اصابتهم كذا كذا ، هدموا جانب الدين او العبادات يعانون دايما من تأزيم روحي لا ينتهي ، جحيم روحي لا ينتهي و هلم جرا

فهذه اذا الدين هندسته و منظومته هذا

هدموا حرمة الربا هذا و يعني تمردوا على حرمة القمار و حرمات كثيرة هم ابتلوا بها ، الان عواصف اقتصادية عندهم و كذا و كذا

فالدين مؤسس على الفطرة ، و الفطرة و الدين متناغمان و متطابقان حذو النعل بالنعل ، فطرة الله التي . . . فكل احكام الدين فطرية هي و تناغم و تناسب و توالف و توائم الفطرة و هذي برهان عظيم لحقانية الدين و برهان عظيم لنبوة سيد الانبياء صلى الله عليه و آله و سلمصلى الله عليه و اله و سلم انه دينه و تشريعاته مطابقة للفطرة في كل مجال من مجالات الحياة

جيد فالفطرة لها وجه كلما قضت به الفطرة قام به الوحي ، العقل كلما حكم به . . . عندنا اعم حتى لذلك هو الصحيح انه اعم من العقل العملي الى العقل النظري و يشمل حتى الفطرة ان لم تكن مندرجة في المعنيين او طبقات العقلين

تبقى الجبلة ، الجبلة سواء كان تقريب هذه الامور الثلاثة على رجوع غير العالم للعالم و غير الخبير الخبير و العالم

فالجبلة شلون ؟ كلما حكمت به الجبلة او كلما كان جبليا فهو حكم به الشرع ؟ شنو ؟ هل لدينا هكذا قاعدة ؟ ام ماذا ؟ كيف يستدل به على الجبلة ؟ هسه بالعقل ؟ الباب مفتوح بكلا معنييه و ليس بمعنى واحد ، الفطرة باعتبار اسس الدين ببيانه العقلي على تطابق كل منظومة الفطرة مع الدين و الدين مع الفطرة و هذا من عظمة بعثة سيد الانبياء صلى الله عليه و آله و سلمصلى الله عليه و اله ان دينه فطري ، فطر الله التي فطر الناس عليها ؟ و لكن الجبلة كيف ؟ كيف يستند له ؟ لكتاب ؟ سنة ؟ عقل ؟

الفطرة قد تندرج في العقل الباطن و العقل الارتكازي اي احد طبقات العقل العملي فله توجيه

او نفس هذه القاعدة كل شيء فطري هو شرعي و كل شيء شرعي هو فطري اللي هي الاية الكريمة و روايات متواترة في الفطرة اما الجبلة ماذا ؟ كيف كل ما هو جبلي فهو شرعي ؟ كبحث كلي بغض النظر عن باب الاجتهاد و التقليد ، باي وجه ؟

هذا في الحقيقة ليس فقط عنوان الجبلة هذا البحث الان بحث لو نظائر كثيرة استدل بها الاعلام في ابواب الفقه فما هو هذا الشيء الموحد اللي يندرج فيه الجبلة و نحوها و غيرها ؟

هذا في الحقيقة الجبلة و ما شابه ذلك يرجع الى قاعدة كلما حكم به العقل النظري حكم به الشرع ، يعني يرجع للعقل النظري ، كيف يرجع للعقل النظري ؟ اي معنى لقاعدة الملازمة بين احكام العقل النظري و احكام الشرع ؟ ثم كيف تكون الجبلة من مصاديق قاعدة كلما حكم به العقل النظري ؟ الجبل و امثالها من عناوين اخرى سنذكر امثلتها ؟ فاي معنى لقاعدة عامة كلما حكم به العقل النظري حكم به الشرع ؟ باي معنى ؟

العقل النظري كما مر بنا وجود و عدم ، ثبوت و لا ثبوت ؟ فكيف هذا مرتبط بالشرع ؟

قد يكون غريب و لذلك اكثر الكلمات عند ما تشرح قاعدة الملازمة العقلية يفسرون العقل بالعقل العملي لا النظري فيفسروه بالعقل العملي باعتبار ان العقل العملي فيه عمل ينبغي ان يعمل و ان لا يعمل و زجر يعني مرتبط بالتكليف اما العقل النظري ليس مرتبط بالعمل مرتبط بواقعية و لا واقعية وجود و لا وجود فما هو صلته بالشرع و بالاحكام التشريعية العقل النظري ؟ و كيف كلما حكم به العقل النظري حكم به الشرع ؟ باي معنى ؟ لمن عمم من الاعلام هذه القاعدة

في الحقيقة يرجع هذا الى ان هذا البيان اقتصر عليه و انه كان البحث اكثر بسطا من هذا لكن نقتصر عليه سبق ان في مبحث الحجج تعرضنا اليه

في هذه القاعدة قاعدة كلما حكم به العقل النظري حكم به الشرع نستطيع ان نصيغها بهالقالب : ان الغايات التكوينية الكمالية هي غايات للشرع و التشريع و الشريعة ، الغايات التكوينية الكمالية سواء للعوالم او للموجودات او للمخلوقات الغايات التكوينية هي غايات تشريعية نستطيع ان نصيغها بصياغة اخرى نفس هذا المطلب : غايات ارادة الالهية التكوينية متطابق مع الارادة الالهية التشريعية

فالارادة التكوينية بالتالي هي متعلقة بالمخلوقات المكونة ، و انها تساق تكوينيا الى غايات كمالية و الكمال هو غاية و هذه حكمة افعال الباري تعالى

هسا هاي القاعدة بحث مهم في تطابق الارادة التكوينية و الارادة التشريعية غاية ، البحث فيها معقد و مثمر في علوم دينية كثيرة ، تطابق الارادة التكوينية و الارادة التشريعية او قل تطابق المراد التكويني و المراد التشريعي

اذا هذه القاعدة تمت و ان كانت هي تامة و لكن يراد لها غوص و بحث طويل الذيل و فلان و لسنا في صدده اذا تمت حينئذ كلما يدرك العقل النظري من غايات تكوينية كمالية للشيء حتما هي تكون غايات تشريعية

مثلا قرآن الكريم يقول هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا هذه ما تكوينية و قد ما يدركها العقل بنفسه اي العقل النظري هذه لاحظ غاية تكوينية افصح عنها الوحي استفاد منها الفقهاء في ابواب عديدة نفس هذه الاية استفاد بها غايات تشريعية كثيرة مع انها غاية تكوينية

هنا و ان كان الوحي علم العقل خلق لكم ما في الارض جميعا بس بالتالي هو يعني ادراك تكويني يلازمه ارادة تكوينية تطابق الارادة التشريعية في ابواب فقهية جواهر غيره لاحظوا هذه الاية الكريمة استفادوا منها كانما خلق لكم ما في الارض جميعا اية من ايات الاحكام

فعلى هذا المنوال فايات الاحكام ليست خمس مئة ؟ ايات الاحكام كل ايات العقائد هي ايات احكام ، ليش ؟ لان العقائد هي تكوينيات ، امور كمالية تكوينية و المفروض ان الغايات التكوينية هي غايات شنو ؟ طبعا كيف يمكن قولبة و ترجمة ايات العقائد انها ايات تشريعية عمل صعب ما اقول سهل لكنه بالتالي جملة من استدلالات المشهور في الابواب الفقهية بايات تكوينية جعلوها ايات تشريعية من ايات الاحكام بمنطق هذا المطلب تطابق الارادة التكوينية مع الارادة التشريعية

هذا مو بحث العقل العملي ، لما تقول الارادة التكوينية او وجود تكويني فهو وجود و عدم اي العقل النظري و ليس العقل العملي

لذلك الصحيح عدم اختصاص قاعدة كل ما حكم به العقل العملي حكم به الشرع عدم اختصاص هذه القاعدة اي الملازمة بالعقل العملي و انما تعم العقل النظري

يعني بعبارة اخرى تعم التكوينيات هسا مو الا العقل النظري لا قل اوسع من العقل النظري

اذا تمت هذي القاعدة الدقيقة مر بنا و ذكرت الان ان هاي القاعدة معقدة و مهمة و صعبة و كذا و هو ابدية الدين و هكذا فيه لكن قاعدة جدا شريفة و مهمة كلما حكم به العقل النظري او قل الغايات التكوينية متطابقة مع الغايات التشريعية

طبعا بحثناها في البعد الاصولي شوية و العقلي و الا هي بحوثها بحوث عقلية و حتى معرفية و كذا

المهم ان هذه القاعدة اذن عامة من المكونات و الغايات التكوينية و الكمالات التكوينية و منها الجبلة ، فالجبلة اذا كانت هكذا ، جبل المخلوقات بعد مو بس الانسان جبل ان غير العالم يرجع للعالم و غير الخبير يرجع الخبير فاذا كانت جبلة فهناك تطابق بين التكوين و التشريع

لذلك الاعلام ايضا احد استدلالاتهم في حجية الاستصحاب على الجبلة و هذا غير العقل ، الجبلة يعني حتى الطيور ترجع الى اوكارها و الا اذا كانت تقول الطيور الاوكار ما باقية ما يبقى حجر على حجر اذا بناءه الطير يوسوس له ما يرجع و هلم جرا

فالاستصحاب لما يقال جبلي حتى في الطيور او في كذا ، احد ادلة الاستصحاب هو هذا يعني جانب كمالي و هلم جرا ، مكون الان بغض النظر عن الصغريات يعني مو كلامنا في الصغريات انها تامة ام ليست بتامة بس كلامنا هكذا اذا ثبت شيئ انه جبلي يعني اذا ماذا ؟ اذا ظاهرة تكوينية لها غاية و الغايات التشريعية ما تخالفها بل تطابقها اي لا اصطدام بين الارادة التشريعية و الارادة التكوينية ؟

اذن اذا رأينا الاعلام استدلوا بالجبلة و استدلوا بغايات تكوينية اخرى النكتة ترجع الى هاي القاعدة يعني ترجع لقاعدة كلما حكم به العقل النظري او قل ان التكوين مطابق للتشريع و ما في تصادم

لا بأس اقولها كلمة و اختم :

القرآن الكريم هو كتاب وحي ، هذا القرآن الكريم اللي هو كتاب وحي كثير من فلاسفة الشيعة و غيرهم اثبتوا ان القرآن كتاب وحياني متطابق مع الكتاب التكويني للعوالم كلها ، فهنا تطابق الوحي اعم من الشريعة بعد ، اي تطابق الوحي مع الكتاب التكويني الكبير

بحث مفصل خاض فيه ملا صدرا خوش بحث و غير ملا صدرا على كل من علماء الامامية و فلاسفة الشيعة و متكلمين الشيعة

فهذه صياغة اخرى بعد تطابق التكوين مع التشريع ان القرآن الكريم هكذا

هذا البحث و هذه القاعدة تستفاد منها كثير كثير فهي قاعدة تفسيرية و قاعدة كلامية و قاعدة اصولية و قاعدة فقهية نفس هاي القاعدة تثمر في علوم كثيرة ، عجيب هذه القاعدة زاخرة جدا بحوث معقدة فيها كثيرة جدا مثمرة هذه القاعدة

فاذا عبارة جبلة و غير جبلة و قضايا تكوينية التفتوا لهذا المطلب

هذا التنظير لاصل هيكلة الاستدلال اما الان كيف التطبيق على بحث الاجتهاد و التقليد ؟ ان شاء الله نواصل بعد التعطيل يوم السبت صحيح يعني